والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
وبعد.,
أخوتى الافاضل كنت قد وعدت احد الاخوة على هذا المنتدى
اننى ساكتب موضوع تحت عنوان _قصتى مع الازهر
وذلك بعد الجدل العنيف الذى دار فى قضية النقاب
فأغضبنى ما قيل على الازهر ورجاله
وانا اريد ان اضع يدكم على حقيقة الامر . ولماذا غضبت عندما أسيىء الى الازهر ؟
وقبل ان اجيب اريد ان نتفق اولا على بعض النقاط
1/ان ما مضى من الاساءه الى الازهر اغضبنى فى وقته , والان
قد نسيت ذلك وتجاوزت عنه , واصبح كالم يكن
ثانيا اننى لم ادافع عن الازهر أو اغضب له لمصلحة شخصية
ثالثا /انى اعاهدكم امام الله سبحانه وتعالى ان اكون صادقا فى كل ما اقول
فانا لا اريد ان يعرف عنى الناس ما ساذكر
ولكن انتم لستم بالغرباء
فان ذلك منقبيل ما شعرت اننى اريد ان اتكلم فيه معكم
قصتى معالازهر
لقد ولدت فى اسرة متواضعه بسيطه تعمل على اتقاء الشبهات والحرمات
ما امكنهم ذلك , وكانتالاسرة تعمل على تعليم اولادها القيم والمبادىء الدينية
شئن اى اسرة ريفية فى ذلك
ولكن شاء القدر ان اكون صاحب ظروف خاصة
وانا بذلك اكون قد اخذت هذه الظروف الخاصة بالبصر
ميراث عن والدتى وذلك فضل من الله عز وجل
وللعلم أن والدتى قد انجبت عشرة اولاد كلهم اصحاء البصر
الا انا الذى اخذت هذا بالوراثة
ويوم اذن يفرح المؤمنون بنصر الله
اننى اظن فى قرارة نفسى اننى استاثرت بهذا الخير من بين اخوتى العشرة
وعندما كنت طفلا فى الرابعة من العمر لاحظت اسرتى
والجيران اننى لا استطيع ان ارى بعض الاشياء وانا العب مع الاطفال
فاخذتنى جدتى عليها من الله سحائب الرحمة والغفران
وذهبت بى الى مستشفى بنها الجامعى
فاخبرها الاطباء بوجود مياه بيضاء على العين
يصاحب هذه المياه ما يسمى بالعصب الهزاز
وقمت باجراء عمليتين وانا فى هذا السن
ومكثت فى هذا المستشفى قربة الشهرين
وبفضل الله انكشف البصر لكن بطريقى لا تمكننى من القرائة او الكتابة
وعندما كنت فى السادسة من عمرى كنت اذهب الى كتاب القرية لاتعلم قراءة القران
فحفظت اكثر من اربعة اجزاء قبل ان التحق بالازهر
فذهببى والدى اولا الى مدرسة امياى الابتدائية لالتحق بها
فأجابه ناظر المدرسة _ان ابنك لا يستطيع ان يرى الصبورة
وليس له مكان عندنا , فاخذنى ابى وهو مستاء
وقال لى يبدو انك لن تتعلم وكنت طفلا فلم افهم معنى الكلمة
واصبح البيت فى كأابة وحزن شديدين
وفى وسط هذه الظلمات الحالكة , اذ لاحت بادرت امل
فجائنا جار لنا فقال لابى اذهب به الى معهد القرية الدينى
فذهب ابى معى فى اليوم التالى فاخذنى شيخ المعهد من يدى
واخذ يقبلنى ويضمنى الى صدره وقال لابى اذهب ولا تخف
فأن مكانه هاهنا واستوفا والدى الاوراق المطلوبة
وانتظمت فى دراسة الازهر يعقد لى فى كل عام امتحانا شفهيا او شفويا
وكنت بفضل الله صاحب ذاكرة قوية تحفظ ما تسمع وكنت دائما
من اوائل الطلبة بفضل الله , وقد اكملت حفظ القران الكريم كاملا
قبل ان اصل الى العشر سنين وخرجتمن الصف السادس الابتدائى
الى المرحلة الاعدادية التى تعلمت فيها الفقه والسيرة والتوحيد والامور الشرعية
ومباحث اللغة واقسامها ثم انتقلت الى المرحلة الثانوية
التى تعلمت فيها الحديث والتفسير والبلاغة
وكنت بفضل الله احوز على اولى المراكز نظرا لانى تعلقت بالعلم الشرعى تعلقا شديدا
واحببت الدراسة فى هذا المجال , وكان استاذ لنا يدرس لنا مادة التفسير
كان لا ينادينى الا بقوله استاذى الشيخ رضا
كانت تدور بينى وبينه مناقشات وكان يقسم انه هو الذى يتعلم منى
ودخل علينا موجها عاما فى حصة من حصص الفقه
فسأل سؤال يبدو انه مستعصيا ولم يتمكن احد غيرى من الاجابة عليه
فصافحنى الرجل وتعجب واخذ يقلب كفيه ويقول سبحان الله
ويقرأ قول الله _أنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور
