الرئاسة المصريه تدخل غريب ومستفز لكل المصريين
اليكم ملف لرئاسة مصر من داخل الموساد
..وأسرار وحكايات لم تنشر عن أبنائهم ..هانيا بنت عمرو موسي أنتيم خديجة
الجمال زوجة جمال مبارك.. وحازم ابنه يمتلك شركة سيارات شهيرة.. ليلي بنت
البرادعي متزوجة من بريطاني ..وأبو الفتوح يرفض ظهور أولاده
إذا كان المصريون بجميع طوائفهم ينتظرون علي أحر من
الجمر الانتخابات الرئاسية المقبلة لتحديد هوية الرئيس المقبل ومعرفة
اتجاهاته فإن إسرائيل علي الطرف الآخر تترقب بشغف شديد تسمية الرئيس
المصري الذي سيمثل رأس الدولة في السنوات المقبلة وسط تخوفات كبيرة علي
مستقبل العلاقات الاسرائيلية المصرية بعد تدهورها عقب سقوط الرئيس
المخلوع الذي كان يعد أحد أهم حلفاء اسرائيل في المنطقة العربية.
وهناك مخاوف كبيرة في إسرائيل من استغلال ورقة
العلاقات المصرية الإسرائيلية في سباق الانتخابات الرئاسية خاصة أن قادة
تل أبيب يعلمون أن من يستطيع أن يثبت للشعب المصري أنه الأكثر كراهية
لإسرائيل وأنه قادر بشكل أكبر علي حماية الفلسطينيين من قمع الإسرائيليين
سيكون هو رئيس مصر القادم بكل تأكيد لذلك فإسرائيل تتابع بكل اهتمام
تصريحات كل مرشحي الرئاسة المصرية حتي لا تصدم بفكر مختلف وحتي تكون
مستعدة بمنهج التعامل الجديد مع رئيس مصر القادم.
عمرو موسي.. مرشح بدرجة مرعب جدا
يعد عمرو موسي الأمين العام السابق للجامعة العربية من أكثر
الشخصيات التي طالما أثارت الجدل في إسرائيل فهو السياسي القدير صاحب
المواقف الواضحة إلا أن موقفه من إسرائيل من ناحية ومن حماس من ناحية
أخري يثير الرعب في إسرائيل ومجرد طرح اسمه كمرشح للرئاسة في مصر أمر يقلب
كل الموازين داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.
وقد اهتمت يديعوت احرونوت بنقل تصريحات موسي في وسائل
الإعلام المختلفة في اعقاب عقد المصالحة الفلسطينية حيث أكد موسي في
تصريحات له بجريدة واشنطن بوست الأمريكية أن القول بأن حماس منظمة
إرهابية له اهداف سياسية ولا يعبر عن الحقيقة، كما طالب موسي المجتمع
الدولي بممارسة الضغط علي إسرائيل حتي تقوم برفع الحصار عن غزة، كما أشار
إلي أنه يجب علي مصر أن تطور علاقاتها مع إيران وأن قضية المشروع النووي
الإيراني تخص إسرائيل في المقام الأول، وأكد موسي علي ضرورة توثيق
العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية علي أن تقوم العلاقات علي
أساس احترام السيادة المصرية النابعة من الشعب المصري وبالنسبة لعملية
السلام فقد أكد موسي لي احترام اتفاقية السلام قائلا إن الاتفاق لا يزال
ساريا ونحن وقعنا علي الاتفاقية من اجل السلام ولكن يجب أن تكون هذه هي
رغبة الجانب الآخر أيضا وأضاف موسي أنه يأمل أن يري السلام قائما بين
إسرائيل والدول العربية علي أساس المبادرة العربية التي تم الإعلان عنها
في عام 2002، كما اتهم موسي خلال حواره واشنطن بواسطة النظام السابق بعدم
القدرة علي إدارة السياسة الخارجية بطريقة صحيحة حيث عمل علي الفصل بين
علاقة مصر بالدول العربية وبين القضية الفلسطينية وهذا أمر غير مقبول من
وجهة نظر الشعب المصري لافتا إلي ان إغلاق المعابر المؤدية إلي غزة أمر
أزعج الشعب المصري ولابد من استغلال العلاقات القائمة بين مصر وإسرائيل
لفتح المعابر حيث تسبب إغلاقها في معاناة الشعب الفلسطيني.
