لماذا يتقدم الإخوان بهذه الكثافة؟
السنوات التي قضاها الإخوان في العمل السياسي ركزت لديهم صورة واحدة في أذهان الشارع، وهي صورة المضطهد والمظلوم والمستبعد قسرا من العمل السياسي إلى الدرجة التي أصبح فيها "الإخوان" نجوم الغياب، وضحايا الاستبداد القائم، وهي صورة تمنح المزيد من التعاطف والدعم، مع وجود فوارق واضحة بين التجربة التونسية والتجربة المصرية.
في مصر، ظل الإخوان المسلمون أقرب إلى الشارع من الدولة، فقد اتجهوا للاستفادة من التضييق المفروض عليهم في العمل السياسي لينشطوا في العمل الاجتماعي، وهو ما أوجد قاعدة اجتماعية عريضة في الوقت الذي كانت مؤسسات الدولة تشهد تراجعا واضحا في علاقتها مع الناس، ومع نجاح الثورة المصرية أسس الإخوان أول حزب سياسي في مسيرتهم، كانوا منتبهين للغاية لكثير من التحولات والظروف العالمية المحيطة بهم وتجلى ذلك الانتباه في اختيار اسم الحزب، وفي استعدادهم الواضح للدخول في تحالفات متنوعة كان من أبرز أهدافها تقديم صورة مطمئنة للعالم وللمجلس العسكري الذي شهدت علاقة الناس به انتكاسة واسعة في الأسابيع التي سبقت الانتخابات. والتي أكدت للجيش بأنه لا خيار أمامه سوى تسليم البلاد لحكومة مدنية سوف تتشكل انطلاقا من صندوق الاقتراع، وأنه لن يتمكن من لعب أي دور سياسي خلف الكواليس.
السنوات التي قضاها الإخوان في العمل السياسي ركزت لديهم صورة واحدة في أذهان الشارع، وهي صورة المضطهد والمظلوم والمستبعد قسرا من العمل السياسي إلى الدرجة التي أصبح فيها "الإخوان" نجوم الغياب، وضحايا الاستبداد القائم، وهي صورة تمنح المزيد من التعاطف والدعم، مع وجود فوارق واضحة بين التجربة التونسية والتجربة المصرية.
في مصر، ظل الإخوان المسلمون أقرب إلى الشارع من الدولة، فقد اتجهوا للاستفادة من التضييق المفروض عليهم في العمل السياسي لينشطوا في العمل الاجتماعي، وهو ما أوجد قاعدة اجتماعية عريضة في الوقت الذي كانت مؤسسات الدولة تشهد تراجعا واضحا في علاقتها مع الناس، ومع نجاح الثورة المصرية أسس الإخوان أول حزب سياسي في مسيرتهم، كانوا منتبهين للغاية لكثير من التحولات والظروف العالمية المحيطة بهم وتجلى ذلك الانتباه في اختيار اسم الحزب، وفي استعدادهم الواضح للدخول في تحالفات متنوعة كان من أبرز أهدافها تقديم صورة مطمئنة للعالم وللمجلس العسكري الذي شهدت علاقة الناس به انتكاسة واسعة في الأسابيع التي سبقت الانتخابات. والتي أكدت للجيش بأنه لا خيار أمامه سوى تسليم البلاد لحكومة مدنية سوف تتشكل انطلاقا من صندوق الاقتراع، وأنه لن يتمكن من لعب أي دور سياسي خلف الكواليس.