بسم الله... الحمدلله الّذي أنزل الدَّاء والدَّواء،
والصّلاة والسّلام على نبيِّنا محمّدٍ الّذي قال: «إنَّ في الحجم شفاء» [صححه الألباني 2128 في صحيح الجامع] وعلى آله وصحبه ما دامت الأرض والسَّماء... أمَّا بعد:
الحجامة معجزة الطِّب النَّبويّ
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ما مررت ليلة أسري بي بملإ من الملائكة إلا كلهم يقول لي عليك يا محمّد بالحجامة» [رواه ابن ماجه 2818 وصححه الألباني].
أيُّها الأحباب:
كثرت الأمراض في عصرنا الحاضر... وحار النَّاس وهم يلتمسون العلاج، وكلمَّا عثروا بفضل الله -تعالى- على دواء، ظهر لهم داء آخر!!! ... يحصد الآلاف وربما الملايين!!! والله -سبحانه- قد أتمَّ نعمته على عباده المسلمين بالإسلام، فما من داءٍ إلا والمسلم واجدٌ له في الإسلام دواءٌ، ومن هذه الأدوية العجيبة والعظيمة والرَّائعة : الحجامة.
تاريخ الحجامة:
الحجامة علاجٌ طبِّيٌّ قديمٌ، عرفته الكير من المجتمعات البشريَّة: كالصينيِّين البابليِّين والفراعنة، وكذلك العرب القدماء، ثم جاء الإسلام فأعطاها دفعًا جديدًا من خلال أقوال المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم-. بل وتداوى بها -عليه الصّلاة والسّلام- وقال: «إنَّ أمثل ما تداويتم به الحجامة» [رواه البخاري 5696].
وقد بقى المسلمون ينعمون بالصِّحة والعافية ردحًا طويلًا من الزَّمن، حيث كانوا متمسكين بتعاليم الإسلام، ووصايا الرَّسول -صلّى الله عليه وسلّم-. ثمَّ جاء الأطباء المسلمون بعد ذلك مثل: الرَّازي وابن سينا وغيرهما، وشرحوها في كتبهم وفق هدي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمَّ انتقلت هذه الكتب إلى أوروبا عبر الأندلس، حيث كانت المرجع الأول في علوم الطِّبّ، فملأتها: نورًا وعلمًا وحضارةً. ولكن على امتداد القرن التَّاسع عشر وأوائل القرن العشرين، عندما انتشر الطِّبّ الغربيّ الحديث (مع الاحتلال) في بلاد المسلمين، وصار هو: (الطِّبّ) وما عداه: خرافةٌ، ودجلٌ وتأخُّرٌ ورجعيةٌ...؟؟!! وبعد أن انتشرت شركات الأدوية وعصاباتها، وهيمنت كالأخطبوط على العالم أجمع، إذا بالحجامة تنحى عن السَّاحة الطَّبيَّة تدريجيًّا لصالح الوسائل الطَّبيَّة الغربيَّة الّتي سحرت الأطباء الجدد...!!!
ملاحظةٌ هامَّةٌ:
إنَّ السَّبب الرَّئيسيّ في تنحية شركات الأدوية العالمية للطّبّ النَّبويّ، (والّذي يعتمد على الأمور الشّرعيَّة والطَّبيعيَّة: كالعسل والأعشاب والرُّقيَّة الشَّرعيَّة... إلخ) وإدراجه في برامج أبحاثها أنَّه غير مُربح ماديًّا، فهو في متناول الجميع (غالبًا): الغنيّ والفقير، (وهذا من رحم الله تعالى بعباده!!!)، بخلاف العقاقير الأخرى الّتي لا يحصل عليها إلا الغنيّ عادةً، وبالتَّالي فهذه الشَّركات لن تجني الأرباح الخرافيَّة الخياليَّة!!! بالإضافة على أن نشر هذه الأبحاث سيكون دعوةٌ مباشرةٌ لنشر الإسلام بقوةٍ!!! وبطرقٍ علميّةٍ وطبيَّةٍ حديثةٍ!!! وفي هذا ما يخالف عقائد وتوجهات هذه الشَّركات الصَّهيونيَّة والصَّليبيَّة الحاقدة!!!
الحجامة تهزُّ عرش الطّبّ الغربيّ!!!
ولكن ومع مرور الوقت وبعد أن ثبت أنَّ معظم الأدوية الكيميائيَّة المستخدمة في العلاج -بداية من المضادات الحيوية، ونهاية بالمسكنات- فوائدها محدودةٌ، وتأثيراتها في بعض الأحيان سلبيَّة (كلمَّا زاد تناول الدَّواء، قل نفعه وضعف تأثيره غالبًا، كما أنَّه قد يؤدي إلى الإدمان) بالإضافة إلى أن هذه الأدوية أدت إلى نشأة مشاكل صحيَّة جديدة، عجز الطِّبّ الغربيّ عن معالجتها (هذه الشَّركات وإن كانت تبيَّن مع كلّ دواءٍ الآثار الجانبيَّة، وما يترتب على المريض من أضرار باستعماله لهذا الدَّواء ولكن ما خفي أعظم!!!).
كل ذلك أدى إلى ابتعاد الكثير من المشتغلين في مجال الطِّبّ عن المداواة بهذه الأدوية الحديثة، ولجأوا على ما يسمى بالطِّبّ البديل، والّذي يعتمد على الأمور الطَّبيعيَّة مثل: الشَّمس، الماء، الأعشاب... إلخ وعلى رأسها المداواة: بالحجامة، لما رأوا فيها من الفوائد الجمَّة، والمنافع العظيمة، حتى أصبحت تدرس في الكليات والمعاهد والجامعات فظهرت في ألمانيا مدرسةٌ مشهورةٌ مختصةٌ بالحجامة تدعى (Fask) وفي الولايات المتحدة مدرسة أخرى تدعى (Cupping)، وأصبح تدريسها في مناهج الطِّبّ في أمريكا كفرع هامٍّ يسمونه (Cupping therapy) (1)، كما أنَّه أصبحت ضمن المناهج العلميَّة الطِّبيَّة الّتي تدرس في كبرى جامعات كندا، وغيرها من جامعات العالم.
ومن المهم أن نذكر هنا...
أولًا: أنَّهم أخذوا نفس مواضع الحجامة الّتي حددها النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.
ثانيًا: أنَّهم استفادوا من الطِّبّ الإسلامي، وفي الحقيقة إنَّه: الإعجاز النَّبويّ.
ثالثًا: أنَّها كانت سببًا في شفاء الكثير من الأمراض المستعصيَّة، مصدقًا لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ أفضل ما تداويتم به الحجامة» [رواه مسلم 1577].
ملاحظة:
من المحزن -حقًّا- أن نرى بعض أطبائنا المسلمين -هداهم الله تعالى-، يزهدون بهذه الكنوز الّتي أكرمنا الله -عزّ وجلّ- بها!!!...