و كانت الصحف الإسرائيلية قد اهتمت بنقل موقف موسي من
الثورة المصرية حيث انضم موسي إلي المتظاهرين خلال الثورة وأكد علي ضرورة
تغيير الأوضاع في مصر وضرورة تغيير السلطة وحثهم علي الصمود ولفت
التقرير الذي اعدته جريدة يديعوت أحرونوت إلي أن موسي سئل كثيرا في
الفترة الأخيرة قبل الثورة عن إمكانية ترشحه للرئاسة ولكنه كان يتهرب من
الإجابة بشكل دبلوماسي قائلا إن من حق كل مواطن ان يترشح لأي وظيفة سياسية
يري أنه يستطيع من خلالها أن يخدم شعبه كما أشار إلي أن نجل الرئيس
مبارك جمال مبارك قد يكون مؤهلا لمثل هذا المنصب.
بينما أشار تقرير بجريدة معاريف إلي أن موسي يعد من
أقوي المرشحين للرئاسة المصرية حيث يتمتع بتأييد شعبي كبير نتيجة نقده
المستمر لإسرائيل علي مدار سنوات طويلة منذ أن كان وزيرا للخارجية وحتي
بعد ان تولي منصب الأمين العام للجامعة العربية كما لفت التقرير إلي أن
ترشح موسي لمنصب الرئيس جاء استجابة لطلب ثوار التحرير.
وحاول موسي من خلال منصبه كأمين عام لجامعة الدول
العربية التصدي لكل سياسات إسرائيل المعادية للعرب كما حاول من خلال
مبادرة تقدم بها إلي مجلس الأمن أن يخضع الهيئات النووية في إسرائيل إلي
تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلا ان هذه المبادرة فشلت وقد هاجم
موسي قرار مجلس الأمن بعدم إخضاع الهيئات النووية الإسرائيلية للتفتيش
بشدة معتبرا هذا القرار فشلا كبيرا للجامعة العربية ونقلت جريدة هآرتس
تصريحات موسي التي أدلي بها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الامم
المتحدة بنيويورك حيث هاجم موسي قرار المجلس باستثناء إسرائيل من التفتيش
مؤكدا أنه لا يمكن استثناء دولة واحدة فقط بهذا الشكل وتساءل لماذا يجب أن
تكون إسرائيل هي الوحيدة المستثناة، مؤكدا أن هذا الأمر سيؤدي الي مزيد
من التوتر وسيدفع المنطقة إلي التسابق في مجال السلاح النووي كما أعلن
موسي رأيه في العودة للمفاوضات مع إسرائيل قائلا إن هذا الأمر مرتبط بوقف
البناء في المستوطنات.
وفي إشارة إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال موسي "
إذا لم تكن تستطيع إرغام إسرائيل علي وقف البناء في المستوطنات فكيف
ستستطيع ان تناقش نقاط الخلاف بين الجانبين من أجل العودة إلي مائدة
المفاوضات وأضاف موسي: اعتقد ان أوباما يستطيع ان يمارس الضغط علي
إسرائيل من أجل وقف البناء في المستوطنات.
علي جانب آخر لفت تقرير بموقع «نانا» الإخباري
الإسرائيلي إلي ان حالة من القلق انتابت إسرائيل بسبب التصريحات الحادة
التي يدلي بها موسي في وسائل الإعلام في أعقاب إعلان ترشحه للرئاسة والتي
جاءت مناقضة لما صرح به من قبل كما تعد في معظمها مناهضة لإسرائيل حيث
أدلي موسي بتصريح قال فيه إن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل انتهت وهو
ماتعده إسرائيل امرا في غاية الخطورة مشيرا إلي انه في ظل الأوضاع
الحالية بالشرق الأوسط فإن مبادرة السلام العربية يجب أن تكون هي أساس
العلاقات بين إسرائيل وأي دولة عربية أخري.
