منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
حكم الاختلاط  فى الاسلام Support


3 مشترك

    حكم الاختلاط فى الاسلام

    تصويت

    هل المنتدى هذا يعتبر من الاختلاط بين الرجال والنساء؟

    [ 0 ]
    حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_rcap0%حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_lcap [0%] 
    [ 0 ]
    حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_rcap0%حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_lcap [0%] 
    [ 0 ]
    حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_rcap0%حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_lcap [0%] 
    [ 0 ]
    حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_rcap0%حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_lcap [0%] 
    [ 1 ]
    حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_rcap100%حكم الاختلاط  فى الاسلام Vote_lcap [100%] 

    مجموع عدد الأصوات: 1
    السيد حسنين
    السيد حسنين
    عضو فعال
    عضو فعال


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 52
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 01/09/2009
    مزاجي النهاردة : حكم الاختلاط  فى الاسلام Pi-ca-10

    حكم الاختلاط  فى الاسلام Empty حكم الاختلاط فى الاسلام

    مُساهمة من طرف السيد حسنين 13/11/2009, 11:50 pm

    اختلاط الرجال بالنساء له ثلاث حالات :
    الأولى : اختلاط النساء بمحارمهن من الرجال ، وهذا لا إشكال في جوازه .
    الثانية : اختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد ، وهذا لا إشكال في تحريمه .
    الثالثة : اختلاط النساء بالأجانب في : دور العلم ، والحوانيت والمكاتب ، والمستشفيات ، والحفلات ، ونحو ذلك ، فهذا في الحقيقة قد يظن السائل في بادئ الأمر أنه لا يؤدي إلى إفتتان كل واحد من النوعين بالآخر ، ولكشف حقيقة هذا القسم فإننا نجيب عنه من طريق : مجمل ، ومفصل .

    أما المجمل : فهو أن الله تعالى جبل الرجال عن القوة والميل إلى النساء ، وجبل النساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف بان ، فإذا حصل الاختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي إلى حصول الغرض السيء ، لأن النفوس أمارة بالسوء ، والهوى يعمي ويصم ، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر .

    أما المفصل : فالشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها ، ووسائل المقصود الموصلة إليه لها حكمه ، فالنساء مواضع قضاء وطر الرجال ، وقد سد الشارع الأبواب المفضية إلى تعلق كل فرد من أفراد النوعين بالآخر ، وينجلي ذلك بما نسوقه لك من الأدلة من الكتاب والسنة .

    أما الأدلة من الكتاب فستة :

    الدليل الأول :
    قال تعالى : { وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ، وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون } وجه الدلالة أنه لما حصل اختلاط بين إمرأة عزيز مصر وبين يوسف عليه السلام ظهر منها ما كاان كامناً فطلبت منه أن ويافقها ، ولكن أدركه الله برحمته فعصمه منها ، وذلك في قوله تعالى : { فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم } وكذلك إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه من النوع الآخر ، وبذلك بعد ذلك الوسائل للحصول عليه .

    الدليل الثاني :
    أمر الله الرجال بغض البصر ، وأمر النساء بذلك فقال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن } . وجه الدلالة من الآيتين : أنه أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر ، وأمره يقتضي الوجوب ، ثم بين تعالى أن هذا أزكى وأطهر . ولم يعف الشارع إلا عن نظر الفجأة، فقد روى الحاكم في المستدرك عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له " يا علي ، لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة " قال الحاكم بعد إخراجه : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وبمعناه عدة أحاديث . وما أمر الله بغض البصر إلا لأن النظر إلى من يحرم النظر إليهن زنا ، فروى أبو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطأ " متفق عليه ، واللفظ لمسلم . وإنما كان زناً لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة ومؤد إلى دخولها في قلب ناظرها ، فتعلق في قلبه ، فيسعى إلى إيقاع الفاحشة بها . فإذا نهى الشارع عن النظر إليهن لما يؤدي إليه من المفسدة وهو حاصل في الاختلاط ، فكذلك الاختلاط ينهى عنه لأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه من التمتع بالنظر والسعي إلى ما هو أسوأ منه

    الدليل الثالث :
    الأدلة التي سبقت في أن المرأة عورة ، ويجب عليها التستر في جميع بدنها ، لأن كشف ذلك أو شيء منه يؤدي إلى النظر إليها ، والنظر إليها يؤدي إلى تعلق القلب بها ، ثم تبذل الأسباب للحصول عليها ، وذلك الاختلاط .

    الدليل الرابع :
    قال تعالى : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } . وجه الأدلة أنه تعالى منع النساء من الضرب بالأرجل وإن كان جائزاً في نفسه لئلا يكون سبباً إلى سمع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة منهم غليهن، وكذلك الاختلاط يُمنع لما يؤدي إليه من الفساد .

    الدليل الخامس :
    قوله تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } فسرها ابن عباس وغيره : هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم ، ومنهم المرأة الحسناء وتمر به ، فإذا غفلوا لحظها ، فإذا فطنوا غض بصره عنها ، فإذا غفلوا لحظ ، فإذا فطنوا غمض ، وقد اطلع إليه من قلبه أنه لو اطلع على فرجها ، وأنه لو قدر عليها فزنى بها . وجه الدلالة أن الله تعالى وصف العين التي تسارق النظر إلى مالا يحل النظر إليه من النساء بأنها خائنة ، فكيف بالاختلاط .

    الدليل السادس :
    أنه أمرهن بالقرار في بيوتهن ، قال تعالى : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } . وجه الأدلة : أن الله تعالى أمر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات بلزوم بيوتهن ، وهذا الخطاب عام لغيرهن من نساء المسلمين ، أما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل على تخصيصه ، وليس هناك دليل يدل على الخصوص ، فإذا كن مأمورات بلزوم البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن ، فكيف يقال بجواز الاختلاط على نحو ما سبق ؟ . على أنه كثر في هذا الزمان طغيان النساء ، وخلعهن جلبات الحياء ، واستهتارهن بالتبرج والسفور عند الرجال الأجانب والتعري عندهم ، وقل الوزاع عن من أنيط به الأمر من أزواجهن وغيرهم .

    أما الأدلة من السنة فإننا نكتفي بذكر تسعة أدلة :
    الأول
    روى الإمام أحمد في المسند بسنده عن أم حميد إمرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله : إني أحب الصلاة معك ، قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي . قالت : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها وأظلمه ، فكانت والله تصلي فيه حتى ماتت . وروى ابن خزيمة في صحيحه ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان من بيتها ظلمة . ويعطي هذين الحديثين عدة أحادث تدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد . وجه الدلالة : أنه إذا شرع في حقها أن تصلي بي بيتها وأنه أفضل حتى من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه ، متى يمنع الاخلاط من باب أولى .