بل وينكرون قيمة هذا النَّوع من العلاج النَّبويّ، في الوقت الّذي أثبتت فيه الحجامة أنَّها علاج ناجع لكثير من الأمراض الخطيرة في دول العالم (2)...
ما هي الحجامة؟؟!!
- الحجامة: هي عملية سحب أو مص الدَّم الفاسد من جسم الإنسان.
- حكمها: سنّةٌ مُؤكَّدةٌ يثاب فاعلها (إن فعلها مقتديًّا برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-)، ولا يُعاقب تاركها.
ماذا يقول الأطباء عن الحجامة...؟؟
يقول الأطباء: "إنَّ المحافظة على نسبة الحديد في الدّم (بشكلٍ طبيعيٍّ) يؤدي إلى حماية الإنسان من كثير من الأمراض الخطيرة.... فعندما يفقد الجسم الدّم، يفقد أيضًا عنصر الحديد الزَّائد المكون لكريات الدَّم الحمراء، وإنَّ النَّاس الّذين يحتوي دمهم على كمية مناسبة من الحديد هم أقل عرضةً للإصابة بهذه الأمراض"....
وهذا ما تقوم به الحجامة إذ أنَّها:
تسحب الكريات المختلة وتترك الكريات السَّليمة... الله أكبر.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «خير ما تداويتم به الحجامة» [صححه الألباني 3323 في صحيح الجامع].
أمَّا بالنَّسبة للمرأة فالمشكلة تعتبر محلولةٌ -بإذن الله تعالى-، بسبب الدَّورة الشَّهرية، إذا أنَّ الدَّورة تقوم بموازنة نسبة الحديد في جسمها من خلال: التَّخلص من الدَّم الفاسد، وهو ما يقيها من الإصابة بهذه الأمراض بسبب الحديد الزَّائد (الدَّاخل في مكونات الكريات المختلَّة)، لذلك فالدَّورة الشَّهرية تعتبر حجامةٌ طبيعيَّةٌ لها بإذن الله -تعالى-... يا سبحان الله!!!
ملاحظة:
يتخوف الكثير من النَّاس من الحجامة، ولكننا نقول لهؤلاء إنَّه: لا داعيًا للخوف إذا أجريت بطريقةٍ سلميةٍ، فهو لن يشعر بألم -بإذن الله عزَّ وجلَّ-، إلا كوخزة إبرة..!!!
الفرق بين الحجامة والتَّبرع بالدَّم:
الحجامة تُخلِّص الجسم من الكُرَيات: المُشوَّهة، والشّاذَّة، والهّرِمة، والمُتَمَوِّتة... بينما التَّبرع بالدَّم يسحب الدَّم النَّقيّ، والخلايا السَّليمة، وبالتَّالي يساهم في زيادة نسبة الكريات الضَّعيفة فيه، مما ينعكس ضررًا على جسم الإنسان!!!... والدَّليل على ذلك:
(أنَّ الإنسان غير السَّليم: يخشى عليه من التَّبرع بالدم..!!! بينما من المفيد أن تجري له الحجامة ... الله أكبر!!).
فائدة:
من رحمة الله -تعالى-، أنَّ الإنسان لا يشعر بالضَّرر -عند التَّبرع بالدَّم- بسبب التَّعويض السَّريع للخلايا المفقودة!! فإن نوع المتبرع السّليم الإعانة (لإخوانه المسلمين) فله الأجر العظيم على ذلك.
أنواع الحجامة:
الحجامة نوعان: النَّوع الأول: الحجامة الوقائيَّة (الاختياريَّة):
وهي الّتي تجرى بدون أن يشكو الشَّخص من مرضٍ معيَّنٍ -فهي تتمُ باختياره-، وسميت (وقائيَّة)؛ لأنَّها تقي الإنسان -مستقبلًا- من الأمراض بإذن الله -تعالى-.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إن كان في شيءٍ ممَّا تداويتم به خير فالحجامة» [رواه أبو داود 3857 وصححه الألباني].
بعض فوائدها: للحجامة فوائد عظيمة، بل ومذهلة في وقاية ومعالجة كثير من الأمراض المستعصية حتى الآن. ومن فوائد الحجامة الوقائيَّة:
1- تنشيط الدَّورة الدَّمويَّة.
2- تنشيط أجهزة المخ والدِّماغ.
3- زيادة المناعة.
4- تنظيم الهرمونات.
5- تخليص الجسم من السُّموم وآثار الأدوية.
6- تساعد في زيادة نسبة الكورتيزون في الدَّم.
7- تقي الجسم من الإصابة بالكوليسترول الضَّارّ.
النَّوع الثَّاني: الحجامة المرضيَّة: وهي الّتي تجرى عند وجود المرض.
موانع الحجامة:
لا يوجد مانعٌ أو مرضٌ يمنع من إجراء الحجامة وذلك لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ في الحجم شفاء» [صححه الألباني 2128 في صحيح الجامع]. فالحجامة مفيدة: وقائيَّةٌ كانت أو مرضيَّةٌ... وهي نفع كلها ... أما الضَّرر فلا ضرر من إجرائها إطلاقًا. بإذن الله -عزّ وجلّ-.
أوقات الحجامة
أولًا: الحجامة الوقائيَّة.
1- أفضل الفصول: فصل الرَّبيع.
2- أفضل أوقاتها من أيام الشَّهر: هو السَّابع عشر، والتَّاسع عشر، والواحد والعشرون من كلّ شهرٍ قمريٍّ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «من احتجم لسبع عشرة من الشَّهر، و تسع عشرة، وإحدى و عشرين، كان له شفاء من كلِّ داءٍ» [حسنه الألباني 5968 في صحيح الجامع].
3- أفضل الأيام: الاثنين، الثَّلاثاء والخميس.
4- أفضل الأوقات من ساعات النَّهار: أول النَّهار.
- ملاحظة 1: يمكن إجراء الحجامة في غير هذه الأوقات ولكن الفائدة تقل.
- ملاحظة 2: الأفضل أن تجرى كلّ عامٍ مرّةً على الأقل.
ثانيًا: الحجامة المرضيَّة:
لا يُنظر إلى الفصل أو اليوم أو الوقت وإنَّما تجرى عند وجود المرض.
سن المحجوم:
(أ) الحجامة الوقائيَّة:
1- بالنِّسبة للذِّكور: لا يوجد سن معينة للمحجوم، وإنَّما حاجة الكبير إليها أكثر من الصَّغير.
2- أما بالنِّسبة للمرأة: فالله -سبحانه وتعالى- جعل لها حجامةٌ دوريَّةٌ كلّ شهرٍ، تتخلص بوساطتها من الدّم الفاسد فيعود جسمها صحيحًا، قويًّا مشرقًا... يا سبحان الله!!! وعندما تصل المرأة إلى سن اليأس تصبح الحجامة في حقها أشدّ لزومًا لها من غيرها.