ولفت التقرير إلي أن موسي كان أحد أعضاء الوفد المصري
في كامب ديفيد عام 1978 علي الرغم مما يقوله عن الاتفاقية كما أشار إلي
أن إسرائيل إذا نظرت لهذه التصريحات علي اعتبار انها تصريحات للأمين
العام للجامعة العربية فسوف تقدرها بأنها مجرد رسائل للتهدئة ولكن إذا
نظرت لهذه التصريحات علي أساس أنها تصريحات لأحد أكبر مرشحي الرئاسة في
مصر وأن هذه التصريحات تأتي في إطار حشده للشعب المصري لتأييده في
الإنتخابات فإن هذا الأمر من شأنه أن يزعج كل القيادات في إسرائيل.
البرادعي.. وتاريخ طويل من العداء مع إسرائيل
ومن أبرز مرشحي الرئاسة الذين احتلوا مكانا بارزا في الإعلام
الإسرائيلي محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية
والذي يجمعه بإسرائيل تاريخ طويل من العداء.
ويعد موقف البرادعي من إيران من أكثر ما يقلق إسرائيل
في حال وصل البرادعي إلي كرسي الرئاسة المصري فقد نقلت جريدة «هآرتس»
تصريحات للبرادعي بقناة بي بي إس قال فيها: يجب أن نعترف بأن إيران قوة
لا يجب تجاهلها وأن لها تواجدا في كل من العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان
وغزة وأكد انه لا يفهم لماذا كل هذا العداء بين الولايات المتحدة وإيران
مشيرا إلي أنه مع عدد من الخبراء أشاروا علي الولايات المتحدة الامريكية
بأن تقيم حوار مع إيران ولفت البرادعي إلي ان الفرصة لا تزال قائمة
للحوار مؤكدا أن كلا الدولتين في حاجة إلي بعضهما البعض من أجل دعم الأمن
في المنطقة والعالم.
و أشار تقرير آخر كانت قد أعدته «هآرتس» في أعقاب
إنتهاء ولاية البرادعي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي أن البرادعي
ليس صديقا لإسرائيل وأن إسرائيل بذلت مجهودا كبيرا لإقناع الولايات
المتحدة بمعارضة انتخاب البرادعي لفترة ولاية ثالثة كمدير للوكالة
الدولية للطاقة الذرية بسبب موقفه الذي وصفته إسرائيل بالمتراخي تجاه
قضية السلاح النووي الإيراني وأشار التقرير إلي ان أمريكا بوش التي لم
تكن في حاجة إلي إسرائيل وقتها أدارت ظهرها للمطالب الإسرائيلية وساندت
البرادعي الذي حصل بعد شهور من فترة ولايته الثالثة علي جائزة نوبل لكنه
لم يحصل أبدا علي ثقة الولايات المتحدة ولا إسرائيل.
كما يعد موقف البرادعي من اتفاقية السلام من أكثر ما
يقلق إسرائيل التي تري في الاتفاقية ضرورة استراتيجية وأمنية فقد أكد
البرادعي في أحد لقاءاته التليفزيونية بقناة إن بي سي أن اتفاقية السلام
لها أهمية بالنسبة لمصر لكن الأمر لا يتعلق بمصر وحدها ولكن بإسرائيل
أيضا مشيرا إلي أن إستخدام إسرائيل القوة في مواجهة الفلسطينيين أمر يهدد
الاتفاقية كما اشار إلي أن الشعب المصري والعربي بأكمله يريد ان يري
دولة فلسطين مما قد يشير إلي ضرورة إدخال بعض التغييرات علي الاتفاقية.
وكما وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية البرادعي بأنه
ليس صديقا فيبدو أن الشعور متبادل فقد أدلي البرادعي بتصريحات نقلها موقع
واللا الإخباري الإسرائيلي بأننا ـ متحدثا عن الشعب المصري ـ سوف نعلن
الحرب علي الصهيونية إذا هاجم الجيش الإسرائيلي غزة ووصف الموقع هذه
التصريحات بأنها تهديد صريح من مرشح الرئاسة المصري.