    الثاني
    ما رواه مسلم والترمذي وغيرهما بأسانيدهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها ، وشرها أولها " قال الترمذي بعد إخراجه : حديث حسن صحيح . وجه الدلالة : المسجد فاتهن ينفصلن عن الجماعة على حدة ، ثم وصف أول صفوفهن بالشر والمؤخر منهن بالخير ، وما ذلك إلا لبعد المتأخرات عن الرجال عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ، وذم أول صفوفهن لحصول عكس ذلك ، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربة من النساء اللاتي يشغلن البال وربما أفسدت به العبادة وشوشن النية والخشوع ، فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط ، فحصول ذلك إذا وقع اختلاط من باب أولى ، فيمنع الاختلاط من باب أولى .

    الثالث
    روى مسلم في صحيحه ، عن زينب زوجة عبد الله ابن مسعود رضي الله عنها ، قالت : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيباً " وروى أبو داود في سننه والإمام أحمد والشافعي في مسنديهما بأسانيدهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات " . قال ابن دقيق العبد : فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية الرجال وشهوتهم ، وربما يكون سبباً لتحريك شهوة المرأة أيضاً ، قال: ويلحق بالطيب مافي معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر أثره والهيئة الفاخرة ، قال الحافظ ابن حجر : وكذلك الاختلاط بالرجال ، وقال الخطابي في ( معالم السنن ) : التفل سوء الرائحة ، يقال : امرأة تفلة إذا لم تتطيب ، ونساء تفلات .

    الرابع
    روى أسامة بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء " . وجه الدلالة : أنه وصفهن بأنهن فتنة ، فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون ؟ هذا لا يجوز .

    الخامس
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الدنيا خلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظرة كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل في النساء " رواه مسلم . وجه الدلالة : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باتقاء النساء ، وهو يقتضي الوجوب ، فكيف يحصل الامتثال مع الاختلاط ؟ هذا لا يجوز .

    السادس
    روى ابو داود في السنن والبخاري في الكني بسنديهما ، عن حمزة بن السيد الأنصاري ، عن أبيه رضي الله عنه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء : " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق " فكانت المرأت تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها ، هذا لفظ ابي داود . قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث : " يحقق الطريق " هو أن يركبن حقها ، وهو وسطها . وجه الدلالة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا منعهن من الاختلاط في الطريق لأنه يؤدي إلى الافتنان ، فكيف يقال بجواز الاختلاط في غير ذلك ؟

    السابع
    روى ابو داود البالسي في سننه وغيره ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل باباً للنساء ، وقال : " لا يلج من هذا الباب من الرجال أحد " وروى البخاري في التاريخ الكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن عمر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخلوا المسجد من باب النساء " . وجه الدلالة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرجال والنساء في أبواب المساجد دخولاً وخروجاً ومنع أصل اشتراكهما في أبواب المسجد سداً للذريعة الاختلاط ، فغذا منع الاختلاط في هذه الحال ، ففيه ذلك من باب أولى .

    الثامن
    روى البخاري في صحيحه ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكانه يسيراً ، وفي رواية ثانية له ، كان يسلم فتنصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي رواية ثالثة : كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله . فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال " . وجه الدلالة : أنه منع الاختلاط بالفعل ، وهذا فيه تنبيه على منع الاختلاط في غير هذا الموضوع .

    الدليل التاسع
    روى الطبراني في المعجم الكبير عن معقل ابن يسار رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له . قال الهيثمي في مجمع الزائد : رجاله رجال الصحيح ، وقال المنذري في الترغيب والترهيب : رجاله ثقات . وروى الطبراني ايضاً من حديث أبي أمامة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " لأن يزحم رجل خنزيراً متلطخاً بطين وحمأه خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له . وجه الدلالة من الحديثين : أنه صلى الله عليه وسلم منع مماسة الرجل للمرأة بحائل وبدون حائل إذا لم يكن محرماً لها . لما في ذلك من الأثر السيء ، وكذلك الاختلاط يمنع ذلك . فمن تأمل ما ذكرناه من الأدلة تبين له أن القول بأن الاختلاط لا يؤدي إلى فتنة إنما هو بحسب تصور بعض الأشخاص وإلا فهو في الحقيقة يؤدي إلى فتنة ، ولهذا منعه الشارع حسماً للفساد . ولا يدخل في ذلك ما تدعو إليه الضرورة وتشتد الحاجة إليه ويكون في مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي ، والحرم المدني ، نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يزيد المهتدي منهم هدى ، وأن يوفق ولا تهم لفعل الخيرات وترك المنكرات والأخذ على أيدي السفهاء ، إنه سميع قريب مجيب ، وصلى الله على محمد ، وآله وصحبه .



    رسالة في الاختلاط

    لسماحة الشيخ / محمد بن إبراهيم آل الشيخ
    السيد حسنين
    السيد حسنين
    عضو فعال
    عضو فعال


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 52
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 01/09/2009
    مزاجي النهاردة : حكم الاختلاط  فى الاسلام Pi-ca-10

    حكم الاختلاط  فى الاسلام Empty رد: حكم الاختلاط فى الاسلام

    مُساهمة من طرف السيد حسنين 13/11/2009, 11:55 pm

    قضية " الاختلاط " التي يُنادي
    بها بعض كتاب وكاتبات الصحافة - هي كما قال سماحة المفتي - ( قضية قديمة تُجدد
    ) ( مجلة الدعوة - صفر - 1421 ) . ولذا لن آتي بجديد في حكمها ، فقد وضح ذلك
    العلماء مرارًا - ولله الحمد - ، وتجد ما يُفيد في (
    هذا الرابط ) . ولكني سأتعرض إلى
    كذبة جديدة طالما رددها دعاة الاختلاط عندنا - هداهم الله - ؛ حتى اغتر بهم
    البعض لكثرة طرقهم لها في كتاباتهم ، وهي ادعاؤهم أن منع الاختلاط ( عادة
    اجتماعية خاصة بالسعودية ) !!
    ( يقول الغنامي : إ
    ن
    العادات الاجتماعية التي سنت هذا الفصل قد حان وقت تغييرها ! - وتكتب القنيعير
    مقالا بعنوان :ليست المشكلة في الاختلاط !

