علي
نجت القوافي من معادنها وما علي إذا لم
تفهم البقر
أمهلت
نفسي وشددت علي روحي حتي كادت أن تروح حينما قرأت الساجلة التي تمت بين علمين
أحترمهما وأكن لهما كل التقدير والتبجيل ويا ليتهم لا تأخذهم العزة بالاثم ويفهمون
كلامي علي نقيضه .
الموضوع
باختصار هل نزار قباني كافر كما قال أستاذنا طارق جودة أو كما يدافع الأستاذ صلاح
مؤنس ولكن علي استحياء
الشعرهو
صناعة معقدة تحتاج إلي عناية في الدراسة وإتقان في الانتاج فقد روي الجاحظ عن عمر
بن الخطاب –رضي الله عنه –قال ( خير صناعات العرب أبيات يقدمها الرجل بين يدي
حاجته يستميل بها الكريم ويستعطف الئيم )
أجمل
الشعر أكذبه
هل
لنا أن نحكم علي إيمان أو كفر شاعر من خلال عمله الفني
إن
الشعر عمل فني بحت نحكم عليه من خلال الفن وجمالياته لا من خلال معايير أخلاقية أو
تقاليد أو قيود فنية
والدليل
علي ذلك أبو نواس وهو الحسن بن هانئ الذي اشتهر بالاباحية والجنس في أشعاره لذلك
كانت خمرياته والجنس مفاتيح شعره فلا نري أو نسمع قصيدة بتوقيع أبي نواس إلا أن
نجد فيها الخمر والنهود والفخوذ والخروج علي النص والكتابة عن الجسد والسكر لذلك
له ديوان كامل يسمي بالخمريات وهذا الشاعر الذي حجز لنفسه مكانا ومكانة كبيرة بين
شعراء العربية وهو المولود سنة 140 هجرية
المتوفي سنة 199 هجرية لم نسمع عن أحد أن قام بتكفيره
وهو
الشاعر الذي كتب قصيدة ( إلهنا ) التي يقول في نهايتها
إلهنا ما أعد لك
والملك لك
ما خاب عبد
سألك
أنت له حيث سألك
لولاك يا ربي هلك
يا غافلا ما
أهملك
وهي
قصيدة تسيل عذوبة وتصوف وإيمان وهذه القصيدة من أعلي قصائده فنية وشاعرية
لذا كان الحكم علي هذا الشاعر من خلال ابداعه
وليس من خلال إخضاع ابداعه للقيم الأخلاقية