سعودة الموت
مقال للكاتب / خالد السليمان - جريدة عكاظ
يقول ناصر، وهو إنسان عربي تجمعنا به عروبة النسب قبل صلة الإنسانية،
إن إحدى قريباته توفيت في أحد مستشفيات جدة ، وتم نقلها إلى مغسلة الأموات بأحد المساجد لتجهيزها والصلاة عليها تمهيدا لدفنها،
المشكلة أن مسئول المغسلة عجز عن توفير قبر لها ، فعندما بدأ اتصالاته بالمقابر لتجهيز قبرها
فوجئ بالرد عليه بأن طاقتهم في دفن الموتى غير السعوديين في ذلك اليوم قد استنفدت ، وأنه لم يعد هناك مجال إلا لاستقبال الموتى السعوديين،
وبعد ساعات من الاتصالات نجحوا في إقناع مسئول مقبرة بعيدة تبعد عن المسجد مسافة 40 كم باستقبال الجنازة!!
لم يكونوا يطلبون لها الحصول على جنسية أو منحة أو قرض أو وظيفة تخص السعوديين،
بل كانوا يطلبون حفرة يوارون فيها فقيدة ودعت الحياة وهويتها ، ولم تعد سوى إنسانة مجردة من كل تلاوين الحياة ستواجه رحمة ربها،
كما يواجهها كل إنسان على وجه الأرض ومر الزمن دون تمييز في اللون أو العرق أو الجنس !!
كم هو مؤلم أن نغرق في تعقيدات الحياة حتى ونحن نغادرها، وننتظر أن تودعنا ببعض الحنو للتعويض عن بعض آلامها
فإذا بها تودعنا بالتعقيدات، حتى عندما يتعلق بالحفرة الصامتة التي ستطوي صفحة هذا الإنسان في ديوان الحياة للأبد!!
هل يعقل وجود أمر كهذا في بلاد الحرمين ومنبع الإسلام ؟؟؟
--------------------------------------------
الحمدلله ضمنا قبورا سعودية
بقلم مها بنت عبد المحسن / جامعة الإمام
قرأت كغيري بمزيد من الدهشة والتعجب مقال سعودة القبور للأستاذ خالد السليمان .. صراحة لا أخفيكم أن وضعنا صار غريبا وأننا وصلنا لمرحلة من هوس السعودة لا يمكن وصفها !
يا جماعة شخص ميت خلاص انتهى .. يعني لن ينافسنا على لقمة عيش أو شيء من حطام الدنيا .. ونحن لا زلنا نقول سعودة وللمقابر ! هذا الميت المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله ومقبل على رب كريم رحيم ..ومقبل على دار هي أول منازل الآخرة ونحن نصر على أن نعطيه جرعة أخيرة من كأس الإذلال !
هذا المسلم الميت الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا لن يُسأل عن جنسيته أو من أين هو أو اين من هو ؟
ولن يكون ضمن الأسئلة لم اتخذت قبرا كان الأجدر به شخص سعودي ! ولا مسؤول المقبرة سيسأل لم دفنت هذا المسلم غير السعودي قبل السعودي .. بل على العكس تماما سيكون المساءل المحاسب أمام الله تعالى هو من يحول بين الميت وإكرامه الذي امر به ربه
يا مسؤلين يا سعوديين المال مال الله ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فلم الهلع حتى على المقابر ؟
متى سنكف عن إذلال المسلمين وخاصة العرب منهم في بلاد الحرمين .. ونتفرغ لمحاسبة المجرمين سراق المال العام ؟
والله العظيم قسمٌ ألقى به ربي .. أنهم لو حاسبوا اللصوص "المحترمين" أصحاب المناصب والجاه .. لو استخدموا منطق من أين لك هذا ؟
ولو تمت مساءلة الوزراء عن عشرات بل مئات المليارات التي تصرفها الدولة للمشاريع .. ولو تحولت هذه المليارات الضخمة إلى مشاريع حقيقية مشاهدة على أرض الواقع لما بقي سعودي عاطل عن العمل . ولن نضطر لإذلال عباد الله من إخوننا المسلمين العرب مع كل لقمة عيش يحصلون عليها عندنا .
يا عباد الله يا مسلمين .. إن بعض المتنفذين قد اساءوا لهذه البلاد بسعودة تحفيظ القرآن ..والآن نكتشف إساءة أخرى وطامة كبرى بسعودة المقابر !
متى سيكف هؤلاء عن تشويه سمعة بلادنا الحبيبة ..
