منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
مؤامرة تمزيق السودان تكشفها وثائق الإخوان Support


    مؤامرة تمزيق السودان تكشفها وثائق الإخوان

    امير ماهر مؤنس
    امير ماهر مؤنس
    عضو مميز
    عضو مميز


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 119
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 12/01/2011
    المهنة : مؤامرة تمزيق السودان تكشفها وثائق الإخوان Unknow10
    البلد : مؤامرة تمزيق السودان تكشفها وثائق الإخوان 3dflag10
    الهواية : مؤامرة تمزيق السودان تكشفها وثائق الإخوان Writin10
    مزاجي النهاردة : مؤامرة تمزيق السودان تكشفها وثائق الإخوان Pi-ca-14

    حصري مؤامرة تمزيق السودان تكشفها وثائق الإخوان

    مُساهمة من طرف امير ماهر مؤنس 6/6/2011, 3:03 pm

    تمثل قضية فصل جنوب السودان عن شماله جزءًا من مؤامرة كبرى، حاكها الغرب منذ سنوات عديدة لشرذمة العالم الإسلامي وتقطيع أوصاله.



    فقد دأب الاحتلال الإنجليزي من أول يوم وطئت أقدامهم وادي النيل (مصر والسودان) على الفصل بين شطري البلد الواحد، وإثارة العصبيات القطرية بين القطرين من جهة تحت شعار: "مصر للمصريين" و"السودان للسودانيين"، والعمل على فصل شمال السودان عن جنوبه.



    لقد ضرب الإنجليز نطاقًا واسعًا حول السودان الجنوبي، الذي كان آنذاك من أغنى أجزاء السودان في الثروات الطبيعية بأنواعها المختلفة، يُضاف إلى ذلك اعتدال مناخه بسبب غزارة الأمطار وطول فترة هطولها مما يلائم الإنجليز.



    كما استغل الإنجليز الطبيعة البدائية التي كان أغلب سكان السودان الجنوبي يعيشون عليها في تحقيق الهيمنة الاستعمارية والثقافية والجغرافية؛ حيث كان أغلب الجنوبيين يقتاتون ثمار الأشجار، ويلبسون أوراقها، ويسيرون عرايا تمامًا كما ولدتهم أمهاتهم، ويتحدثون لغاتهم المحلية، ويسكنون الأكواخ ويعيشون على الصيد وتربية المواشي.



    كما كان أغلبهم وثنيين لم ينتشر الإسلام بينهم؛ لأن منطقتهم ظلت مقفلة نصف قرن في وجه إخوانهم الشماليين المسلمين، فلا يستطيع السوداني المسلم أن ينتقل من السودان الشمالي إلى السودان الجنوبي إلا بترخيص من السلطات الحاكمة يحصل عليه بعد أن يتعهد بعدم مزاولة أي نشاط تبشيري يعمل معه على عدم نشر الإسلام في الجنوب، بل ويخطر عليه أن يؤدي شعائره الإسلامية على مرأى من أهل الجنوب الوثنيين.



    ولذلك كان أثر السودانيين الشماليين ضعيفًا في الجنوب الذي استأثرت به الحكومة الإنجليزية، وأطلقت العنان لمفتشيها الإنجليز في إدارة المديريات الجنوبية.



    كما سعى الإنجليز إلى ضم السودان الجنوبي إلى أوغندا ومستعمرات إفريقيا الوسطى؛ لتكوين إمبراطورية جديدة غنية بثرواتها ومواردها.



    حملات التبشير

    أطلق الإنجليز يد الإرساليات التبشيرية التي تعلم أبناء الجنوب الأبرياء اللغة الإنجليزية ومبادئ الدين المسيحي، أما اللغة العربية فلم يسمح بإدخالها في مدارس الجنوب إلا بعد عام 1946م.



    ولقد ترك أمر التعليم في الجنوب للإرساليات لتربي أبناء الجنوبيين التربية التي تتفق وأهداف الاستعمار، فتربيهم على الديانة المسيحية، واللغة الإنجليزية، وكراهية السودانيين الشماليين، ويبغون بهذه التربية تنفير الأطفال الجنوبيين من إخوانهم الشماليين، ويلقون في روع الجنوبيين أن السودانيين الشماليين ليسوا سوى تجار للرقيق يرقبون الفرصة للفتك بالجنوبيين لولا حماية الإنجليز.



    والغريب أنه كانت الحكومة السودانية تمد الإرساليات التبشيرية في الجنوب بالمال الذي يقتطع من دافع الضرائب المسلم في السودان الشمالي.



    قانون المناطق المقفولة

    كما استصدرت بريطانيا- إمعانًا في فصل الجنوب السوداني- قانونًا عام 1932م يدعى "قانون المناطق المقفولة" والذي يقضى بموجبه:



    - الفصل التام بين السكان الشماليين والجنوبيين، وبحيث لا يجمع بينهما جامع.



    - تشجيع استخدام اللغة الإنجليزية للتخاطب بين الجنوبيين.



    - محاربة الإسلام واللغة العربية، وعدم استخدام الأسماء العربية والعادات العربية بما في ذلك الزي الشمالي.



    - تشجيع التجار الأغاريق والتجار من جنسيات مختارة للعمل في الجنوب.



