بمساجد
هجرها مصلوها.. ليبيا تقيم صلاة عيد الأضحى.. والصلابي لليبيا اليوم: وقوف
الحجاج في عرفات أقوى فتوى لليبيين بأن غدا هو العيد
26/11/2009
ليبيا اليوم- (خاص)
أن تقام
مباراة دون جمهور أمر مألوف ومقبول، أما أن تقام صلاة جامعة بمناسبة عيد
الأضحى دون جماعة المصلين فهذا أمر يحدث للمرة الأولى في ليبيا.
فرغت
عند الساعة 9:00 من صباح الخميس 26/11 المساجد في ليبيا من إقامة صلاة عيد
الأضحى في غياب شبه تام للمصلين الذين عزفوا عن الحضور، فقد أفاد عدد من
أئمة المساجد وشهود عيان أن المصلين لم يتجاوز عددهم أصابع اليدين وفي
أحسن الأحوال بضع عشرات.
ويرجح
السبب إلى عدم تقبل المصلين لفكرة اقامة صلاة العيد في نفس اليوم الذي يقف
فيه حجاج بيت الله الحرام بعرفة، اضافة إلى قيام التلفزيون الرسمي
بالإعلان عن عيد الأضحى عند الساعة 2:05 من صباح نفس يوم العيد "المفترض"،
إلا أن شبه اجماع بينهم على ذبح الأضاحي يوم الجمعة 27/11 بدلا من الخميس
وهي فتوى أفتى بها عدد من أئمة المساجد الذي أموا الناس في صلاة العيد.
الخطبة
الرسمية نقلت من مسجد مولاي محمد بطرابلس حيث تولى الشيخ (الأمين قنيوة)
أداء المراسم التي تسبق الصلاة من تكبير وتلاوة للقرآن الكريم وعند الساعة
8:15، و أم الشيخ (إدريس محمد أبو سنية) المصلين تاليا لسورتي الأعلى
والكوثر.
(أبو
سنينة) الذي بدأ خطبته بالتكبير مضيفا: "الحمد الذي هدانا لهذا وما كنا
لنهتدي لولا أن هدانا الله"، مركزا على ترديد عبارة "هذا هو يوم عيد
الأضحى المبارك" لم يتطرق فيها إلى الجدل الدائر حول عيد الأضحى في ليبيا
ولا عن مشروعية إقامة العيد في هذا اليوم "الخميس" ومستبعدا اللجنة
الشعبية العامة من تهنئته قال : "بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك نتوجه
في هذه اللحظات المباركة بالتهنئة إلى ملك ملوك افريقيا إلى قائدنا القائد
معمر القذافي وإلى أسرته الكريمة وإلى رفقائه أعضاء القيادة التاريخية
وإلى أعضاء مؤتمر الشعب العام وإلى كافة المسلمين أينما كانوا وتعينوا
نتقدم بهذه المناسبة بهذه التهنئة داعين الله عز وجل أن يعيد علينا هذه
المناسبات الكريمة بالخير واليمن والبركة"، ليختم بالدعاء دون تحديد متى
يكون الذبح.
أما
مدينة بنغازي فلم تشهد مساجدها صلاة عيد باستثناء ثلاثة مساجد وبخطباء
جدد، كما كان الحضور قليلا إذ لم يتجاوز العشرة في بعضها وذلك لأن مواطني
المدينة غير متقبلين فكرة العيد قبل نحر الحجاج
وفي مدينة البيضاء لم يصل العيد في مساجدها إلا في مسجد (بلال بن رباح) وبخطيب جديد غير الخطيب الراتب.
يذكر ان الكثير من العلماء خارج ليبيا وداخلها أفتوا بعدم جواز العيد يوم الخميس وهو نفس يوم وقوف الحجيج على صعيد عرفات.
من
ناحية أخرى قال الشيخ (علي الصلابي) في اتصال هاتفي مع صحيفة (ليبيا
اليوم): إن وقوف الحجاج في بيت الله الحرام في عرفات أقوى فتوى لليبيين في
اعتقادهم بأن غدا هو العيد، وأن اليوم هو يوم عرفة الذي قال في صلى الله
عليه وسلم "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة" وقال: " أفضل الدعاء
يوم عرفة وأفضل ما قلت انا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك
له".
وقال
الصلابي موجها كلامه إلى مركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء: "عليه أن
يحدثنا (المركز) عن عظمة الله وقدرته من خلال حديثه عن النجوم والشموس
وقوانين الله في علم الفلك ويشرح لنا قوله تعالى "والشمس تجري لمستقر لها
ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا
الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار كل في فلك يسبحون".
وواصل
الصلابي حديثه "يجب على المركز ان يشعر الليبيين بعظمة الله من خلال علم
الفلك ويكون سببا في زيادة إيمانهم ومعرفتهم الخالق العظيم جلا وعلا".
واختتم
الصلابي حديثه بقوله: " وليعلم الجميع أن هناك يوما سيحاسب الله فيه الخلق
على أعمالهم ومن معاني عرفة التذكير بذلك اليوم العظيم الذي يقول الله
تعالى فيه "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان
مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين" في ذلك اليوم تبلى السرائر،
ولا ينفع فيه مال ولا سلطان ولا جاه إلا من اتى الله بقلب سليم، وأما في
امور الدنيا - يواصل الصلابي- فسنة الله ماضية "فأما الزبد فيذهب جفاء
وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الامثال".
المساجد في صلاة العيد.
المساجد في صلاة العيد.