إذا كنتنّ مخطوبات فألف ، وإن لم يكن فربّنا يسهل لكنّ، والكلام أيضاً يهمكم؛ باعتبار ما سيكون إن شاء الله.. لكنكم أكيد عارفين إن بعد فترة الخطوبة، الأمور بين الخطيب وخطيبته بتصبح peace نوعاً ما، وكثير من الأشياء تتحول لحقّ مكتسب للخطيب توافق عليه الفتاة عن اقتناع، وفي أحيان -ليست قليلة- تُباركه الأم ويتغاضى عنه الأب، ونعني التالي..
يختلف الإحساس بين الولد والفتاة في فترة الخطوبة عما كان عليه في فترة الارتباط العاطفي؛ بمعنى أن كليهما يشعر بأن حاجزاً نفسيا كبيراً سقط من بينهما؛ فالولد يشعر أن الفتاة أصبحت من حقه بحكم ما دفعه من تكاليف فرح وشبكة؛ وخاصة الخاتم أبو محبس؛ وبالتالي "ما حدش له عنده حاجة"، أما الفتاة فتشعر أن خطيبها أصبح مشروع زوج متجسداً أمامها، وليس مجرد خطيبها، كلها أيام ويتحول الحلم لحقيقة؛ وبالتالي ما فيش مانع نستدعي بعض تفاصيل الحلم ده ونجسّدها في الحقيقة.. شكلكم مش فاهمين.. طيّب نوضّح..
يختلف الإحساس بين الولد والفتاة في فترة الخطوبة عما كان عليه في فترة الارتباط العاطفي
يعني على سبيل المثال تقوية العلاقات الدبلوماسية بين أصابع أيدي الطرفين أمر لا غنى عنه؛ للتأكيد على مبدأ الخطوبة؛ خاصة أثناء عبور الطريق أو النزول من الميكروباص -أو الـBM حسب مستواك يا عم- والأمر لا يمنع أيضاً أن يرتاح ذراعه على كتفها بعد طول مشي على الكورنيش بشارع "أبو الفدا" بالزمالك، وكيف لها أن تشعر بتعبه دون أن تسنده كي لا يقع؟!
المشكلة عندما تغوص مركب الخطوبة لأعمق مما سلف، أيضاً بداعي الحق المكتسب؛ فتبدأ المصطلحات والمعتقدات المفتكسة في الظهور من نوعية "بوسة الخطوبة"، وهو مصطلح تطوّر بشكل جيني عبر الزمان، وبات حقاً لأي خطيب أن يحصل على "بوسة الخطوبة"؛ سواء في عيد ميلاده، أو عيد ميلادها، أو في عيد الحب أو في عيد حبهما، أو حتى في عيد البلح.. إلخ.
ثم تغوص السفينة أكثر وأكثر لتشمل أموراً لا خلاف على حرمتها، ولا داعي لتفصيل ذكرها، إلى أن يتطور الأمر للوقوع فيما حرّم الله عز وجل، وفي هذه الحالة أنتِ -أي الفتاة- وحظّك.. إما أن يكون شهماً ويتزوجك رغم ما حدث، أو يلعب دور "باسم" في مسلسل "الحقيقة والسراب"، ويلعب معك الدنيئة