ان كانت هذه هي البداية فالبداية الحقيقية حكاية نظرة التقيت بها في مهد حياتي ولا اعلم السر في اجتذابي نحو عيناها بهذا الشكل وبهذه السرعة...
وتسائلت في قرارة نفسي عن سر ذلك الجمال والذي يوشك ان ينطق الصخر ليشيد بذلك الحسن الصارخ...
اقتربت منها وسئلت عنها وساعدني علي ذلك نظراتها التي تشع اول شعاع الاعجاب وابتسامتها التي اثلجت قلبي وضحكة عيونها التي تدفعني نحوها اكثر واكثر ..
ولم ادري بنفسي الا وانا امامها ..ويحرقني زفيرها ..ويطرب قلبي لسماع انفاسها ..
وانتفضت فجأة علي همسات شفاهها تناديني ان اعيد اليها كرتها الصغيرة والتي كانت هي لعبتها في ذلك الوقت والذي اعتقد ان شمس هذا اليوم ما اضاءت المكان بهذا الشكل الا لعلمها بقدوم هذا الملاك اليه ..
كررت علي النداء ولكنني في حيرة من امرها يكاد لا يصل صوتها الي اذني ولكن همساتها تثير قلبي ..
وبينما اتامل في جمال عيناها لمحة في يدها زهرة جميلة وكانها المرة الاولي التي اري فيها هذا النوع من اجمل زهور العالم ..رأيت جمال الزهرة وكانت الدليل علي براءتها وطيبة قلبها وكأن الزهرة تحثني ان اكسر ذلك الحاجز الي بيني وبينها ..
وبينما انا علي حيائي هذا اقتربت منها اكثر وسلمت عليها فردت السلام بطريقة ابهرتني وماالت عيني لا تفارق عيناها وتحتضنهما وه تنظر الي في حياء بلغ منها مبلغه وقرأت في عيناها منظر الطفل الذي يحمل احلامه البريئة..
ومددت يدي اليها بكرتها الصغيرة وهي ترتجف والتي اعتقدت ان كيوبيد قد وقف منزعجا ومعاتبا علي ما انا فيه من هذه الربكة وهذا القلق ...
اخذت فتاتي الجميلة كرتها مني وهي تضحك علي استحياء بعد ان قالت لي كلمة واحدة هي " ميرسي "
ولم ادري بالدنيا الا وهي تدور بي من فرط السعادة بعد ان لمست جزءا من حنانها علي الكرة في قفزتها ورشاقتها وهي تجري مع اختها خلف الكرة ..
وتعالت الضكات والتي اعتبرتها احل موسيقي يعزفها فنان فريد ...
ووقفت أتامل حركاتها وتعبر عيني مع خطواتها وهي تداعب خصلات من شعرها اسدلها عليها النسيم يجعل من وجهها المائكي صورة للجنة علي الارض ..
ووقفت اتامل منظر الارض وهي تسجل انفاسها لتتباهي بها امام فاتناتها ..وطال الوقوف ورايت الكرة تندفع نحوي ثانية وتناديني ان امسك بها ووجدتها فرصة رائعة وتجرت هذه المرة ....
يتبع....