هذه الصورة تم تصغيرها . أضغظ على الشريط الاصفر لعرضها بالكامل. The original image is sized 720x540. |
(( تقرير مفصل عن الحادثة ))
كشفت السيدة ليلى مرزوق والدة خالد محمد سعيد "شهيد الطوارئ" عن أن الأسباب الحقيقية وراء سَحل ابنها على يد ضابط شرطة واثنين من المخبرين أنه كان ينوي فضحهم بعد حصوله على شريط فيديو يوضح قيام الضابط والمخبرين بالاتجار في الحشيش. ونقلت جريدة "الشروق" المصرية عن والدة الشهيد قولها : "إن خالد حصل على فيديو يتضمن لقطات بالصوت والصورة لأحد ضباط قسم سيدي جابر والمخبرين وهم يقومون بالاتجار في الحشيش" مشيرةً إلى أن المجني عليه قام بنشر الفيديو بين أصدقائه وذلك منذ حوالي شهر.
وأضافت ليلى مرزوق : "أن خالد قال إنه سوف يدشن مدونة لفضح الضابط
والمخبرين" مشيرةً إلى أن هذا هو السبب الحقيقي وراء ما حدث لابنها.
وتتابع والدة خالد : "قمت بتحذيره أكثر من مرة من نشر هذا الفيديو حتى لا يقوموا بإيذائه"، مُبديةً دهشتها من أنهم لم يهددوه قبل يوم الحادث إلا أنهم دخلوا عليه فجأة وانهالوا عليه ضربا.
وفي
سياق متصل يروي جيران شهيد الطوارئ المسحول على يد الشرطة بالإسكندرية عن
الضحية، مؤكدين أن خالد كان مثالا للشاب المحترم وأنه كان يعشق الموسيقى.
وأوضح الجيران أن خالد لم يكن له علاقة بأي من أنواع المخدرات وأنه ينتمي لعائلة محترمة وميسورة الحال.
ورَوىَ صاحب مقهى الإنترنت الذي شهد الحادث تفاصيل سحل خالد موضحاً أن شهيد الطوارئ "خالد"
دخل المقهى كعادته إلى صديقه نبيل الذي كان يمارس نشاطه على الإنترنت
مشيراً إلى أن الجميع فوجئ بكل مخبر يدخل من باب مختلف للمقهى بحيث حاصروا
خالد ومَنعوا الشهيد من الخروج من المقهى.
وأضاف : "ثم قاما المخبرون بتكبيل خالد وأوسعاه ضربا وحين حاول الشهيد مقاومتهما ضربا رأسه برخام المحل ما أدى إلى فقدانه الوعي".
وتابع
صاحب المقهى: "عندما حاولت التدخل لطرد المخبرين ظنا أنهما يحاولان
اعتقاله فسحبا خالد معهما للخارج بينما كان غائبا عن الوعي وظلا يضربان رأسه بالبوابة الحديدة المجاورة لمقهى الإنترنت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".
ومضى : "ثم قاما المخبرون بإلقاء خالد في سيارة الشرطة وابتعدوا لمدة عشر دقائق قبل أن تعود السيارة محملة بعدد من أفراد الشرطة وتلقي الضحية المجني عليه في الشارع".
وأوضح شهود العيان أن سيارة الإسعاف وصلت بعد قليل وحملت الجثة لتكتب تقريرا تدعي فيه أن خالد سعيد توفي نتيجة جرعة مخدر زائدة.
وأكد الشهود أن عدداً من معاوني الشرطة حذروا أصحاب المقاهي المجاورة من تقديم أي شهادة لوسائل الإعلام وإلا تعرضوا للاعتقال والتعذيب.
وقالت حركة 6 أبريل أنها عرضت الصور التي تم تداولها لشهيد الطوارئ على أطباء متخصصون بالطب الشرعي رفضوا ذكر أسماءهم.
وأجمع الاطباء - بحسب البيان - أن قتل الشاب كان نتيجة تعذيب مستمر نتج عنه كسر الفك السفلي من الجهة اليمنى وكسر بالأنف وكسر بالرقبة بالإضافة لارتجاج بالمخ ونزيف داخلي بالدماغ وجرح غائر فوق العين اليمنى بالإضافة لكسر في عظام الجمجمة الخلفية أدت لتهتك في انسجة المخ.
وأوضحوا أن الصور التي التقطت للشهيد في حالته هذه يستحيل أن تكون قد تمت بعد وفاته باحداث تشويهات
في جمجمته للادعاء على وزاره الداخلية زورا بقتله، حيث أن كمية الدماء
النازفة بالإضافه للون الرضوض التي نتج عنها كسر الفك السفلي لا تدعه
مجالا للشك في أن هذا التعذيب والتنكيل قد تم قبل موته.
وأشار الأطباء الشرعيين إلى أن هذه الجروح التي توجد في رأس الشاب قد تمت نتيجة لضرب مستمر للرأس باليد في الجهة اليمنى من الفك السفلي وضرب للرأس إما بشئ صلب غير قاطع أو ضرب الرأس نفسها في شئ صلب غير قاطع كجدار أو بوابة حديدية بالإضافة لضرب منطقة ما فوق العين اليمنى في شئ حاد كحافة منضده أو خلافه.
كما
أكدوا أن الأسفكسيا وهي الموت بالإختناق لا تؤدي لأي تشوهات خارجية على
الوجه إلا بعض النقاط الصغيرة الحمراء بعد الاختناق في منقطة مثلث الوجه
ولا تؤدي لأي تشوهات أو أي جروح خارجية .. بالإضافة إلى ذلك فهي تؤدي إلى جحوظ ملحوظ في مقلتي العين وهو ما لم يحدث في حالة المنجني عليه.
واختتم الأطباء الذين رفضوا ذكر اسمائهم بتأكيدهم على أن ما ظهر في صور "شهيد الطوارئ" كله يستحيل حدوثه نتيجة لاختناق ببلع عبوة ما كما قالت وزاره الداخلية في بيانها، وأن موت المجني عليه كان نتيجة ضرب أفضى للموت وليس اختناق.