منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
فتاوى شرعية - صفحة 2 Support


+6
ابو انس
عبدالله السعيد
محمد الكومى
أحمد الله
engineer
عبدالعزيز الحنفى
10 مشترك

    فتاوى شرعية

    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 22/10/2009, 1:43 pm

    هو غلط بس هما مش ضد النقاب علشان حاجة
    هما ضده علشان الجرائم الى بترتكب من ناس كتير متسترين فى النقاب
    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 46
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Engine10
    البلد : فتاوى شرعية - صفحة 2 3dflag23
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف engineer 23/10/2009, 2:14 am

    إن Cool تعالى نحمده ونستعينه ونعوذ به تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا أما بعد:
    أود أن أذكر إخوتنا بما قاله العلماء قديما وحديثا وهو : [أن الدين لا يعرف بالرجال وإنما الرجال هم الذين يعرفوا بدينهم ]
    وحيث ان الدين هو ما شرعه الله تعالى وما قاله نبيه صلى الله عليه وسلم على حسب فهم صحابته صلى الله عليه وسلم لذلك فإنه لا يحل لبشركائنا من كان أن يبتدع أو يقول فى دين الله ما ليس فيه أو يحل محرما أو يحرم حلالا إلا عن بينه بدليل من الكتاب أو السنه وحيث أن النقاب وكما هو يعد إجماعا (أما مستحب وإما واجب ) صار ذلك من الأمورالتى أجمعت عليها الأمه و لا يحل لأحد أن ينقضها الا بدليل من الكتاب والسنه فإن الأمه لا تجتمع على ضلاله أبدا
    وأود أن أطرح تساؤلا :لقد ظلت السيدات منذ عهد الإسلام الأول وحتى بدايات القرن العشرين يسدلن البراقع على وجوههن حتى أتى الهالك قاسم امين وألف كتابه المرأه الجديدة -وغيره من المحاربين لشرع الله ودعوا الى خلع المرأة لبرقعها (نقابها). أليس من الغريب ان يأتى إذن أحد الأغبياء ويقول إن النقاب ليس من الدين أو هو كشرب الشاى فلا وزر على من خلعته ولا ثواب لمن لبسته أو غيرها من العبارات التى أطلت علينا ممن يحاربون الدين؟؟؟ اكان الناس ولمدة تزيد على 1300 سنة على خطأ ثم جاء هؤلاء الجهلة الأغبياء بهذا الكلام ليصححوا مادرج عليه الناس من الحشمة والوقار والعفاف لمدة ثلاث عشرة قرنا؟؟؟
    إن الطفل الصغير ليضحك من سخف عقول هؤلاء القوم الذين أراد الله أن يجعلهم بكلامهم هذا أجهل من البهائم فإن الكثير من المتكلمين يحملون (كما تحمل الحمير)علما ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ووالله سيكون علمهم هذا حجةعليهم يوم يقفون أمام رب الناس فيحاسبهم على إضلالهم للناس .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن إتقى الشبهات فقد إستبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات يوشك أن يقع فى الحرام .....) والحكم فى النهاية لله تعالى
    أسأل الله العظيم أن يهدينا لما إختلف فيه من الحق بإذنه .
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 23/10/2009, 4:35 pm

    Embarassed لمروركم
    engineer
    engineer
    عضو مؤسس
    عضو مؤسس


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 925
    العمر : 46
    تاريخ التسجيل : 06/09/2009
    المهنة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Engine10
    البلد : فتاوى شرعية - صفحة 2 3dflag23
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف engineer 24/10/2009, 8:06 pm

    إن Cool تعالى :
    فمعذرة لجميع إخوانى من اللهجة التى قد تكون شديدة ما (وما انتبهت الا بعد تنبيه أحد الأساتذة الأفاضل لى على ذلك )
    ولكنها زفرة مهموم نبثها جميعا لنخفف عن أنفسنا ما نلاقيه منذ ما يقرب من تسعين عاما ..بل أكثر.
    تسعون عاما ونحن المسلمون (أساتذة العالم وقادة الدنيا بلا أى منازع)نقع هذه الوقعات ونلاقى هذا الذل ممن هم لا يساوون عند الله شيئا وما ذلك الا من عند أنفسنا لما أضعنا هدى القرآن حل بنا ما حل أفلا نحزن بل نبكى كالنساء على دين ضيعناه ولم نحافظ عليه كالرجال
    والكمد والضنك كل الكمد أن يضربنا من هم منا أو يحسبون علينا أنهم منا
    وأن تكون الطعنة ممن يظن فيهم العلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
    وإن الفجر لقريب بإذن الله وسيكون بإذن الله على أيدى هذا الشباب المبارك شباب الأمة الذي سيضحى بكل شئ من أجل هذا الدين
    avatar
    أحمد الله
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6069
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 17/04/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-18
    فتاوى شرعية - صفحة 2 30

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف أحمد الله 25/10/2009, 2:35 pm

    عبدالعزيز الحنفى كتب:هو غلط بس هما مش ضد النقاب علشان حاجة
    هما ضده علشان الجرائم الى بترتكب من ناس كتير متسترين فى النقاب


    يبقى العيب فى الناس ... مش فى النقاب

    الناس هى اللى استخدمته غلط .. وقللت منه
    يبقى ما نطلعش أحكام على هذا الاساس


    .................
    عفوا ان قطعت

    كمل الفتاوى

    موضوع متمز
    جعله الله من صالح اعمالكم
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 25/10/2009, 10:11 pm

    البنطلون للفتاة حلال... احدث فتاوى الأزهر...




    أكد
    الدكتورعلي جمعة مفتي الديارالمصرية أنه لا يصح للمرأة ارتداء النقاب في
    الدول الأجنبية المسافرة اليها لأن ذلك على عكس عادة البلد، وقد تسبب
    مشاكل سياسية بين الدولتين وهذا لا يصح.

    جاء ذلك خلال لقاء مفتوح عقد معه مؤخرا بنادى الصيد بالقاهرة ، وفي سؤال
    حول الاختلاط بين الشباب فرق المفتي بين الاختلاط والخلوة موضحاً ان وجود
    رجال ونساء المسلمين في مكان واحد يحدث دائماً في الصلاة والحج اما الخلوة
    فلها شروط عند العلماء وهي وجود رجل وامرأة منفردين في مكان يستأذن الدخول
    اليه وبذلك لا وجود للخلوة بين المرأة وسائق التاكسي أو في الأسانسير
    وغيرها من المواضع التي لا يستأذن للدخول اليها.

    وعن حكم الدين في لبس المرأة للبنطلون أكد ، بحسب جريدة ' المدينة '
    السعودية ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم احل لبس المرأة للبنطلون مشيراً
    الى رواية تقول ان امرأة كانت تركب دابة فسقطت من عليها فغض رسول الله صلى
    الله عليه وسلم بصره فقال له الصحابة يارسول الله انها متسرولة فقال 'رسول
    الله : رحم الله المتسرولات. لكن يجب فى زي المرأة ان يكون محتشماً لا
    يكشف لا يشف واذا توفرت هذه الشروط يكون زياً شرعياً.

    وحول سفر المرأة بدون محرم أشار فضيلته إلى أن هناك اختلافا في تفسير حديث
    ' لا تسافر امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر فوق ثلاث الا ومعها محرم' ،
    فبعض العلماء يرون أنه حديث مطلق فحينما تسافر المرأة يجب أن يكون معها
    محرم وهناك من يقول إنه ارتبط بموقف خلال عهد الرسول لتحقيق أمن الدولة
    الإسلامية على نسائها من تعرضهن للخطف على أيدي المشركين وبناء على ذلك
    فإذا أمنت المرأة على نفسها يجوز أن تسافر بدون محرم اما اذا كانت هناك
    حالة حرب أو قطع طريق وغيرها من الأمور فلا يجوز لها السفر بمفردها وترجع
    للحكم الأصلي.

    وأكد الدكتور علي جمعة انه يجوز للطبيب استخدام جثث الموتي فى البحث
    والتعلم فالفقهاء أجازوا ذلك للطبيب فقط بغرض التعلم بل انهم سمحوا
    بالايذاء من أجل التعلم ، وكذلك استخدام الحيوانات للتجارب رغم ان ايذاء
    الحيوان محرم ولكن على ان يتم ذلك في أضيق الحدود وعلى قدر الضرورة.

    وردا فى سؤال عن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة قال ان الصلاة فى
    المساجد التى بها اضرحة تضم أهل البيت والأولياء والصالحين مشروع الصلاة
    بها لأن الصلاة لله تعالى وليست لصاحب القبر أو الضريح ، أجاب المفتى بأنه
    لا يمكن أبدًا القول ببطلان الصلاة أو حرمتها في المساجد التي تضم الأضرحة
    والقبور وإلا لوجب القول ببطلان صلاة المسلمين وحرمتها في المسجد النبوي
    الشريف ، لأنه يضم قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبر أبي بكر وقبر
    عمر رضي الله عنه، وأما حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أن النبي
    صلى الله عليه وآله وسلم قال ' لعن اللَّهُ اليهود والنصارى اتخذوا قبور
    أنبيائهم مساجد 'وهذا معناه السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد
    المشركون للأصنام .
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 11/11/2009, 9:19 pm

    س-هل يجوز للمرأة أن تحضر وتجلس في مدرجات ملعب كرة القدم أو غيرها من الرياضات الرجالية لتشجع أو لتقضية الوقت للتسلية ليس إلا ؟؟ وإن كان لا يجوز فماذا نقول في فعل النبي صلى الله عليه وسلم وحمله عائشة رضي الله عنها لتنظر للعب الأحباش ؟؟



    ج-لا يجوز للمرأة حضور مباريات كرة القدم لما فيها من الاختلاط ، ورؤية عورات الرجال ، وحصول الفتنة المحققة ، والحكم كذلك للرجال ، لأنه لا يجوز رؤية العورة من الجنسين ، أما الاحتجاج بفعل عائشة فهذا الاحتجاج غاية في الضعف ، لأن عائشة كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم وهي صغيرة ، والأحباش كذلك صغار ، وكانوا ساترين لعوراتهم ، فشتان ما بين الموقفين !!
    والواجب عليك - بارك الله فيك - وعلى كل مسلمة تتقي ربها سبحانه وتحب رضاه أن تبتعد عن هذه السفاسف والتوافه ، وأن تستعد للقاء ربها سبحانه بالإكثار من الطاعة من المحافظة على الصلوات في أوقاتها ، والحرص على قيام الليل ، وصيام النوافل ، والحرص على بر الوالدين وصلة الأرحام ، والحرص على تربية الأبناء التربية الصالحة ، والحرص على طلب العلم ، والدعوة إلى الله سبحانه ، والحرص على القرآن العظيم تلاوة وتدبرا وحفظا وعملا ، ولا يمنع هذا أن يكون لها يوم للتسلية : في نزهة مباحة مع الأهل والأولاد ، أو اللعب داخل البيت مع الأولاد بالألعاب المباحة .
    واعلمي - وفقك الله - أن هذه الحياة الدنيا قصيرة وفانية ، ولا ينفع الانسان فيها إلا العمل الصالح الذي يبقى معه بعد موته ، وتذكري وقوفك بين يدي ربك سبحانه يوم القيامة ليس بينك وبينه ترجمان ، عندما يسألك عن حياتك وماذا فعلت فيها ، فماذا ستقولين له !!
    أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفق المسلمين لما هو خير لهم في دينهم ودنياهم إنه سميع مجيب . والله أعلم .
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 11/11/2009, 9:22 pm

    س-كيف يستطيع الانسان المدوامة على صلاته ؟؟ فاني عندما اذهب الى صلاتي وكانني احس ان جبال العالم تقف في وجهي ، ثم اذا نويت مرة اخرى اشعر بالنعاس فما ردكم على ذلك يا شيخنا الحبيب ؟؟



    ج-المداومة على الصلاة تكون باتباع الآتي :
    1- تذكر فضل الصلاة ، وأنها تكفر الذنوب وتمحو الخطايا ، لما ثبت في صحيح مسلم عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ ‏"‏ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ اِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ اِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ اِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ‏"‏ ‏.‏
    2- التذكر بأن أول عمل يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة صلاته ، كما صح في صحيح مسلم أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ اِنَّ اَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ اَعْمَالِهِمُ الصَّلاَةُ قَالَ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلاَئِكَتِهِ وَهُوَ اَعْلَمُ انْظُرُوا فِي صَلاَةِ عَبْدِي اَتَمَّهَا اَمْ نَقَصَهَا فَاِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَاِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَاِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ اَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الاَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ ‏"‏ ‏.‏
    3- أن صد الانسان عن الصلاة وجعله يتهاون بها من عمل الشيطان ، والواجب على المسلم معاندة الشيطان وعدم طاعته ، وعدم الاستسلام لوساوسه ، والله سبحانه يقول Sad إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) .
    4- أن يحسن المسلم الظن بربه ، ويعلق قلبه به ، ويصدق اللجأ إليه ، ويستعين به في أداء الصلاة في وقتها بخشوع وخضوع ، وهذا العمل القلبي مهم في إعانة الرب سبحانه لعبده .
    5- أن يكثر المسلم من الدعاء لربه بأن يوفقه للصلاة والمحافظة عليها ، فإن الله سبحانه كريم ولا يرد سائلا ، وقد ثبت في سنن الترمذي عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ ‏"‏ .
    وفق الله الجميع لأداء الصلاة والمحافظة عليها إنه جواد كريم . والله أعلم .
    avatar
    أحمد الله
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6069
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 17/04/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-18
    فتاوى شرعية - صفحة 2 30

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف أحمد الله 11/11/2009, 11:42 pm

    جزاك الله خيرا يا زيزو

    فعلا قتاوى مفيدة وكتييييييير منها بيكون فى وقتها

    مجهود رائع

    بس ياريت تبقى تحاول تنقل رقم الفتوى او مصدرها .... حاجة كده تكون زى السند

    وEmbarassed
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 10/12/2009, 10:29 pm

    ما حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد؟

    التهنئة بالعام الهجري الجديد من المباحات، وأفضل ما يقال في شأنها أن من هنأك ترد عليه بكلام طيب من جنس كلامه، ولا تبدأ أحداً بها.

