لماذا يحاربونني ؟؟
حسين بن سعيد الحسنية
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال بين طيّاته الكثير من مواضع الألم , ومعاني القسوة , وجمل الأحزان .
سؤال ينطوي تحت ظلاله أسئلة كثيرة كلها تبحث عن إجابة واحدة مقنعة .
سؤال لا يريد صاحبه سوى القول الحق , فهو لم يعد يحتمل صور الخداع والنفاق التي يشاهدها كل يوم .
لماذا يحاربونني ...
لماذا يحاربونني ...
حينما أكون قوي العلاقة بربي , وكثير الاتصال به , ودائم التفكر في آياته وملكوته ؟ لماذا يحاربونني ...
حينما أكون متتبعاً لسنة نبيي محمد صلى الله عليه وسلم , عاملاً بأوامره , تاركاً لنواهيه , محباً له عليه الصلاة والسلام ؟.
لماذا يحاربونني ...
حينما أسعى في تطهير النفس التي تسكن بين جوانحي من رجس الشياطين , ودنس المعاصي والآثام ؟.
لماذا يحاربونني ...
حينما أظهر بري بوالدي , وطاعتي لهما , وخوفي عليهما , ودعائي الدائم لهما ؟ لماذا يحاربونني...
حينما أكون متفوقاً في حياتي , مقداماً في خطواتي , صادقاً في حركاتي وسكناتي ؟.
لماذا يحاربونني...
حينما أتفيء في ظلال من أحبه ويحبني , واستمتع بقرب من أوده ويودني ؟.
لماذا يحاربونني...
في دعوتي , ويريدون الإسقاط بي , ولا يروق لهم أن أقول في لله تعالى كلمة حق أدينه بها ؟.
لماذا يحاربونني...
حينما أبدع في علاقاتي مع الناس , وأتميز في القرب منهم لأجلهم , وأُهدي لهم ما وهبني ربي إياه من العلم والنفع ؟.
لماذا يحاربونني...
حينما أجعل في الحياة أثرا , وأرسم في الوجود ذكرا , وأبني بكل إيمان صادق قصرا ؟.
لماذا يحاربونني...
وخوفي عليهم دائم , ونصحي لهم صادق , وحياتي لأجل إسعادهم , وتعبي لأجل راحتهم , وسهري لأجل منامهم .
لماذا يحاربونني ؟؟؟
سؤال لا يسأله كل أحد , ولا يستطيعه كل شخص , ولا يدرك ماهيته وأهميته سوى أصحابه .
لماذا يحاربونني ؟
هو سؤال ذلك الداعي إلى سبيل ربه , الهادي إلى رضوانه , والدال على عفوه وغفرانه .
سؤاله حينما يرى العقبات تتابع على طريقه , ويرى الابتلاءات تترا في مسيرته , ويدرك أن هناك من الناس من ليس له هم إلا كيف يقضي عليه وعلى منهجه ودعوته .
نعم هذا السؤال الذي دائماً ما نسمعه من الدعاة .
وأقول لهم إنما ذلك درب المؤثرين المميزين الذين يتلذذون بما يصيبهم خدمة لدين رب العالمين وقدوتهم في ذلك من أرسل من عند ربه رحمة للعالمين عليه الصلاة والسلام .
فامض – أيها الداعية – واعلم أن أكثر ما يعينك على تميزك وتفوقك في الدارين القرب من ربك جل وعلا وطلب العون منه , وإخلاصك العمل له , وتلبسك بلباس التقوى , وأدائك للفرائض التي افترضها عليك , وبرك بوالديك , وعونك لإخوانك , وصلتك لأرحامك , وتسخير كلمتك وقلمك وعطاءك ومواهبك لكلمة الحق , وقطعك لك صلة تصلك بباطل أو سؤ أو شر , وكن عالي الهمة يعلو قدرك , وتتجلى منزلتك , ويبين الحق الذي تحمله , ويزهق باطل أعدائك .
لا ينهض القلب إلا حين يدفعه -- عزم الرجال إذا ما استيقظت فيه
والحب يخترق الغـبراء مندفعاً -- إلى السمـــــاء إذا هـــــبت تناديه
والقيد يألفه الأموات ما لـــبثوا -- أما الحـــــــياة فيبلـــــيها وتبــليه
حسين بن سعيد الحسنية
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال بين طيّاته الكثير من مواضع الألم , ومعاني القسوة , وجمل الأحزان .
