لماذا رفضت جماعه الاخوان المسلمين الاشتراك منذ البدايه في مظاهرات ثوره الشعب المصري في يوم 25 يناير؟
وما سر الاتفاق السري بينهم وبين عمر سليمان قبل تنحيه حسني مبارك؟
ولماذا ترفض تلك الجماعه الاشتراك في مظاهرات ثوره الغضب الثانيه في 27 مايو علي الرغم من عدم تحقق معظم طلبات الشعب وبعد مرور أربعه أشهر؟
ومن أعطاهم الميكروفون ليتكلموا بأسم الشعب مع أنهم لم يبدأوا الثوره ولم يشاركوا في بدايتها؟
ومن يمولهم ومن يبني لهم المقار والمراكز ومن يحركهم من خلف الكواليس؟
ولماذا يصفهم أشرف السعد بأنهم جماعه شهود زور وأن نوابهم كانوا أول من يقفوا ويصقفوا لحسني مبارك لحظه دخوله مجلس الشعب؟
ولماذا وكيف أخترقتهم المخابرات السعوديه والمخابرات الامريكيه منذ أيام جمال عبدالناصر عليهم وحتي هذه اللحظه؟
وكيف أستخدمت السعوديه الاخوان المسلمين في محاربه الاشتراكيه في البلاد العربيه؟
وكيف أستخدمت أمريكا الاخوان المسلمين والحركات الاسلاميه في محاربه الشيوعيه في أفغانستان وأندونيسيا وبقيه الدول الاسلاميه؟
وكيف تستخدمهم الان أمريكا والسعوديه في الالتفاف حول الثوره باستخدام سلاح الدين لتوجيه الجماهير في ظل مجتمع يجهل نصفه القراءه والكتابه؟
وكيف أستطاعت السعوديه وأمريكا شراء معظم قيادات الاخوان المسلمين بثمن أقل من ثمن حموله ناقله نفط واحده من الحجم المتوسط ؟
(ثمن حموله ناقله النفط المتوسطه حوالي 100 مليون دولار باعتبار ان حمولتها مليون برميل وثمن البرميل مائه دولار)
نشأت جماعه الاخوان المسلمين كجماعه وطنيه تحارب الانجليز في عام 1928 وقد أسسها حسن البنا وهو مدرس لغه عربيه وكان يتميز بالوطنيه والتقوي وقد أنتشر فكر هذه الجماعه الي معظم الدول العربيه والاسلاميه.
أدرك الانجليز خطوره هذه الجماعه وخصوصا في مناهضه الملك فاروق ومحاربه الانجليز ثم ظهور بطولاتهم في حرب عام 1948 عندما أجتاحت العصابات الاسرائيليه دوله فلسطين وأصبحت جماعات الاخوان المسلمين هي القوه الوحيده التي حققت أنتصارات في تلك الحرب.
خطه الانجليز كانت تدمير هذه الجماعه وتدمير المد الاسلامي في مصر عن طريق تنفيد أنقلاب عسكري تحت سمع وأذن الانجليز وقد تم هذا في عام 1952 عندما كان هناك جيش أنجليزي في مصر قوامه 80 الف جندي وظابط أنجليزي يحتلون مصر وقد سمح هؤلاء الجنود والظباط الانجليز لعصابه الظباط الاحرار من القيام بأنقلاب عسكري والاستيلاء علي الحكم ثم بدأ مسلسل ذبح وتدمير جماعه الاخوان المسلمين بعد أن دبر لهم عبدالناصر مسرحيه حادثه المنشيه في عام 1954 بحجه ان الاخوان كانوا ينوون أغتياله الي بقيه تلك القصه.
بعد أن نجح عبدالناصر في القضاء علي جماعه الاخوان المسلمين تحت سمع وبصر الشعب المصري بدأت تلك الجماعه تتفكك فبعضهم تم أعدامه في سجون عبدالناصر وبعضهم هرب الي السعوديه حيث تم تجنيد معظمهم للعمل لصالح المخابرات السعوديه والامريكيه والبعض الاخر تم تجنيدهم في سجون مصر باستخدام سلاحي التهديد والترغيب وهو سلاح معروف تستخدمه المخابرات وأجهزه الامن في تجنيد أعدائها من داخل سجونها
الان وبعد حوالي 57 عاما من القضاء علي جماعه الاخوان وبعد تمكن أجهزه المخابرات والاجهزه الامنيه مثل المخابرات الامريكيه والمخابرات السعوديه وجهاز مباحث أمن الدوله المصري من أختراق تلك الجماعه وأستخدام من تبقي منهم في عملياتها مثل محاربه الاشتراكيه في البلاد العربيه ومحاربه الشيوعيه في البلاد الاسلاميه وتجلت هذه الظاهره من أستخدام المخابرات الامريكيه للجماعات الاسلاميه لمحاربه الاتحاد السوفييتي في أفغانستان بأموال سعوديه وأسلحه أمريكيه ودماء أسلاميه.