    وهذا بعينه ما روي عن أحمد في التهنئة بالعيد أنه من هنأه رد عليه، وإلا لم يبتدئه، ولا أعلم في التهنئة بالعيد شيئاً يثبت.

    وقد قال أصحابنا من الحنابلة: لا بأس بقوله لغيره: تقبل الله منا ومنك، فالجواب: أي لا بأس بتهنئة الناس بعضهم بعضاً بما هو مستفيض بينهم، وقد يستدل لهذا من حيث العموم بمشروعية سجود الشكر، ومشروعية التعزية، وتبشير النبي –صلى الله عليه وسلم- بقدوم رمضان، انظر ما رواه النسائي، وتهنئة طلحة بن عبيد الله لكعب بن مالك، وبحضرة النبي –صلى الله عليه وسلم- ولم ينكر عليه، انظر ما رواه البخاري، ومسلم.

    قال ابن تيمية –رحمه الله-: قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره.

    وذكر الحافظ ابن حجر مشروعيته، وثمة آثار عديدة في مثل ذلك. قال أحمد: لا أبتدئ به، فإن ابتدأني أحد أجبته.

    وذلك لأن جواب التحية واجب؛ لقوله –تعالى-: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} الآية [النساء:86].

    ولم يرد في مثل ذلك نهي، والله –تعالى- أعلم. ولا يدخل مثل هذا في باب البدع؛ لأنه من محاسن العادات وطيب الأخلاق، ولا يقصد به محض التعبد، هذا ما يظهر لي، والله أعلم.

    ما حكم المباركة بمناسبة العام الهجري؟ بذكر: (كل عام وأنت بخير، كل سنة وأنتم طيبون، أو غيرها من العبارات). أفتونا مأجورين. وجزاكم الله خيراً.

    Cool، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد.. فلا يظهر المنع من إيراد هذه الألفاظ على سبيل الدعاء، وتكون من باب الدعاء، إذا نصب فيها لفظ (كل).

    وقد ذكر الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه (معجم المناهى اللفظية) ص (459) أن رفع (كل) في كل عام وأنتم بخير لحن لا يتأدَّى به المعنى المراد من إنشاء الدعاء للمخاطب، وإنما يتأدى به الدعاء إذا فُتحت اللام من (كل)، ولذا فعلى الداعي به عدم اللحن- والله أعلم- انتهى.

    وذكر الشيخ: ابن عثيمين – رحمه الله – في المجموع الثمين (2/226): أن قول (كل عام وأنتم بخير) جائز إذا قُصِدَ به الدعاء بالخير، - وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم-.

    ما حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد؟

    الأصل في التهاني –والله أعلم- أنها من باب العادات، ولكن الأولى هنا –أعني في التهنئة بالعام الجديد- ألاّ يبدأ بها الإنسان؛ لأن هذا ليس من السنة.

    وليست الغبطة بكثرة السنين، بل الغبطة بما أمضاه العبد منها في طاعة مولاه، فكثرة السنين خير لمن أمضاه في طاعة ربه، شر لمن أمضاها في معصية الله والتمرد على طاعته، وشر الناس من طال عمره وساء عمله –كما يقول شيخنا ابن عثيمين –رحمه الله تعالى- في ديوان خطبه ص (702)-.

    ولكن لو هُنِّئ الإنسان، فلا ينبغي له أن ينكر، بل ينبغي أن يجعل الرد بالدعاء، كأن يقول: جعل الله هذا العام عام عز ونصر للأمة الإسلامية، ونحو هذه الدعوات الطيبة والله تعالى أعلم.

    سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما حكم التهنئة بالسنة الهجرية وماذا يرد على المهنئ ؟

    إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتديء أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل: هنئك الله بخير وجعله عام خير وبركه، لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انتهى

    المصدر إجابة السؤال رقم 835 من اسطوانة موسوعة اللقاء الشهري والباب المفتوح الإصدار الأول اللقاء الشهري لفضيلته من إصدارات مكتب الدعوة و الإرشاد بعنيزة.

    وقال الشيخ عبد الكريم الخضير في التهنئة بدخول العام الهجري:
    الدعاء للمسلم بدعاء مطلق لا يتعبد الشخص بلفظه في المناسبات كالأعياد لا بأس به لا سيما إذا كان المقصود من هذه التهنئة التودّد، وإظهار السرور والبشر في وجه المسلم. قال الإمام أحمد رحمه الله: لا ابتدئ بالتهنئة فإن ابتدأني أحد أجبته لأن جواب التحية واجب وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهي عنه.

    المصدر:الإسلام اليوم والإسلام سؤال وجواب
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 15/12/2009, 6:18 pm

    * الموضوع : الحزن والبكاء على الميت
    * رقم الفتوى : 39
    * التاريخ : 04/03/2009
    * التصنيف : الجنائز
    * الكلمات المفتاحية : بكاء . حزن . ميت . قلب . لسان .

    السؤال

    هل يجوز الحزن والبكاء على الميت مع التحسر عليه بالقلب واللسان؟
    الجواب

    الحزن والبكاء على الميت مع التحسر بالقلب لا إثم فيه، وقد حزن النبي صلى الله عليه وسلم لموت ابنه إبراهيم وقالSad( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.)) رواه البخاري ، ومن تذكر موت الحبيب صلى الله تعالى عليه وسلم هانت عليه مصائبه.


    منقول من دار الافتاء العام الاردنية
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 21/12/2009, 12:24 pm

    رقـم الفتوى : 2130
    عنوان الفتوى : الاحتفال بعيد الميلاد تقليد للكفار
    تاريخ الفتوى : 07 ربيع الأول 1422 / 30-05-2001
    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ماحكم الاحتفال بعيد الميلاد للأطفال؟
    الفتوى

    Cool والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ..... وبعد:

    فلأهل الإسلام عيدان لا ثالث لهما ألا وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، والدليل على ذلك ما رواه أبو داود في سننه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نعلب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر). وجه الدلالة من الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يعلم أنه يشرع للمسلمين أعياد غير هذين العيدين لدل الصحابة عليها. يضاف إلى هذا أن الاحتفال بعيد الميلاد تقليد للكفار وتشبه بهم، والمسلم يجب عليه أن يكون متميزا في كل شيء، والتشبه بالكفار أمر محرم بل قد يفضي بصاحبه إلى الخروج من ملة الإسلام إذا اقترن بما يدل على المحبة والمودة في الباطن كما دلت على ذلك نصوص كثيرة.
    والله تعالى أعلم.
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 1/1/2010, 11:33 pm

    ما حكم الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة ؟ وما حكم التهنئة في ذلك ؟

    --------------------------------------------------------------------------------


    الســــــؤال :

    ما حكم الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة ؟ وما حكم التهنئة في ذلك ؟

    ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟ وهل يجوز الاحتفال معهم بهذا العيد؟


    ********************************


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عليه أفضل الصلات وأزكى التسليم

    سئلت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ: عبد العزيز بن باز –رحمه الله- عن حكم مشاركة الكفار في أعيادهم وحكم تهنئتهم بها، ونذكر لك فيما يلي نص السؤالين والإجابة عنهما:


    جـ1/ لا تجوز مشاركة النصارى في أعيادهم،

    ولو شاركهم فيها من ينتسب إلى العلم؛ لما في ذلك من تكثير عددهم،

    ولا تجوز للمسلم تهنئة النصارى بأعيادهم؛ لأن في ذلك تعاوناً على الإثم

    وقد نهينا عنه قال تعالى:"ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"[المائدة:2]

    كما أن فيه تودداً إليهم وطلباً لمحبتهم وإشعاراً بالرضى عنهم وعن شعائرهم

    وهذا لا يجوز،

    بل الواجب إظهار العداوة لهم وتبيين بغضهم؛ لأنهم يحادون الله جل وعلا

    ويشركون معه غيره ويجعلون له صاحبة وولداً،

    قال تعالى:"لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله

    ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان

    وأيدهم بروح منه" [المجادلة:22]،


    وقال تعالى:"قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه

    إذ قالوا لقومهم إنا برءوا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم

    وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده"[الممتحنة:4].
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

    [فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (3/435)].
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 7/1/2010, 11:46 pm

    حكم التوفيق بين الزوجين بالسحر
    سئل فضيلة الشيخ محمد بن العثيمين – رحمه الله :
    ما حكم التوفيق بين الزوجين بالسحر ؟

    فـأجــاب : هذا محرم ولا يجوز وهذا يسمى بالعطف ، وما يحصل به التفريق يسمى بالصرف وهو أيضاً محرم وقد يكون كفراً وشركاً ، قال الله تعالى : ( وَمَا يُعَلّمَانِ مِن أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحنُ فِتنَةُُ فَلاَ تَكفُر فَيَتَعَلَّمُونَ مِنهُمَا مَا يُفَرِقُونَ بِهِ بَينَ المَرءِ وَزَوجِهِ وَمَا هُم بِضَارّينَ بِهِ مِن أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهم وَلاَ يَنفَعُهُم وَلَقَد عَلِمُوا لَمَنِ اشتَراهُ مَا لَهُ فِى الأَخِرةِ مِن خَالَقٍ ) { البقرة 102 } .

    { مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين }
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 7/1/2010, 11:46 pm

    حـــقــيــقـة الـــســــحـــر
    سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله :
    هل للسحر حقيقة ؟

    فـأجــاب : للسحر حقيقة ولا شك وهو مؤثر حقيقة ، لكن كونه يقلب الشئ أو يحرك الساكن أو يسكن المتحرك هذا خيال وليس حقيقة ، انظر الى قول الله تعالى في قصة السحرة من آل فرعون ، يقول الله تعالى : ( يُخَيَّلُ إِليهِ مِن سِحرِهِم أَنَّهَا تَسعَى ) { طه 66 } ، فالسحر في قلب الأشياء ، وتحريك الساكن ، أو تسكين المتحرك ليس له أثر ، لكن في كونه يسحر أو يؤثر على المسحور حتى يرى الساكن متحركاً ، والمتحرك ساكناً أثره ظاهر جداً إذن فله حقيقة ويؤثر على بدن المسحور وحواسه وربما يهلكه .

    { مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين }
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 8/1/2010, 2:06 pm

    والدي يريد الذهاب للحج وله بنت لم تتزوج لظروف غير مالية، فهل يصح؟

    الحج فريضة إسلامية على كل مستطيع ، قال تعالى {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }

    سافرت من القاهرة إلى المدينة لأداء العمرة وأحرمت من المدينة وذلك لأنني انتقلت إلى جدة بالطائرة وأديت العمرة، ثم أردت أن أقوم بعمرة أخرى فذهبت إلى مسجد التنعيم....

    نعم يجوز أداء العمرة من التنعيم وليس من المدينة .

    عمري 31 سنة و أريد الذهاب للعمرة، و لكن كل من هم محارم شرعيين لي مشغولون.هل يجوزلي الذهاب في صحبة فوج شركة السياحة

    الرفقة الآمنة كافية، وأداء المناسك حسب الوقت المناسب .

