لقد اثار الرئيس الراحل انور السادات كثير من التساؤلات حوله فهل هو بطل الحرب ام خائن السلام الزائف
الحقيقه التى لاشك فيها ان السادات هو رجل يصعب الاتيان بمثل عبقريته
العسكريه فقد تمكن من دخول حرب من اعقد الحروب الحديثه بل وتمكن من كسبها
وهذه كما قال معجزه باى مقياس عسكرى وحتى لو قلنا ان حرب اكتوبر كانت حرب
تحريك وليس تحرير فاين مجرد التفكير فى دخول حرب مع اسرائيل فى هذا الوقت
كانت مجاذفه لا يحمد عقباها فاسرائيل كانت فى ذلك الوقت القوه التى لا
تقهر وفعلا هذا كان صحيحا فسلاح الجوى الاسرائيلى انذاك كان قوه جباره
تستطيع الوصول الى اى مكان فى مصر وسوريا بل والسودان ولا يستطيع الطيران
المصرى مجرد التفكير فى المواجهه لان النتيجه كانت محسومه بغالبيه ساحقه
لصالح اليهود (وهذا ماحدث لسلاح الجو السورى فى لبنان ابان الاجتياح الاول)
الا ان السادات تمكن فعلا من اتخاذ قرار الحرب بل وشن الحرب وكانت الحرب
بتخطيطها الممتاز وادارتها العظيمه من جانت الرئيس الثعلب كارثه على
اليهود وكل شىء خطط له السادات كان فى محله وفعلا نجحت خطه السادات فى اخذ
12كم من سيناء مع تكبيد اسرائيل خسائر عظيمه فى الافراد والمعدات وهذا
جعله فى موقف قوى للتفاوض رغم ان اسرائيل كانت قد استعاده قوتها بعد الجسر
الامريكى لها وكان مخزون مصر الاستراتيجى قد اوشك على النفاذ وهذا يعنى ان
اسرائيل كانت تستطيع احتلال سيناء بل ومدن القناه ايضا الا ان السادات لم
يعطيها الفرصه فوافق على طلب وقف اطلاق النار الامريكى(الغبى)
وفعلا استجابت اسرائيل ومصر وبهذا خدع السادات العالم باسم الامتثال لقرار الامم المتحده
والى هذا الحد يظل السادات بطل الحرب لاشك فى ذلك
نأتى الى موقفه من اتفاقيه السلام(الخيانه العظيمه)
كان السادات يعتقد ان اسرائيل تريد اقامه دولتها على قطعه ارض فاذا ما
اعطاها لها ستعيد جميع الاراضى العربيه المحتله وتوقف المجازر فى فلسطين
ومصر ولبنان وسوريا وكانت اسرائيل تقول هذا بانها ستعطى الفلسطينين
اراضيهم وسوريا الجولان اذا ما اعترفوا بها وفعلا اعترفت مصر باسرائيل(او
لنقل اعترف السادات بها وحده فالشعب المصرى وحتى الحكومه لم تكن راضيه عن
تصرف السادات)واعيدت لنا بقيه سيناء وكامل ارضنا
ومع انى ارفض اتفاقيه السلام الا انى ساقول بعض الاشياء التى اعتبرها ايجابيه فيها
1-هذه الاتفاقيه سمحت لنا باسترداد ارضنا كامله
2-جعلتنا نتسلح باحدث الاسلحه فى العالم (والتى كانت محظوره علينا)
3-سمحت لنا بالانفتاح على العالم
4- جعلت امريكا مسئوله بتقديم مساعدات الى مصر فى اى مجال تختاره مصر(تم الاتفاق على 80%مساعدات عسكريه و20%غذائيه وطبيه)
5-الالتزام بمساعده مصر فى كافه مشاريعيها التنمويه حتى يتم تخطى مرحله الحروب
وغيرها الاانى سأطرح سؤال فى هذا الصدد
وهو ماذا فعلت دول الصمود (سوريا ولبنان)برفض هذه الاتفاقيه فسوريا مفروض
عليها عقوبات اقتصاديه والجولان محتل ولبنان الجنوب مازال محتل حتى الان
واعذرونى لو قلت ان دول الصمود تلح على دول معينه الان لدخول مفاوضات سلام وان لم يكن فدخول حرب تحريك للوضع ها تحريك وليس تحرير
وده تعبيرا عن رأى الشخصى
لو فى اى تعليقات ياريت تكتبوها وان جاهز لاى تعليق
السلام عليكم