ويري بعض المحللين الإسرائيليين ان البرادعي عميل
للمخابرات الامريكية ليس فقط في مصر ولكنه عميل بشكل عام حيث كانت
تستخدمه الولايات المتحدة وسيلة لعدم تطبيق عقوبات علي إيران بسبب
برنامجها النووي في الوقت الذي كانت تصريحات البيت الأبيض تفيد بضرورة
تقويض المشروع النووي الإيراني مما أغضب إسرائيل كما استغلت الولايات
المتحدة البرادعي أيضا لإقصاء مبارك وفقا لهذه التحليلات حيث سمحت له
بالظهور علي القنوات الأمريكية المختلفة خلال الثورة منددا بمبارك ومحمسا
للثوار.
حمدين صباحي.. يرفع شعار لا للتطبيع
في مواجهة إسرائيل
أما حمدين صباحي فقد نقلت عنه وسائل الإعلام تصريحات نارية ضد
إسرائيل وعلي الرغم من أن صباحي لا يعد من وجهة النظر الإسرائيلية أقرب
المرشحين إلي كرسي الرئاسة المصرية إلا أن تصريحاته الخاصة بإسرائيل كانت
محل اهتمام فقد صرح صباحي بأنه سوف يعمل علي توثيق العلاقات بين مصر من
ناحية وبين إيران وتركيا من ناحية أخري في حالة نجاحه للوصول إلي منصب
رئيس الجمهورية كما سيعمل علي التعاون الامني بين مصر وكلتا الدولتين مما
يعني أنه يريد إقامة تحالف إقليمي في مواجهة إسرائيل بكل تأكيد، الأمر
الذي يزعج إسرائيل بشدة لاسيما أن العلاقات بينها وبين تركيا متوترة منذ
عام بسبب أحداث أسطول الحرية أما علاقتها بإيران فهي علاقة عداء واضحة،
كما صرح صباحي بأنه لن يصدر الغاز لإسرائيل وسوف يعمل علي رفع الحصار عن
غزة مؤكدا أنه لا يريد خوض حرب مع إسرائيل لكنه لا يقبل أن تأخذ مصر
قراراتها السياسية بعد الموافقة من البيت الأبيض أو تل أبيب ولفت التقرير
إلي أن صباحي أكد علي ضرورة استمرار العلاقات مع الولايات المتحدة ولكن
علي ان تكون العلاقات علي أساس الصداقة والندية.
كما أشار التقرير علي أن صباحي لديه خطة اقتصادية ستقود
مصر لأن تكون من أقوي دول العالم من الناحية الإقتصادية.
جدير بالذكر أن صباحي ليس شخصية جديدة علي الإعلام
الإسرائيلي فقد نقل الإعلام الإسرائيلي مواقفه المضادة لإسرائيل باهتمام
شديد معتبره واحدا من ابرز معارضي التطبيع مع إسرائيل في مصر.
ومن أبرز الأخبار التي تناقلها الإعلام الإسرائيلي عن
صباحي خبر نشره موقع واللا الإخباري الإسرائيلي عن توجه صباحي مع عدد من
الناشطين السياسيين المصريين بطلب إلي النائب العام باعتقال رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إحدي زياراته لمصر وكان هذا الطلب بناء
علي عدة تقارير دولية قد انتهت إلي تجريم نتنياهو بإرتكاب عدة جرائم حرب
ضد المواطنين الفلسطينيين العزل خلال الهجوم الإسرائيلي علي غزة في عام
2008.
وكان من أهم هذه التقارير تقرير جولدستون وكان الصباحي
أحد اعضاء مجلس الشعب الذين طالبوا الحكومة بإعداد تقرير حول الأسري
المصريين في السجون الإسرائيلية في أعقاب طلب إبدال الأسري المصريين
بالجاسوس عزام عزام من قبل إسرائيل حيث تبين احتجاز إسرائيل لعدد من
المصريين معظمهم يعمل بالصيد وطالبوا الحكومة المصرية بتقرير مفصل حول
سبب احتجازهم والتهم الموجهة إليهم مؤكدين أنه يجب التوجه لبعض المؤسسات
القضائية الدولية من أجل تحريرهم.