    ذهبت للمبيت بمنى يوم العاشر الساعة الثالثة قبل الفجر. هل علي شيء؟

    مادام السائل وقف يوم عرفة يوم التاسع ثم المبيت بمزدلفة واستمر إلى ما بعد منتصف ليلة النحر فلاشيء عليه من فدية وغيرها على أن يلتزم بالمبيت في منى بقية أيامها بعد ذلك

    كنت متعجل وعملت طواف الوداع الساعة الثانية فجراً وخرجت من مكة قبل الفجر ولكن حدث حادث بالسيارة اضطررت أن أرجع لمكة مرة أخرى بعد الفجر هل علي شيء؟

    أجمع الجمهور على أن الحاج بعد طواف الوداع أن يودع مكة ويتركها فإذا تأخر أعاد طواف الوداع مرة أخرى.

    حاج وصل مكة يوم التروية ولم يطوف طواف القدوم وأجل طواف القدوم والإفاضة والوداع إلى نهاية الحج فما الحكم؟

    طواف القدوم يكون للقارن والمفرد وهو سنة يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ولا فدية أما طواف الإفاضة فلا يصح الحج إلا به ولو أجله إلى طواف الوداع فيجوز جمع الإفاضة والوداع في طواف واحد على أن يكون قد سعي قبل

    عجلت في الحج وطفت طواف الإفاضة في اليوم التالي وبيت في مكة وليس بمنى ما الحكم؟

    يكون بعده السعي في نفس اليوم وليس في اليوم التالي فإن وجد عنها فيمكن التأخير إلى اليوم التالي أما عند عمد فتجب الفدية ويصح الحج وكذلك العمرة

    لم أتمكن من طواف الوداع في الحج لمرضي وعند سؤال واعظ الحرم قال ليس على المريض حرج، أرجو إفادتي جزاكم الله الخير.

    طواف الوداع واجب فلك أن تنيب عنك واحد ليقوم بالطواف هذا ولك أن تنيب من يذبح فدية شاه أو خروف في أي منطقة في الحرم وتحاسبه على ثمن هذه الفدية إلا إذا تنازل عن ثمنها لأنه قريب أو من الأولاد أو نحو ذلك

    أريد أن أذبح خروف في عيد الأضحى المبارك فكم أعطي منه للفقراء؟

    إذا أعطيت أكثره للفقراء كان أفضل لن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوزع أكثر أضحيته على المحتاجين إلا جزءاً يسيراً له ولأهله للأكل من الأضحية على سبيل التبرك ولو وزعها أثلاثاً، ثلثاً للفقراء وثلثاً للأقرباء والأصدقاء وثلثاً له ولأهله

    فك الأعمال والسحر بالقرآن

    السحر حقيقة وتخييل، وهو من الموبقات كالشرك بالله، ولابد من معرفة طبيعة السحر حتى يمكن التخلص منه بإذن الله تعالى، لكن أغلب ما يقال في هذا الشأن هو من باب الخرافات...

    حكم تعليق الصور بالمنزل

    لا مانع من ذلك ماداموا صغاراً، أما لو كان منهم بنات بالغات فلا أرى تعليق صورهن

    الطلاق بسبب تسلطت الزوجة

    لا، ليس هذا سبباً يدفعك أن تطلقها فالإسلام يأمر بالصبر على الزوجة وحسن العشرة معها، قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}...

    الوفاء بالنذر

    هذا نذر لا يجوز لحديث (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه)

    حكم الطلقة الثالثة

    يحتاج السائل إلى توضيح ما قاله، فإن قال: أنت طالق إن كلمت أباك، أو نحو ذلك فهذا طلاق معلق، فإن نوى الطلاق وقع الطلاق وإن نوى التهديد فعليه كفارة يمين

    بيت الزوجية

    لا يجوز شرعاً للزوجة الجلوس عند أهلها، وعدم الجلوس في بيت الزوج، وإذا كانت ترغب في ذلك فلماذا تزوجت أصلاً. وماذا تفهم من الزواج...

    لا يخطب احد على خطبة اخيه

    في الحديث الشريف (ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر) أي تترك الخاطب الأول، قال أهل العلم: يحرم على الرجل أن يخطب على خطبة أخيه لما في ذلك من اعتداء على حق الخاطب الأول وإساءة إليه، وقد يترتب على ذلك مفاسد كثيرة

    بر الوالدين

    عليك تقدير الحالة النفسية للأم، كان الله في عونكم، تحملوا ما أمكن ولا تقاطعوا أباكم، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}...

    الحلف بالطلاق بنية التهديد

    هذا طلاق معلق، ومادمت قد نويت التهديد فلا يقع الطلاق ولا تحسب طلقة على الصحيح، وعليك كفارة يمين بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم تجد فعليك صيام ثلاثة أيام...

    التوبة من الزنا


    أسأل الله تعالى أن يغفر خطيئتك، وحجك صحيح وأسأل الله أن يتقبله وأن يتقبل توبتك ويعفو عنك، وزواجك ضروري إذا لم تستطيع زوجتك أعفافك حتى لا تقع في الحرام مرة ثانية...

    لمن الشبكة عند فسخ الخطبة

    الشبكة من حق العريس وليس من حق العروس، لأن الخطبة مجرد وعد بالزواج وليست عقداً ملزماً، وفي الحديث (من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يثب منها) أي يعوض عنها...

    كيفية التعامل مع المولود

    هناك كتاب كامل في أحكام المولود للإمام ابن القيم بعنوان (تحفة المودود بأحكام المولود)...

    الدفء الاسرى

    اعلم يا بني أن لله تعالى حكمة فيما يصنع، وأن الله تعالى لا يظلم الناس شيئاً، فهو أرحم علينا من أمهاتنا، فكم من أبناء تمنوا عدم وجود أمهاتهم لما شاهدوه منهن من منكرات..

    حالات الطلاق

    نعم، يمكن الطلاق لعدم التكافؤ، وهذا يدفع إلى التأني في الاختيار قبل الزواج، وقد تحدث العلماء كثيراً عن الكفاءة لاسيما في الدين وحسن الخلق

    المصدر.اسلام اونلاين
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 12/1/2010, 4:41 pm

    هل يجوز أن أهجر فراش الزوج لأنه لا يصلي مع إني حاولت معه كثيراً؟


    يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: الهجر نوعان: مشروع، إذا تحققت به مصلحة، وغير مشروع إذا لم تحقق المصلحة وإذا كان زوجك لا يصلي فلا مانع شرعاً من هجره إذا غلب على ظنك أنه سيصلي وإلا، فإن الأمر يحتاج إلي صبر واحتساب لعل الله يشرح صدره، فإن طال الأمر فلابد من وقفة صارمة، ومواجهة حاسمة .
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 17/1/2010, 7:24 pm

    الوسوسة وعلاجها
    إذا وسوست ولم أرد على زوجتي عندما تكلمني وذلك بسبب الوسوسة أو اعتقادي بأنها تسببت في الوسوسة هل يعتبر عدم ردي عليها طلاقاً ؟ وعندما أكلمها بعصبية وبانفعال هل يعتبر هذا طلاقاً ؟ .


    Cool

    عدم ردك على زوجتك لا يعتبر طلاقا ، وكذلك كلامك معها بعصبية وانفعال.

    ومهما فكرت في الطلاق ، أو حدثتك نفسك به ، أو نويته وعزمت عليه ، فإن الطلاق لا يقع حتى تتلفظ به.

    وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل تجاوز لأمتي ما وسوست به وحدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم به " رواه البخاري 6664 ، ومسلم 127 .

    والعمل على هذا عند أهل العلم أن الرجل إذا حدث نفسه بالطلاق لم يكن شيء حتى يتكلم به ).

    بل إن المبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به ، عند بعض أهل العلم ، ما لم يقصد الطلاق ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( المبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به بلسانه إذا لم يكن عن قصد ، لأن هذا اللفظ باللسان يقع من الموسوس من غير قصد ولا إرادة ، بل هو مغلق عليه ومكره عليه لقوة الدافع وقلة المانع ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا طلاق في إغلاق " . فلا يقع منه طلاق إذا لم يرده إرادة حقيقية بطمأنينة ، فهذا الشيء الذي يكون مرغما عليه بغير قصد ولا اختيار فإنه لا يقع به طلاق.) انتهى ، نقلا عن : فتاوى إسلامية ، 3/277

    ونحن نوصيك بعدم الالتفات للوسواس ، والإعراض عنه ، ومخالفة ما يدعوك إليه ، فإن الوسواس من الشيطان ، ليحزن الذين آمنوا ، وخير علاج له ، هو الإكثار من ذكر الله تعالى ، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، والبعد عن المعاصي والمخالفات التي هي سبب تسلط إبليس على بني آدم ، قال الله تعالى: ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) النحل/ 99 .

    ومما يحسن نقله هنا ، ما ذكره ابن حجر الهيتمي رحمه الله في علاج الوسوسة ، في كتابه " الفتاوى الفقهية الكبرى 1/149 ، وهذا نصه :

    ( وسئل نفع الله به عن داء الوسوسة هل له دواء ؟

    فأجاب بقوله : له دواء نافع وهو الإعراض عنها جملة كافية ، وإن كان في النفس من التردد ما كان - فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت بل يذهب بعد زمن قليل كما جرب ذلك الموفقون , وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تُخرجه إلى حيز المجانين بل وأقبح منهم , كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها الذي جاء التنبيه عليه منه صلى الله عليه وسلم بقوله : " اتقوا وسواس الماء الذي يقال له الولهان أي : لما فيه من شدة اللهو والمبالغة فيه كما بينت ذلك وما يتعلق به في شرح مشكاة الأنوار , وجاء في الصحيحين ما يؤيد ما ذكرته وهو أن من ابتلي بالوسوسة فليستعذ بالله ولينته . فتأمل هذا الدواء النافع الذي علّمه من لا ينطق عن الهوى لأمته . واعلم أن من حُرمه فقد حُرم الخير كله ; لأن الوسوسة من الشيطان اتفاقا , واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وهدة الضلال والحيرة ونكد العيش وظلمة النفس وضجرها إلى أن يُخرجه من الإسلام . وهو لا يشعر ( أن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) فاطر / 6 . وجاء في طريق آخر فيمن ابتلي بالوسوسة فليقل : آمنت بالله وبرسله . ولا شك أن من استحضر طرائق رسل الله سيما نبينا صلى الله عليه وسلم وجد طريقته وشريعته سهلة واضحة بيضاء بينة سهلة لا حرج فيها ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) الحج / 78 , ومن تأمل ذلك وآمن به حق إيمانه ذهب عنه داء الوسوسة والإصغاء إلى شيطانها . وفي كتاب ابن السني من طريق عائشة : رضي الله عنها " من بلي بهذا الوسواس فليقل : آمنا بالله وبرسله ثلاثا , فإن ذلك يذهبه عنه " .

    وذكر العز بن عبد السلام وغيره نحو ما قدمته فقالوا : دواء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني , وأن إبليس هو الذي أورده عليه وأنه يقاتله , فيكون له ثواب المجاهد ; لأنه يحارب عدو الله , فإذا استشعر ذلك فر عنه , وأنه مما ابتلي به نوع الإنسان من أول الزمان وسلطه الله عليه محنة له ; ليحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون .

    وفي مسلم بحديث رقم 2203 من طريق عثمان بن أبي العاص أنه قال: إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وقراءتي فقال : ذلك شيطان يقال له خنزب , فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا , ففعلت فأذهبه الله عني .

    وبه تعلم صحة ما قدمته أن الوسوسة لا تُسلط إلا على من استحكم عليه الجهل والخبل وصار لا تمييز له , وأما من كان على حقيقة العلم والعقل فإنه لا يخرج عن الاتباع ولا يميل إلى الابتداع . وأقبح المبتدعين الموسوسون ومن ثم قال مالك - رحمه الله - عن شيخه ربيعة - إمام أهل زمنه - : كان ربيعة أسرع الناس في أمرين في الاستبراء والوضوء , حتى لو كان غيره - قلت : ما فعل . ( لعله يقصد بقوله : ( ما فعل ) أي لم يتوضأ )

    وكان ابن هرمز بطيء الاستبراء والوضوء , ويقول : مبتلى لا تقتدوا بي .

    ونقل النووي - رحمه الله - عن بعض العلماء أنه يستحب لمن بلي بالوسوسة في الوضوء , أو الصلاة أن يقول : لا إله إلا الله فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس ; أي : تأخر وبعد , ولا إله إلا الله - رأس الذكر وأنفع علاج في دفع الوسوسة الإقبال على ذكر الله تعالى والإكثار منه ... ) انتهى كلام ابن حجر الهيتمي رحمه الله.

    ونسأل الله أن يذهب عنك ما تجد من الوسوسة ، وأن يزيدنا وإياك إيماناً وصلاحاً وتقى .