    - ومثلها إيمان القحطاني - وباشطح - والدخيلة ليلى
    الأحدب - وغيرهم - هداهم الله ، وكفانا إفسادهم - فهم للأسف لا هم لهم إلا هذه
    المسائل المكرورة التي تتمحور حول المرأة مما مجه العقلاء الذين شاهدوا نتيجته
    في دول أخرى ، فضلا عن أهل الإيمان ) .


    وهذه ليست بأولى كذباتهم ، فقد كذبوا قبلها : أن الحجاب الشرعي ( تغطية الوجه )
    عادة محلية ، بل قال بعضهم : عادة نجدية ! ثم نكتشف أن نساء المسلمين جميعًا في
    مختلف البلاد الإسلامية كنّ يلتزمن بهذا الحجاب الشرعي ، وأن كشف الوجه لم
    يُعرف إلا بعد سقوط معظم البلاد بيد المستعمر الكافر الذي شجع هذا ، ودعم دعاته
    من التغريبيين ؛ أمثال قاسم أمين ومهن شابهه ؛ لعلمه بأنها خطوة " أولى " من
    خطوات الشيطان . وتجد توضيح هذه الكذبة (
    على هذا الرابط ) .
    ومثلها قضية الاختلاط ، التي لم يعرفها العالم الإسلامي إلا بعد الاستعمار
    الكافر .






    لهذا فقد أحببتُ أن أنقل للقراء - وفقهم الله - كلام أهل العلم والفضلاء من غير
    هذه البلاد في موضوع الاختلاط ؛ لعلها تكشف تلك الكذبة السابقة ، فلا يعود
    أولئك الكتاب لترديدها على مسامعنا ، ويكونون صرحاء ، ويعلنونها أنهم " يريدون
    الاختلاط " - وإن كان محرمًا عند جميع المسلمين !


    يقول الشيخ حسن البنا – رحمه الله - :

    ( هذا الاختلاط الفاشي بيننا في المدارس والمعاهد والمجامع والمحافل العامة،
    وهذا الخروج إلى الملاهي والمطاعم والحدائق، وهذا التبذل والتبرج الذي وصل إلى
    حد التهتك والخلاعة، كل هذه بضاعة أجنبية لا تمت إلى الإسلام بأدنى صلة، ولقد
    كان لها في حياتنا الاجتماعية أسوأ آثار. يقول كثير من الناس: إن الإسلام لم
    يحرم على المرأة مزاولة الأعمال العامة وليس هناك من النصوص ما يفيد هذا،
    فأتوني بنص يحرم ذلك، ومثل هؤلاء مثل من يقول: إن ضرب الوالدين جائز، لأن النهي
    عنه في الآية أن يقال لهما: "أف" ولا نص على الضرب. إن الإسلام يحرم على المرأة
    أن تكشف عن بدنها، وأن تخلو بغيرها ، وأن تخالط سواها، ويحبب إليها الصلاة في
    بيتها، ويعتبر النظرة سهماً من سهام إبليس، وينكر عليها أن تحمل قوساً متشبهة
    في ذلك بالرجل، أفيقال بعد هذا إن الإسلام لا ينص على حرمة المرأة للأعمال
    العامة ؟ ) . ( المرأة المسلمة ، ص 21 ) .


    وقال – رحمه الله – في حديثٍ له عن " قضية المرأة "

    – بعد أن أورد شيئا من حقوقها الشرعية - : ( وبعدُ .. فقد وقف الإسلام من هذه
    المسألة مواقف محددة ؛ فحرّم إبداء الزينة ، والإسراف فيها ، والخلوة والاختلاط
    ) . ( حديث الثلثاء ، ص 370 ) .


    ويقول الشيخ ( السوري ) محمد لطفي الصباغ – وفقه الله - :

    ( هناك نوعان من الاختلاط يتهاون فيهما كثير من الصالحين ولابد من أن نشير ههنا
    إلى أنهما معولان يهدمان في كيان مجتمعنا الإسلامي:

    أما أولهما:
    فهو الاختلاط في التعليم، وهو بعد أن اتسع نطاق
    التعليم ليس ضرورة يتعين اللجوء إليها لقلة الطلاب والأساتذة كما كان يتذرع بها
    الذين بدأوا هذه السنة السيئة، وإن من أضراره ما نلمسه في الواقع الذي نعيش فيه
    وتتسرب بعض أنبائه إلى الصحف ، إنه إفساد للخُلق وهبوط بالتعليم، وصرف للطاقات
    في غير مجال الدرس والتعليم. وإننا عندما نستطيع أن نمنعه في بلادنا الإسلامية
    كلها وفي جميع مراحل التعليم نكون قد بدأنا الخطوة المتقدمة حقاً، ولا يعني ذلك
    أن نمنع تعليم المرأة أبدا، إن التعليم حق للمرأة كما هو حق للرجل، لكن في حدود
    الشرع المطهر. إن هذه الكلمة المخلصة التي أطلقها وأرفع بها صوتي أرجو أن تأخذ
    طريقها إلى التنفيذ، يجب أن ينتهي عهد التقليد والتبعية والهدم إلى غير رجعة.
    يجب أن يُمنع الاختلاط في التعليم طاعة لأمر ربنا، ورعاية لأخلاق أبنائنا،
    وسعياً للمزيد من تحصيل العلم والمعرفة.