ملاحظة:
لا يعني هذا استثناء المرأة من الحجامة، بل هي مفيدة له في أي مرحلة من عمرها.
(ب) الحجامة المرضيَّة:
لا يُنظر إلى سن وجنس المريض وإنَّما تجرى ولو لم يكن قد تجاوز سن الرّضاع.
بعض التَّوصيات العامَّة قبل الحجامة:
1- يجب أن تجرى والبطن فارغة من الطَّعام.
2- لا يستحب عملها لشخصٍ خائفٍ، أو تعبٍ أو يشعر بالبرد، ففي هذه الحالات يكون الدّم هاربًا (وبالتَّالي تكون ضارة).
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «الحجامة على الرِّيق أمثل وفيه شفاءٌ وبركةٌ وتزيد في العقل وفي الحفظ فاحتجموا على بركة الله..» [رواه ابن ماجه 2825 وحسنه الألباني].
بعض التَّوصيات العامّة بعد الحجامة:
1- تناول شراب أو طعام سكري، والأفضل أن يكون عسلًا أو تمرًا.
2- يفضل عدم تناول الألبان ومشتقاتها لمدة 24 ساعة.
3- يفضل تجنب الجماع قبل ذلك بيوم وليلة، وبعده كذلك.
4- الرَّاحة وعدم بذل مجهود، على الأقل لمدة؛ أربع وعشرين ساعة قبل الحجامة... وبعدها بيومين.
5- مداومة الشَّكر لله -عزّ وجلّ-... والدَّعاء بالعافية... واعتقاد أنَّ الشَّافي هو الله -سبحانه-.
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «الشِّفاء في ثلاثة: في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي» [رواه البخاري 5681].
بعض فوائد الحجامة المرضيَّة
«ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وجعًا في رأسه إلا قال: احتجم ولا وجعًا في رجليه إلا قال: اخضبهما» [رواه أبو داود 3858 وحسنه الألباني].
- الحجامة ومرض الشَّقيقة (الصُّداع النِّصفيّ):
«أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- احتجم وهو محرم في رأسه، من شقيقة كانت به» [رواه البخاري 5701].
وإلى الآن يوجد للصُّداع النِّصفي علاج في العالم أجمع، إنَّما هي مسكنات.
صلى الله عليك يا معلم النَّاس الخير.
- الحجامة ومرضى السُّكر:
الحجامة لها تأثيرٌ على داء السُّكر، فقد شوهدت علامات التَّحسن على عدد من المصابين بهذا الدَّاء بعد الحجامة. ويجب التَّنبيه على المريض بوجوب إخبار الحجام بأنَّه مريض سكر.
- الحجامة والسُّمنة:
عندما يتم إجراؤها في المناطق المسؤولة عن هذه الحالة، يصل الإنسان إلى الكفاية من الطّعام مبكرًا... يا سبحان الله.
- الحجامة ومرض الهيموفيليا (أي عدم توقف الدَّم عند النَّزيف):
قالت إذاعة الـ B.B.C البريطانية بتاريخ 13/8/2001م: إنَّ فريقًا طبّيًّا علميًّا بريطانيًّا قام بإجراء اتصالات مع مجموعة من الحجامين السّوريِّين، لعلاج المرض الوراثيّ: الهيموفيليا (النَّاعور)، بعد أن أثبتت الحجامة نجاحها في شفاء عدد كبير من المرضى في سوريا من هذا الداء!!!.
- الحجامة والصَّرع:
الكهرباء الزَّائدة في المخ تتسبب في نوع من أنواع الصَّرع، والعلاج المستخدم لهذا المرض حاليًا هو: ( جرعات من الدَّباكين والتَّدجريتول)، وفي حالة عدم تناول هذا الجرعات يحدث للإنسان المصاب نوبة صرع... ولكن بالحجامة يمكن الشَّفاء من المرض تمامًا... بإذن الله -عزّ وجلّ-.
فائدة:
الإنسان المسلم يفرغ الشُّحنات الكهربائيَّة الزَّائدة عن طريق السُّجود لله -تعالى- (ولا يتم ذلك -بشكلٍ تامٍّ- إلا إذا اتجه نحو الكعبة المشرفة)، والّتي هي: مركز الجاذبية الأرضيَّة. (راجع بحثنا: أهمية الكعبة المشرفة والبلد الأمين بالنِّسبة للكون والنَّاس أجمعين). وبالتَّالي فهو أقل عرضة للإصابة بهذا المرض... .
- الحجامة والأورام الخبيثة (السَّرطان)
أثبتت الحجامة نجاحًا مذهلًا في مُعالجة السَّرطانات والأورام الخبيثة، فقد أجريت الحجامة على مصابين بسرطان: البروستاتا، البلعوم، القناة الجافة، الكتل الليفية،، الثَّدي... وغيرها الكثير، وثمَّ الشّفاء بفضل الله -عزّ وجلّ- بشكلٍ كاملٍ.
- الحجامة وأثرها في الإقلاع عن التَّدخين والمخدرات:
الحجامة تعمل على تنظيف وفلترة (تصفية) الدَّم، وتخليصه من بعض المواد السَّامَّة الّتي أحدثتها السِّيجارة أو المخدرات في الجسم خاصّةً: مادة النّيكوتين الّتي تسبب الإدمان لدى المدخنين. وإذا تخلص الجسم من هذه السُّموم فسوف يساعد ذلك في القضاء على الإدمان -بإذن الله تعالى-.
- الحجامة والجنّ:
من المعلوم أنَّ الجنّ يمسّ الإنسان لأسباب عدّة منها: السِّحر، العين العشق، الأذى... ومن المعلوم -أيضًا- أنَّ الشَّيطان (الجانّ) يجري من ابن آدم مجرى الدَّم، كما ورد في الحديث الشَّريف، ولعله يتسبب في ترك بعض الأخلاط الضّارّة نتيجة التَّغيرات الّتي تصيب الإنسان أثناء المسّ.
والحجامة تستفرغ هذه الأخلاط إذا ما وقعت عليها وبعض الجنّ يكون مقيدًا في أماكن محددة في الجسم، وربما تكون هذه الأماكن هي مواضع الحجامة... والله سبحانه أعلم..
- الحجامة والسّحر:
السّحر له سمومٌ ماديّةٌ على جسم المسحور وبعض السّحر يكون مأكولًا أو مشروبًا فيستقر في بطنٍ، وينتشر مع الدَّم إلى معظم أعضاء الجسم والحجامة بإذن الله -تعالى- تنفع كثيرًا في استفراغ مخلفات السّحر، إذا ما تابع المسحور الحجامة على مواضع العقد والألم ومجامع السّحر.