    والله أعلم . فتاوى الشيخ المنجد - أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 17/1/2010, 7:25 pm

    فضل التمسك بالسنة زمن انتشار الفساد
    يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( من تمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر مائة شهيد )...هل هذا الحديث صحيح ؟ وإن كان صحيحا...فماذا على الإنسان أن يستزيد من الأفعال حتى يعتبر متمسكا بالسنة ؟...أعيش في بلد عربي ولا يخفى الحال...فهل ترك المحرمات يعتبر كافيا لذلك ؟


    الحمد للَّه
    أولا :
    السنة النبوية سفينة النجاة وبر الأمان ، حث النبي صلى الله عليه وسلم على التمسك بها وعدم التفريط فيها فقال : ( فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ) رواه أبو داود (4607) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
    وحين يكثر الشر والفساد ، وتظهر البدع والفتن ، يكون أجر التمسك بالسنة أعظم ، ومنزلة أصحاب السنة أعلى وأكرم ، فإنهم يعيشون غربة بما يحملون من نور وسط ذلك الظلام ، وبسبب ما يسعون من إصلاح ما أفسد الناس .
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
    ( إِنَّ الإِسلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ ، فَطُوبَى لِلغُرَبَاءِ . قِيلَ : مَن هُم يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الذِينَ يَصلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ ) أخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (1/25) من حديث ابن مسعود ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1273) وأصل الحديث في صحيح مسلم (145)
    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :
    ( َإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْر ، الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ ، لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ ، - وَزَادَنِي غَيْرُهُ - قَالَوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ ؟! قَالَ : أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ )
    رواه أبو داود (4341) والترمذي (3058) وقال : حديث حسن ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (494) وفي بعض روايات الحديث قال : ( هم الذين يحيون سنتي ويعلمونها الناس ) .
    والتمسك بالسنة يعني أمورا :
    1- القيام بالواجبات واجتناب المحرمات .
    2- اجتناب البدع العملية والاعتقادية .
    3- الحرص على تطبيق السنن والمستحبات بحسب قدرته واستطاعته .
    4- دعوة الناس إلى الخير ومحاولة إصلاح ما أمكن .
    جاء في محاضرة للشيخ ابن جبرين حول حقيقة الالتزام (ص/10) :
    " لا شك أن السنة النبوية مدونة وموجودة وقريبة وسهلة التناول لمن طلبها ، فما علينا إلا أن نبحث عنها ، فإذا عرفنا سنة من السنن عملنا بها حتى يَصْدُق علينا قول ( فلان ملتزم ) ، ولا ننظر إلى من يُخَذّل أو من يحقر أو من يستهزئ ونحو ذلك .
    والسنن قد تكون من الواجبات ، وقد تكون من الكماليات أو من المستحبات ، وقد تكون من الآداب والأخلاق ، فعلى المسلم أن يعمل بكل سنة يستطيعها ، وذلك احتساباً للأجر وطلباً للثواب .
    فالملتزم هو الذي كلما سمع حديثاً فإنه يسارع في تطبيقه ، ويحرص كل الحرص على العمل به ولو كان من المكملات أو من النوافل .
    فتراه مثلاً يسابق إلى المساجد ويسوؤه إذا سبقه غيره ، وتراه يسابق إلى كثرة القراءة وكثرة الذكر أكثر من غيره ، وتراه يكثر من أنواع العبادات ، ويحرص كل الحرص أن تكون جميع أعماله وعباداته متبعاً فيها السنة ، وليس فيها شيء من البدع ،‍ حتى تكون تلك الأعمال والعبادات مقبولة عند الله ؛ لأنه متى قبل العمل فاز المسلم برضوان ربه ، نسأل الله أن تكون أعمالنا مقبولة عنده إنه سميع مجيب " انتهى .

    ويقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في "المنتقى" (2/سؤال رقم/270) :
    " يجب عليك الالتزام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمحافظة عليها ، وألا تلتف إلى عذل من يعذلك أو يلومك في هذا ، خصوصًا إذا كانت هذه السنن من الواجبات التي يجب التمسك بها ، لا في المستحبات ، وإذا لم يصل الأمر إلى التشدد ، أما إذا كان الأمر بلغ بك إلى حد التشدد فلا ينبغي لك ، ولكن ينبغي الاعتدال والتوسط في تطبيق السنن والعمل بها من غير غلو وتشدد ، ومن غير تساهل ولا تفريط ، هذا هو الذي ينبغي عليك ؛ وعلى كل حال أنت مثاب إن شاء الله ، وعليك بالتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى .

    ثانيا :
    أما الحديث الذي ذكره السائل الكريم في أن للمتمسك بالسنة عند فساد الناس أجر شهيد أو أجر مائة شهيد فهو حديث ضعيف لا يصح ، وهذا شيء من الكلام عليه :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    ( المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد )
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/31) وعنه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/200)
    وفي سنده علتان :
    1- تفرد عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، ومثله لا يحتمل تفرده .
    2- جهالة محمد بن صالح العذري : قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/172) : لم أر من ترجمه .
    ولذلك ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" (327) .

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    ( من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد )
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/327) وسنده ضعيف جدا ، فيه الحسن بن قتيبة : متروك الحديث ، انظر ترجمته في "لسان الميزان" (2/246) ، وضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (326)

    والله أعلم . منقول من فتاوى الشيخ المنجد - أخوكم حسانين دحروج

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 17/1/2010, 7:27 pm

    من غرس غرساً فثوابه مستمر ولو بعد وفاته
    السؤال : هل من يغرس نخلاً أو زرعاً أو غير ذلك ينال أجراً بعد وفاته واستفادة ورثته من هذا النخل؟


    الجواب :
    Cool
    "نعم ، ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ) .
    هذه الزروع التي يزرعها المسلم أو يغرسها من نخيل أو غيرها من الأشجار له بها أجر ، وما أخذ منها ، كالدابة رعت في هذه الخضرة ، أو طير أكل ، أو إنسان مر عليها وأكل ، يكون له بها صدقة . وهكذا ما يؤخذ منها ويتصدق به على الناس ، وهكذا ما يعطيه أهل بيته ، كل هذا من الخير الذي يحصل له من هذا الغرس" انتهى .
    سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
    "فتاوى نور على الدرب" (2/1215) . أخوكم حسانين دحروج

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 17/1/2010, 7:28 pm

    باع أسمدة الجمعية الزراعية لغير الفلاحين وأخذ الفرق له
    كنت أعمل مديرا لإحدى الجمعيات الزراعية وفي فترة ما توفرت الأسمدة عندنا أكثر من اللازم وأكثر من حاجة الفلاح ، لذا تم بيع الأسمدة دون تقيد ببطاقة الحيازة وكنا نبيع الأسمدة للفلاح بسعرها الرسمي ونبيع الأسمدة للتجار أكثر من السعر ونأخذ الفرق لنا رغم علم التجار بهذا الفرق وأنهم راضون بذلك مع العلم بأنه كان عندنا أصناف من الأسمدة أول مرة تنزل ولم يكن أحد من الفلاحين يأخذها فكنا نعطي للتاجر مثلا 3 طن من النوع المقبول ( يوريا عادي ) + 5 طن من نوع ليس عليه طلب ( فيرمكس ) وهذا لمصلحة الجمعية بدل ما تفسد الأسمدة لأنه كان لا يوجد مخازن كافية وكنا نضطر لتخزين الأسمدة في الشمس وحتى الآن ومنذ هذا الموضوع من عام تقريبا والفلاح يأتي ويجد كل ما يحتاج من أسمدة وبسعرها - فهل هذا المال الذي أخذناه حلال أم حرام ؟ - هذا المال الذي صرفته كله لم يبق منه شيء صرفته تقريبا في تجهيز المنزل واشتريت سيارة نقل صغيرة ولم يبق معي الآن من المال شيء سوي السيارة مع العلم بأنني دفعت جزء من مالي الخاص عند شراء السيارة فهل استخدم السيارة في الاستخدام الشخصي والذهاب بها إلى العمل - أم هل يجوز أن اشغل السيارة لتدر لي ربح - أم أبيع السيارة وإذا بعت فهل أتصدق بثمنها كله أم أسدد ديوني أولا التي علي للبنك - لأنني أخذت سلفة من البنك - وأتصدق بالباقي أفيدوني بارك الله فيكم وان كان هذا المال حرام فكيف التوبة .




    الجواب :

    Cool

    الموظف مؤتمن على ما تحت يده من أموال وممتلكات ، ولا يجوز له التصرف فيها إلا بما يعود بالمصلحة على العمل .

    وإذا كان الأمر كما ذكرت من وجود فائض في الأسمدة مع معاناة في تخزينها ، فلا حرج في بيعها على غير الفلاحين ، لكن يجب دفع المال كله للجمعية ، ولا يجوز لأحد من الموظفين أن يأخذ منه شيئا ، لأن ذلك خيانة وأخذ من المال العام ، وقد جاء الوعيد الشديد في الأخذ من المال العام ، كما روى البخاري (3073) ومسلم (1831) عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَامَ فِينَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ قَالَ : ( لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ وَعَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ وَعَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ أَوْ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ ).

    والثغاء : صوت الشاة .

    والحمحمة : صوت الفرس .

    والرغاء : صوت البعير .

    والصامت : الذهب والفضة .

    ولا حرج عليك في استعمال السيارة التي اشتريتها بمال مختلط بهذا المال الحرام .

    وطريق التوبة : أن تحصي ما أخذت من هذه الأموال وتردها إلى الجمعية ، سواء بعت السيارة أو شغلتها وأخذت أرباحها لسداد ما عليك .

    وإذا كان دين البنك مقسطا ، فعجّل بسداد مال الجمعية أولا .

    والأصل هو رد المال إلى الجمعية ، فإن تعذر ذلك أو كان يترتب عليه ضرر معتبر لك ، فإنك تصرف المال في المصالح العامة التي تنفق عليها الدولة ، كبناء المساجد والمدارس ونحوها ، ولا يعتبر ذلك صدقة ، بل هو تخلص من المال الحرام .

    والله أعلم .
    باع أسمدة الجمعية الزراعية لغير الفلاحين وأخذ الفرق له
    كنت أعمل مديرا لإحدى الجمعيات الزراعية وفي فترة ما توفرت الأسمدة عندنا أكثر من اللازم وأكثر من حاجة الفلاح ، لذا تم بيع الأسمدة دون تقيد ببطاقة الحيازة وكنا نبيع الأسمدة للفلاح بسعرها الرسمي ونبيع الأسمدة للتجار أكثر من السعر ونأخذ الفرق لنا رغم علم التجار بهذا الفرق وأنهم راضون بذلك مع العلم بأنه كان عندنا أصناف من الأسمدة أول مرة تنزل ولم يكن أحد من الفلاحين يأخذها فكنا نعطي للتاجر مثلا 3 طن من النوع المقبول ( يوريا عادي ) + 5 طن من نوع ليس عليه طلب ( فيرمكس ) وهذا لمصلحة الجمعية بدل ما تفسد الأسمدة لأنه كان لا يوجد مخازن كافية وكنا نضطر لتخزين الأسمدة في الشمس وحتى الآن ومنذ هذا الموضوع من عام تقريبا والفلاح يأتي ويجد كل ما يحتاج من أسمدة وبسعرها - فهل هذا المال الذي أخذناه حلال أم حرام ؟ - هذا المال الذي صرفته كله لم يبق منه شيء صرفته تقريبا في تجهيز المنزل واشتريت سيارة نقل صغيرة ولم يبق معي الآن من المال شيء سوي السيارة مع العلم بأنني دفعت جزء من مالي الخاص عند شراء السيارة فهل استخدم السيارة في الاستخدام الشخصي والذهاب بها إلى العمل - أم هل يجوز أن اشغل السيارة لتدر لي ربح - أم أبيع السيارة وإذا بعت فهل أتصدق بثمنها كله أم أسدد ديوني أولا التي علي للبنك - لأنني أخذت سلفة من البنك - وأتصدق بالباقي أفيدوني بارك الله فيكم وان كان هذا المال حرام فكيف التوبة .




    الجواب :

    Cool

    الموظف مؤتمن على ما تحت يده من أموال وممتلكات ، ولا يجوز له التصرف فيها إلا بما يعود بالمصلحة على العمل .

    وإذا كان الأمر كما ذكرت من وجود فائض في الأسمدة مع معاناة في تخزينها ، فلا حرج في بيعها على غير الفلاحين ، لكن يجب دفع المال كله للجمعية ، ولا يجوز لأحد من الموظفين أن يأخذ منه شيئا ، لأن ذلك خيانة وأخذ من المال العام ، وقد جاء الوعيد الشديد في الأخذ من المال العام ، كما روى البخاري (3073) ومسلم (1831) عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَامَ فِينَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ قَالَ : ( لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ وَعَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ وَعَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ أَوْ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ ).

    والثغاء : صوت الشاة .

    والحمحمة : صوت الفرس .

    والرغاء : صوت البعير .

    والصامت : الذهب والفضة .