    وأما ثانيهما:
    فهو الاختلاط في العمل،
    وهو أمر يقع فيه كثير من الطيبين والطيبات، ولا ينتبه عدد منهم إلى أنه اختلاط
    غير مشروع، فلا ينكرون هذا المنكر حتى في قلوبهم، وإذا آلت إلى أحدهم سلطة
    يستطيع بها أن يمنع هذا الشر أو يكفكف من غلوائه فإنه لا يفعل شيئاً ؛ لأنه لم
    يحس بأن مثل هذا الوضع غير مشروع، ترى بعضهم يرسل ابنته أو زوجته لتعمل في وسط
    مختلط دون أن تكون هناك حاجة ملزمة ولا ضرورة مستحكمة. نعم إن للمرأة الحق في
    أن تعمل، كما يدل على ذلك قوله تعالى: ( للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب
    مما اكتسبن) . ولكن عملها هذا مشروط بأن يكون ضمن حدود الشريعة وذلك بألا يكون
    فيه اختلاط مستهتر، ولا خلوة محرمة، وألا يعرضها هذا العمل إلى الفتنة ، وألا
    تكون طبيعة عملها مخاطبة الرجال، وإلانة القول لهم حتى تتألفهم لصالح العمل
    الذي تقوم به، وأن تكون هي ملتزمة بالحجاب والحشمة. هناك مجالات ممتازة لعمل
    المرأة ؛ كالتعليم والتوليد والطب للنساء، فكم هو جميل أن نجد طبيبات متخصصات
    في الأمراض كلها ولا تعالج الطبيبة منهن إلا النساء. وعملها في مثل هذه
    المجالات لا يقدم لها المنفعة الخاصة فحسب بل يقدم للأمة كلها النفع الكبير،
    إذن فالعمل للمرأة بعيداً عن الرجال أمر لا يمانع فيه الشرع، ولكن ينبغي أن
    يبقى في حدود الضرورة والمحافظة على تنفيذ أحكام الله. إن عمل المرأة في خارج
    البيت يحدث اختلالاً في الحياة الزوجية دون شك، وإن الوضع الطبيعي للمرأة أن
    يكون عملها في البيت، وعمل البيت عبء غير يسير، وإنه ليحتاج إلى تفرغ تام، لا
    سيما إن كان هناك أطفال.
    أما إن لم
    يكن هناك ضرورة فإن عملها –كما ذكرنا- ضار مؤذ أشد الإيذاء،

    ذلك أن العمل يكون قد استنفذ طاقتها، فتعود إلى بيتها ضجرة متوترة الأعصاب لا
    تستطيع احتمال كلمة من زوجها ولا من أولادها ، وغالباً ما تكون العلاقات بين
    الزوجة العاملة وزوجها قائمة على أساس مادي بحت، وكثيراً ما تنشأ خلافات حادة
    تبدد جو الود والحب، وإذا قدمت المرأة من دخلها شيئاً من المساعدة فقد الرجل
    قوامته ومسئوليته ولم تعد المرأة -بحكم غيابها عن المنـزل- قادرة على رعاية
    البيت وتنشئة الأولاد. وينبغي أن نقنع بناتنا - لنحول بينهن وبين مخاطر
    الاختلاط في العمل- بأنه ليس من الضروري أن يستتبع تعلم المرأة أن تعمل خارج
    المنـزل. فلتتعلم بناتنا ما شئن من العلوم ليتوسع إدراكهن وتكبر عقولهن
    وليشاركن في بناء الجيل المسلم المجاهد الجديد، وإنها لمهمة جليلة!!

    ومثل الذين يتهاونون في الخلوة والاختلاط الآثم
    بدعوى أنهم ربوا على الاستجابة لنداء الفضيلة ورعاية الخلق، مثل قوم وضعوا كمية
    من البارود بجانب نار متوقدة ثم ادعوا أن الانفجار لا يكون ؛ لأن على البارود
    تحذيراً من الاشتعال والاحتراق!! إن هذا خيال بعيد عن الواقع ومغالطة للنفس
    وطبيعة الحياة وأحداثها.
    هذا وقد
    بطلت الدعوى التي يزعم قائلوها إن الاختلاط يكسر الشهوة، ويهذب الغريزة، ويزيل
    هذا الجنون الجنسي، ويخفف من الكبت، ويبعد الفساد، وبطلان هذه الفرية قائم
    متحقق بزيارة عابرة لأي بلد من بلاد أوروبا، إن مثل هذه الزيارة تقنع من كان
    متردداً في تكذيب هذا الادعاء، فلقد زاد الاختلاط من توقد الشهوة وعرامها وزاد
    من الفساد. ومثله مثل الظمآن يشرب من ماء البحر فلا يزيده شربه إلا عطشاً على
    عطش ) . ( تحريم الخلوة .. والاختلاط .. ، ص 25-27) .

    ويقول
    الشيخ ( السوري ) منير الغضبان – وفقه الله - بعد أن بيّن مخاطر الاختلاط - :
    ( ماذا تريدون يادعاة الاختلاط؟ أما
    الاختلاط في الجامعات فماذا نقول عنه؟! ضرورة اجتماعية؟! ضرورة خُلقية؟! ضرورة
    قومية؟! ضرورة تربوية؟! هكذا يقولون!! ويقولون: إن المرأة والرجل قد بلغا من
    الرشد والمسئولية بحيث يترفعان عن العلاقة الجنسية بينهما، إنما زمالة درس
    وصداقة مرحلة ! إنهم لكاذبون!! أما لو صح قولهم بالحديث عن الرشد لأمكن أن حاجة
    المرأة إلى أن تتزوج انتهت مع دخول الجامعة، وهذا يكذبه الواقع لكل ذي لب،
    والفضائح التي تقع في الجامعات، ويندى لها الجبين أكثر من أن تحصى .. الخ كلامه
    ) . ( إليكِ أيتها الفتاة المسلمة ، ص 22-23 ) .


    وقد عقد الدكتور ( السوري ) مصطفى السباعي – رحمه الله - فصلا في كتابه "
    المرأة بين الفقه والقانون " بعنوان " الاختلاط "

    قال فيه ( ص 186 ) : ( يتشدد الإسلام في منع اختلاط النساء بالرجال ، وقد قامت
    حضارته الزاهرة التي فاقت كل الحضارات ؛ في إنسانيتها ونبلها وسموها ، على
    الفصل بين الجنسين ، ولم يؤثّر هذا الفصل على تقدم الأمة المسلمة ، وقيامها
    بدورها الحضاري الخالد في التاريخ ) .


    وعقد – أيضًا – الدكتور ( المصري ) محمد محمد حسين – رحمه الله – فصلا بعنوان "
    المجتمع المختلط " في كتابه " حصوننا مهددة من داخلها "

    ، بيّن فيه مضار الاختلاط على المجتمع المسلم ، وناقش دعاته من التغريبيين .
    فقال :
    (

    كثر كلام الناس في هذه الأيام - في الصحف وفي دور العلم، وأقسام الفلسفة ومعاهد
    تخريج المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين منها خاصة- عن الكبت الجنسي ومضاره.
    وشاع بين كثير ممن ينتحلون الدراسات النفسية –والفرويدية منها خاصة- أن السبيل
    إلى تلافي الأضرار المتولدة عن هذا الكبت هي اختلاط الذكور بالإناث وتخفف
    النساء من الحجاب ومن الثياب، وهو تخفف لا يعرف الداعون إليه مدىً ينتهي عنده.
    ولعله ينتهي إلى ما انتهى إليه الأمر في مدن العراة التي نُكِست فيها المدنية
    فارتدت إلى الهمجية الأولى ! ذلك هو "المجتمع المختلط" الذي يدعون إلى تعميمه
    في المدارس وفي الإدارات الحكومية وفي المصانع وفي الشركات وفي الأندية
    والمجتمعات. وقد أخذت هذه الدعوة سبيلها إلى التنفيذ في بعض هذه الميادين.
    والواقع أن هذا الاتجاه هو جزء من اتجاه أكبر وأعم يراد به فرنجة المرأة وحملها
    على أساليب الغرب في شتى شؤونها: في الزواج وفي الطلاق وفي المشاركة في العمل
    والإنتاج في شتى الميادين ، وفي الزي وفي المحافل والمراقص، إلى آخر ما هنالك.
    وهذا الاتجاه هو بدوره جزء من اتجاه أكبر يراد به سلخنا من أدب إسلامنا
    وتشريعه، وإلحاقنا بالغرب في التشريع والأدب...