- الحجامة والعين:
إنَّ العين إذا أصابت الإنسان يكون لها تأثيرٌ داخل جسم الإنسان، ومع الرُّقيَّة (الشّرعيَّة) تخرج على شكل عرقٍ، أو بخار مع التَّثاؤب، أو زلال مع البلغم والإسهالات.
والحجامة تمتص تأثيرات العين أو بعضها من الأماكن القريبة من سطح الجلد إذا ما وقعت عليها -بإذن الله عزّ وجلّ-.
ملاحظة:
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «العين حقٌّ. ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين...» [رواه مسلم 2188].
تنبيه:
ينكر كثير من النَّاس باسم العلم: تأثير الجنّ والعين والسّحر على الإنسان (وهذا الإنكار كفر، يقع فيه الكثير من المسلمين وهم لا يعلمون... فالحذر... الحذر...) لاسيما وقد ثبت شرعًا وواقعًا تأثيرها عليها -بمشيئة الله تعالى- وهذا ما كشف عنه العلم الحديث مؤخرًا، ولذا أمرنا نبيّنا -صلّى الله عليه وسلّم- بالاستعاذة منهم بالمعوذتين والرُّقية الشّرعيّة... إلخ.
تحذير:
أكثر ما يصيب الإنسان نفسه وأولاده وأمواله (بعينه نفسه)، قال -تعالى-: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39].
فليحذر المسلمون من أعينهم.. والله سبحانه أعلم.
نصيحة:
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حقّ» [صححه الألباني 556 في صحيح الجامع].
"أي يقول: بارك الله... أو تبارك الرَّحمن".
ملاحظةٌ هامّةٌ جدًّا:
ينبغي تكرار الحجامة حتى يحصل الشفاء -بإذن الله تعالى-.
ضرورة نشر الحجامة بين المسلمين
أيُّها الأحبَّة:
ينبغي أن يتعلم الحجامة الرِّجال والنِّساء -لاسيما أنّ عمل الحجامة سهلٌ بسيطٌ-، كي يفوز الحجَّام والمحجوم بالأجر العظيم، -بإذن الله عزَّ وجل-؛ لتطبيقهما سُنَّة المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم-.
«كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يحتجم في الأخدعين والكاهل...» [رواه التّرمذي 2051 وصححه الألباني].
الأخدعان هما: عرقان جانبي العنق من الخلف.
الكاهل هو: ما بين الكتفين.
نصيحة:
يا صاحبي ... لقد جربت العلاج عن طريق الطِّبّ المعتاد، وتناولت الأدوية المختلفة، وربما تكون سافرت إلى أوروبا وأمريكا، وأنفقت المبالغ الطَّائلة في سبيل ذلك. فلماذا لا تجرب الحجامة -ولو في حالة مرضية واحدة في حياتك...؟؟!!- وهي لن تكلفك إلا بضعة دنانير..!!!
فإن شفيت فبفضل الله تعالى ومنَّته، وإن لم تُشفَ حصلت على الأجر ولن تخسر شيئًا... و على كلّ حالٍ.
موقف المسلم من الحجامة:
الحجامة من هدي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعلاجٌ نافعٌ، ولا يجوز أن يعتقد المريض بأنَّه إذا طبق الحجامة فسيشفى من مرضه (حتمًا وسريعًا) ، (ذلك أن شأنها شأن أي علاجٍ نافعٍ آخرٍ)؛ لأن الشِّفاء مرتبط بمشيئة الله -تعالى-، إن شاء عجله، وإن شاء أخره عنه -أحيانًا- لحكمة يريدها الله -سبحانه-. لذا عندما لا يتحقق الشَّفاء يجب ألا يتأثر إيمان المريض أو غيره...!!! وهذه حقيقةٌ هامّةٌ يجب أن يعلمها كلّ مسلمٍ فهناك حالات تحسنت ولله الحمد، وهناك حالات لم يكتب له الشِّفاء. فالمرض والشِّفاء وكل شيء بيد الله -عزّ وجلّ- قال -تعالى-: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشُّعراء: 80].
تحذير:
أخي المسلم ... يجب أن تعلم أن الحجامة هي مما أوصى بها النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وحثَّ عليها، لذلك كل من يحاول أن: يمنعها... أو يقلل من شأنها.... أو يسخر منها.... أو يستهزيء بها... أو يحط من قدرها وأهميتها، فهو بذلك:
آثمٌ .. منكرٌ للسُّنة .. محاربٌ لله -تبارك وتعالى- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم، مستحقٌ لعقاب الله -عزّ وجلّ- في الدُّنيا والآخرة.
تنبيه:
إنَّ الطِّبّ الّذي أرشدنا إليه نبيُّنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم هو: الطِّب الصّحيح الكامل المنزه عن الخطأ وما عداه من الطِّب فناقص، وذلك لاعتماد البشر فيه طبِّهم على التَّجربة المحضة وعقولهم القاصرة في فهم ما ينفع وما يضر.
إنَّ الله -تعالى- الّذي خلق الإنسان هو وحده العالم بأسباب الشِّفاء، بالطَّريقة الصَّحيحة الخالية من الأضرار وهو الّذي أوحى إلى نبيِّه -صلّى الله عليه وسلّم- بالحجامة، وأنّها أنفع ما يتداوى به النّاس.
قال -تعالى-: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14].
وختامًا:
نظرًا لأهمية الحجامة، وعظم فوائدها، ومنافعها، نهيب بالأخوة المسؤولين (في العالم الإسلاميّ) إلى تدريسها في: المدارس، والمعاهد، الجامعات... ونشرها في وسائل الإعلام.. والمستشفيات والمستوصفات والمراكز الطِّبيَّة.. إلخ، حتى يعم الخير والنَّفع العظيم أمَّة محمّدٍ -صلَّى الله عليه وسلّم- ويكون لهم الأجر الجزيل -بإذن الله عزّ وجلّ- يوم القيامة... قال -صلى الله عليه وسلّم-: «من سن في الإسلام سنَّةً حسنةً، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده. من غير أن ينقص من أجورهم شيء...» [رواه مسلم 1017].
نسأل الله العلي القدير الشِّفاء لمرضانا ومرضى المسلمين إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه..
هذا وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمّدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين... و ربِّ العالمين.
وجزاكم الله خيرًا...
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
(1) فوائد الحجامة لا تحصى، ومن أراد المزيد فليبحث في الإنترنت عن كلمة الحجامة عدّة مواقع، ليرى أقوال الباحثين فيها.
(2) لا ينبغي أن يُفهم من هذا الكلام مقاطعة الطِّبّ العاديّ، ولكن يجب تقديم الطِّبّ النَّبويّ المعصوم على الطِّبّ العادي الّذي يعتمد على التّجربة والتّخمين، والّذي قد يكلِّف الإنسان حياته في بعض الأحيان!!!
