منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
الشيطان يخاف النقاب Support


    الشيطان يخاف النقاب

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الشيطان يخاف النقاب Pi-ca-10

    الشيطان يخاف النقاب Empty الشيطان يخاف النقاب

    مُساهمة من طرف ابو انس 26/6/2010, 9:21 am

    العري أول سلاح فعال استخدمه الشيطان اللعين، فكسب به الحرب التي أعلنها ضد الإنسان في خطبته المشؤومة، التي أخبرنا بها القرآن الكريم، (قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلاً) [الإسراء آية62]، أي لأستأصلنهم بالإغواء والإضلال، ولأجتاحنهم بالمكر والخداع، ولأنزعن عنهم لباس التقوى الساتر للعورة والمانع من كشفها.

    فتحقق له الوعيد، في أول مواجهة بينه وبين أبينا آدم وأمنا حواء، وكان للعين النصر، بعد أن عمد إلى أسلوب الوسوسة والتغرير والأيمان الكاذبة، فعراهما ونزع عنهما لباسهما: (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) [سورة ص آية20-21].

    كانت حرب اللباس، أول حرب خسرها الإنسان، و كان التعري أول خطيئة ومعصية ارتكبها الإنسان، تحت تأثير غواية الشيطان، ولكنها لم تكن الأخيرة، على الرغم من أنها السبب الرئيسي في ما يعانيه أو ما عاناه من ويلات وشقاوة وفتن، وفي ما ارتكبه من جرائم؛ لأن الشيطان لا يقنع بأقل من اتباعه وطاعته طاعة عمياء، ولا يتحقق له ذلك الانصياع إلا بالتعري؛ لأن الشيطان يعلم علم اليقين أن الإنسان إذا تعرى، سهل عليه ارتكاب الآثام وسمح للهو "الجانب البهيمي الحيواني الغريزي" فيه بالإعلان والتعبير عن ذاته دون رقابة ودون انصياع لدين أو خلق كريم أو ضمير يقض أو مراعاة لعادة حميدة، والشيطان وأولياؤه يريدون ذلك؛ لأنه مقدمة الخبائث ومفتاح الشرور كلها، ومن ثم فهم يبتكرون يومياً نوعاً من التعري باسم الموضة، حتى تنطلي الخديعة على الإنسان، ويتبلد عنده حس التمييز بين ما يقبل من اللباس دينياً وأخلاقياً واجتماعياً، وبين ما هو مرفوض بكل مقاييس البشر.

    إن حرب اللباس، لا يمكن أن تنطفئ نارها ما دام الشيطان والإنسان، واللعين لن يمل من التحريض والترغيب في نزع اللباس، الذي يواري السوءة، ويكشف العورة؛ لأنه السلاح الذي أخرج به آدم وحواء من الجنة، والذي يأمل أن يدخل به أبناءهما نار جهنم، والتحذير من الله - سبحانه وتعالى - وارد في قوله - تعالى -: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهم ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبليه من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يومنون) [سورة الأعراف آية27].

    إن انتشار الحجاب والنقاب بين المسلمات، وحتى بين غير المسلمات في أوروبا، أقلق الشيطان وقبيله؛ لأنهم يعتبرون أوروبا مملكتهم بدون منازع، فهي خاضعة لسلطانهم ونفوذهم بكل المقاييس، وهي الأرض التي لا يعبد فيها الله إلا قليلا، لانحراف أهلها وفسادهم، ولكثرة الموبقات وكل أنواع الآثام والجرائم بها، حتى الكنائس فاحت منها روائح اللواط والزنا والاغتصاب؛ لأن الشيطان زين لهم أعمالهم، وأعمى بصيرتهم حتى ران على قلوبهم، فاحتجبت الروح عن النور، وطغت المادة التي أصبحت إلهاً يعبد من دون الله.

    إن النقاب بأوروبا، هو نوع من الفتح، وانتصار على العري وبتعبير آخر، هو كسب لحرب اللباس، التي أعلنها الشيطان منذ أن أمره الله - سبحانه وتعالى - بالسجود لآدم - عليه السلام -، فاستكبر وأبى، ومن هنا كان لا بد للعين، أن يستنجد بأوليائه في الغرب والشرق، لمساعدته على إيقاف حرب النقاب الزاحفة على الغرب، والتي بدأت فعلاً بوادر نصرها تلوح في الأفق، فاستجابت له ألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وبلجيكا، والباقية في الطريق، وتشاورا مع اللعين كما تشاورت قريش معه يوم الزحمة بدار الندوة "دار قصي بن كلاب" فهداهم شيطانهم إلى استصدار قوانين تحضر النقاب في الأماكن العامة، فكانت بلجيكا السباقة للاستجابة، إذ أصدرت قراراً بحضر ارتداء اللباس الإسلامي، بالأماكن العامة، وكل من خالفته فستعرض نفسها لعقوبة السجن والغرامة، غير عابئة بانتهاك للدستور ولا بالاعتداء على المؤسسات التي نصبت نفسها كحامية للقانون الذي يضمن الحريات الشخصية ويدافع عن الأقليات الدينية، وتبعتها فرنسا، التي تعتزم هي الأخرى معاقبة من ترتدي الحجاب أو النقاب بغرامة قدرها 150 أورو، ومن يفرض عليها ارتداءه بالسجن سنة كاملة، و15 ألف أورو "صحيفة لوفيغارو الجمعة 14/5/2010"، فرنسا كأختها بلجيكا، لم تكترث لا بشعارها "الحرية العدالة المساواة"، ولا بالفلسفة الديمقراطية التي تبنتها، والتي ناضل من أجلها كل من جان جاك روسو ومنتسكيو، وجون لوك، وتوماس هوبز، وفولتر المشهور بدفاعه المستميت عن الحريات المدنية، بما فيها حرية التدين والعقيدة، كما تشهد قولته المشهورة: "قد اختلف معك في الرأي، ولكني مستعد لأن أضحي بنفسي من أجل أن يتاح لك، أن تعبر عن رأيك وقناعتك"، التي كان يهدف من ورائها بدون شك، إلى تأسيس فلسفة نبذ العنف وقبول الغير كجزء من الأنا يمكن التواصل والتوافق معه.