    وأخطر ما في هذه الدعوات الجديدة أن أصحابها يلجؤون إلى تدعيمها وتثبيت جذورها
    الغربية في أرضنا بأسانيد من الدين

    ، بعد أن يحرفوا الكلم عن مواضعه في نصوصه الشريفة من قرآن أو حديث أو خبر.
    لذلك رأيت أن أبدأ هذه الكلمة بتقديم طائفة من الآيات القرآنية تبين بشكل قاطع
    حكم الإسلام الصريح في هذه الأمور... ) – وبعد أن أورد بعض الأدلة على تحريم
    الاختلاط – قال : ( هذا هو حكم الدين لمن أراد أن يقيمه. وتلك هي حدود الله لمن
    أراد أن يلتزمها. وذلك هو الخير كل الخير لمن أسلم وجهه لله وآمن بالكتاب كله،
    لا يحكم هواه أو أهواء الذين يضلون بغير علم ممن يتبعون الظن، فيأخذ ببعض ويدع
    بعضاً، ولا يطلب دليلاً على ما أُمر به، ولكنه ينقاد إليه سواء ظهر له وجه
    الخير فيه أو خفي عنه ؛ لأن الدين يقوم على مجموعة من المسلمات يلتقي عندها
    الناس على اختلاف أفكارهم وأمزجتهم وبيئاتهم، فيصبحون في اتحادهم أمة واحدة،
    ويصبحون مع تعددهم كالفرد الواحد وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، ويصبحون في
    توادهم وتراحمهم كالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى
    والسهر، وذلك هو أقصى ما يطمح إليه التفكير السياسي من التماسك والتآلف
    والاستقرار والاطمئنان... ) .


    - ثم بدأ بالنقاش العقلي مع دعاة التغريب ممن لا تكفيهم النصوص الشرعية – فقال
    :
    ( إن إطلاق الأمر في تجاور الرجل
    والمرأة واختلاطهما لا يخلو من أحد أمرين: فهو إما أن يؤدي إلى إثارة الشهوة في
    الجنسين وزيادة حدتها، أو يؤدي إلى إضعافها وكسر حدتها. فإذا كان الاختلاط
    مؤدياً إلى تجاذب الذكر والأنثى على ما رُكِّب في طبيعة كل منهما ولم تكن هناك
    حدود لهذا الاختلاط أو نظام مرسوم تحوَّل الأمر إلى فوضى لا ضابط لها. وعند ذلك
    يشيع الأذى بين الناس بشيوع الأمراض التي قدر الله سبحانه أن يضرب بها الذين
    يقارفون الفاحشة من الزناة، ويفسد المجتمع ويضطرب نظامه ويتمزق شمل جماعته
    ويموج بعض الناس في بعض، بتكاثر الأحقاد والضغائن بين الآباء الذين أوذوا في
    بناتهم، والأزواج الذين أوذوا في نسائهم، والأولاد الذين أوذوا أمهاتهم، وبين
    المتنازعين والمتنازعات والمتنافسين والمتنافسات على العشيق الواحد والعشيقة
    الواحدة. وذلك كله مما لا خير فيه، ومما لا تسعى إليه جماعة من الناس تنشد
    الوحدة والطمأنينة والسلام، وتتجنب السبل التي تظن أنها لا تؤدي إليهما. وذلك
    هو أحد الفرضين.

    أما الفرض الآخر فهو أن التجاور بين الرجال والنساء وكثرة اللقاء بينهم وبينهن
    أفراداً وجماعات موجب لإضعاف التجاذب بخفوت صوت الشهوة الجنسية وإضعاف حدتها أو
    تحويلها عن وجهها وأسلوبها، على ما يزعمه الزاعمون من بعض الباحثين في الدراسات
    النفسية، الداعين إلى تهذيب الغريزة الجنسية أو التنفيس عنها، ومعنى هذا أن يجد
    كل من الذكور والإناث لذتهم في مجرد الاستمتاع بالحديث والنظر، وأن طول التجاور
    والتقارب يولد في نفوسهم ونفوسهن شيئاً من الإلف لا تثور معه الرغبة في استمتاع
    جسد كل منهم بجسد الجنس الآخر عند رؤيته، بل مع قربه منه وملاصقته له. وذلك كله
    أمر معقول ومحسوس يؤيده المنطق والتجربة، لأن إلف النفس للشيء وتكرار اعتيادها
    إياه يُضعف أثره فيها، فالذين يطيل المكث في مكان عفن نتن يفقد الإحساس بعفنه
    ونتنه على مر الزمان، والذي يُدمن شم رائحة زكية يفقد الإحساس بطيبها بعد وقت
    قصير أو طويل.. ، فيؤدي هذا إلى " البرود الجنسي " ، وهو مرضٌ يسعى المصابون به
    إلى الأطباء يلتمسون عندهم البرء والشفاء من أعراضه .