مركز وذكر
والصّلاة والسّلام على نبيِّنا محمّدٍ الّذي قال: «إنَّ في الحجم شفاء» [صححه الألباني 2128 في صحيح الجامع] وعلى آله وصحبه ما دامت الأرض والسَّماء... أمَّا بعد:
الحجامة معجزة الطِّب النَّبويّ
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ما مررت ليلة أسري بي بملإ من الملائكة إلا كلهم يقول لي عليك يا محمّد بالحجامة» [رواه ابن ماجه 2818 وصححه الألباني].
أيُّها الأحباب:
كثرت الأمراض في عصرنا الحاضر... وحار النَّاس وهم يلتمسون العلاج، وكلمَّا عثروا بفضل الله -تعالى- على دواء، ظهر لهم داء آخر!!! ... يحصد الآلاف وربما الملايين!!! والله -سبحانه- قد أتمَّ نعمته على عباده المسلمين بالإسلام، فما من داءٍ إلا والمسلم واجدٌ له في الإسلام دواءٌ، ومن هذه الأدوية العجيبة والعظيمة والرَّائعة : الحجامة.
تاريخ الحجامة:
الحجامة علاجٌ طبِّيٌّ قديمٌ، عرفته الكير من المجتمعات البشريَّة: كالصينيِّين البابليِّين والفراعنة، وكذلك العرب القدماء، ثم جاء الإسلام فأعطاها دفعًا جديدًا من خلال أقوال المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم-. بل وتداوى بها -عليه الصّلاة والسّلام- وقال: «إنَّ أمثل ما تداويتم به الحجامة» [رواه البخاري 5696].
وقد بقى المسلمون ينعمون بالصِّحة والعافية ردحًا طويلًا من الزَّمن، حيث كانوا متمسكين بتعاليم الإسلام، ووصايا الرَّسول -صلّى الله عليه وسلّم-. ثمَّ جاء الأطباء المسلمون بعد ذلك مثل: الرَّازي وابن سينا وغيرهما، وشرحوها في كتبهم وفق هدي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمَّ انتقلت هذه الكتب إلى أوروبا عبر الأندلس، حيث كانت المرجع الأول في علوم الطِّبّ، فملأتها: نورًا وعلمًا وحضارةً. ولكن على امتداد القرن التَّاسع عشر وأوائل القرن العشرين، عندما انتشر الطِّبّ الغربيّ الحديث (مع الاحتلال) في بلاد المسلمين، وصار هو: (الطِّبّ) وما عداه: خرافةٌ، ودجلٌ وتأخُّرٌ ورجعيةٌ...؟؟!! وبعد أن انتشرت شركات الأدوية وعصاباتها، وهيمنت كالأخطبوط على العالم أجمع، إذا بالحجامة تنحى عن السَّاحة الطَّبيَّة تدريجيًّا لصالح الوسائل الطَّبيَّة الغربيَّة الّتي سحرت الأطباء الجدد...!!!
ملاحظةٌ هامَّةٌ:
إنَّ السَّبب الرَّئيسيّ في تنحية شركات الأدوية العالمية للطّبّ النَّبويّ، (والّذي يعتمد على الأمور الشّرعيَّة والطَّبيعيَّة: كالعسل والأعشاب والرُّقيَّة الشَّرعيَّة... إلخ) وإدراجه في برامج أبحاثها أنَّه غير مُربح ماديًّا، فهو في متناول الجميع (غالبًا): الغنيّ والفقير، (وهذا من رحم الله تعالى بعباده!!!)، بخلاف العقاقير الأخرى الّتي لا يحصل عليها إلا الغنيّ عادةً، وبالتَّالي فهذه الشَّركات لن تجني الأرباح الخرافيَّة الخياليَّة!!! بالإضافة على أن نشر هذه الأبحاث سيكون دعوةٌ مباشرةٌ لنشر الإسلام بقوةٍ!!! وبطرقٍ علميّةٍ وطبيَّةٍ حديثةٍ!!! وفي هذا ما يخالف عقائد وتوجهات هذه الشَّركات الصَّهيونيَّة والصَّليبيَّة الحاقدة!!!
الحجامة تهزُّ عرش الطّبّ الغربيّ!!!
ولكن ومع مرور الوقت وبعد أن ثبت أنَّ معظم الأدوية الكيميائيَّة المستخدمة في العلاج -بداية من المضادات الحيوية، ونهاية بالمسكنات- فوائدها محدودةٌ، وتأثيراتها في بعض الأحيان سلبيَّة (كلمَّا زاد تناول الدَّواء، قل نفعه وضعف تأثيره غالبًا، كما أنَّه قد يؤدي إلى الإدمان) بالإضافة إلى أن هذه الأدوية أدت إلى نشأة مشاكل صحيَّة جديدة، عجز الطِّبّ الغربيّ عن معالجتها (هذه الشَّركات وإن كانت تبيَّن مع كلّ دواءٍ الآثار الجانبيَّة، وما يترتب على المريض من أضرار باستعماله لهذا الدَّواء ولكن ما خفي أعظم!!!).
كل ذلك أدى إلى ابتعاد الكثير من المشتغلين في مجال الطِّبّ عن المداواة بهذه الأدوية الحديثة، ولجأوا على ما يسمى بالطِّبّ البديل، والّذي يعتمد على الأمور الطَّبيعيَّة مثل: الشَّمس، الماء، الأعشاب... إلخ وعلى رأسها المداواة: بالحجامة، لما رأوا فيها من الفوائد الجمَّة، والمنافع العظيمة، حتى أصبحت تدرس في الكليات والمعاهد والجامعات فظهرت في ألمانيا مدرسةٌ مشهورةٌ مختصةٌ بالحجامة تدعى (Fask) وفي الولايات المتحدة مدرسة أخرى تدعى (Cupping)، وأصبح تدريسها في مناهج الطِّبّ في أمريكا كفرع هامٍّ يسمونه (Cupping therapy) (1)، كما أنَّه أصبحت ضمن المناهج العلميَّة الطِّبيَّة الّتي تدرس في كبرى جامعات كندا، وغيرها من جامعات العالم.
ومن المهم أن نذكر هنا...
أولًا: أنَّهم أخذوا نفس مواضع الحجامة الّتي حددها النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.
ثانيًا: أنَّهم استفادوا من الطِّبّ الإسلامي، وفي الحقيقة إنَّه: الإعجاز النَّبويّ.
ثالثًا: أنَّها كانت سببًا في شفاء الكثير من الأمراض المستعصيَّة، مصدقًا لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ أفضل ما تداويتم به الحجامة» [رواه مسلم 1577].
ملاحظة:
من المحزن -حقًّا- أن نرى بعض أطبائنا المسلمين -هداهم الله تعالى-، يزهدون بهذه الكنوز الّتي أكرمنا الله -عزّ وجلّ- بها!!!...