وتعد أكبر عمليه مخابراتيه تمت داخل مصر بالاستعانه بالجماعات الاسلاميه هي عمليه قتل الرئيس السادات حيث ان الواجهه في أطلاق الرصاص كانت الجماعات الاسلاميه في حين ان المنفذ الحقيقي وراء تلك العمليه كانت المخابرات الامريكيه بغرض أزاحه السادات عن الساحه وبدء مرحله جديده أستمرت 30 عاما من الخراب والتدمير لمصر في بدايه مرحله حكم ريجان وظهور الثوره الاسلاميه الايرانيه وهذه قصه أخري ولها مقال آخر.
عمليه أخري يتم فيها أستخدام الجماعات الاسلاميه الان من قبل المخابرات الامريكيه والسعوديه هي عمليه ضرب وأختراق الصف الاسلامي ومحاولات الايقاع بين السنه والشيعه وهذه العمليه بلغت نجاحا كبيرا لدرجه ان كثير من الشعوب تعتقد ان الشعوب الاسلاميه الشيعيه أشد خطرا من الصهيونيه الاسرائيليه وهذا يدل علي خطوره تلك الجماعات الاسلاميه وكيفيه سهوله تجنيدهم والايقاع بهم لتمرير الخطط الامريكيه والصهيونيه علي الشعوب الاسلاميه وظهر خطوره هذه الجماعات جليا أيام أحداث ثوره الشعب البحريني حيث تآمر الجميع عليهم بأعتبار أنهم شيعه ولايستحقون الحريه وطبعا لاننسي ان القرضاوي عميل قطر أول من حرض ضد ثوره الشعب البحريني وأعتبرها ثوره طائفيه وبالتالي أعتبر أن الشعب البحريني يستحق عبوديه ملك البحرين لانه شعب شيعي طائفي
الان وبعد مرحله ثوره الشعب المصري في 25 يناير وبدأ مرحله أستيقاظ الشعوب العربيه, ظهرت أهميه اللجوء الي خدمات تلك الجماعات الاسلاميه مثل جماعه الاخوان المسلمين والجماعات السلفيه والاسلاميه الاخري للعمل مره ثانيه لصالح المخابرات الامريكيه والمخابرات السعوديه بل وخدمه الاجهزه الامنيه الداخليه أيضا.
العدو الاول لامريكا وأسرائيل والحكومات الملكيه مثل حكومه السعوديه هو أستيقاظ ونهضه الشعوب فهم يدركون ماذا فعل الشعب المصري عندما أستيقظ وخرج بالملايين وصمموا علي تنحيه حسني مبارك وقد تم للشعب المصري ماأراد, الان تلك المخابرات تحاول أستخدام سلاح الدين في توجيه تلك الشعوب والجماهير وتوجيه قوتها وشحنتها وغضبها في أتجاه لايضر المصالح الامريكيه والاسرائيليه والملكيه.
تلك الجهات الخفيه التي تحاول ان تعبث وتخترق ثوره الشعب المصري هي من أعطت الميكروفون لجماعه الاخوان المسلمين وبنوا لهم المقار واللجان والمراكز وأعطوهم مساحات أعلاميه بغرض فرضهم علي الشعب وأظهارهم بمظهر أنهم المتحدث بأسم الشعب وبأنهم الممثل الشرعي للشعب والتي تعمل لمصلحتهم
قيادات الاخوان المسلمين تطالب الشعب الان بعدم الخروج للتظاهر في حين أنهم يعلمون أن القوه الوحيده السلميه التي تمتلكها تلك الشعوب هو الخروج والتظاهر فهم يحاولون حرمان تلك الشعوب من سلاحهم الوحيد بدعوي الحفاظ علي الانتاج وعلي الامن وكأن عجله الانتاج موجوده في ميدان التحرير وكأن الشعوب هي التي سرقت الاموال وهربتها للخارج وكأن الشعوب هي من باعت مصانع القطاع العام بتراب الفلوس
الجميع يعلم ان جماعه الاخوان المسلمين كانوا يمثلوا ثلث أعضاء مجلس الشعب أيام حسني مبارك وأن هؤلاء الاعضاء لم يقدموا شيئا ولم يؤخروا شيئا رغم كثره عددهم وان التوريث كان سيتم في وجودهم لانهم شركاء في المسرحيه ولاننسي ان كثير من أعضاء مجلس الشعب من الاخوان المسلمين كانوا اول من يقفون ويصقفون لحظه دخول حسني مبارك لقاعه مجلس الشعب فهم كانوا جزء من المنظومه التي أسسها حسني مبارك وكانوا بمثابه معارضه محسوبه بدقه ولهم دور محسوب ولايتجرأ أي منهم علي الخروج عن الدور المرسوم لهم فهم يعلمون ماذا كان سيحدث لهم في السجون التي تم أخراجهم منها