    فكيف نجعل هذا المرض غاية من الغايات نسعى
    إليها
    ؟! وكيف يكون الحال لو تصورنا
    هذا الناموس – ناموس تجاذب الذكور والإناث – قد بطل أو فتر ؟ أليس يفسد الكون
    كله ؟ ( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن ) .. - إلى أن
    قال - : ( وأنا أعلم أن كثيراً من الناس لا يقع منهم الدليل موقع الإقناع إلا
    إذا نُسب إلى الغرب. وإلى هؤلاء أسوق بعض ما نقلته صحف لا تتهم عندهم بالرجعية
    عن علماء الغرب وهيئاته. – وبعد أن نقل اعتراف بعض الغربيين بمفاسد الاختلاط
    أجاب عن بعض المزاعم فقال - : من هذه المزاعم كذلك ما يروِّجونه من أن الأخطاء
    التي نشاهدها الآن من آثار الاختلاط سوف تزول كما زالت في الغرب حسب زعمهم.
    وواقع الأمر أن الأخطاء لم تزل في الغرب، ولكن حياء الغربيين والغربيات هو الذي
    زال. ونحن أناس خُلق ديننا الحياء، والحياء خير كله كما قال سيدنا رسول الله
    صلى الله عليه وسلم .
    إن الذي يدمن
    الحياة بين نتن الجيف وعفن الأقذار يفقد الإحساس بالنتن والعفن، ولكن هذا لا
    يعني أن النتن قد زال
    . ومن أعجب ما
    يلجأ إليه دعاة الاختلاط في بعض دعاياتهم أنهم يعارضون الإسلام بما جرى عليه
    العُرف عند بعض البائدين كالفراعنة، أو بمذاهب بعض الدراسات الاجتماعية
    والنفسية الحديثة. ومعارضة الإسلام بهذه أو بتلك لا تصدر إلا من جاحد بالله
    ورسالاته وكتبه " انتهى كلامه رحمه الله ( ص 61-77 بتصرف يسير ) .



    ويقول الشيخ ( المصري ) محمد قطب – وفقه الله –

    في رسالته " معركة التقاليد " ( ص 113-115) ساخرًا من دعاة تغريب المرأة
    المسلمة الذين يعلمون أن المسلمين لن يقبلوا باختلاطهم المشين ، ولهذا سموه –
    تلبيسًا – " الاختلاط البريئ " !

    يقول الشيخ : ( الاختلاط .. البريئ .. !

    أين يوجد ؟ وماحدوده بالضبط ؟ وفي أي ركن من أركان الأرض يحصل عليه الإنسان ؟
    هل هناك – في أي مكان على الأرض – اختلاط اسمه بريئ ؟ - إلى أن يقول - : ماهذا
    الجنون الجنسي في أمريكا ؟ والإباحية الفاضحة في أوروبا ؟ والانحلال الذي ليس
    بعده انحلال ؟ هل تغذى الفتيان بالاختلاط البريئ ، وشبعوا من الجنس ؛ فعفّوا عن
    الجريمة ؟!لقد زعمت أوروبا في القرن الفائت أنها اهتدت لهذا الاختلاط البريئ ؛
    كحل لمشكلة الجنس المكبوت . ثم رأت بنفسها النتائج ! وعرفت أنه لا يظل على
    براءته قيد خطوات ! ومن ثَم لم يعد دعاتهم يكتبون عن الاختلاط البريئ .

    كانوا صرحاء مع أنفسهم . قالوا : إنهم
    يريدون الاختلاط ، وليكن من نتائجه بعدُ ما يكون ! ونحن مازلنا نردد الاسطوانة
    القديمة .. الاسطوانة التي بليت من سوء الاستعمال ! فلنكن صرحاء ، ونطلب
    الاختلاط في صراحة ، بكل ما يترتب عليه من نتائج ، وما ينشأ عنه من آثار

    ) .

    - وتؤلف الأستاذة ( القطرية ) عائشة عبدالله جاسم - وفقها الله -

    كتابًا رائعًا تسميه ( فلنكن صرحاء يا دعاة الاختلاط ) .


    - وللمزيد من الكتب :
    ( المرأة الكويتية إلى أين
    ؟ ) أحمد المزيني - ( المرأة .. ماذا بعد السقوط ) بدرية العزاز - ( محاذير
    الاختلاط ) حسن هويدي - ( خطر التبرج والاختلاط ) عبدالباقي رمضون - ( تحذير
    المسلمين من مفاسد اختلاط الرجال بالنساء ) إمام عويس - ( آفة الاختلاط )
    عبدالله الأثري " التركي " - ( حكم الاسلام في الاختلاط ) جمعية الاصلاح
    الكويتية - ( الدعوة إلى إباحة الاختلاط أخطر بدعة تُهدد اجتماعية تُهدد
    المجتمع المسلم ) محمد نعيم ساعي ) . أما المقالات فتتجاوز الحصر . والله
    الهادي .




    خدعوك فقالوا : (
    عدم الاختلاط عادة سعودية ) !!





    سليمان بن صالح الخراشي
    السيد حسنين
    السيد حسنين
    عضو فعال
    عضو فعال


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 52
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 01/09/2009
    مزاجي النهاردة : حكم الاختلاط  فى الاسلام Pi-ca-10

    حكم الاختلاط  فى الاسلام Empty رد: حكم الاختلاط فى الاسلام

    مُساهمة من طرف السيد حسنين 14/11/2009, 12:14 am

    في إحدى المستشفيات الخاصة المختلطة.. وكلها
    مختلطة إلا قليلا: (*)


    يعلن مسؤول أن الحجاب ممنوع..!!.. فعلى كل العاملات نزع غطاء الوجه..

    هذا هو الشرط، والممتنعة من تنفيذ الشرط، مصيرها الطرد والإبعاد من أجواء
    الاختلاط.

    ---


    في إحدى المدارس الأجنبية المختلطة:


    يمنع مدير المدرسة فتاة في الرابعة عشرة من عمرها من دخول المدرسة، إلا بشرط
    نزع حجاب الرأس.. حجاب الرأس، أما الوجه فهو مكشوف.. والاختلاط حاصل..؟؟!!.





    يحدث هذا في بلاد المسلمين :



    -
    محاربة غطاء الوجه.. ولو كان الاختلاط حاصلا.


    -
    محاربة غطاء الرأس، ولو كان الوجه مكشوفا، والاختلاط حاصل.

    والناس معترضون..!!..

    على أي شيء يعترضون؟..

    يعترضون على منعها من غطاء الوجه، ومنعها من غطاء الرأس..

    لكن أين اعتراضهم على الاختلاط ؟؟!!..

    هل هؤلاء يفهمون ما معنى الحجاب، ولم شرع، ولم أمرت به المرأة، ولم أمر الرجل
    بأمر وليته بذلك؟..

    الحجاب هو الحاجز، الذي يفصل بين الشيئين ، وحجاب المرأة هو ما يحجزها عن نظر
    الرجل إلى بدنها..


    والغرض معلوم:
    هو صون المرأة، وتزكية الرجل، وحفظ المجتمع من انتشار الرذيلة.. ذلك أن
    انجذاب الرجل إلى المرأة، والعكس، من القوة بحيث إذا لم يوضع هذا الحاجز، خيف
    عليهما من الوقوع في المحرم.

