ي حفر الباطن بالسعودية قال مبارك للجنود المصريين: (لو
كانت دولة أخري احتلت العراق، مصر كانت ها تقف نفس الموقف اللي وقفته لما
العراق احتلت الكويت، لا نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تقوم دولة عربية أو
غير عربية باحتلال دول عربية أخري، ما نقدرش نقعد ساكتين).. وحينما احتلت
أمريكا العراق تنكر مبارك لكلامه.!!
مبارك يقول في أول خطاباته للشعب: أي واحد وطني في مصر لا يمكن أن يفكر حتي مجرد تفكير في بيع القطاع العام.!
لحظة
من فضلك.. أمامي الآن كتاب وثيقة، أو قل فضيحة، صادر عام 1987 عن الهيئة
المصرية العامة للكتاب، اسمه (مبارك.. رئيسا) الكتاب يفضح أكاذيب مبارك
بعضمة لسانه، وبالتالي لا يمكن الطعن فيه خصوصا أن له مقدمتين لا مقدمة
واحدة، المقدمة الأولي بعنوان:
(مبارك رجل الأقدار) بقلم الدكتور أحمد هيكل وكان وقتها وزيرا للثقافة في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
والمقدمة
الثانية بقلم الدكتور سمير سرحان وكان وقتها هو الآخر رئيسا للهيئة
المصرية العامة للكتاب: المقال عنوانه (نؤيده ويؤيدونه) وفي هذا العنوان
اغتصب الدكتور سمير سرحان لنفسه دون خجل الحق في الحديث باسم مثقفي مصر
وجميع طوائف الشعب المصري وقال إنهم جميعا (يؤيدون حسني مبارك).. وليس هذا
هو المهم.. المهم هو أن الكتاب ضخم فخم مكون من ( 482 ) صفحة من الورق
المصقول علي حساب صاحب "المخل" طبعا، وحافل بكل أكاذيب المتهم حسني مبارك
ونفاق بطانته.. ومنهم مكرم محمد أحمد وأنيس منصور ود. يحيي الجمل.. ود.علي
الدين هلال وصلاح منتصر وإبراهيم سعدة، والقائمة طويلة.. المهم هو تلك
الأكاذيب (الفضيحة) التي سجلها هذا الكتاب وقتها علي لسان مبارك ولم يكن
يعرف أنه سيتنكر لها فيما بعد.
ومن باب التذكرة لمن باعوا الذاكرة أو" صهينوها " إليكم الخدعة الأولي، أو بالضبط: الكذبة الأولي:
هي
وردت في الخطاب الذي ألقاه مبارك علي الشعب المصري في 2 مايو عام1983 ..
وأورده الكتاب صفحة (117) وفيه قال مبارك بنص كلماته الركيكة: (بقول أن
القطاع العام هو الركيزة الأساسية للاقتصاد المصري وعيب بقه نتكلم كثير
ونقول حايبيعو القطاع، مش هانبيع القطاع العام، مش هابيع القطاع العام،
القطاع العام مش ها ينباع . القطاع العام مش مثل شنطة كتب حاجيبها من وراكم
ونبيعها.. القطاع العام ركيزة البلد، وبيع مش حا نبيع، ما تتعبوش نفسكم
إللي هم بيزقو علشان ما نبعوش مش ممكن يتباع ولا أي واحد وطني في مصر يفكر
حتي مجرد التفكير في بيع القطاع العام لان هو الكنترول علي الأسعار علي قدر
ما نستطيع . . ومش ممكن نضع مقدرات الدولة في أيد قطاعات غريبة عن الدولة،
ما فيش بلاد في الدنيا ما فيهاش قطاع عام، وكلها قطاع خاص، باختصار نحن لن
نبيع القطاع العام في أي يوم من الأيام، و لا ترددوا هذا الموضوع وحتي لو
سمعتوه.. أنا بقولكوا أهو ما تصدقهوش.. لأنه سيكون كذبا وافتراء و تحريفا
مش ممكن أبدا يحصل في يوم من الأيام .!!) انتهت الخديعة أو الكذبة الأولي
التي يجب أن يحاكم عليها لعدم التزامه بما تعهد به علنا للشعب في 2 مايو
عام 1983 أي بعد أن جلس مبارك علي عرش مصر بثلاث سنوات تقريبا، اعتمادا علي
ضعف ذاكرة الشعب المصري.!
