يا حبيبي رحلت عني فجأة
أخذك الموت مني وأنا في غفلة
هل صحيح بأنني لن أراك مرة أخرى ؟
حتى لو انتظرتك صباحاً ومساء
لن تأتي حتى لو سهرت ليالي العمر
سأبكي عليك ما تبقى من عمري
وكيف لي أن أتخلص من عادة البكاء وقد أدمنتها
سأحدث عنك الطير والشجر والجدران
سألوح لك بيدي بعد كل لقاء
ولن أقتنع بأنك رحلت أبداً
في اتجاهك سأسبح ولن أسلم بأنك غير موجود على الضفة الأخرى من النهر
سأغمض عيني من أجلك ولن أفتحها إلاَّ على وقع صوت خطاك
لن أعترف ...برحيلك ... بفقدانك... بضياعك
لن أصاب بالجنون
ما بقى من عمري عذاب
ولكني لم أفقد شهية الحنين إليك
يا حبيبي من بعدك...
عشعش الحزن في قلبي
ولم أعد أحيا إلا طقوس غيابك
كيف أرحل ...؟
وكيف أبتعد عن أطلالك وبقايا ذكرياتك ؟
أنادي عليك وأصرخ لعله يصلك أنيني وحزني
سأدور في كل العالم
أفتش ... أبحث ... أنقب عنك
فقد تجمعنا صدفة الموت بالبقاء
سأتعلق بحبل الأوهام
وأغتسل بسحاب الصيف
لعلك ترجع إلىَّ
أو أنا أذهب إليك
سأجوب كل الطرقات من اجلك
وأتوه فيها على أمل رؤياك
أستجدي في نومي الأحلام لعلي أراك
يا حبيبي كيف أجلد نفسي وأنت تعيش تحت جلدي
كيف أقتلها وأنت تسكن داخلي
لن أنساك لحظة حتى تتوقف الحياة
سأظل أردد أسمـــــــــك حتى يوم اللقاء
لم يبق لي في هذه الدنيا إلاَّ البكاء
وقصة عمري انتهت بكل هذه الآلام
ومشروع فرحي أصبح ماضٍ تسكنه الأحزان