بل وينكرون قيمة هذا النَّوع من العلاج النَّبويّ، في الوقت الّذي أثبتت فيه الحجامة أنَّها علاج ناجع لكثير من الأمراض الخطيرة في دول العالم (2)...
ما هي الحجامة؟؟!!
- الحجامة: هي عملية سحب أو مص الدَّم الفاسد من جسم الإنسان.
- حكمها: سنّةٌ مُؤكَّدةٌ يثاب فاعلها (إن فعلها مقتديًّا برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-)، ولا يُعاقب تاركها.
ماذا يقول الأطباء عن الحجامة...؟؟
يقول الأطباء: "إنَّ المحافظة على نسبة الحديد في الدّم (بشكلٍ طبيعيٍّ) يؤدي إلى حماية الإنسان من كثير من الأمراض الخطيرة.... فعندما يفقد الجسم الدّم، يفقد أيضًا عنصر الحديد الزَّائد المكون لكريات الدَّم الحمراء، وإنَّ النَّاس الّذين يحتوي دمهم على كمية مناسبة من الحديد هم أقل عرضةً للإصابة بهذه الأمراض"....
وهذا ما تقوم به الحجامة إذ أنَّها:
تسحب الكريات المختلة وتترك الكريات السَّليمة... الله أكبر.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «خير ما تداويتم به الحجامة» [صححه الألباني 3323 في صحيح الجامع].
أمَّا بالنَّسبة للمرأة فالمشكلة تعتبر محلولةٌ -بإذن الله تعالى-، بسبب الدَّورة الشَّهرية، إذا أنَّ الدَّورة تقوم بموازنة نسبة الحديد في جسمها من خلال: التَّخلص من الدَّم الفاسد، وهو ما يقيها من الإصابة بهذه الأمراض بسبب الحديد الزَّائد (الدَّاخل في مكونات الكريات المختلَّة)، لذلك فالدَّورة الشَّهرية تعتبر حجامةٌ طبيعيَّةٌ لها بإذن الله -تعالى-... يا سبحان الله!!!
ملاحظة:
يتخوف الكثير من النَّاس من الحجامة، ولكننا نقول لهؤلاء إنَّه: لا داعيًا للخوف إذا أجريت بطريقةٍ سلميةٍ، فهو لن يشعر بألم -بإذن الله عزَّ وجلَّ-، إلا كوخزة إبرة..!!!
الفرق بين الحجامة والتَّبرع بالدَّم:
الحجامة تُخلِّص الجسم من الكُرَيات: المُشوَّهة، والشّاذَّة، والهّرِمة، والمُتَمَوِّتة... بينما التَّبرع بالدَّم يسحب الدَّم النَّقيّ، والخلايا السَّليمة، وبالتَّالي يساهم في زيادة نسبة الكريات الضَّعيفة فيه، مما ينعكس ضررًا على جسم الإنسان!!!... والدَّليل على ذلك:
(أنَّ الإنسان غير السَّليم: يخشى عليه من التَّبرع بالدم..!!! بينما من المفيد أن تجري له الحجامة ... الله أكبر!!).
فائدة:
من رحمة الله -تعالى-، أنَّ الإنسان لا يشعر بالضَّرر -عند التَّبرع بالدَّم- بسبب التَّعويض السَّريع للخلايا المفقودة!! فإن نوع المتبرع السّليم الإعانة (لإخوانه المسلمين) فله الأجر العظيم على ذلك.
أنواع الحجامة:
الحجامة نوعان: النَّوع الأول: الحجامة الوقائيَّة (الاختياريَّة):
وهي الّتي تجرى بدون أن يشكو الشَّخص من مرضٍ معيَّنٍ -فهي تتمُ باختياره-، وسميت (وقائيَّة)؛ لأنَّها تقي الإنسان -مستقبلًا- من الأمراض بإذن الله -تعالى-.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إن كان في شيءٍ ممَّا تداويتم به خير فالحجامة» [رواه أبو داود 3857 وصححه الألباني].
بعض فوائدها: للحجامة فوائد عظيمة، بل ومذهلة في وقاية ومعالجة كثير من الأمراض المستعصية حتى الآن. ومن فوائد الحجامة الوقائيَّة:
1- تنشيط الدَّورة الدَّمويَّة.
2- تنشيط أجهزة المخ والدِّماغ.
3- زيادة المناعة.
4- تنظيم الهرمونات.
5- تخليص الجسم من السُّموم وآثار الأدوية.
6- تساعد في زيادة نسبة الكورتيزون في الدَّم.
7- تقي الجسم من الإصابة بالكوليسترول الضَّارّ.
النَّوع الثَّاني: الحجامة المرضيَّة: وهي الّتي تجرى عند وجود المرض.
موانع الحجامة:
لا يوجد مانعٌ أو مرضٌ يمنع من إجراء الحجامة وذلك لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ في الحجم شفاء» [صححه الألباني 2128 في صحيح الجامع]. فالحجامة مفيدة: وقائيَّةٌ كانت أو مرضيَّةٌ... وهي نفع كلها ... أما الضَّرر فلا ضرر من إجرائها إطلاقًا. بإذن الله -عزّ وجلّ-.
أوقات الحجامة
أولًا: الحجامة الوقائيَّة.
1- أفضل الفصول: فصل الرَّبيع.
2- أفضل أوقاتها من أيام الشَّهر: هو السَّابع عشر، والتَّاسع عشر، والواحد والعشرون من كلّ شهرٍ قمريٍّ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «من احتجم لسبع عشرة من الشَّهر، و تسع عشرة، وإحدى و عشرين، كان له شفاء من كلِّ داءٍ» [حسنه الألباني 5968 في صحيح الجامع].
3- أفضل الأيام: الاثنين، الثَّلاثاء والخميس.
4- أفضل الأوقات من ساعات النَّهار: أول النَّهار.
- ملاحظة 1: يمكن إجراء الحجامة في غير هذه الأوقات ولكن الفائدة تقل.
- ملاحظة 2: الأفضل أن تجرى كلّ عامٍ مرّةً على الأقل.
ثانيًا: الحجامة المرضيَّة:
لا يُنظر إلى الفصل أو اليوم أو الوقت وإنَّما تجرى عند وجود المرض.
سن المحجوم:
(أ) الحجامة الوقائيَّة:
1- بالنِّسبة للذِّكور: لا يوجد سن معينة للمحجوم، وإنَّما حاجة الكبير إليها أكثر من الصَّغير.
2- أما بالنِّسبة للمرأة: فالله -سبحانه وتعالى- جعل لها حجامةٌ دوريَّةٌ كلّ شهرٍ، تتخلص بوساطتها من الدّم الفاسد فيعود جسمها صحيحًا، قويًّا مشرقًا... يا سبحان الله!!! وعندما تصل المرأة إلى سن اليأس تصبح الحجامة في حقها أشدّ لزومًا لها من غيرها.