الكذبة الأفدح والأفضح:
هي
تلك الكذبة الكبري، التي فجرها في لقائه بجنودنا البواسل الذين دفع بهم
إلي حفر الباطن بالسعودية بدعوي تحرير الكويت من الاحتلال العراقي وذهب
مبارك إليهم في حفر الباطن وظهر علي شاشة التليفزيون المصري في 22/10/1990
ممسكا بمايكروفون في يديه ويقول للجنود المصريين في حفر الباطن بالحرف
الواحد: (أحنا هنا علشان ندافع عن شرف الأمة العربية وعن المبادئ وعلشان
نرغم من يفقد صوابه ـ يقصد صدام حسين ـ أن يعود إلي عقله.. أنا لو كانت
دولة أخري احتلت العراق، مصر كانت ها تقف نفس الموقف إللي وقفته لما العراق
احتلت الكويت، لا نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تقوم دولة عربية أو غير
عربية باحتلال دولة عربية أخري، ما نقدرش نقعد ساكتين) تخيلوا.. وحينما
احتلت أمريكا العراق ( لحس ) كلامه وأطلق جنود الأمن المركزي تطارد وتعتقل
كل من خرج إلي شوارع القاهرة محتجا علي هذا العدوان الهمجي الغاشم!!
ونصل إلي الكذبة الثالثة :
وتأتي
هذه المرة علي الصفحة الأولي من جريدة الجمهورية صباح الأحد 30/1/2005 حيث
كتب الأستاذ سمير رجب من مدينة أبوجا ما يلي حرفيا وبالبنط العريض: (مبارك
يقول لرؤساء تحرير الصحف القومية في الطائرة المتوجهة إلي نيجريا.. تغيير
الدستور دعوة باطلة الآن. والاستفتاء مؤسس علي ترشيح ممثلي الشعب..
وبرنامجي الانتخابي معلن وموجود ومطبق كل يوم.. فأنا لست جديدا علي الساحة
وأعمالي هي برنامجي الانتخابي).!!
انتهي كلام مبارك لرؤساء تحرير الصحف الحكومية يومها، وبعد أقل من شهرين غير مبارك الدستور وطبل وزمر المنافقون له بالطبع.!!
المضحك
أن الكاتب الكبير سمير رجب علي صفحة (4) من نفس العدد، كتب بالحرف الواحد
ما يلي: (سئل الرئيس مبارك عن احتمالات تغيير الدستور فقال: أن هذه الدعوة
باطلة.. ومن يتحدثون عن الانتخاب المباشر والاستفتاء ومحاولة المفاضلة
بينهما عليهم أن يدركوا أن الاستفتاء مؤسس علي ترشيح من ممثلي الشعب في
البرلمان) .
وسئل الرئيس ـ والكلام مازال للسيد سمير رجب ـ عن فكرة
عدم الجمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحزب الوطني فقال مبارك: (في
الحقيقة جمعي بين المهمتين شاق علي ويمثل عبئا كبيرا، كنت أحب أن أتخفف منه
واترك رئاسة الحزب، لكن معرفتي بتاريخنا والتجارب المصرية السابقة تكشف عن
حقيقة أن بعد الرئيس عن الحزب يترك في الواقع حزب الأغلبية في مهب الريح،
والتوجه نحو المصالح الشخصية لأعضائه!!!! ) هكذا نصا.
آخر سطر:
هذا
هو الرئيس المخلوع محمد حسني السيد إبراهيم مبارك بعضمة لسانه، وهذا هو
حزب المنحل الشهير (بالكذب الوطني الديمقراطي) فمن يحاكمه علي كل هذا أو
ذاك؟!