أيمن نور: والتعاطف الامريكي
كان موقف أيمن نور من اتفاقية السلام صدمة للإعلام الإسرائيلي
فعلي الرغم من أنه لا ينتسب للتيار الإسلامي إلا أنه عارض أيضا اتفاقية
السلام , حيث أشار موقع القناة السابعة الإسرائيلية إلي انه ليس الإخوان
المسلمين وحدهم هم الذين يعارضون اتفاقية السلام في مصر ولكن أيضا أيمن
نور أحد زعماء المعارضة المصرية وأحد المرشحين أيضا لانتخابات الرئاسة،
أكد في أحد تصريحاته أن اتفاقية كامب ديفيد أصبحت اتفاقية قديمة ولابد من
إدخال تعديلات علي الاتفاقية تتيح حقوقا وميزات أكثر لمصر.
برز اسم أيمن نور بعد انتخابات الرئاسة الأخيرة حيث
كان منافسا قويا لمبارك واستطاع أن يجني نسبة عالية من الأصوات وبعد
الانتخابات بعدة أشهر تم توجيه اتهام بالتزوير ضد نور مما دفع معهد الشرق
الاوسط للبحث الإعلامي في إسرائيل بإعداد تقرير قال فيه إن ما تم من
توجيه اتهام لأيمن نور ليس إلا انتقاما من قبل مبارك بسبب مناطحة نور له
حيث أصبح عرش مبارك مهددا وكما يعد هذا هو الأسلوب المتبع مع كل من ينادي
بالديمقراطية في مصر لتمهيد الطريق لجمال مبارك للحصول علي كرسي الرئاسة
دون منافس ولفت التقرير إلي موقف الإخوان المسلمين من نور في ذلك الوقت
حيث صرح المرشد العام للإخوان المسلمين وقتها مهدي عاكف بأن سبب توجيه
الاتهام إلي نور سياسي وليس جنائيا وكان تقرير آخر بجريدة معاريف قد أشار
إلي أن نور قد تم الإفراج عنه قبل إتمام المدة المحددة له في السجن بسبب
الضغط الذي مارسته الحكومة الأمريكية علي مبارك وعلي رأسها باراك أوباما
ولفت التقرير إلي ان نور حظي بتعاطف أمريكي كبير منذ دخوله السجن وأن
الحكومة الأمريكية حاولت مرارا وتكرارا الضغط علي مصر من أجل الإفراج عنه
حتي ان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ذكر نور بشكل صريح وواضح في أحد
خطاباته عام 2007 أكد التقرير أن نور استطاع أن يقدم نفسه كمنافس وبديل
حقيقي لمبارك ولكن هل سيستطيع نور ان يخوض الإنتخابات المقبلة بنفس القوة
وهل سيحظي بالدعم الأمريكي في هذه الانتخابات.
عبدالله الأشعل: لا لتصدير الغاز لإسرائيل
ومن بين مرشحي الرئاسة الذين تميزوا بموقف واضح من إسرائيل
عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والذي لم يحظ بنفس الاهتمام
من قبل الإعلام الإسرائيلي مثلما حظي منافسوه , إلا أنه كمرشح للرئاسة
حاولت الصحف الإسرائيلية نقل بعض من تصريحاته التي تتعلق بإسرائيل لمحاولة
الوقوف علي أهم مواد البرامج الانتخابية لمرشحي الرئاسة المصرية والتي
سيكون للعلاقات المصرية الإسرائيلية نصيب كبير فيها علي اعتبار أن هذه
العلاقات تعد الملف الخارجي الأكبر وأهم ماعلقت عليه الصحف الإسرائيلية
هو طلب الأشعل وقف تصدير الغاز لإسرائيل وإعادة التفاوض بشأن سعر الغاز
المتفق عليه بما يتوافق والأسعار العالمية مؤكدا أن هذه الاتفاقية غير
قانونية ومصر غير ملزمة بتطبيقها وطالب الأشعل بتشكيل لجنة من الخبراء
لبحث هذه الاتفاقية وبالنسبة لموقف الأشعل من اتفاقية السلام فقد شدد
الأشعل علي ضرورة عرض الاتفاقية علي مجلس الشعب الذي سيتم انتخابه في
سبتمبر القادم ليقيم الاتفاقية من جديد ويحدد وفقا للمصالح المصرية ما
إذا كانت مصر ستلتزم بالاتفاقية ام ستنسحب منها.