    ولا حرج عليك في استعمال السيارة التي اشتريتها بمال مختلط بهذا المال الحرام .

    وطريق التوبة : أن تحصي ما أخذت من هذه الأموال وتردها إلى الجمعية ، سواء بعت السيارة أو شغلتها وأخذت أرباحها لسداد ما عليك .

    وإذا كان دين البنك مقسطا ، فعجّل بسداد مال الجمعية أولا .

    والأصل هو رد المال إلى الجمعية ، فإن تعذر ذلك أو كان يترتب عليه ضرر معتبر لك ، فإنك تصرف المال في المصالح العامة التي تنفق عليها الدولة ، كبناء المساجد والمدارس ونحوها ، ولا يعتبر ذلك صدقة ، بل هو تخلص من المال الحرام .

    والله أعلم . أخوكم حسانين دحروج

    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 17/1/2010, 7:52 pm

    جزاكم الله خيرا استاذ حسانين
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 18/1/2010, 1:40 pm

    هل اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم الهلال شعارا ؟
    السؤال: ورد في الإصابة لابن حجر : سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع بن ذهل بن الدئل بن مالك الأزدي أبو الكنود قال ابن يونس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض وشهد فتح مصر وله بها عقب روى عنه ابنه القاسم بن أبي الكنود رواه سعيد بن عفير عن عمرو بن زهير بن أسمر بن أبي الكنود أن أبا الكنود وفد فذكره)) فهل هذا الحديث صحيح ؟؟ وهل يبين هذا الحديث أن الرسول اتخذ الهلال شعار ؟




    الجواب :

    Cool

    أولا :

    هذا الخبر الذي أورده الحافظ في ترجمة أبي الكنود لا يصح ؛ فإن عمرو بن زهير مجهول لا يعرف ، ولا يمكن أن يكون أدرك جده أبا الكنود ، وذلك لأمرين :

    أولا : أن ابن يونس لم يذكر لأبي الكنود راويا غير ابنه القاسم .

    ثانيا : أن سعيد بن عفير راوي الخبر عن عمرو بن زهير لا يروي عن أحد من التابعين ، وإنما أكابر شيوخه من أتباع التابعين ، من أوساطهم وصغارهم ، أمثال : الليث بن سعد ومالك وابن لهيعة وسليمان بن بلال ويحيى بن أيوب الغافقي ويعقوب بن عبد الرحمن وابن وهب وأشباههم .

    ولذلك عده الحافظ في التقريب من الطبقة العاشرة .

    راجع : "تقريب التهذيب" (1 / 362) – "تهذيب التهذيب" (4/66) .

    وهي طبقة كبار الآخذين عن تبع الأتباع ، ممن لم يلق التابعين ، كأحمد بن حنبل .

    ينظر : "تقريب التهذيب" (1 / 26) .

    فسعيد لم يأخذ عن أحد من التابعين ، وعلى ذلك فشيخه في الخبر المذكور ، وهو عمرو بن زهير ، ليس من التابعين ، وحيث إنه لم يسنده : فالخبر معضل ضعيف لا يحتج به .

    وعلى ذلك فلا يصح الاحتجاج به على أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ من الهلال شعارا .

    ثانيا :

    اتخاذ الهلال شعارا لا يعلم له أصل في الشرع ، ولم يكن معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد أصحابه رضي الله عنهم ، ولا في عهد التابعين ، وحيث لا تعرفه القرون الفاضلة ، فليس هو من سنة المسلمين ، وإنما انتقل إليهم من غيرهم .

    قال في "وفيات الأسلاف" : " وضع رسم صورة الهلال على رءوس منارات المساجد بدعة ، وإنما يتداول ملوك الدولة العثمانية رسم الهلال علامة رسمية أخذا من القياصرة ، وأصله أن والد الإسكندر الأكبر لما هجم بعسكره على بيزنطة ، وهي القسطنطينية ، في بعض الليالي دافعه أهلها وغلبوا عليه وطردوه عن البلد ، وصادف ذلك وقت السحر ، فتفاءلوا به واتخذوا رسم الهلال في علمهم الرسمي تذكيرا للحادثة ، وورث ذلك منهم القياصرة ، ثم العثمانية لما غلبوا عليها ، ثم حدث ذلك في بلاد قازان " انتهى .

    "التراتيب الإدارية" للشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله (1 / 320) .

    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

    " وضع الأهلة على المنائر قيل : إن بعض المسلمين الذين قلدوا غيرهم فيما يصنعونه على معابدهم ، وضعوا الهلال بإزاء وضع النصارى الصليب على معابدهم ، كما سموا دور الإسعافات للمرضى ( الهلال الأحمر ) بإزاء تسمية النصارى لها بـ ( الصليب الأحمر ) وعلى هذا فلا ينبغي وضع الأهلة على رؤوس المنارات من أجل هذه الشبهة ، ومن أجل ما فيها من إضاعة المال والوقت " انتهى .

    "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (13 / 941)

    أخوكم حسانين دحروج
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 18/1/2010, 1:43 pm

    ما هو مسجد الضرار ؟
    السؤال: ما هو مسجد الضرار ، ولماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيه ؟


    الجواب :

    Cool

    قصة مسجد الضرار وردت في القرآن الكريم ، في سورة التوبة ، الآية/107-108 ، حيث يقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ )

    وتفاصيل القصة وردت في كتب التفسير المسندة من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس – كما في تفسير ابن أبي حاتم (رقم/10060) بسند صحيح ، ومن طرق صحيحة أخرى إلى جماعة من التابعين ، ولما كان أصل تفسير القصة ثابتا عن ابن عباس رضي الله عنهما بالسند الصحيح ، كان ذلك كافيا في توضيح الحادثة ، والآثار الأخرى الواردة عن تلاميذ ابن عباس من التابعين وغيرهم تزيد القصة وضوحا وبيانا .

    وقد جمع الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية جمعا حسنا ومرتبا يغني عن التطويل في النقل عن الكتب والتحقيق فيها .

    قال رحمه الله :

    " سبب نزول هذه الآيات الكريمات : أنه كان بالمدينة قبل مَقدَم رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها رجل من الخزرج يقال له : " أبو عامر الراهبُ " ، وكان قد تَنَصَّر في الجاهلية وقرأ علْم أهل الكتاب ، وكان فيه عبادة في الجاهلية ، وله شرف في الخزرج كبير ، فلما قَدم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مهاجرًا إلى المدينة ، واجتمع المسلمون عليه ، وصارت للإسلام كلمة عالية ، وأظهرهم الله يوم بدر ، شَرِق اللعين أبو عامر بريقه ، وبارز بالعداوة ، وظاهر بها ، وخرج فارًّا إلى كفار مكة من مشركي قريش ، فألَّبهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاجتمعوا بمن وافقهم من أحياء العرب ، وقدموا عام أحد ، فكان من أمر المسلمين ما كان ، وامتحنهم الله ، وكانت العاقبة للمتقين .

    وكان هذا الفاسق قد حفر حفائر فيما بين الصفين ، فوقع في إحداهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصيب ذلك اليوم ، فجرح في وجهه ، وكُسِرت ربَاعِيتُه اليمنى السفلى ، وشُجَّ رأسه ، صلوات الله وسلامه عليه . وتقدم أبو عامر في أول المبارزة إلى قومه من الأنصار ، فخاطبهم واستمالهم إلى نصره وموافقته ، فلما عرفوا كلامه قالوا : لا أنعم الله بك عينا يا فاسق يا عدو الله ، ونالوا منه وسبُّوه . فرجع وهو يقول : والله لقد أصاب قومي بعدي شَر .

    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه إلى الله قبل فراره ، وقرأ عليه من القرآن ، فأبى أن يسلم وتمرَّد ، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يموت بعيدًا طريدًا ، فنالته هذه الدعوة .

    وذلك أنه لما فرغ الناس من أحد ، ورأى أمرَ الرسول صلوات الله وسلامه عليه في ارتفاع وظهور ، ذهب إلى هرقل ملك الروم يستنصره على النبي صلى الله عليه وسلم ، فوعده ومَنَّاه ، وأقام عنده ، وكتب إلى جماعة من قومه من الأنصار من أهل النفاق والريب يعدهم ويُمنَّيهم أنه سيقدمُ بجيش يقاتل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويغلبه ويرده عما هو فيه ، وأمرهم أن يتخذوا له مَعقلا يقدم عليهم فيه من يقدم من عنده لأداء كُتُبه ، ويكونَ مرصدًا له إذا قدم عليهم بعد ذلك ، فشرعوا في بناء مسجد مجاور لمسجد قباء ، فبنوه وأحكموه ، وفرغوا منه قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك ، وجاءوا فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي إليهم فيصلي في مسجدهم ، ليحتجوا بصلاته عليه السلام فيه على تقريره وإثباته ، وذكروا أنهم إنما بنوه للضعفاء منهم وأهل العلة في الليلة الشاتية ، فعصمه الله من الصلاة فيه فقال : ( إنا على سفر ، ولكن إذا رجعنا إن شاء الله ) ، فلما قفل عليه السلام راجعًا إلى المدينة من تبوك ، ولم يبق بينه وبينها إلا يوم أو بعض يوم ، نزل عليه الوحي بخبر مسجد الضِّرار ، وما اعتمده بانوه من الكفر والتفريق بين جماعة المؤمنين في مسجدهم مسجد قباء الذي أسس من أول يوم على التقوى ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك المسجد من هَدَمه قبل مقدمه المدينة .

    كما قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ) وهم أناس من الأنصار ، ابتنوا مسجدًا ، فقال لهم أبو عامر : ابنوا مسجدًا واستعدوا بما استطعتم من قوة ومن سلاح ، فإني ذاهب إلى قيصر ملك الروم ، فآتي بجند من الروم وأخرج محمدًا وأصحابه . فلما فرغوا من مسجدهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : قد فرغنا من بناء مسجدنا ، فنحب أن تصلي فيه وتدعو لنا بالبركة . فأنزل الله عز وجل : ( لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ) إلى ( وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )

    وكذا رُوي عن سعيد بن جُبير ، ومجاهد ، وعروة بن الزبير ، وقتادة ، وغير واحد من العلماء .

    وقال محمد بن إسحاق بن يَسَار ، عن الزهري ، ويزيد بن رومان ، وعبد الله بن أبي بكر ،

    وعاصم بن عُمَر بن قتادة ، وغيرهم ، قالوا :

    أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم – يعني من تبوك - حتى نزل بذي أوان - بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار - وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا قد بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية ، وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه . فقال : ( إني على جناح سَفر وحال شُغل - أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولو قد قدمنا إن شاء الله تعالى أتيناكم فصلينا لكم فيه ) ، فلما نزل بذي أوان أتاه خبرُ المسجد ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدُّخْشُم أخا بني سالم بن عوف ، ومعن بن عدي – أو : أخاه عامر بن عدي - أخا بني العجلان فقال : ( انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه ) . فخرجا سريعين حتى أتيا بني سالم بن عوف ، وهم رهط مالك بن الدّخشم ، فقال مالك لمعن : أنظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي . فدخل أهله فأخذ سَعَفا من النخل ، فأشعل فيه نارًا ، ثم خرجا يَشتدَّان حتى دخلا المسجد وفيه أهله ، فحرقاه وهدماه وتفرقوا عنه . ونزل فيهم من القرآن ما نزل : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا ) إلى آخر القصة .

    وكان الذين بنوه اثني عشر رجلا :

    1-خذام بن خالد ، من بني عُبَيد بن زيد ، أحد بني عمرو بن عوف ، ومن داره أخرج مسجد الشقاق .

    2-وثعلبة بن حاطب من بني عبيد وهو إلى بني أمية بن زيد .

    3-ومعتِّب بن قُشير ، من بني ضُبَيعة بن زيد .

    4-وأبو حبيبة بن الأذعر ، من بني ضُبَيعة بن زيد .

    5-وعَبَّاد بن حُنَيف ، أخو سهل بن حنيف ، من بني عمرو بن عوف .

    6-وجارية بن عامر .

    7-وابناه : مُجَمِّع بن جارية .

    8- وزيد بن جارية .

    9-ونَبْتَل بن الحارث ، من بني ضبيعة .

    10-وبحزج وهو من بني ضبيعة .

    11-وبجاد بن عُثمان وهو من بني ضُبَيعة .

    12-ووديعة بن ثابت وهو إلى بني أمية رهط أبي لبابة بن عبد المنذر .

    وقوله تعالى : ( وَلَيَحْلِفُنَّ ) أي : الذين بنوه : ( إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى ) أي : ما أردناه ببنيانه إلا خيرًا ورفقًا بالناس .

