مؤامرة… ! - - - - - حين ضحك شياطين الأنس على المرأة ، وخدعوها بزخارف القول ، وشعارات الكذب الخائبة ، حتى خلعت حجابها ، كانوا يدركون جيدا ، أنها ستندفع بعد هذه الخطوة ، من غير شعور ، لتنخلع من حيائها بعد خلع حجابها ..! فإذا انخلعت من حيائها .. فقل على الدنيا السلام !! سينطبق عليها بعد إذ ( إذا لم تستح فاصنع ما تشاء )! ويومها ستصبح رسولاً متميزاً من رسل إبليس ، الذين يبعث بهم إلى الخلق يدعونهم إلى بوابات جهنم …! _ والعياذ بالله _ رسل من نوع خاص فريد ..! تقول ألسنتهم بصوت عال : لا للرذيلة..!! وتقول سلوكياتهم بلسان الحال : بل ألف نعم للرذيلة وأخواتها !! وهؤلاء الذين يدغدغون مشاعر المرأة تجدهم يعتنون بها اعتناء كبيرا ملحوظا ، ولكنه اعتناء الجزار بالذبيحة ليس إلا ..! يسمنها .. ليذبحها ! ثم يعرض لحمها على ضيوفه !! فإذا شبع منها رمى عظامها في مقلب القمامة .. ونهض ليبحث عن نعجة جديدة يعتني بها ليسمنها .. وهكذا …! والمسكينة تصدق ما تسمع ، وتتابع وهي مبهورة الأنفاس ، أسكرتها زخارف الأقوال ، ولا تدري ماذا يراد بها ولها ، حتى إذا وقعت الفأس في الرأس .. صاحت وولولت : : يا ويلتا ليتني ما اتخذت فلانا خليلا ! ليتني ما أعرت سمعي وقلبي لشياطين الأنس .. ويا ليتني .. ويا ليتني .. ويا ليتني كنت ترابا ..! لقد أثبت الواقع _ بعد أن قررت ذلك نصوص الوحي _ أن المرأة لن تجد حقيقة سعادتها وكرامتها وعزتها وكمال حقوقها إلا في رحاب تعاليم الله جل في علاه .. فهو الأعلم بما يصلحها .. وبما ينفعها ، وبما فيه خيرها وسعادتها . وكل ما عدا هذه الحقيقة : فهراء وتدجيل ووهم وضلال .. وكل صوت غير صوت الوحي ، إنما هو صوت الشيطان ..! ومن أصر أن يتعامى عن هذه الحقيقة .. فليتذكر أنه سيموت ويومها .. سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون فما ينتظرهم يشيب له الولدان … نسأل الله أن يلطف بنا ويرحمنا . |