ملاحظة:
لا يعني هذا استثناء المرأة من الحجامة، بل هي مفيدة له في أي مرحلة من عمرها.
(ب) الحجامة المرضيَّة:
لا يُنظر إلى سن وجنس المريض وإنَّما تجرى ولو لم يكن قد تجاوز سن الرّضاع.
بعض التَّوصيات العامَّة قبل الحجامة:
1- يجب أن تجرى والبطن فارغة من الطَّعام.
2- لا يستحب عملها لشخصٍ خائفٍ، أو تعبٍ أو يشعر بالبرد، ففي هذه الحالات يكون الدّم هاربًا (وبالتَّالي تكون ضارة).
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «الحجامة على الرِّيق أمثل وفيه شفاءٌ وبركةٌ وتزيد في العقل وفي الحفظ فاحتجموا على بركة الله..» [رواه ابن ماجه 2825 وحسنه الألباني].
بعض التَّوصيات العامّة بعد الحجامة:
1- تناول شراب أو طعام سكري، والأفضل أن يكون عسلًا أو تمرًا.
2- يفضل عدم تناول الألبان ومشتقاتها لمدة 24 ساعة.
3- يفضل تجنب الجماع قبل ذلك بيوم وليلة، وبعده كذلك.
4- الرَّاحة وعدم بذل مجهود، على الأقل لمدة؛ أربع وعشرين ساعة قبل الحجامة... وبعدها بيومين.
5- مداومة الشَّكر لله -عزّ وجلّ-... والدَّعاء بالعافية... واعتقاد أنَّ الشَّافي هو الله -سبحانه-.
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «الشِّفاء في ثلاثة: في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي» [رواه البخاري 5681].
بعض فوائد الحجامة المرضيَّة
«ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وجعًا في رأسه إلا قال: احتجم ولا وجعًا في رجليه إلا قال: اخضبهما» [رواه أبو داود 3858 وحسنه الألباني].
- الحجامة ومرض الشَّقيقة (الصُّداع النِّصفيّ):
«أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- احتجم وهو محرم في رأسه، من شقيقة كانت به» [رواه البخاري 5701].
وإلى الآن يوجد للصُّداع النِّصفي علاج في العالم أجمع، إنَّما هي مسكنات.
صلى الله عليك يا معلم النَّاس الخير.
- الحجامة ومرضى السُّكر:
الحجامة لها تأثيرٌ على داء السُّكر، فقد شوهدت علامات التَّحسن على عدد من المصابين بهذا الدَّاء بعد الحجامة. ويجب التَّنبيه على المريض بوجوب إخبار الحجام بأنَّه مريض سكر.
- الحجامة والسُّمنة:
عندما يتم إجراؤها في المناطق المسؤولة عن هذه الحالة، يصل الإنسان إلى الكفاية من الطّعام مبكرًا... يا سبحان الله.
- الحجامة ومرض الهيموفيليا (أي عدم توقف الدَّم عند النَّزيف):
قالت إذاعة الـ B.B.C البريطانية بتاريخ 13/8/2001م: إنَّ فريقًا طبّيًّا علميًّا بريطانيًّا قام بإجراء اتصالات مع مجموعة من الحجامين السّوريِّين، لعلاج المرض الوراثيّ: الهيموفيليا (النَّاعور)، بعد أن أثبتت الحجامة نجاحها في شفاء عدد كبير من المرضى في سوريا من هذا الداء!!!.
- الحجامة والصَّرع:
الكهرباء الزَّائدة في المخ تتسبب في نوع من أنواع الصَّرع، والعلاج المستخدم لهذا المرض حاليًا هو: ( جرعات من الدَّباكين والتَّدجريتول)، وفي حالة عدم تناول هذا الجرعات يحدث للإنسان المصاب نوبة صرع... ولكن بالحجامة يمكن الشَّفاء من المرض تمامًا... بإذن الله -عزّ وجلّ-.
فائدة:
الإنسان المسلم يفرغ الشُّحنات الكهربائيَّة الزَّائدة عن طريق السُّجود لله -تعالى- (ولا يتم ذلك -بشكلٍ تامٍّ- إلا إذا اتجه نحو الكعبة المشرفة)، والّتي هي: مركز الجاذبية الأرضيَّة. (راجع بحثنا: أهمية الكعبة المشرفة والبلد الأمين بالنِّسبة للكون والنَّاس أجمعين). وبالتَّالي فهو أقل عرضة للإصابة بهذا المرض... .
- الحجامة والأورام الخبيثة (السَّرطان)
أثبتت الحجامة نجاحًا مذهلًا في مُعالجة السَّرطانات والأورام الخبيثة، فقد أجريت الحجامة على مصابين بسرطان: البروستاتا، البلعوم، القناة الجافة، الكتل الليفية،، الثَّدي... وغيرها الكثير، وثمَّ الشّفاء بفضل الله -عزّ وجلّ- بشكلٍ كاملٍ.
- الحجامة وأثرها في الإقلاع عن التَّدخين والمخدرات:
الحجامة تعمل على تنظيف وفلترة (تصفية) الدَّم، وتخليصه من بعض المواد السَّامَّة الّتي أحدثتها السِّيجارة أو المخدرات في الجسم خاصّةً: مادة النّيكوتين الّتي تسبب الإدمان لدى المدخنين. وإذا تخلص الجسم من هذه السُّموم فسوف يساعد ذلك في القضاء على الإدمان -بإذن الله تعالى-.
- الحجامة والجنّ:
من المعلوم أنَّ الجنّ يمسّ الإنسان لأسباب عدّة منها: السِّحر، العين العشق، الأذى... ومن المعلوم -أيضًا- أنَّ الشَّيطان (الجانّ) يجري من ابن آدم مجرى الدَّم، كما ورد في الحديث الشَّريف، ولعله يتسبب في ترك بعض الأخلاط الضّارّة نتيجة التَّغيرات الّتي تصيب الإنسان أثناء المسّ.
والحجامة تستفرغ هذه الأخلاط إذا ما وقعت عليها وبعض الجنّ يكون مقيدًا في أماكن محددة في الجسم، وربما تكون هذه الأماكن هي مواضع الحجامة... والله سبحانه أعلم..
- الحجامة والسّحر:
السّحر له سمومٌ ماديّةٌ على جسم المسحور وبعض السّحر يكون مأكولًا أو مشروبًا فيستقر في بطنٍ، وينتشر مع الدَّم إلى معظم أعضاء الجسم والحجامة بإذن الله -تعالى- تنفع كثيرًا في استفراغ مخلفات السّحر، إذا ما تابع المسحور الحجامة على مواضع العقد والألم ومجامع السّحر.