    فالحجاب إذن مقصوده ستر محاسن المرأة عن الرجل، فلا يقع نظره على ما يفتنه
    منها..وأتم ذلك وأحسنه حجاب البيت، وهو قرارها في بيتها، قال تعالى: {وقرن في
    بيوتكن}..

    لكن لما كان من الضرورة أن تخرج المرأة في حاجاتها، كان لها الإذن في ذلك،
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذن لكن أن تخرجن لحاجتكن)، لكن بشرط
    الحجاب الذي يحقق لها الستر والصون، ولن يكون ذلك إلا بأمرين:


    - أن
    يكون الحجاب في نفسه يحقق الستر، وذلك بأن يكون سابغا لكل البدن، وأن يكون
    واسعا: لا يبدي شيئا من المفاتن، وأن يكون صفيقا: لا يشف عما وراءه.


    - وأن
    تبتعد قدر الإمكان عن طريق الرجال، فلا تتعرض لهم، إلا بقدر الحاجة إن
    احتاجت، كبيع وشراء، ونحو ذلك، فلا تمكث أمام نظر الرجل من الزمن ما يمكنه
    فيها من تأمل حسنها..

    فإذا كان هذا هو معنى الحجاب، فإن من يعترض على منع المرأة من ستر وجهها أو
    رأسها، ولا يعترض على اختلاطها بالذكور، إنما يأخذ من معنى الحجاب ظاهره، وهو
    اللباس، دون أن ينفذ إلى المعنى الحقيقي وهو: منع افتتان الرجل بالمرأة،
    وصيانة المرأة من عدوان الرجل..

    فإن كل من يفهم هذا المعنى من الحجاب، فلا يمكن أن يرضى للفتاة أن تشارك
    الفتى في مقاعد الدراسة، ولا يمكن أن يرضى للمرأة أن تشارك الرجل في مقاعد
    العمل..





    فالحجاب في أخص وأعمق معناه هو: الفصل بين
    الجنسين فصلا تاما.. فلا يلتقيان إلا لعرض طارئ لا بد منه، لا أن تيسر السبل،
    وتفتح الطرق لأجل وقع هذا الالتقاء.


    وعلى هذا، وبهذا جاءت الشريعة:



    - قال
    تعالى: { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم
    وقلوبهن}..

    فمنع السؤال إلا من وراء حجاب.. أي يكون ثمة حائل بين المرأة والرجل.. وهذا
    منع للاختلاط..


    - قال
    تعالى: { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله
    خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن}.

    فأمر بغض البصر.. وغض البصر محال في الاختلاط.. فدل على تحريم الاختلاط..


    - قال
    عليه الصلاة والسلام: ( المرأة عورة).. وكونها عورة.. أي لا يجوز النظر إلى
    زينتها وشيء من جسدها.. والاختلاط معناه النظر إلى كل ذلك..


    -
    صفوف النساء كانت في مؤخرة المسجد خلف صفوف الرجال، فالنساء كن يصلين مع
    بعضهن، ولم يكن يشاركن الرجال في الصف.. والرجال مع بعضهم، لا تجد رجلا داخلا
    في صفوف النساء، ولو كان الاختلاط مباحا، لكانت صفوف الصلاة أولى وأحسن مكان
    لذلك، حيث إن كل مصل إنما يأتي ليطلب المغفرة والرضوان، لا لأمر دنيوي..

    فلم جرى الفصل بين الجنسين بهذه الطريقة، حتى في هذا المكان المقدس،
    الطاهر؟..


    - كان
    النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته صبر ولم يلتفت إلى الناس،
    والناس مثله، فإذا التفت إليهم كان ذلك إيذانا لهم بالإنصراف، كان يفعل ذلك
    حتى ينصرف النساء أولا، ثم الرجال ثانيا، حتى لا يقع الاختلاط عند باب
    المسجد، وفي الطريق..


    - كان
    للنساء يوم يأتيهن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلمهن أمور دينهن، وله
    مع الرجال أيام يتعلمون فيها..

    فلم لم يجمع الرجال والنساء، ليتلقوا جميعا؟..


    - لما
    رأى النساء يمشين في وسط الطريق قال: ( ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن
    بحافته).. أي ليس للمرأة أن تسير وسط الطريق، بل تدعه للرجال.. وهذا منع
    للاختلاط حتى في الطرقات..


    - قال
    عليه الصلاة والسلام: ( ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء)..


    والاختلاط معناه اجتماع المرأة والرجل في مكان واحد.. وهذا مناف لمعنى
    الحديث:

    فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون في مكان واحد؟…





    كل هذه الأدلة وغيرها لا تدل إلا على شيء
    واحد: هو أن الشريعة جاءت بالفصل التام بين الجنسين، وهو ما نسميه بالاصطلاح
    الحادث: منع الاختلاط.


    بعد ذلك يأتي المتحذلقون ليقولوا:



    - إن
    كلمة الاختلاط ليست شرعية..


    - وأن
    الاختلاط كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.


    - وأن
    المحرم إنما هو الخلوة.؟؟!!!..

    وكل إنسان يعلم حقيقة نفسه، فالرجل يعلم ويدرك كيف هو عند نظره إلى المرأة؟..
    كيف إن غريزته تتحرك تلقائيا، دون إرادة منه؟..

    هذا أمر لا يجادل فيه إنسان، لكن العجب كل العجب، أن تجد مع ذلك رجلا كامل
    الرجولة، يفهم فهم الأصحاء، ويدرك حقيقة المرأة، يرضى، ويأذن، ويدفع بمحارمه:
    زوجته، ابنته، أخته؛ للعمل في مكان مختلط، بين الرجال، أو للدراسة مع
    الذكور..


    وهؤلاء على صنفين:



    - صنف
    غافل ، بلغ في الغفلة غاية مذمومة، أنساه الشيطان، ولعب به، حتى عمي عن إدراك
    الآثار الخطيرة من وراء تفريطه في عرضه.. وهذا الصنف للأسف موجود، ولا أدري
    حقيقة كيف يفكر، وكيف يقدر؟!!..


    -
    وصنف آخر ضعفت الغيرة نفسه، وهان عليه أن يرى محارمه في مواطن الخطر..


    والأعجب من ذلك كله:
    أن تجد المرأة في الموقف السلبي، لا تتقدم بشيء، بل تنظر ما يأذن به وليها
    فتفعله، فإن أغراها بالاختلاط، وزين لها الدراسة أو العمل مع الذكور، سارعت
    وبادرت، بدعوى أن وليها أذن لها..