    إن فرنسا الواقع، تخفي خلف ثالوثها الإنساني "الحرية، العدالة، المساواة"، الوجه الحقيقي لكراهية الدين وخاصة منه الإسلام، وتحاول زرع النزاع والشقاق بين الرجل والمرأة، بمحاولة إيهام المرأة، بأنها مجردة من الشخصية، تابعة للرجل وقرارها بيده، إلى غير ذلك من المصطلحات، التي توحي للمرأة بالشعور بالدونية، علها تنتفض ضد الرجل، وهي لا تعلم أن المرأة لبست القناع عن تدين وقناعة، لترضي ربها، لا لتلبي رغبة زوجها و أبيها أو أخيها، ألا تعلم فرنسا أن مريم العذراء أم نبينا عيسى - عليها السلام -، كانت محجبة، تغطي رأسها؟ وإذا كانت فرنسا ومن نهج نهجها، تخاف الإرهاب الذي قد يختفي أو يتخفى خلف النقاب، ألا تعلم أن الإرهاب يمكنه أن يختفي خلف "المني جيب" و"الميكرو جيب"، وغيره من لباس التبرج؟ ثم ألا يمكن للشرطيات والدركيات والعسكريات ونساء الجمارك والمخبرات الكشف عن هوية المنقبات بدون أدنى اعتراض، لأنهن نساء والنساء يباح لهن الكشف عن النساء إذا اقتضى الأمر ذلك في جميع الشرائع، زيادة على هذا، نقول لفرنسا ومن دعا بدعوتها، إن شريعتنا تبيح للمرأة الكشف عن وجهها ويديها ورجليها للخاطب، إذا طلب منها ذلك، ومن باب أولى أن تبيح الشريعة، لرجل الأمن، أن يكشف عن المرأة، إذا تعلق الأمر بالأمن، ولم يوجد من يقوم بذلك من النساء، قياساً على المجال الطبي "فقد يكشف الطبيب عن المرأة، في حالة عدم وجود طبيبة تقوم بذلك".

    الواقع لا ألوم الغرب وحده، فهناك من العلمانيين من بني جلدتنا والمحسوبين على الإسلام الذين مات حسهم الخلقي والعاداتي الاجتماعي، بموت انتمائهم الديني، ففي تونس مثلاً تتعرض العديدات من المتحجبات، إلى المضايقات في الشوارع والأماكن العامة، ويجردن من الحجاب عنوة، وقد يسقن إلى مراكز الشرط، ليتلقين من الإهانات ما الله أعلم بها، ويجبرن على توقيع التزام بعدم ارتداء الحجاب مرة ثانية، ولا ننسى فتوى شيخ الأزهر، التي أجازت حرمان الطالبات المصريات من دخول قاعة الامتحان بالنقاب، والأمثلة تطول.

    وما أقوله لكل المحاربين للنقاب، وكل المتحمسين لإصدار القوانين التي تحضر النقاب في الأماكن العامة، أن هذه القوانين جائرة وغير دستورية وهي من عمل الشيطان، تشجع على انتشار وإشاعة الفاحشة، وتحرض عليها، والله - سبحانه وتعالى - أوعد الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا بالعذاب الأليم، كما جاء في قوله - تعالى -: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) [سورة النور 19].

    كما أقول لكل من يصنف نفسه مسلماً، إنها حرب اللباس يقودها الشيطان اللعين، وعليك أن تحرص على الدفاع عن عرضك وعرض كل مسلم ومسلمةـ وأن تعمل بدورك وبكل وسائل الضغط المشروعة والمباحة على استصدار قانون ضد العري وضد كل النساء اللاتي يعرضن شحمهن ولحمهن عار في الأماكن العامة، ويقتحمن علينا البيوت عن طريق الشاشة، والحدود عن طريق السياحة، فتكون هذه بتلك.

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 9:03 pm