والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لباس المرأة إلى أين؟
ملخص للمحاضرة والتي أقيمت بعد مغرب يوم الخميس 8/ جمادى الأولى /1423هـ، في جامع الرضوان بمدينة الدمام، لفضيلة الشيخ / د. خالد بن عثمان السبت. رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بالدمام، وكم كانت المحاضر قيّمة ومتميزة بالفعل، والأكثر تميزاً طرح الشيخ - حفظه الله -..
وإليكم بعض ما استطعت تدوينه من تلك المحاضرة، نسأل الله الكريم أن ينفع بها..
تحدث الشيخ - حفظه الله - في نقاط سبعة..
1- شأن اللباس وارتباطه بالفطرة والإيمان والدين.
2- العوامل التي تؤثر في تطور اللباس.
3- لباس النساء في هذا الوقت.
4- أسباب هذا التحول التي ابتليت فيه مجتمعات المسلمين.
5- شبهه يرددها كثير من النساء عن عورة المرأة بالنسبة للمرأة.
6- حكم هذه الألبسة.
7- علاج هذه الظواهر.
....................
1- شأن اللباس وارتباطه بالفطرة والإيمان والدين.
أن اللباس يرتبط إرتباطاً كبيراً بالوجود الإنساني، ولما خلق الله آدم وحواء - عليهما السلام - وأسكنهما الجنة
وخاطب آدم وقال - عز وجل -: إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى. ولما أكلا من الشجرة بدت عوراتهم..
مبادرة إلى تغطية العورة من آ دم وحواء تدل على أن ستر العورات أمر فطري مغروز في فطرة وصميم الإنسان ودليل على أن التعري والتكشف خلاف الفطرة وهو من عمل الشيطان.
اللباس.. زينة للإنسان وستر للعورة البدنية.
التقوى.. ستر للعورة النفسية.
العُري.. سمة حيوانية بهيمية.
لازلنا نرى في هذه الأيام أناس يعيشون في الغابات على هذا الحال أي التعري الكامل..
فهؤلاء قوم جاهليون، ولماوصل الإسلام إليهم بيّن لهم تلك القضية.
قال عز من قائل: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً نهى أمهات المسلمين عن التبرج الذي كان في الجاهلية.
المرأة التي تكون متحضرة حقيقة هي التي تكون محتشمة.. عكس ما يقال الآن من بعض النساء بأن المحتشمة متخلفة.
العًري النفسي من التقوى والحياء نكسة. قال - عز وجل -: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَإذا رزق الله العبد لباس التقوى، صار العُري قبيح عنده.
ستر الجسد والحياء.
وقد كان المشركون رجالاً ونساءً يطوفون عراة بالبيت، وكانوا يرون ذلك جمالاً وزينة..
العُري المعاصر يقف وراءه شياطين من بيوت الأزياء العالمية.
صارت المرأة للأسف الشديد لعبة في أيادي الشياطين.
إن قضية اللباس لا يمكن أن تنفصل عن الدين.. فهل يعي ذلك من يغالط في هذه القضية؟
ونقول بكل فخر: لا يوجد نظام اجتماعي يحدده سوى هذا التشريع الإسلامي ويحمل للبشر كل خير.
2- العوامل التي تؤثر في تطور اللباس.
الأصل أن للإنسان لبسه الذي يلاءم فطرته.
والله - تعالى -هو من أرشد إليه وذلك في خطابه لآدم - عليه السلام -.
وكلك حاجة الإنسان أن يواري هذا الجسد من حر الشمس وبرد الهواء.
ويتحقق بأن يضع قطعة من القماش، وكما قال الله - تعالى -: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمْ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ
وهناك عوامل تؤثر في ذلك منها:
* الظروف المناخية.
* ما تحمله الأمة من أخلاق.
* الذوق الفطري.
* تختلف أذواق الناس وتؤثر في لباسهم.
* أسلوب المعيشة الذي يتفاوت من مجتمع لآخر.
* التقاليد الشعبية أو الموروثات.
* مؤثرات خارجية.. باحتكاك الشعوب والأمم بغيرها.
وهناك تحول في اللباس... فقد يكون محموداً
وقد يكون مذموماً.
إن الأمة التي تختار زي غيرها تكون ناقصة وتشعر بالذل..
حينما نسمع عن البنطال أو الجينز في بلادة المصنعة له مثل أمريكا يباع عندهم بـ 17 دولار، وحينما يصدر لليابان يباع عندهم بـ 70 دولار، وهذا فقط لتقليد الأمريكان في لبسهم...
لبس القبعة ولبس العدسات الزرقاء ولبس الجينز ولبس بلوزة يكتب عليها عبارات غير مفهومة وتسمع الموسيقى
فظنوا أنها تقدم.. الواقع أن من تعمل ذلك فقد منيت بحماقة تعيي من يداويها.
3- لباس النساء في هذا الوقت.
واقع اللباس عند كثير من نساء المسلمين الآن عندما يتجول الإنسان الآن في الأسواق، لا يكاد يكون هناك لباس ساتر، فعامة اللباس لباس لا يستر العورة،، واقل ما فيه أن تجد لباس يجسد ويصف الجسد.
وإذا خوطب أصحاب المحلات عن ذلك.. قالوا: أن هذا الذي يطلبه الناس الآن!!.
ولعلك تجد فساتين طويلة من غير أكمام!! أو مفتوحة من الظهر!! أو ضيقة من الجانبين!! وأخرى إلى الركبة!! وأخرى إلى الفخذين!! وطويلة وشفافة تظهر الصدر!! وتلك قصيرة من غير أكمام!! وإنما عليها قطعة شفافة من القماش!!
ولباس أستورد من عباد البقر والفئران ذلك اللباس الذي يسمونه بالزي الهندي.. عبارة عن قطعة تلف على الجسد ويبين مابين ذلك!!
أيضاً.. الميني جيب والتي شيرت يكتب عليها عبارات سيئة وعليها صور للساقطين والساقطات!!. وبلايز تغطي نصف البطن!!
وهناك بناطيل جلدية لامعة تعلق بالجسد لشدة ضيقها، وتلبسها المرأة المترجلة..
وهناك تنانير الإسترش.. نوع من المطاط حسب الجسم..
وهناك تنورة اللف تُزر من أحد جانبيها، إذا تحركت المرأة أدنى حركة بان مابين ذلك!!
وهناك امرأة وصفت حال النساء في الزواج، ونُشر في بعض الصحف.. وقالت: أن هناك من النساء: نصفها الأسفل واضح تماماً تحتها شفاف.. والنصف العلوي حكم ما كان ساتر.. وأخرى تكشف عن الوسط، ومن البديهي صار خلع الأزرار ولبس القصير والضيق والمفكوك من كل الجهات..
4- أسباب هذا التحول التي ابتليت فيه مجتمعات
المسلمين وفي أوساط النساء.
أسبابه كثيرة منها:
* ضعف الإيمان وضعف الوازع الديني لدى بعض النساء.
* القنوات الفضائية.
* المجلات الهابطة.
* الإلغاء التام للتفكير والعقل.
* حرص النساء على الموضة والرغبة في شراء كل جديد.
* الألبسة السائدة في الأسواق.