    ولقد كان من مضار هذا القانون عزل الجنوب حتى لا يتصل بالشمال، وذلك لأن المستعمر كان مدركًا لقوة الحضارة العربية الإسلامية التي اكتسبها أهل الشمال، من خلال المعايشة والمصاهرة مع إخوانهم ذوي الأصول العربية، فقد كان إصرار المستعمر على محاربة الثقافة العربية الإسلامية، ومنع استخدام اللغة العربية والأسماء العربية، ومنع دخول العرب والمسلمين إلى الأقاليم الجنوبية؛ خوفًا من وقوع جنوب السودان تحت تأثير الحضارة العربية والإسلامية، وبالتالي اجتياحها للدول الإفريقية جنوب الصحراء، ومنعًا لإقامة الجسور والروابط الثقافية التي سوف تمتد من شمال السودان.



    الإخوان والمؤامرة

    وقد تنبه الإخوان المسلمون إلى ما يجري في جنوب السودان مبكرًا، وكشف الإمام البنا المؤامرة الخفية التي يدبرها الإنجليز لفصل جنوب السودان ودحض الشبهات التي يروجها الإنجليز، بدعوى الفصل، فقال مخاطبًا الإنجليز: "إذا كان جنوب السودان لا يدين بالإسلام ولا يتكلم اللغة العربية، ولا يزال إلى اليوم وثنيًّا بربريًّا لم يتذوق طعم الحضارة، ولم يدر ما الكتاب ولا الإيمان، فأنتم يا سير ألكسندر الذين تحملون هذا الوزر وتبوءون بهذا الإثم، وأنتم الذين حجبتم عنه هذا النور وحجبتموه عن المدنية والحضارة؛ لتتخذوا منه حجة باطلة في مثل هذا الموقف، فتركتموه في هذه الظلمات، ولو خليتم بين مصر وبينه هذا المدى الطويل من الزمان؛ لعرفت كيف نغزوه ونكسبه ونعلمه ونهذبه ونخرجه من ظلمات الوثنية إلى نور الإيمان ومن لكنة العجمية إلى الفصاحة والبيان.



    وإذا قيل: إن الزنوج في السودان الجنوبي شعب آخر، قلنا: ولكنا أولى الناس بهم وأحقهم برعايتهم وتمدينهم وأقدرهم على ذلك، وقد عجز الحكم الأوروبي خلال هذا الزمن الطويل عن أن يرفع مستوى حياتهم عن هذه البيئة التي يعيشونها، على حين كان للحكم المصري على قصر أمده أجمل الأثر في الرقي بهم، ووصول أضواء الحضارة والمدنية إليهم، وتلك حقائق تاريخية لا ينكرها إلا جاحد أو مكابر".



    وفي الوقت نفسه حرص قسم الاتصال بالعالم الإسلامي على تنمية علاقات المودة والرحمة مع الأشقاء السودانيين، فانتهز فرصة تواجد فريق من السودانيين في القاهرة، ودعاهم إلى حفلة شاي أقامها في المركز العام، إلا أن أوامر البوليس صدرت في اللحظة الأخيرة بعدم إلقاء خطب أو كلمات في تلك الحفلة، فالتزم الإخوان بذلك، وأُقيمت الحفلة وحضرها المرشد، واعتذر للمدعوين عن الحديث، وبعد تناول واجب الضيافة انصرف الجميع مشكورين.



    وقامت لجنة الإعلام التابعة لهم والممثلة في الصحف والجرائد الإخوانية مثل (النذير) و(الإخوان المسلمين) بحملات كبيرة لكشف مؤامرات الإنجليز في التمهيد لفصل جنوب السودان عن شماله، وكشف حملات التنصير، وفضحها والتنديد بها، من ذلك المقال الذي نشرته النذير تحت عنوان: "ماذا يجري في جنوب السودان" للكاتب علي سامي النشار-وأستاذ الفلسفة بكلية دار العلوم فيما بعد- يوضح فيه دور الإنجليز الخبيث في نشر التبشير بالدين المسيحي، ويلوم الأزهر على تكاسله وتقاعس علمائه عن التحرك الفعلي من أجل إنقاذ الإسلام والمسلمين في السودان.. يقول الكاتب: "استعمر الإنجليز السودان واستتب الأمر لهم فيه فقسموه قسمين قسمًا شماليًّا وآخر جنوبيًّا، ثم حرموا على أهل الشمال السفر إلي الجنوب إلا بجواز سفر تصرح لهم به حكومة السودان، ثم ساقوا بعثات هائلة من المبشرين، وأخذوا يفتنون المسلمين عن دينهم، وينصرون الوثنيين، ووجهوا جهودهم نحو هاتين الناحيتين، وأوقفوا عليهما الأموال الوفيرة، ثم حرموا على المسلم الصلاة علانية أمام الوثنيين حتى لا تصبو نفوسهم إلى الإسلام".



    وكتب آخر مقالاً بعنوان: "تشجيع التبشير في السودان".. بيَّن فيه الإخوان تواطؤ الحكومات واستجاباتها للضغوط الإنجليزية؛ حيث تدعم مدارس الإرساليات التبشيرية بمبلغ أكبر مما تدعم به المدارس الوسطى في التعليم، هذا مع إهمال تدعيم المعاهد الدينية إهمالاً تامًّا.



    وهكذا يتبين بجلاء أن الغرب الاستعماري، وعلى رأسه إنجلترا، قد خطَّط من قبل لتقسيم السودان، وعمل جاهدًا على تحقيق ذلك على أرض الواقع، وما هي إلا ساعات ويسفر الصبح عن سودان جديد لا علاقة له بالإسلام والمسلمين، بل ينضم سريعًا إلى التكتل المعادي للإسلام، والذي يتمثل في الصهيونية العالمية، ويصبح عينًا تتجسس بها إسرائيل على العرب والمسلمين، وخطرًا يهدد الوجود العربي والإسلامي بالمنطقة.

    ----------

    No

      الوقت/التاريخ الآن هو 16/9/2024, 9:07 pm