سؤال ينطوي تحت ظلاله أسئلة كثيرة كلها تبحث عن إجابة واحدة مقنعة .
سؤال لا يريد صاحبه سوى القول الحق , فهو لم يعد يحتمل صور الخداع والنفاق التي يشاهدها كل يوم .
لماذا يحاربونني ...
لماذا يحاربونني ...
حينما أكون قوي العلاقة بربي , وكثير الاتصال به , ودائم التفكر في آياته وملكوته ؟ لماذا يحاربونني ...
حينما أكون متتبعاً لسنة نبيي محمد صلى الله عليه وسلم , عاملاً بأوامره , تاركاً لنواهيه , محباً له عليه الصلاة والسلام ؟.
لماذا يحاربونني ...
حينما أسعى في تطهير النفس التي تسكن بين جوانحي من رجس الشياطين , ودنس المعاصي والآثام ؟.
لماذا يحاربونني ...
حينما أظهر بري بوالدي , وطاعتي لهما , وخوفي عليهما , ودعائي الدائم لهما ؟ لماذا يحاربونني...
حينما أكون متفوقاً في حياتي , مقداماً في خطواتي , صادقاً في حركاتي وسكناتي ؟.
لماذا يحاربونني...
حينما أتفيء في ظلال من أحبه ويحبني , واستمتع بقرب من أوده ويودني ؟.
لماذا يحاربونني...
في دعوتي , ويريدون الإسقاط بي , ولا يروق لهم أن أقول في لله تعالى كلمة حق أدينه بها ؟.
لماذا يحاربونني...
حينما أبدع في علاقاتي مع الناس , وأتميز في القرب منهم لأجلهم , وأُهدي لهم ما وهبني ربي إياه من العلم والنفع ؟.
لماذا يحاربونني...
حينما أجعل في الحياة أثرا , وأرسم في الوجود ذكرا , وأبني بكل إيمان صادق قصرا ؟.
لماذا يحاربونني...
وخوفي عليهم دائم , ونصحي لهم صادق , وحياتي لأجل إسعادهم , وتعبي لأجل راحتهم , وسهري لأجل منامهم .
لماذا يحاربونني ؟؟؟
سؤال لا يسأله كل أحد , ولا يستطيعه كل شخص , ولا يدرك ماهيته وأهميته سوى أصحابه .
لماذا يحاربونني ؟
هو سؤال ذلك الداعي إلى سبيل ربه , الهادي إلى رضوانه , والدال على عفوه وغفرانه .
سؤاله حينما يرى العقبات تتابع على طريقه , ويرى الابتلاءات تترا في مسيرته , ويدرك أن هناك من الناس من ليس له هم إلا كيف يقضي عليه وعلى منهجه ودعوته .
نعم هذا السؤال الذي دائماً ما نسمعه من الدعاة .
وأقول لهم إنما ذلك درب المؤثرين المميزين الذين يتلذذون بما يصيبهم خدمة لدين رب العالمين وقدوتهم في ذلك من أرسل من عند ربه رحمة للعالمين عليه الصلاة والسلام .
فامض – أيها الداعية – واعلم أن أكثر ما يعينك على تميزك وتفوقك في الدارين القرب من ربك جل وعلا وطلب العون منه , وإخلاصك العمل له , وتلبسك بلباس التقوى , وأدائك للفرائض التي افترضها عليك , وبرك بوالديك , وعونك لإخوانك , وصلتك لأرحامك , وتسخير كلمتك وقلمك وعطاءك ومواهبك لكلمة الحق , وقطعك لك صلة تصلك بباطل أو سؤ أو شر , وكن عالي الهمة يعلو قدرك , وتتجلى منزلتك , ويبين الحق الذي تحمله , ويزهق باطل أعدائك .
لا ينهض القلب إلا حين يدفعه -- عزم الرجال إذا ما استيقظت فيه
والحب يخترق الغـبراء مندفعاً -- إلى السمـــــاء إذا هـــــبت تناديه
والقيد يألفه الأموات ما لـــبثوا -- أما الحـــــــياة فيبلـــــيها وتبــليه