وأقسم بالله أنه لو عنده فتاة لزوجنى اياها
كان هذا وانا فى الصف الرابع الثانوى الذى حزت فيه على المركز الاول
على محافظة القليوبية فى امتحانات هذا العام
وقد منحت شهادة تقدير وجائزة مالية من مدير المنطقة الازهرية أنذاك
وكنت كثيرا ما اشارك فى مسابقات الشعر والخطابه والتفسير
واحوز فيها على اولى المراكز بفضل الله
احببت الازهر حبا جما لانه كان طوق النجاه ولانه تقبلنى
على هذه الظروف ولاننى تعلمت فيه العلم الدينى
الذى ينفع الناس فى دنياهم واخراهم
وانتقلت بعد ذلك الى كلية الشريعة والقانون بالقاهرة
فأتممت دراستى فيها بالقسم الاسلامى وكنت أحصل على
تقدير عام جيد /جيد جداا , وخرجت بالتقدير النهائى جيد جدااااا
وكنت أمين عام اتحاد الطلاب فى الفرقة الرابعة
وانا الان أكمل دراسات عليا بقسم الفقه المقارن بنفس الكلية
أخوتى الافاضل أعلم اننى اطلت كثيرا عليكم
ولكنى اقسم لكم بالله اننى احببت ان اقول لكم كل ما فى صدرى
فالازهر بالنسبة لى هو الماء بالنسبة للزرع
والطعام والشراب والماء بالنسبة لاى انسان
فى احضانه تربيت وفى بستانه ترعرعت
لاسيما انه هو المنارة العلمية التى بيدرس فيها العلم الشرعى بكافة
نواحيه وكم تخرج منها العلماء والنجباء والفضلاء
ان الازهر يعيش فى وجدانى وفى حياتى ويملاء كل كيانى
فاعزرونى أن كنت قد غضبت لما قيل
أخوتى الافاضل أقسم لكم بالله أننى لا اريد أن ازكى نفسى
ولكن فقط أردت ان اعلمكم ما هو الازهر بالنسبة لى
ولا اريد ان اجعلكم فى مللل من كثرة الكلام عن نفسى
وانما اريد ان افضفض معك بما عسى ان يكون قد داق به صدرى
وارجوا من الله عو وجل ان يوفقكم لما يحب ويرضى
وان يرفع راية الاسلام ويعز المسلمين
وان يعيد للازهر امجاده الاولى وان يرضى عن ابائنا وامهاتنا وعلمائنا
ومشايخنا وكل من له حق علينا انه هو الجواد الكريم
وتقبلوا تحياتى
وبعد.,
أخوتى الافاضل كنت قد وعدت احد الاخوة على هذا المنتدى
اننى ساكتب موضوع تحت عنوان _قصتى مع الازهر
وذلك بعد الجدل العنيف الذى دار فى قضية النقاب
فأغضبنى ما قيل على الازهر ورجاله
وانا اريد ان اضع يدكم على حقيقة الامر . ولماذا غضبت عندما أسيىء الى الازهر ؟
وقبل ان اجيب اريد ان نتفق اولا على بعض النقاط
1/ان ما مضى من الاساءه الى الازهر اغضبنى فى وقته , والان
قد نسيت ذلك وتجاوزت عنه , واصبح كالم يكن
ثانيا اننى لم ادافع عن الازهر أو اغضب له لمصلحة شخصية
ثالثا /انى اعاهدكم امام الله سبحانه وتعالى ان اكون صادقا فى كل ما اقول
فانا لا اريد ان يعرف عنى الناس ما ساذكر
ولكن انتم لستم بالغرباء
فان ذلك منقبيل ما شعرت اننى اريد ان اتكلم فيه معكم
قصتى معالازهر
لقد ولدت فى اسرة متواضعه بسيطه تعمل على اتقاء الشبهات والحرمات
ما امكنهم ذلك , وكانتالاسرة تعمل على تعليم اولادها القيم والمبادىء الدينية
شئن اى اسرة ريفية فى ذلك
ولكن شاء القدر ان اكون صاحب ظروف خاصة
وانا بذلك اكون قد اخذت هذه الظروف الخاصة بالبصر
ميراث عن والدتى وذلك فضل من الله عز وجل
وللعلم أن والدتى قد انجبت عشرة اولاد كلهم اصحاء البصر
الا انا الذى اخذت هذا بالوراثة
ويوم اذن يفرح المؤمنون بنصر الله
اننى اظن فى قرارة نفسى اننى استاثرت بهذا الخير من بين اخوتى العشرة
وعندما كنت طفلا فى الرابعة من العمر لاحظت اسرتى
والجيران اننى لا استطيع ان ارى بعض الاشياء وانا العب مع الاطفال
فاخذتنى جدتى عليها من الله سحائب الرحمة والغفران
وذهبت بى الى مستشفى بنها الجامعى
فاخبرها الاطباء بوجود مياه بيضاء على العين
يصاحب هذه المياه ما يسمى بالعصب الهزاز
وقمت باجراء عمليتين وانا فى هذا السن
ومكثت فى هذا المستشفى قربة الشهرين