كانت دولة أخري احتلت العراق، مصر كانت ها تقف نفس الموقف اللي وقفته لما
العراق احتلت الكويت، لا نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تقوم دولة عربية أو
غير عربية باحتلال دول عربية أخري، ما نقدرش نقعد ساكتين).. وحينما احتلت
أمريكا العراق تنكر مبارك لكلامه.!!
مبارك يقول في أول خطاباته للشعب: أي واحد وطني في مصر لا يمكن أن يفكر حتي مجرد تفكير في بيع القطاع العام.!
لحظة
من فضلك.. أمامي الآن كتاب وثيقة، أو قل فضيحة، صادر عام 1987 عن الهيئة
المصرية العامة للكتاب، اسمه (مبارك.. رئيسا) الكتاب يفضح أكاذيب مبارك
بعضمة لسانه، وبالتالي لا يمكن الطعن فيه خصوصا أن له مقدمتين لا مقدمة
واحدة، المقدمة الأولي بعنوان:
(مبارك رجل الأقدار) بقلم الدكتور أحمد هيكل وكان وقتها وزيرا للثقافة في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
والمقدمة
الثانية بقلم الدكتور سمير سرحان وكان وقتها هو الآخر رئيسا للهيئة
المصرية العامة للكتاب: المقال عنوانه (نؤيده ويؤيدونه) وفي هذا العنوان
اغتصب الدكتور سمير سرحان لنفسه دون خجل الحق في الحديث باسم مثقفي مصر
وجميع طوائف الشعب المصري وقال إنهم جميعا (يؤيدون حسني مبارك).. وليس هذا
هو المهم.. المهم هو أن الكتاب ضخم فخم مكون من ( 482 ) صفحة من الورق
المصقول علي حساب صاحب "المخل" طبعا، وحافل بكل أكاذيب المتهم حسني مبارك
ونفاق بطانته.. ومنهم مكرم محمد أحمد وأنيس منصور ود. يحيي الجمل.. ود.علي
الدين هلال وصلاح منتصر وإبراهيم سعدة، والقائمة طويلة.. المهم هو تلك
الأكاذيب (الفضيحة) التي سجلها هذا الكتاب وقتها علي لسان مبارك ولم يكن
يعرف أنه سيتنكر لها فيما بعد.
ومن باب التذكرة لمن باعوا الذاكرة أو" صهينوها " إليكم الخدعة الأولي، أو بالضبط: الكذبة الأولي:
هي
وردت في الخطاب الذي ألقاه مبارك علي الشعب المصري في 2 مايو عام1983 ..
وأورده الكتاب صفحة (117) وفيه قال مبارك بنص كلماته الركيكة: (بقول أن
القطاع العام هو الركيزة الأساسية للاقتصاد المصري وعيب بقه نتكلم كثير
ونقول حايبيعو القطاع، مش هانبيع القطاع العام، مش هابيع القطاع العام،
القطاع العام مش ها ينباع . القطاع العام مش مثل شنطة كتب حاجيبها من وراكم
ونبيعها.. القطاع العام ركيزة البلد، وبيع مش حا نبيع، ما تتعبوش نفسكم
إللي هم بيزقو علشان ما نبعوش مش ممكن يتباع ولا أي واحد وطني في مصر يفكر
حتي مجرد التفكير في بيع القطاع العام لان هو الكنترول علي الأسعار علي قدر
ما نستطيع . . ومش ممكن نضع مقدرات الدولة في أيد قطاعات غريبة عن الدولة،
ما فيش بلاد في الدنيا ما فيهاش قطاع عام، وكلها قطاع خاص، باختصار نحن لن
نبيع القطاع العام في أي يوم من الأيام، و لا ترددوا هذا الموضوع وحتي لو
سمعتوه.. أنا بقولكوا أهو ما تصدقهوش.. لأنه سيكون كذبا وافتراء و تحريفا
مش ممكن أبدا يحصل في يوم من الأيام .!!) انتهت الخديعة أو الكذبة الأولي
التي يجب أن يحاكم عليها لعدم التزامه بما تعهد به علنا للشعب في 2 مايو
عام 1983 أي بعد أن جلس مبارك علي عرش مصر بثلاث سنوات تقريبا، اعتمادا علي
ضعف ذاكرة الشعب المصري.!