    قال الله تعالى : ( وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) أي : فيما قصدوا وفيما نوَوا ، وإنما بنوه ضِرارا لمسجد قُباء ، وكفرا بالله ، وتفريقًا بين المؤمنين ، وإرصادًا لمن حارب الله ورسوله ، وهو أبو عامر الفاسق ، الذي يقال له : " الراهب " لعنه الله .

    وقوله : ( لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ) نهي من الله لرسوله صلوات الله وسلامه عليه ، والأمة تَبَع له في ذلك ، عن أن يقوم فيه ، أي : يصلي فيه أبدا .

    ثم حثه على الصلاة في مسجد قُباء الذي أسس من أول يوم بنائه على التقوى ، وهي طاعة الله وطاعة رسوله ، وجمعا لكلمة المؤمنين ، ومَعقلا وموئلا للإسلام وأهله ؛ ولهذا قال تعالى : ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ) والسياق إنما هو في معرض مسجد قباء ؛ وقد صرح بأنه مسجد قباء جماعة من السلف ، رواه علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس . ورواه عبد الرزاق ، عن مَعْمَر ، عن الزهري ، عن عُرْوَة بن الزبير . وقاله عطية العوفي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، والشعبي ، والحسن البصري ، ونقله البغوي عن سعيد بن جُبَير ، وقتادة .

    وقد ورد في الحديث الصحيح : أن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو في جوف المدينة هو المسجد الذي أسس على التقوى .

    وهذا صحيح ، ولا منافاة بين الآية وبين هذا ؛ لأنه إذا كان مسجد قباء قد أسس على التقوى من أول يوم ، فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الأولى والأحرى " انتهى.

    " تفسير القرآن العظيم " (4/210-214).

    وانظر : " تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في كتاب الكشاف " للزيلعي (2/99-102)، " الدر المنثور " للسيوطي (4/284-288)، " زاد المعاد " (3/549)، " السيرة النبوية " لابن هشام (5/211) وغيرها.

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

    " وكان مسجد الضرار قد بني لأبي عامر الفاسق الذي كان يقال له أبو عامر الراهب ، وكان قد تنصر في الجاهلية ، وكان المشركون يعظمونه ، فلما جاء الإسلام حصل له من الحسد ما أوجب مخالفته للنبي صلى الله عليه وسلم ، وفراره إلى الكافرين ، فقام طائفة من المنافقين يبنون هذا المسجد ، وقصدوا أن يبنوه لأبي عامر هذا ، والقصة مشهورة في ذلك ، فلم يبنوه لأجل فعل ما أمر الله به ورسوله ، بل لغير ذلك " انتهى.

    " اقتضاء الصراط المستقيم " (431)

    ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

    " مسجد الضرار بني على نية فاسدة ، قال تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) والمتخذون هم المنافقون ، وغرضهم من ذلك :

    1- مضارة مسجد قباء : ولهذا يسمى مسجد الضرار .

    2- الكفر بالله : لأنه يقرر فيه الكفر - والعياذ بالله - ؛ لأن الذين اتخذوه هم المنافقون.

    3- التفريق بين المؤمنين : فبدلا من أن يصلي في مسجد قباء صف أو صفان يصلي فيه نصف صف ، والباقون في المسجد الآخر ، والشرع له نظر في اجتماع المؤمنين .

    4- الإرصاد لمن حارب الله ورسوله يقال: إن رجلا ذهب إلى الشام ، وهو أبو عامر الفاسق ، وكان بينه وبين المنافقين الذين اتخذوا المسجد مراسلات ، فاتخذوا هذا المسجد بتوجيهات منه ، فيجتمعون فيه لتقرير ما يريدونه من المكر والخديعة للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه ، قال الله تعالى : ( وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى ) ، فهذه سنة المنافقين: الأيمان الكاذبة " انتهى.

    " مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (9/226-227)

    أخوكم حسانين دحروج

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 18/1/2010, 1:49 pm

    بحث حول المراد من " توفير اللحى " !
    السؤال: جاء أحد المشايخ ودحض فكرة عدم جواز الأخذ من اللحية ، حيث استدل بأن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وفّروا اللحى ... ) لا يقصد به هنا عدم الأخذ مطلقاً ؛ لأن الشخص قد يكون له مال مُدخر في البنك ، وقد يكثر هذا المال أو يقل ، وفي كلتا الحالتين يُعتبر موفراً ، ويستطيع أن يقول إنه وفّر ماله في البنك حتى لو لم يكن المبلغ الموفّر إلا ريالاً واحداً ، فما قولكم في هذا ؟ .


    الجواب :

    Cool

    أولاً:

    سبب الإشكال الذي وقع في كلام الشيخ المتكلم في هذه المسألة ، أو من وافقه على ذلك البحث المذكور في السؤال هو أنه حمل الاستعمال اللغوي في كلام الشرع على معنى عامي ، أو استعمال عرفي حادث ، دون النظر لكلام أهل اللغة في " اشتقاق" الكلمة ، واستعمال النصوص الشرعية لها .

    وهنا كلام لأحد المختصين باللغة العربية في بيان معنى كلمة " التوفير " لغة ، وعرفاً ، ووجه الخطأ في الاستعمال وصوابه :

    قال الأستاذ الدكتور مكّي الحسَني الجزائري – وفقه الله - :

    جاء في معاجم اللغة وكتبها :

    أ. وَفَرَ الشيءُ يَفِرُ وَفْراً و وُفُوراً : كَثُر واتسع فهو وافر ( واسم التفضيل أوفر ؛ يقال : فلانٌ أوفرُ من فلانٍ حظّاً في النجاح ) .

    فالوَفْر : مصدرٌ بمعنى الكثرة والاتساع ، كالوفرة ، ويوصف به فيقال : مالٌ وَفْرٌ ، ومتاعٌ وَفْرٌ : أي كثير واسع ، كالوافر ( ومن المولَّد : الوفير بمعنى الوافر ) .

    والوَفْر: الغنى [ تستعمل العامة ( الوفر ) بمعنى ما اقتُصد ، ما أمكن استبقاؤه وعدم إنفاقِه / استهلاكه ، ونرى أنْ لا أثَرَ لهذا المعنى في اللغة ] .

    قال الجاحظ ( البخلاء / 264 ) : " ... ومَن كان سبباً لذهاب وَفْرِه : لم تعدَمْه الحَسْرةُ من نفسه ، واللائمة من غيره ، وقلّة الرحمة وكثرة الشماتة " . [ وَفْرِه = سَعَتِه ] .

    أما الموفور ( = الوافر ) فهو التام من كل شيء ، يقال : أتمنى لكم موفور الصحة .

    ب. وَفَّرَ الشيءَ توفيراً : كَثَّره .

    وَفَّر لفلانٍ طعامه : كَمَّلَه ولم يَنْقُصْه وجَعَلَه وافراً .

    وفّر له الشيءَ توفيراً : إذا أَتَمَّه ولم يَنْقُصه .

    جاء في ( محيط المحيط ) : " والعامة تستعمل ( التوفير ) في النفقة بمعنى التقتير ، وضد الإسراف " .

    أقول : بل الشائع لدى العامة الآن هو استعمال ( التوفير ) بمعنى الاقتصاد في النفقة واختصارها ( لا التقتير ) .

    ويمكن توجيه هذا الاستعمال ، باعتبار أن الاقتصاد في النفقة يُوفِّر ( يُكثِّر ) الباقي في حوزة المنفِق ... .

    ج - تَوَفَّر الشيءُ ( مطاوع وَفَّر ) : إذا تَحَصَّل دون نقص .

    ومن المجاز : توفّر على كذا : صرف هِمَّته إليه . تَوَفَّر على صاحبه : رَعَى حُرُماتِه وبَرَّه . ( " وأرجو مخلصاً أن يتوفر المؤتمر على حلّ هذه المشكلة " ، الكلام موجَّه إلى مؤتمر مجمع القاهرة ) .

    حكى صاحب الأغاني قَوْلَ بشّار : " إن عدم النظر يُقوِّي ذكاء القلب ، ويقطعُ عنه الشغل بما ينظر إليه من أشياء ، فيَتَوفَّر حِسُّه " .

    وقال المرتضى في أماليه : " فيتَوفَّرُ اللبنُ على الحَلْب " .

    وقال أبو علي المرزوقي في شرح الحماسة : " وإن العناية متوفّرة من جهتهم " .

    وقال أبو حيّان التوحيدي في مُقابساته : " ولهذا لا تتوفَّر القُوَّتان للإنسان الواحد " .

    وبهذا يستبين أن : ( تَوَفَّر الشيءُ ) يعني : وَفَرَ وتَجَمَّع ... .

    د. تَوافَرَ الشيءُ : تَوَافُراً : كَثُر واتسع فهو وافر .

    جاء في معجم ( متن اللغة ) : " وهُم متوافرون : هُم كثير ، أو فيهم كَثْرة ، متكاثرون " .

    انتهى باختصار من مقال بعنوان : " نحو إتقان الكتابة باللغة العربية " ( مقالة رقم 4 ) .

    وقد ذكر الكاتب في آخر مقاله استعمالات للكلمة جانبها التوفيق ، وذكر الصواب في استعمالها ، ومنها :

    = قولهم : " كان همّه أن يوفر أكبر قدْرٍ من دخله " .

    والصواب :

    كان همه أن يدّخر / يستبقي / يستفضل / أكبر قدر من دخله .

    = وقولهم : " استطاع أن يوفر هذا المبلغ الضخم في سنة واحدة .

    والصواب :

    استطاع أن يقتصد / يدّخر هذا المبلغ الضخم في سنة واحدة .

    انتهى .

    وكما لاحظنا فإن استعمالات كلمة " وفَّر " ومشتقاتها لم تخرج عن الاتساع والكثرة وعدم الإنقاص .

    وقد جاءت هذه الكلمة ببعض مشتقاتها بما يدل على معناها في كتاب الله تعالى :

    قال تعالى : ( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا ) الإسراء/ 63 .

    قال الطبري – رحمه الله - :

    ( جزاءً موْفُوراً ) : يقول : ثواباً مكثوراً مكملاً .

    " تفسير الطبري " ( 17 / 490 ) .

    وقال ابن كثير – رحمه الله - :

    قال مجاهد : وافراً ، وقال قتادة : مُوَفّرا عليكم ، لا ينقص لكم منه .

    " تفسير ابن كثير " ( 5 / 93 ) .

    فمن الواضح أن استعمال الكلمة في هذه النصوص الشرعية ، هو موافق لما قرره أهل اللغة في معناها ، دون ما ذكر من العرف الحادث .

    ثانيا :

    كلام أهل العلم وشراح الحديث على معنى الكلمة الواردة في حديث اللحية ، لا يخرج عما قرره أهل اللغة ، ولا شك أن هذا هو الواجب : حمل كلام الشرع على متقضى لغة العرب ، لا على الاصطلاح الحادث ، أو العرف المتأخر .

    قال بدر الدين العيني – رحمه الله - :

    وقوله ( وفِّروا ) بتشديد الفاء : أمرٌ من التوفير ، وهو الإبقاء ، أي : اتركوها موفرة .

    " عمدة القاري شرح صحيح البخاري " ( 22 / 46 ) .

    وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :

    أما قوله وفروا فهو بتشديد الفاء ، من التوفير ، وهو الإبقاء ؛ أي اتركوها وافرة .

    " فتح الباري شرح صحيح البخاري " ( 10 / 350 ) .

    ثالثا :

    ورد الأمر بتوفير اللحية في السنة ، بألفاظ أخرى مرادفة لكلمة " التوفير" ، تؤكد ما سبق بيانه من معناها ، مثل : ( أعفوا ) و ( أرخوا ) و ( أرجوا ) و ( أوفوا ) ؛ وكلها ألفاظ نبوية جاءت في أحاديث صحيحة تحمل المعنى نفسه وهو ترك اللحية وعدم التعرض لها بحلق أو قص ؟! .

    قال ابن منظور - رحمه الله - :

    وعَفا القومُ : كَثُرُوا ، وفي التنزيل ( حتى عَفَوْا ) أَي : كَثُرُوا ، وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ : كثُرَ وطالَ ، وفي الحديث " أَنه صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى " هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ ، من عَفا الشيءُ : إذا كَثُرَ .

    " لسان العرب " ( 15 / 72 ) .

    وقال النووي - رحمه الله - :

    وأما ( أوفوا ) فهو بمعنى ( أعفوا ) أي : اتركوها وافية كاملة ، لا تقصوها ... .

    وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأرخوا ) معناه : أخروها ، واتركوها ، وجاء في رواية البخاري - ( 5553 ) - : ( وفِّروا اللحى ) ، فحصل خمس روايات : ( أعفوا ، وأوفوا ، وأرخوا ، وأرجوا ، ووفروا ) ومعناها كلها : تركها على حالها ، هذا هو الظاهر من الحديث الذي تقتضيه ألفاظه ، وهو الذي قاله جماعة من أصحابنا ، وغيرهم من العلماء .