قولوا لي بالله ماذا سنجنيه من زرع الغل والبغضاء في نفوس المسلمين تجاهن
مقال للكاتب / خالد السليمان - جريدة عكاظ
يقول ناصر، وهو إنسان عربي تجمعنا به عروبة النسب قبل صلة الإنسانية،
إن إحدى قريباته توفيت في أحد مستشفيات جدة ، وتم نقلها إلى مغسلة الأموات بأحد المساجد لتجهيزها والصلاة عليها تمهيدا لدفنها،
المشكلة أن مسئول المغسلة عجز عن توفير قبر لها ، فعندما بدأ اتصالاته بالمقابر لتجهيز قبرها
فوجئ بالرد عليه بأن طاقتهم في دفن الموتى غير السعوديين في ذلك اليوم قد استنفدت ، وأنه لم يعد هناك مجال إلا لاستقبال الموتى السعوديين،
وبعد ساعات من الاتصالات نجحوا في إقناع مسئول مقبرة بعيدة تبعد عن المسجد مسافة 40 كم باستقبال الجنازة!!
لم يكونوا يطلبون لها الحصول على جنسية أو منحة أو قرض أو وظيفة تخص السعوديين،
بل كانوا يطلبون حفرة يوارون فيها فقيدة ودعت الحياة وهويتها ، ولم تعد سوى إنسانة مجردة من كل تلاوين الحياة ستواجه رحمة ربها،
كما يواجهها كل إنسان على وجه الأرض ومر الزمن دون تمييز في اللون أو العرق أو الجنس !!
كم هو مؤلم أن نغرق في تعقيدات الحياة حتى ونحن نغادرها، وننتظر أن تودعنا ببعض الحنو للتعويض عن بعض آلامها
فإذا بها تودعنا بالتعقيدات، حتى عندما يتعلق بالحفرة الصامتة التي ستطوي صفحة هذا الإنسان في ديوان الحياة للأبد!!
هل يعقل وجود أمر كهذا في بلاد الحرمين ومنبع الإسلام ؟؟؟
--------------------------------------------
الحمدلله ضمنا قبورا سعودية
بقلم مها بنت عبد المحسن / جامعة الإمام
قرأت كغيري بمزيد من الدهشة والتعجب مقال سعودة القبور للأستاذ خالد السليمان .. صراحة لا أخفيكم أن وضعنا صار غريبا وأننا وصلنا لمرحلة من هوس السعودة لا يمكن وصفها !
يا جماعة شخص ميت خلاص انتهى .. يعني لن ينافسنا على لقمة عيش أو شيء من حطام الدنيا .. ونحن لا زلنا نقول سعودة وللمقابر ! هذا الميت المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله ومقبل على رب كريم رحيم ..ومقبل على دار هي أول منازل الآخرة ونحن نصر على أن نعطيه جرعة أخيرة من كأس الإذلال !
هذا المسلم الميت الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا لن يُسأل عن جنسيته أو من أين هو أو اين من هو ؟
ولن يكون ضمن الأسئلة لم اتخذت قبرا كان الأجدر به شخص سعودي ! ولا مسؤول المقبرة سيسأل لم دفنت هذا المسلم غير السعودي قبل السعودي .. بل على العكس تماما سيكون المساءل المحاسب أمام الله تعالى هو من يحول بين الميت وإكرامه الذي امر به ربه
يا مسؤلين يا سعوديين المال مال الله ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فلم الهلع حتى على المقابر ؟
متى سنكف عن إذلال المسلمين وخاصة العرب منهم في بلاد الحرمين .. ونتفرغ لمحاسبة المجرمين سراق المال العام ؟
والله العظيم قسمٌ ألقى به ربي .. أنهم لو حاسبوا اللصوص "المحترمين" أصحاب المناصب والجاه .. لو استخدموا منطق من أين لك هذا ؟
ولو تمت مساءلة الوزراء عن عشرات بل مئات المليارات التي تصرفها الدولة للمشاريع .. ولو تحولت هذه المليارات الضخمة إلى مشاريع حقيقية مشاهدة على أرض الواقع لما بقي سعودي عاطل عن العمل . ولن نضطر لإذلال عباد الله من إخوننا المسلمين العرب مع كل لقمة عيش يحصلون عليها عندنا .
يا عباد الله يا مسلمين .. إن بعض المتنفذين قد اساءوا لهذه البلاد بسعودة تحفيظ القرآن ..والآن نكتشف إساءة أخرى وطامة كبرى بسعودة المقابر !
متى سيكف هؤلاء عن تشويه سمعة بلادنا الحبيبة ..
قولوا لي بالله ماذا سنجنيه من زرع الغل والبغضاء في نفوس المسلمين تجاهن