الكذبة الأفدح والأفضح:
هي
تلك الكذبة الكبري، التي فجرها في لقائه بجنودنا البواسل الذين دفع بهم
إلي حفر الباطن بالسعودية بدعوي تحرير الكويت من الاحتلال العراقي وذهب
مبارك إليهم في حفر الباطن وظهر علي شاشة التليفزيون المصري في 22/10/1990
ممسكا بمايكروفون في يديه ويقول للجنود المصريين في حفر الباطن بالحرف
الواحد: (أحنا هنا علشان ندافع عن شرف الأمة العربية وعن المبادئ وعلشان
نرغم من يفقد صوابه ـ يقصد صدام حسين ـ أن يعود إلي عقله.. أنا لو كانت
دولة أخري احتلت العراق، مصر كانت ها تقف نفس الموقف إللي وقفته لما العراق
احتلت الكويت، لا نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تقوم دولة عربية أو غير
عربية باحتلال دولة عربية أخري، ما نقدرش نقعد ساكتين) تخيلوا.. وحينما
احتلت أمريكا العراق ( لحس ) كلامه وأطلق جنود الأمن المركزي تطارد وتعتقل
كل من خرج إلي شوارع القاهرة محتجا علي هذا العدوان الهمجي الغاشم!!
ونصل إلي الكذبة الثالثة :
وتأتي
هذه المرة علي الصفحة الأولي من جريدة الجمهورية صباح الأحد 30/1/2005 حيث
كتب الأستاذ سمير رجب من مدينة أبوجا ما يلي حرفيا وبالبنط العريض: (مبارك
يقول لرؤساء تحرير الصحف القومية في الطائرة المتوجهة إلي نيجريا.. تغيير
الدستور دعوة باطلة الآن. والاستفتاء مؤسس علي ترشيح ممثلي الشعب..
وبرنامجي الانتخابي معلن وموجود ومطبق كل يوم.. فأنا لست جديدا علي الساحة
وأعمالي هي برنامجي الانتخابي).!!
انتهي كلام مبارك لرؤساء تحرير الصحف الحكومية يومها، وبعد أقل من شهرين غير مبارك الدستور وطبل وزمر المنافقون له بالطبع.!!
المضحك
أن الكاتب الكبير سمير رجب علي صفحة (4) من نفس العدد، كتب بالحرف الواحد
ما يلي: (سئل الرئيس مبارك عن احتمالات تغيير الدستور فقال: أن هذه الدعوة
باطلة.. ومن يتحدثون عن الانتخاب المباشر والاستفتاء ومحاولة المفاضلة
بينهما عليهم أن يدركوا أن الاستفتاء مؤسس علي ترشيح من ممثلي الشعب في
البرلمان) .
وسئل الرئيس ـ والكلام مازال للسيد سمير رجب ـ عن فكرة
عدم الجمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحزب الوطني فقال مبارك: (في
الحقيقة جمعي بين المهمتين شاق علي ويمثل عبئا كبيرا، كنت أحب أن أتخفف منه
واترك رئاسة الحزب، لكن معرفتي بتاريخنا والتجارب المصرية السابقة تكشف عن
حقيقة أن بعد الرئيس عن الحزب يترك في الواقع حزب الأغلبية في مهب الريح،
والتوجه نحو المصالح الشخصية لأعضائه!!!! ) هكذا نصا.
آخر سطر:
هذا
هو الرئيس المخلوع محمد حسني السيد إبراهيم مبارك بعضمة لسانه، وهذا هو
حزب المنحل الشهير (بالكذب الوطني الديمقراطي) فمن يحاكمه علي كل هذا أو
ذاك؟!