وبفضل الله انكشف البصر لكن بطريقى لا تمكننى من القرائة او الكتابة
وعندما كنت فى السادسة من عمرى كنت اذهب الى كتاب القرية لاتعلم قراءة القران
فحفظت اكثر من اربعة اجزاء قبل ان التحق بالازهر
فذهببى والدى اولا الى مدرسة امياى الابتدائية لالتحق بها
فأجابه ناظر المدرسة _ان ابنك لا يستطيع ان يرى الصبورة
وليس له مكان عندنا , فاخذنى ابى وهو مستاء
وقال لى يبدو انك لن تتعلم وكنت طفلا فلم افهم معنى الكلمة
واصبح البيت فى كأابة وحزن شديدين
وفى وسط هذه الظلمات الحالكة , اذ لاحت بادرت امل
فجائنا جار لنا فقال لابى اذهب به الى معهد القرية الدينى
فذهب ابى معى فى اليوم التالى فاخذنى شيخ المعهد من يدى
واخذ يقبلنى ويضمنى الى صدره وقال لابى اذهب ولا تخف
فأن مكانه هاهنا واستوفا والدى الاوراق المطلوبة
وانتظمت فى دراسة الازهر يعقد لى فى كل عام امتحانا شفهيا او شفويا
وكنت بفضل الله صاحب ذاكرة قوية تحفظ ما تسمع وكنت دائما
من اوائل الطلبة بفضل الله , وقد اكملت حفظ القران الكريم كاملا
قبل ان اصل الى العشر سنين وخرجتمن الصف السادس الابتدائى
الى المرحلة الاعدادية التى تعلمت فيها الفقه والسيرة والتوحيد والامور الشرعية
ومباحث اللغة واقسامها ثم انتقلت الى المرحلة الثانوية
التى تعلمت فيها الحديث والتفسير والبلاغة
وكنت بفضل الله احوز على اولى المراكز نظرا لانى تعلقت بالعلم الشرعى تعلقا شديدا
واحببت الدراسة فى هذا المجال , وكان استاذ لنا يدرس لنا مادة التفسير
كان لا ينادينى الا بقوله استاذى الشيخ رضا
كانت تدور بينى وبينه مناقشات وكان يقسم انه هو الذى يتعلم منى
ودخل علينا موجها عاما فى حصة من حصص الفقه
فسأل سؤال يبدو انه مستعصيا ولم يتمكن احد غيرى من الاجابة عليه
فصافحنى الرجل وتعجب واخذ يقلب كفيه ويقول سبحان الله
ويقرأ قول الله _أنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور
وأقسم بالله أنه لو عنده فتاة لزوجنى اياها
كان هذا وانا فى الصف الرابع الثانوى الذى حزت فيه على المركز الاول
على محافظة القليوبية فى امتحانات هذا العام
وقد منحت شهادة تقدير وجائزة مالية من مدير المنطقة الازهرية أنذاك
وكنت كثيرا ما اشارك فى مسابقات الشعر والخطابه والتفسير
واحوز فيها على اولى المراكز بفضل الله
احببت الازهر حبا جما لانه كان طوق النجاه ولانه تقبلنى
على هذه الظروف ولاننى تعلمت فيه العلم الدينى
الذى ينفع الناس فى دنياهم واخراهم
وانتقلت بعد ذلك الى كلية الشريعة والقانون بالقاهرة
فأتممت دراستى فيها بالقسم الاسلامى وكنت أحصل على
تقدير عام جيد /جيد جداا , وخرجت بالتقدير النهائى جيد جدااااا
وكنت أمين عام اتحاد الطلاب فى الفرقة الرابعة
وانا الان أكمل دراسات عليا بقسم الفقه المقارن بنفس الكلية
أخوتى الافاضل أعلم اننى اطلت كثيرا عليكم
ولكنى اقسم لكم بالله اننى احببت ان اقول لكم كل ما فى صدرى
فالازهر بالنسبة لى هو الماء بالنسبة للزرع
والطعام والشراب والماء بالنسبة لاى انسان
فى احضانه تربيت وفى بستانه ترعرعت
لاسيما انه هو المنارة العلمية التى بيدرس فيها العلم الشرعى بكافة
نواحيه وكم تخرج منها العلماء والنجباء والفضلاء
ان الازهر يعيش فى وجدانى وفى حياتى ويملاء كل كيانى
فاعزرونى أن كنت قد غضبت لما قيل
أخوتى الافاضل أقسم لكم بالله أننى لا اريد أن ازكى نفسى
ولكن فقط أردت ان اعلمكم ما هو الازهر بالنسبة لى
ولا اريد ان اجعلكم فى مللل من كثرة الكلام عن نفسى
وانما اريد ان افضفض معك بما عسى ان يكون قد داق به صدرى
وارجوا من الله عو وجل ان يوفقكم لما يحب ويرضى
وان يرفع راية الاسلام ويعز المسلمين
وان يعيد للازهر امجاده الاولى وان يرضى عن ابائنا وامهاتنا وعلمائنا
ومشايخنا وكل من له حق علينا انه هو الجواد الكريم
وتقبلوا تحياتى