    نعم من الجميل أن تطيع المرأة وليها، لكن ذلك ليس بإطلاق: (إنما الطاعة في
    المعروف)، فإذا أمرها بمعصية، أو أذن لها في معصية، مثل الاختلاط، فعليها
    الرفض، وإعلان ذلك بوضوح، فإذا كان وليها لا يهتم بشأنها، وإذا كان قد تخلى
    عن صيانتها، فالواجب عليها عقلا وشرعا أن تصون نفسها، وتبتعد عن كل ما يؤذيها
    في نفسها، أو بدنها، أو دينها، أو خلقها.





    الأمم الغربية بدأت تعمل على الفصل بين
    الجنسين في كليات كثيرة بلغت المائة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغت
    أعدادا كثيرة في أوربا، عدا المدارس العامة..



    وذلك الفصل جاء بعد وقوف كامل على المشاكل
    التي جنيت من وراء الاختلاط، من:


    زنا وشذوذ جنسي، لواط وسحاق، وأمراض، وانتهاك لمكانة المرأة، من قبل من لا
    ينظر إليها إلا نظر شهوة.

    ثم يأتي بعد هذا من بني جلدتنا من يدعو إلى الاختلاط ويزين ذلك ويتساءل عن
    الحكم، ويطلب الدليل ...

    ونحن نقول بصراحة ووضوح: من الذي نهى عن الاختلاط؟.. الجواب:

    الله جل شأنه.





    قد يحتج بعضهم بما يحدث في الطواف، وفي
    الأسواق، وخروج النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم للتمريض.. ومع أنه لا
    حجة في ذلك بوجه.. إذ الأصل هو النص، لا أحوال الناس.. فأحوال الناس تعتريها
    أمور كثيرة، إلا أننا نقول:


    -
    الأصل في الطواف طواف النساء من وراء الرجال..

    هكذا طاف نساء المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .. أي الأقرب إلى
    البيت هم الرجال، ثم النساء من ورائهم.. قال عطاء:

    " لم يكن يخالطن، كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حَجْرة (معتزلة) من الرجال
    لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين، قالت: انطلقي عنكِ،
    وأبت.

    يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال، ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى
    يدخلن وأخرج الرجال" رواه البخاري في الحج.

    وقال عليه الصلاة والسلام لأم سلمة: ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة)..
    المصدر السابق.

    فما يحدث اليوم خلاف الأصل.. ومع كونه خلاف الأصل.. إلا أن الطواف على هذا
    النحو المحدث (بالرغم من خطئه) لا يقارن بما يدعو إليه دعاة الاختلاط.. إذ
    يدعون إلى الاختلاط في التعليم والعمل..

    وأين اختلاط محدود، في وقت محدود، كما في الطواف، من اختلاط دائم، مفتوح.. في
    التعليم والعمل؟..


    - أما
    الخروج للأسواق.. فالمرأة تخرج لقضاء حوائجها، من بيع وشراء، تمر بين الرجال،
    ثم تمضي إلى بيتها، وليس هذا اختلاط، إنما الاختلاط المقصود هو:

    أن يرتفع الحاجز بين المرأة والرجل، حتى تعود العلاقة بينهما كما تكون
    العلاقة بين الرجل والرجل، وكما بين المرأة والمرأة، فتكون زميلته، ويكون
    زميلها، في الدراسة أو العمل..

    ويلحق بهذا المعنى دخول النساء بين الرجال، لأجل اللهو، فإذا كان الشارع قد
    أذن في مرور النساء بين الرجال في الأسواق، ونحو ذلك، لقضاء حوائجهن، لكونها
    ضرورة، فإنه لم يأذن في مثل ذلك لأجل أن تلهو، فهذه ليست ضرورة، بل هي ضارة.



    - أما
    التمريض في الحروب.. فلا أدري كيف يحتجون به؟..


    فالاحتجاج به باطل من وجوه:



    1-
    أنهن كن يخرجن مع محارمهن، بحجابهن.


    2- لم
    يكن يباشرن التمريض، بل كن يهيئن الأدوية.


    3- أن
    خروجهن كان سببه قلة الرجال، وكن في الغالب من كبيرات السن.

    فلا حجة في هذا أبدا لمن احتج به على جواز الاختلاط.. فليس فيه اختلاط أصلا،
    بالمعنى الذي سبق آنفا، بل هو مشاركة، والمشاركة لا تلزم منها الاختلاط..


    وأين هذا الذي يحدث في الحرب من خروج النساء
    للمعونة، مما يحدث في المستشفيات من اختلاط؟..


    وهل تصح المقارنة بين حالة الضرورة، وحالة اللاضرورة؟، فإن قيل: فمن يمرض
    النساء؟.


    قيل:
    فما المانع من فصل النساء عن الرجال في المستشفيات؟..

    حاصل الأمر ليس لدى هؤلاء حجة إلا اتباع الهوى..!!!..





    فحذار أن تخدعـــــــوا...... فالاختلاط
    محرم.. ولو كان بحجـــــاب..



    أسامة عبد العزيز
    أسامة عبد العزيز
    الشخصيات الهامة
    الشخصيات الهامة


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 429
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 29/08/2009
    مزاجي النهاردة : حكم الاختلاط  فى الاسلام Pi-ca-46

    حكم الاختلاط  فى الاسلام Empty رد: حكم الاختلاط فى الاسلام

    مُساهمة من طرف أسامة عبد العزيز 15/11/2009, 4:34 pm

    ازيك يا سيد باشا ..ايه يابنى الموضوع الجامد ده ........واحشنى والله ...

    بصفة عامة لا للاختلاط ...موضوعك طويل أوى ....هقرأه على مهلى وهرد عليك ....أنا بس بمسى عليك ..
    القلب الحنون
    القلب الحنون
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    النوع : انثى
    عدد المشاركات : 13
    العمر : 33
    تاريخ التسجيل : 11/11/2009
    مزاجي النهاردة : حكم الاختلاط  فى الاسلام Pi-ca-21

    حكم الاختلاط  فى الاسلام Empty رد: حكم الاختلاط فى الاسلام

    مُساهمة من طرف القلب الحنون 29/11/2009, 6:37 pm

    Cool
    ان هذا لحق اليقين
    انا اسفه على ما كان منى
    بشكر كل اعضاء المنتدى وادعو لهم بالهداية
    انا مش هاقدر ادخل على المنتدى تانى بعد هذا الموضوع المهم
    نشكر الناقل لهذا الموضوع وندعو الله ان يكون فى ميزان حساناته
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 6:47 pm