    " شرح مسلم " ( 3 / 142 و 143 ) .



    وبما سبق يتبين خطأ ذلك التكلف في توجيه معنى " التوفير " في الحديث ، وأنه أقرب إلى تحريفه ، أو تحميله معاني حادثة ، أو استعمالات عرفية لا يجوز حمل كلام الشرع عليها .

    المصدر الشيخ محمد المنجد

    أخوكم حسانين دحروج
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 9/2/2010, 4:25 pm

    حكم تحميل الاغانى والفيديوهات على الموبايلات

    أنا اعمل فى مجال التليفون المحمول وهو مصدر رزقى الوحيد عملى هو (تحميل الاغانى والصور والفيديو كليب غير خارجة) وشغل سوفت وير السؤال هل عملى هذا فيه حرمة ووزر باشيلة وهل الفلوس اللى باخدها حلال أم حرام؟

    يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: العمل في التليفون المحمول لا شيء فيه بشرط أن يبتعد صاحبه عن إشاعة الفاحشة وترويج الحرام، واعلم أيها السائل (أن البر ما اطمأنت إليه النفس وأن الإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع الناس عليه).
    عبدالعزيز الحنفى
    عبدالعزيز الحنفى
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1589
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-52

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف عبدالعزيز الحنفى 9/2/2010, 5:02 pm

    الحدود الشرعيه للمخطوبين
    *** تقدمت لخطبة فتاة وقد قبلت وقبل وليها ، هل يجوز لي لقاؤها في بيتها بحضرة أمها وأخواتها دون وجود محرم ؟ لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بعقد القِران ، وكذا تحديد المهر ؟

    ***أجازت شريعتنا السمحة للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته ويتحدث معها فيما يحتاج إليه من أمور الزواج ، بل حثَّت على نظر الخاطب إلى مخطوبته عند همه بأمر الخطبة ، فإن ذلك يقارب بين القلوب ، ويجلب المودة والرحمة المقصودة من الزواج .
    عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    ( انظُرْ إِلَيْهَا ، فَإِنَّهُ أَحرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا )
    رواه الترمذي (1087) وقال : " هذا حديث حسن
    والمعنى : أن ذلك أَجْدَرُ وَأَوْلَى وَأَنْسَبُ بِأَنْ يُؤَلِّفَ وَيُوَفِّقَ بَيْنَكُمَا , يَعْنِي يَكُونُ بَيْنَكُمَا الْأُلْفَةُ وَالْمَحَبَّةُ ; لِأَنَّ تَزَوُّجَهَا إِذَا كَانَ بَعْدَ مَعْرِفَةٍ فَلَا يَكُونُ بَعْدَهَا غَالِبًا نَدَامَةٌ .
    [ انظر : تحفة الأحوذي ]

    فلا حرج عليك أن تجلس مع مخطوبتك للتفاهم في بعض أمور الزواج ، لكن من غير خلوة ، فليجلس معكما أحد محارمها أو أمها ، ولا بأس بذلك إن شاء الله تعالى .

    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي "مجموع الفتاوى" (20/429) :
    " أحببت فتاة حبًّا شديدا ، وكذلك هي أحبتني وتعلقت بي كثيرا ، رأيتها مرة واحدة فقط ، وأصبح حديثي معها عن طريق سماعة الهاتف في حدود المعقول ، واتفقنا معًا على الزواج ، وكان معظم حديثي معها عن الحياة الزوجية ، وما تتطلبه الحياة الزوجية من تفاهم بين الزوجين ، وطريقة معاملة الزوجة لزوجها ، وحفظها لبيتها ، وأمور أخرى كهذه .. هل يجوز لي أن أرد على مكالمتها إن اتصلت بي وأن أتحدث معها ، أو لا يجوز ذلك ؟
    فأجاب رحمه الله :
    " يجوز للرجل إذا أراد خطبة المرأة أن يتحدث معها ، وأن ينظر إليها من دون خلوة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رجل يستشيره ( أَنَظَرتَ إِلَيهَا ؟ ) قال : لا ، قال : ( اذهب فانظر إليها ) ، وقال : ( إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُم امرَأَةً ، فَإِنِ استَطَاعَ أَن يَنظُرَ مِنهَا إِلَى مَا يَدعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَليَفعَل ) أبو داود (1783)
    والنظر أشد من الكلام ، فإذا كان الكلام معها فيما يتعلق بالزواج والمسكن وسيرتها ، حتى تعلم هل تعرف كذا ، فلا بأس بذلك إذا كان يريد خطبتها ، أما إذا كان لا يريد خطبتها فليس له ذلك ، فما دام يريد خطبتها فلا بأس أن يبحث معها فيما يتعلق بالخطبة ، والرغبة في تزوجه بها ، وهي كذلك ، من دون خلوة ، بل من بعيد ، أو بحضرة أبيها أو أخيها أو أمها ونحو ذلك " انتهى .والله أعلم .

    //المصدر :الإسلام سؤال وجواب .... للشيخ محمد صالح المنجد .
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 14/2/2010, 7:53 pm

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 14/2/2010, 7:54 pm

    هل يحاسب الإنسان عما يدور في نفسه من الخير والشر
    أحيانا يبتلى الإنسان بالتفكير في معصية من المعاصي ، ومثل ذلك أمور وسوسه الشيطان والنفس بالسوء ، فهل يجازى المرء على ما يدور في نفسه ، ويكتب عليه ، سواء كان خيرا أم شرا ؟


    Cool
    روى البخاري في صحيحه (6491) ومسلم (131) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ) .
    وروى البخاري (5269) ومسلم (127) ـ أيضا ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ) .
    قال ابن رجب رحمه الله :
    " فتضمنت هذه النصوص أربعة أنواع : كتابة الحسنات ، والسيئات ، والهم بالحسنة والسيئة ، فهذه أربعة أنواع .. " ، ثم قال :
    " النوع الثالث : الهمُّ بالحسنات ، فتكتب حسنة كاملة ، وإنْ لم يعملها ، كما في حديث ابن عباس وغيره ، ... وفي حديث خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ : " .. وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَعَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْعَرَهَا قَلْبَهُ وَحَرَصَ عَلَيْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً .. " [ رواه أحمد 18556، قال الأرناؤوط : إسناده حسن ، وذكره الألباني في الصحيحة ] ، وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ بالهمِّ هنا : هو العزمُ المصمّم الذي يُوجَدُ معه الحرصُ على العمل ، لا مجرَّدُ الخَطْرَةِ التي تخطر ، ثم تنفسِخُ من غير عزمٍ ولا تصميم .
    قال أبو الدرداء : من أتى فراشه ، وهو ينوي أن يُصلِّي مِن اللَّيل ، فغلبته عيناه حتّى يصبحَ ، كتب له ما نوى ...
    وروي عن سعيد بن المسيب ، قال : من همَّ بصلاةٍ ، أو صيام ، أو حجٍّ ، أو عمرة ، أو غزو ، فحِيلَ بينه وبينَ ذلك ، بلَّغه الله تعالى ما نوى .
    وقال أبو عِمران الجونيُّ : يُنادى المَلَكُ : اكتب لفلان كذا وكذا ، فيقولُ : يا ربِّ ، إنَّه لم يعملْهُ ، فيقول : إنَّه نواه .
    وقال زيدُ بن أسلم : كان رجلٌ يطوفُ على العلماء ، يقول : من يدلُّني على عملٍ لا أزال منه لله عاملاً ، فإنِّي لا أُحبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ مِنَ الليلِ والنَّهارِ إلاَّ وأنا عاملٌ لله تعالى ، فقيل له : قد وجدت حاجتَكَ ، فاعمل الخيرَ ما استطعتَ ، فإذا فترْتَ ، أو تركته فهمَّ بعمله ، فإنَّ الهامَّ بعمل الخير كفاعله .
    ومتى اقترن بالنيَّة قولٌ أو سعيٌ ، تأكَّدَ الجزاءُ ، والتحقَ صاحبُه بالعامل ، كما روى أبو كبشة عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : ( إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ : عبدٍ رَزَقَهُ الله مالاً وعلماً ، فهو يتَّقي فيه ربَّه ، ويَصِلُ به رَحِمَه ، ويعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأفضل المنازل ، وعبدٍ رزقه الله علماً ، ولم يرزقه مالاً ، فهو صادِقُ النِّيَّة ، يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعمِلْتُ بعملِ فلانٍ ، فهو بنيتِه ، فأجرُهُما سواءٌ ، وعبدٍ رزقه الله مالاً ، ولم يرزُقه علماً يَخبِطُ في ماله بغير علمٍ ، لا يتَّقي فيه ربّه ، ولا يَصِلُ فيه رحِمهُ ، ولا يعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأخبثِ المنازل ، وعبدٍ لم يرزقه الله مالاً ولا علماً ، فهو يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعَمِلتُ فيه بعمل فلانٍ فهو بنيته فوِزْرُهما سواءٌ ) خرَّجه الإمام أحمد والترمذى وهذا لفظُهُ ، وابن ماجه [ صححه الألباني لغيره ] .
    وقد حمل قوله : " فهما في الأجر سواءٌ " على استوائهما في أصلِ أجرِ العمل ، دون مضاعفته ، فالمضاعفةُ يختصُّ بها من عَمِلَ العمل دونَ من نواه فلم يعمله ، فإنَّهما لو استويا مِنْ كلِّ وجه ، لكُتِبَ لمن همَّ بحسنةٍ ولم يعملها عشرُ حسناتٍ ، وهو خلافُ النُّصوصِ كلِّها ، ويدلُّ على ذلك قوله تعالى : { فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجَاتٍ مِنْهُ } ، قال ابن عباس وغيره : القاعدون المفضَّلُ عليهم المجاهدون درجة همُ القاعدون من أهلِ الأعذار ، والقاعدون المفضَّل عليهم المجاهدون درجاتٍ هم القاعدون من غير أهل الأعذار " .
    ثم قال رحمه الله :
    " النوع الرابع : الهمُّ بالسَّيِّئات من غير عملٍ لها ، ففي حديث ابن عباس : أنَّها تُكتب حسنةً كاملةً ، وكذلك في حديث أبي هريرة وأنس وغيرهما أنَّها تُكتَبُ حسنةً ، وفي حديث أبي هريرة قال : ( إنَّما تركها مِن جرَّاي ) [ مسلم 129] ، يعني : من أجلي . وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ مَنْ قَدَرَ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، فتركه لله تعالى ، وهذا لا رَيبَ في أنَّه يُكتَبُ له بذلك حسنة ؛ لأنَّ تركه للمعصية بهذا المقصد عملٌ صالحٌ .
    فأمَّا إن همَّ بمعصية ، ثم ترك عملها خوفاً من المخلوقين ، أو مراءاةً لهم ، فقد قيل : إنَّه يُعاقَبُ على تركها بهذه النيَّة ؛ لأنَّ تقديم خوفِ المخلوقين على خوف الله محرَّم . وكذلك قصدُ الرِّياءِ للمخلوقين محرَّم ، فإذا اقترنَ به تركُ المعصية لأجله ، عُوقِبَ على هذا الترك ...
    قال الفضيلُ بن عياض : كانوا يقولون : تركُ العمل للناس رياءٌ ، والعمل لهم شرك .
    وأمَّا إنْ سعى في حُصولها بما أمكنه ، ثم حالَ بينه وبينها القدرُ ، فقد ذكر جماعةٌ أنَّه يُعاقَب عليها حينئذٍ لحديث : ( ما لم تكلَّمْ به أو تعمل ) ، ومن سعى في حُصول المعصية جَهدَه ، ثمَّ عجز عنها ، فقد عَمِل بها ، وكذلك قولُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما ، فالقاتِلُ والمقتولُ في النَّار ) ، قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتلُ ، فما بالُ المقتول ؟! قال : ( إنَّه كان حريصاً على قتل صاحبه ) [رواه البخاري 31 ومسلم 2888] .
    وقوله : ( ما لم تكلَّم به ، أو تعمل ) يدلُّ على أنَّ الهامَّ بالمعصية إذا تكلَّم بما همَّ به بلسانه إنَّه يُعاقَبُ على الهمِّ حينئذٍ ؛ لأنَّه قد عَمِلَ بجوارحِه معصيةً ، وهو التَّكلُّمُ باللِّسان ، ويدلُّ على ذلك حديث [ أبي كبشة السابق ] الذي قال : ( لو أنَّ لي مالاً ، لعملتُ فيه ما عَمِلَ فلان ) يعني : الذي يعصي الله في ماله ، قال : ( فهما في الوزر سواءٌ ) . "
    ثم قال رحمه الله :
    " وأمّا إن انفسخت نِيَّتُه ، وفترَت عزيمتُه من غيرِ سببٍ منه ، فهل يُعاقبُ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، أم لا ؟
    هذا على قسمين :
    أحدهما : أن يكون الهمُّ بالمعصية خاطراً خطرَ ، ولم يُساكِنهُ صاحبه ، ولم يعقِدْ قلبَه عليه ، بل كرهه ، ونَفَر منه ، فهذا معفوٌّ عنه ، وهو كالوَساوس الرَّديئَةِ التي سُئِلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عنها ، فقال : ( ذاك صريحُ الإيمان ) [ رواه مسلم 132 ] ...
    ولمَّا نزل قولُه تعالى : { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ } ، شقَّ ذلك على المسلمين ، وظنُّوا دُخولَ هذه الخواطر فيه ، فنَزلت الآية التي بعدها ، وفيها قوله : { رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } [رواه مسلم 126] ، فبيَّنت أنَّ ما لا طاقةَ لهم به ، فهو غيرُ مؤاخذٍ به ، ولا مكلّف به .. ، وبيَّنت أنّ المرادَ بالآية الأُولى العزائم المصمَّم عليها ...
    القسم الثاني : العزائم المصممة التي تقع في النفوس ، وتدوم ، ويساكنُها صاحبُها ، فهذا أيضاً نوعان :
    أحدهما : ما كان عملاً مستقلاً بنفسه من أعمالِ القلوب ، كالشَّكِّ في الوحدانية ، أو النبوَّة ، أو البعث ، أو غير ذلك مِنَ الكفر والنفاق ، أو اعتقاد تكذيب ذلك ، فهذا كلّه يُعاقَبُ عليه العبدُ ، ويصيرُ بذلك كافراً ومنافقاً ...
    ويلحق بهذا القسم سائرُ المعاصي المتعلِّقة بالقلوب ، كمحبة ما يُبغضهُ الله ، وبغضِ ما يحبُّه الله ، والكبرِ ، والعُجبِ ...
    والنوع الثاني : ما لم يكن مِنْ أعمال القلوب ، بل كان من أعمالِ الجوارحِ ، كالزِّنى ، والسَّرقة ، وشُرب الخمرِ ، والقتلِ ، والقذفِ ، ونحو ذلك ، إذا أصرَّ العبدُ على إرادة ذلك ، والعزم عليه ، ولم يَظهرْ له أثرٌ في الخارج أصلاً . فهذا في المؤاخذة به قولان مشهوران للعلماء :
    أحدهما : يؤاخذ به ، " قال ابنُ المبارك : سألتُ سفيان الثوريَّ : أيؤاخذُ العبدُ بالهمَّةِ ؟ فقال : إذا كانت عزماً أُوخِذَ ". ورجَّح هذا القولَ كثيرٌ من الفُقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين من أصحابنا وغيرهم ، واستدلوا له بنحو قوله - عز وجل - :
    { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ } ، وقوله : { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } ، وبنحو قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : ( الإثمُ ما حاكَ في صدركَ ، وكرهتَ أنْ يطَّلع عليه النَّاسُ ) [ رواه مسلم 2553 ] ، وحملوا قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله تجاوزَ لأُمَّتي عمَّا حدَّثت به أنفُسَها ، ما لم تكلَّم به أو تعمل ) على الخَطَراتِ ، وقالوا : ما ساكنه العبدُ ، وعقد قلبه عليه ، فهو مِنْ كسبه وعملِه ، فلا يكونُ معفوّاً عنه ...
    والقول الثاني : لا يُؤاخَذُ بمجرَّد النية مطلقاً ، ونُسِبَ ذلك إلى نصِّ الشافعيِّ ، وهو قولُ ابن حامدٍ من أصحابنا عملاً بالعمومات . وروى العَوْفيُّ عن ابنِ عباس ما يدلُّ على مثل هذا القول ... " انتهى ، من جامع العلوم والحكم : شرح الحديث السابع والثلاثين (2/343-353) باختصار، وتصرف يسير .
    والخلاصة :
    أن من هم بالحسنة والخير ، وعقد قلبه وعزمه على ذلك ، كتب له ما نواه ، ولو لم يعمله ، وإن كان أجر العامل أفضل منه وأعلى .
    ومن هم بسيئة ، ثم تركها لله ، كتبت له حسنة كاملة .
    ومن هم بسيئة ، وتركها لأجل الناس ، أو سعى إليها ، لكن حال القدر بينه وبينها ، كتبت عليه سيئة .
    ومن هم بها ، ثم انفسخ عزمه ، بعد ما نواها ، فإن كانت مجرد خاطر بقلبه ، لم يؤاخذ به ، وإن كانت عملا من أعمال القلوب ، التي لا مدخل للجوارح بها ، فإنه يؤاخذ بها ، وإن كانت من أعمال الجوارح ، فأصر عليها ، وصمم نيته على مواقعتها ، فأكثر أهل العلم على أنه مؤاخذ بها .
    قال النووي رحمه الله ـ بعد ما نقل القول بالمؤاخذه عن الباقلاني ـ :
    " قال القاضي عياض رحمه الله عامة السلف وأهل العلم من الفقهاء والمحدثين على ما ذهب إليه القاضي أبو بكر ، للأحاديث الدالة على المؤاخذة بأعمال القلوب .
    لكنهم قالوا : إن هذا العزم يكتب سيئة ، وليست السيئة التي هم بها لكونه لم يعملها وقطعه عنها قاطع غير خوف الله تعالى والإنابة ، لكن نفس الإصرار والعزم معصية ، فتكتب معصية ؛ فإذا عملها كتبت معصية ثانية فان تركها خشية لله تعالى كتبت حسنة ، كما في الحديث إنما تركها من جراي فصار تركه لها لخوف الله تعالى ومجاهدته نفسه الأمارة بالسوء في ذلك وعصيانه هواه حسنة ، فأما الهم الذي لا يكتب فهي الخواطر التي لا توطن النفس عليها ولا يصحبها عقد ولا نية وعزم ) انتهى .
    شرح مسلم (2/151) .
    واختار ابن رجب رحمه الله أن المعصية " إنَّما تكتَبُ بمثلِها من غير مضاعفةٍ ، فتكونُ العقوبةُ على المعصيةِ ، ولا ينضمُّ إليها الهمُّ بها ، إذ لو ضُمَّ إلى المعصية الهمُّ بها ، لعُوقبَ على عمل المعصية عقوبتين ، ولا يقال : فهذا يلزم مثلُه في عمل الحسنة ، فإنه إذا عملها بعد الهمِّ بها ، أُثيب على الحسنة دُونَ الهمِّ بها ، لأنَّا نقول : هذا ممنوع ، فإنَّ من عَمِلَ حسنة ، كُتِبَت له عشرَ أمثالِها ، فيجوزُ أن يكونَ بعضُ هذه الأمثال جزاءً للهمِّ بالحسنة ، والله أعلم " . انتهى

