اسم المقال : وثائق (ويكيليكس) أين إسرائيل من المأدبة؟
كاتب المقال: خالد الطراولي
لعل الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت على كل الأرصدة، سواء ما كانت تخفيه الأزمة الاقتصادية العالمية من تعقيدات وتحوّلات، أو ما يحمله الداخل الأوروبي من تداخلات وإفرازات على مستوى البنية الداخلية الأوروبية، ولكن هناك مفاجأة لعلها أنهت بريقها، وأصبحت حقيقة لا مجازاً بهذه التسريبات والمكاشفات، وهو ضرب إيران على ترانيم غياب إسرائيل المحير في هذا الكم الهائل من الوثائق المعلنة.
نعم لا نريد أن نحبك حديثنا بعقلية المؤامرة، فالكل يتآمر علينا وينسج خيط فعله ونظره من هذا الباب، تاريخنا مؤامرة، وحاضرنا مؤامرة، ولعل مستقبلنا مؤامرة، نعم لا نريد الإصغاء لهذا الغلوّ الذي ينفي عنا كل فعل وإرادة وعزم، نعم لا نسعى إلى تبني هذه النظرية السهلة التي تزيدنا غفوة ونوماً وشخيراً، وتمدّد حكم الاستبداد والاستخفاف و"الاستحمار"، ولكن معطيات كثيرة وحقائق بدأنا نلمسها عن قرب أصبحت تشكل توجّسنا وخوفنا من أن أجندات خفية ومعلنة تُحاك دون علمنا، نعم لنا النصيب الأكبر في مصائبنا، نعم أيدينا مخضبة بأفعالنا السيئة، نعم حكاماً ومحكومين نحمل سواسية أسباب عقمنا وسقوطنا ولكن..
للآخر نصيبه في نكبتنا، وللآخر أجنداته ومصالحه، وللآخر فعله ونظره، وإن كنا شاكين فلنشكُ قلة وعينا بأجندتنا إذا كانت لنا أجندة وإستراتيجية، وغيبوبتنا تجاه فقه أجندة الآخرين.
المصدر : موقع الرحمة المهداة www.mohdat.com
كاتب المقال: خالد الطراولي
لعل الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت على كل الأرصدة، سواء ما كانت تخفيه الأزمة الاقتصادية العالمية من تعقيدات وتحوّلات، أو ما يحمله الداخل الأوروبي من تداخلات وإفرازات على مستوى البنية الداخلية الأوروبية، ولكن هناك مفاجأة لعلها أنهت بريقها، وأصبحت حقيقة لا مجازاً بهذه التسريبات والمكاشفات، وهو ضرب إيران على ترانيم غياب إسرائيل المحير في هذا الكم الهائل من الوثائق المعلنة.
نعم لا نريد أن نحبك حديثنا بعقلية المؤامرة، فالكل يتآمر علينا وينسج خيط فعله ونظره من هذا الباب، تاريخنا مؤامرة، وحاضرنا مؤامرة، ولعل مستقبلنا مؤامرة، نعم لا نريد الإصغاء لهذا الغلوّ الذي ينفي عنا كل فعل وإرادة وعزم، نعم لا نسعى إلى تبني هذه النظرية السهلة التي تزيدنا غفوة ونوماً وشخيراً، وتمدّد حكم الاستبداد والاستخفاف و"الاستحمار"، ولكن معطيات كثيرة وحقائق بدأنا نلمسها عن قرب أصبحت تشكل توجّسنا وخوفنا من أن أجندات خفية ومعلنة تُحاك دون علمنا، نعم لنا النصيب الأكبر في مصائبنا، نعم أيدينا مخضبة بأفعالنا السيئة، نعم حكاماً ومحكومين نحمل سواسية أسباب عقمنا وسقوطنا ولكن..
للآخر نصيبه في نكبتنا، وللآخر أجنداته ومصالحه، وللآخر فعله ونظره، وإن كنا شاكين فلنشكُ قلة وعينا بأجندتنا إذا كانت لنا أجندة وإستراتيجية، وغيبوبتنا تجاه فقه أجندة الآخرين.
المصدر : موقع الرحمة المهداة www.mohdat.com