وعلق احد المواقع الإخبارية في إسرائيل علي إعلان
الأشعل تأسيس حزب جديد باسم مصر الحرة علي أن الأشعل يري ضرورة تفعيل دور
الشباب في الفترة القادمة والحفاظ علي مطالب الثورة كما أنه يريد من
خلال الحزب دعم الديمقراطية القائمة علي سيادة الشعب.
عبدالمنعم أبوالفتوح:
حليف أوباما
ويعد عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الذي يشكل اكبر إشكالية
لإسرائيل ليس لمجرد انه مرشح مصري قوي ولكن لأنه يمثل الإخوان المسلمين
حيث تعتبر إسرائيل ان العقبة الوحيدة التي تقف امامها حاليا هي جماعة
الإخوان المسلمين لما لها من سطوة وانتشار في الشارع المصري إلي جانب
إمكانية سيطرتها علي التيارات الدينية الأخري في كل العالم العربي لاسيما
غزة ولبنان وقد أشار أحد تقارير موقع دبكا مؤخرا إلي أن أبوالفتوح يحظي
بالدعم الأمريكي بدليل أن الصحف الأمريكية تركته يصول ويجول عبر صفحاتها
مبررا ومحللا فكر جماعة الإخوان المسلمين وإذا أخذنا في الاعتبار تقريرا
آخر أعده موقع دبكا أيضا يفيد بأن أوباما يرغب في تقوية نفوذ الإخوان
المسلمين في كل العالم العربي وليس مصر فقط نجد أن أبوالفتوح هو المرشح
الأكثر خطورة علي المصالح الإسرائيلية ولاسيما بعد أن ظهرت بوادر انتهاء
فترة شهر العسل بين الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال خطاب أوباما الأخير
الذي شدد فيه لأول مرة علي ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية
المحتلة والعودة إلي حدود 1967.
وقد اهتمت جريدة هآرتس الإسرائيلية بمتابعة خبر إعلان
عبدالمنعم أبوالفتوح القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ترشحه لانتخابات
الرئاسة المصرية وعلقت الجريدة علي الخبر قائلة بأن الخلاف داخل جماعة
الاخوان المسلمين وصل إلي قمته حيث يأتي قرار أبوالفتوح مخالفا لمبدأ
الجماعة التي كانت قد قررت عدم خوض انتخابات الرئاسة المقرر أن تكون في
نهاية العام الحالي أشارت هآرتس إلي أن الجماعة رفضت الترشح للرئاسة بسبب
تخوفها من رد فعل المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ
سقوط النظام السابق إضافة إلي الأيديولوجية التي تنتهجها الجماعة في
الوقت الحالي حيث ينصب جهد الجماعة حاليا علي إنشاء حزب الحرية والعدالة
كما ان الجماعة أعلنت أنها تريد خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ولفتت
الجريدة إلي ان أبوالفتوح يمثل جيل الشباب في جماعة الإخوان المسلمين كما
يعد أحد القادة المعتدلين بداخلها حيث اكد في مقابلات عديدة أنه يرغب في
أن تكون مصر دولة ديمقراطية وأن تكون السيادة للشعب كما أكد أنه لا يرغب
في أن تصبح مصر دولة دينية ولفتت الجريدة إلي أن أبوالفتوح لا يمانع
ترشح المرأة والأقباط للرئاسة وأشارت الجريدة إلي أن أبوالفتوح أكد في
أحد لقاءاته الصحفيه أنه كان يري في الماضي أن تقام دولة فلسطينية تجمع
كلا من المسلمين والمسيحين واليهود لكن الصهيونيين يريدون دولة واحدة
يهودية أو حل الدولتين. ولكنه تهرب من الإجابة عن سؤال حول إمكانية
اعترافه بإسرائيل.
وأشار التقرير إلي ان أبوالفتوح كان يحظي بتأييد
مجموعة من المنشقين علي الجماعة والذين قرروا تأسيس حزب جديد هو النهضة
ولكن مع بداية جمع التوقيعات لبدء حملة التأييد لأبو الفتوح اتضح أن عدد
من حركات المعارضة العلمانية مثل حركة كفاية إضافة إلي أن ممثل الجماعة
الإسلامية في مصر أعلن انه يؤيد أبوالفتوح