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : فتاوى شرعية - صفحة 2 Pi-ca-10

    للأهمية رد: فتاوى شرعية

    مُساهمة من طرف ابو انس 14/2/2010, 7:55 pm

    حكم النظر إلى المجلات الفاسدة وما فيها من صور للرد عليها
    السؤال : أريد أن أستفسر عن شاب يعمل في جريدة دينية فيها من نشر القيم ، والدين الصحيح في اتباع السلف ، وقد يخصصون بعض المقالات لكشف رذائل بعض المجلات العلمانية والجرائد ، وذلك تحذيرا للمسلمين كي لا ينجروا وراءها . وكذا دفاعا عن الدين ، حتى لا تجد مثل هذه المجلات العلمانية راحتها وحريتها في الإفساد ، لذا يضطر الشباب العاملون في الجريدة الدينية لشراء تلك الجرائد العلمانية . وقد كتبت بعض المقالات في بعض الأعداد عن صور نساء عاريات وممثلات غربيات نشرت صورهن في المجلات العلمانية ، يعني هم حتى يكشفوا أخطار العلمانية سيرون تلك الصورة الخادشة للحياء ، وصور الممثلات والراقصات الغربيات العاريات . فهل هذا يجوز لهم بذاك الدافع المذكور سابقا وليس بنية سيئة؟ أو ليس عليهم غض البصر مهما كان؟ ألا يمكن مثلا أن تشتري إحدى النساء من أقاربهم تلك المجلات وتغطي صور العاريات ، وبإمكان المحررين في الجريدة الدينية أن يكشفوا خرائب العلمانيين ويحاربوهم دون رؤيتهم لتلك الصور . أريد جوابا مفصلا وصريحا ، وما هو الحل الأمثل أعليهم ترك ذلك؟




    الجواب :

    Cool

    العمل في جريدة دينية على النحو الذي ذكرت عمل صالح نافع ؛ لما فيه من دلالة المسلمين على الخير ، وتحذيرهم من الشر ، وتصحيح المفاهيم ، ونشر القيم ، وتثبيت الإيمان ، ولا حرج على من يشتغل بالرد على المجلات العلمانية أن ينظر فيها ، ويقف على شرورها ليحذّر منها ، ويقتصر على القدر اللازم في ذلك دون تساهل أو استرسال ، وإن أمكنه أن يكتفي بشهادة امرأة ثقة تعمل في هذا المجال اكتفى بذلك لحصول المقصود ، والأصل أنه يُرتكب أهون الشرين لدفع أعلاهما ، مع أن المرأة - أيضا - لا يحل لها أن تنظر لصور النساء العاريات الساقطات ، لكن نظر الجنس إلى الجنس أخف ، ولهذا لا يدع الموظف المكلف بهذا العمل إحدى قريباته تنظر إلى هذه الصور ، ولا يُدخل عليها شيئا من هذا الشر .

    والضابط في هذا الباب : أنه يباح ارتكاب مفسدة النظر لدفع مفسدة أعظم ، ويقتصر في ذلك على ما يحقق الغرض ، مع الحذر من اتباع خطوات الشيطان ، والرضا بالمنكر والاستمتاع به ، ومن قواعد الشريعة : "الضرر يزال" ، و "الضرر لا يزال بالضرر" .

    ولا ينبغي أن يعمل في هذا المجال إلا من قوي دينه ، ولم يخش الفتنة على نفسه .

    وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : هل تجوز مراقبة المجلات الفاسدة .. وأشرطة الفيديو لكشف زيفها وبطلانها والتحذير منها ؟
    فأجاب : "نعم .. يجب أن يعتني بالأشرطة الفاسدة .. والأفلام التي يخشى منها ، وتجميع ما يخشى منه سواء في التلفاز أم في المجلات أم في الإذاعة والصحافة ، والفيديو ، وغير ذلك .
    يجب أن يكون هناك من يشرف على هذه الأشياء ليمنع الشر ويسمح بالخير ولو بأجرة ، وأجرته حلال إذا كان المقصود أن يعرف الخير فيأذن فيه ، ومن فعله بأجر دنيوي مع الاحتساب فله أجر [يعني في الآخرة] وأجرة جميعاً" انتهى .

    وسئل أيضا : قد يضطر رجل الإعلام المسلم لحضور بعض الحفلات أو المسرحيات فيجلس رغم وجود الموسيقى ورغم المشاهد المؤذية ، وذلك حتى يبين ضررها على المجتمع فهل يأثم في ذلك؟
    فأجاب : "إذا كان المقصود المصلحة العامة وليس التمتع ، وأنه قصد من حضوره أن يحذر من الشر، فدخل في هذه المعمعة أو في هذا المجتمع الذي فيه ما يذم ليعرف شره ويبين عيوبه بقصد صالح فلا بأس، أما إن دخله لقصد التمتع أو الشر فلا . قال الله تعالى : (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) الأنعام/68 ، وقال صلى الله عليه وسلم : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها بالخمر) فجعل الله الذين يجلسون مع الخائضين ولم ينكروا عليهم مثلهم" انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (4/ 368).

    ومن التساهل الممنوع : تناقل هذه المجلات الهابطة بين يدي الموظفين ، وترك الصور دون طمس ؛ إذ الواجب طمس هذه الصور أو سترها بلاصق ونحوه بعد اطلاع من يحتاج الاطلاع عليها ، حتى لا ينظر إليها من لا يسوغ له النظر .

    والنصيحة لمن تجشم هذا الأمر أن يتقي الله تعالى ، وأن يحذر خائنة الأعين ، فإن الله تعالى لا تخفى عليه خافية (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) غافر/19 .

    وعلى من عوفي من هذا ألا يسيء الظن بإخوانه ، وأن يحمل أمرهم على أحسن المحامل ؛ فمن تكلم على الصور العارية في مجلةٍ ما لا يلزم أن يكون قد نظر ودقق النظر ، فربما اعتمد على خبر غيره ، أو اكتفى بقراءة المقال بعد طمس ما فيه من صور ، إلى غير ذلك من التصرف الحسن الذي يليق بصاحب الدين والخلق .

    ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى .

    والله أعلم .

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 2:33 pm