- الحجامة والعين:
إنَّ العين إذا أصابت الإنسان يكون لها تأثيرٌ داخل جسم الإنسان، ومع الرُّقيَّة (الشّرعيَّة) تخرج على شكل عرقٍ، أو بخار مع التَّثاؤب، أو زلال مع البلغم والإسهالات.
والحجامة تمتص تأثيرات العين أو بعضها من الأماكن القريبة من سطح الجلد إذا ما وقعت عليها -بإذن الله عزّ وجلّ-.
ملاحظة:
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «العين حقٌّ. ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين...» [رواه مسلم 2188].
تنبيه:
ينكر كثير من النَّاس باسم العلم: تأثير الجنّ والعين والسّحر على الإنسان (وهذا الإنكار كفر، يقع فيه الكثير من المسلمين وهم لا يعلمون... فالحذر... الحذر...) لاسيما وقد ثبت شرعًا وواقعًا تأثيرها عليها -بمشيئة الله تعالى- وهذا ما كشف عنه العلم الحديث مؤخرًا، ولذا أمرنا نبيّنا -صلّى الله عليه وسلّم- بالاستعاذة منهم بالمعوذتين والرُّقية الشّرعيّة... إلخ.
تحذير:
أكثر ما يصيب الإنسان نفسه وأولاده وأمواله (بعينه نفسه)، قال -تعالى-: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39].
فليحذر المسلمون من أعينهم.. والله سبحانه أعلم.
نصيحة:
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حقّ» [صححه الألباني 556 في صحيح الجامع].
"أي يقول: بارك الله... أو تبارك الرَّحمن".
ملاحظةٌ هامّةٌ جدًّا:
ينبغي تكرار الحجامة حتى يحصل الشفاء -بإذن الله تعالى-.
ضرورة نشر الحجامة بين المسلمين
أيُّها الأحبَّة:
ينبغي أن يتعلم الحجامة الرِّجال والنِّساء -لاسيما أنّ عمل الحجامة سهلٌ بسيطٌ-، كي يفوز الحجَّام والمحجوم بالأجر العظيم، -بإذن الله عزَّ وجل-؛ لتطبيقهما سُنَّة المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم-.
«كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يحتجم في الأخدعين والكاهل...» [رواه التّرمذي 2051 وصححه الألباني].
الأخدعان هما: عرقان جانبي العنق من الخلف.
الكاهل هو: ما بين الكتفين.
نصيحة:
يا صاحبي ... لقد جربت العلاج عن طريق الطِّبّ المعتاد، وتناولت الأدوية المختلفة، وربما تكون سافرت إلى أوروبا وأمريكا، وأنفقت المبالغ الطَّائلة في سبيل ذلك. فلماذا لا تجرب الحجامة -ولو في حالة مرضية واحدة في حياتك...؟؟!!- وهي لن تكلفك إلا بضعة دنانير..!!!
فإن شفيت فبفضل الله تعالى ومنَّته، وإن لم تُشفَ حصلت على الأجر ولن تخسر شيئًا... و على كلّ حالٍ.
موقف المسلم من الحجامة:
الحجامة من هدي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعلاجٌ نافعٌ، ولا يجوز أن يعتقد المريض بأنَّه إذا طبق الحجامة فسيشفى من مرضه (حتمًا وسريعًا) ، (ذلك أن شأنها شأن أي علاجٍ نافعٍ آخرٍ)؛ لأن الشِّفاء مرتبط بمشيئة الله -تعالى-، إن شاء عجله، وإن شاء أخره عنه -أحيانًا- لحكمة يريدها الله -سبحانه-. لذا عندما لا يتحقق الشَّفاء يجب ألا يتأثر إيمان المريض أو غيره...!!! وهذه حقيقةٌ هامّةٌ يجب أن يعلمها كلّ مسلمٍ فهناك حالات تحسنت ولله الحمد، وهناك حالات لم يكتب له الشِّفاء. فالمرض والشِّفاء وكل شيء بيد الله -عزّ وجلّ- قال -تعالى-: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشُّعراء: 80].
تحذير:
أخي المسلم ... يجب أن تعلم أن الحجامة هي مما أوصى بها النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وحثَّ عليها، لذلك كل من يحاول أن: يمنعها... أو يقلل من شأنها.... أو يسخر منها.... أو يستهزيء بها... أو يحط من قدرها وأهميتها، فهو بذلك:
آثمٌ .. منكرٌ للسُّنة .. محاربٌ لله -تبارك وتعالى- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم، مستحقٌ لعقاب الله -عزّ وجلّ- في الدُّنيا والآخرة.
تنبيه:
إنَّ الطِّبّ الّذي أرشدنا إليه نبيُّنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم هو: الطِّب الصّحيح الكامل المنزه عن الخطأ وما عداه من الطِّب فناقص، وذلك لاعتماد البشر فيه طبِّهم على التَّجربة المحضة وعقولهم القاصرة في فهم ما ينفع وما يضر.
إنَّ الله -تعالى- الّذي خلق الإنسان هو وحده العالم بأسباب الشِّفاء، بالطَّريقة الصَّحيحة الخالية من الأضرار وهو الّذي أوحى إلى نبيِّه -صلّى الله عليه وسلّم- بالحجامة، وأنّها أنفع ما يتداوى به النّاس.
قال -تعالى-: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14].
وختامًا:
نظرًا لأهمية الحجامة، وعظم فوائدها، ومنافعها، نهيب بالأخوة المسؤولين (في العالم الإسلاميّ) إلى تدريسها في: المدارس، والمعاهد، الجامعات... ونشرها في وسائل الإعلام.. والمستشفيات والمستوصفات والمراكز الطِّبيَّة.. إلخ، حتى يعم الخير والنَّفع العظيم أمَّة محمّدٍ -صلَّى الله عليه وسلّم- ويكون لهم الأجر الجزيل -بإذن الله عزّ وجلّ- يوم القيامة... قال -صلى الله عليه وسلّم-: «من سن في الإسلام سنَّةً حسنةً، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده. من غير أن ينقص من أجورهم شيء...» [رواه مسلم 1017].
نسأل الله العلي القدير الشِّفاء لمرضانا ومرضى المسلمين إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه..
هذا وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمّدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين... و ربِّ العالمين.
وجزاكم الله خيرًا...
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
(1) فوائد الحجامة لا تحصى، ومن أراد المزيد فليبحث في الإنترنت عن كلمة الحجامة عدّة مواقع، ليرى أقوال الباحثين فيها.
(2) لا ينبغي أن يُفهم من هذا الكلام مقاطعة الطِّبّ العاديّ، ولكن يجب تقديم الطِّبّ النَّبويّ المعصوم على الطِّبّ العادي الّذي يعتمد على التّجربة والتّخمين، والّذي قد يكلِّف الإنسان حياته في بعض الأحيان!!!
مركز وذكر