كلمات قيمة لابن الجوزي وابن تيمية عن سورة الفاتحة..
"قال ابن الجوزي:
وإني تدبرت أكثر أحوال الناس فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها،
فأول عقوباتهم :
إعراضهم عن الحق شغلا بالخلق،
ومن خفي عقوباتهم سلب حلاوة المناجاة ولذة التعبد،
ولكن ثمة رجال مؤمنون ونساء مؤمنات يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم بل أحلى،
وسرائرهم كعلانيتهم بل أجلى،
وهممهم عند الثريا بل أعلى،
إن عرفوا تنكروا، وإن رؤيت لهم كرامة أنكروا،
تحبهم بقاع الأرض وتفرح بهم أفلاك السماء.
أما سورة الفاتحة
(اية رب العالمين)..
الحمد يتضمن مدح المحمود بصفات كماله وكلما كانت صفات كمال المحمود أكثر كان حمده أكمل وكلما نقص من صفات كماله نقص من حمده بحسبها ولهذا كان حمدا لا يحصيه سواه لكمال صفاته وكثرتها ولهذا أيضا لا يحصي أحد من خلقه ثناء عليه كما يثني هو على نفسه.
( اياك نعبد واياك نستعين )..
قال ابن تيمية:
تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ثم رأيته في
(إياك نعبد وإياك نستعين)..
ويقول أيضا
(اياك نعبد)
تدفع الرياء،
(واياك نستعين)
تدفع الكبرياء،
فإذا عوفي من مرض الرياء
بـ (اياك نعبد)
ومن مرض الكبر والعجب
بـ (اياك نستعين)
ومن مرض الجهل والضلال
بـ (اهدنا الصراط المستقيم)
عوفي من أمراضه وأسقامه وتمت عليه النعمة وكان من المنعم عليهم غير المغضوب عليهم.
العبادة تجمع أصلين:
غاية الحب بغاية الذل والخضوع فمن أحببته ولم تكن خاضعا له لم تكن عابدا له،
والاستعانه تجمع أصلين:
الثقة بالله والاعتماد عليه،
فقد نثق بشخص ولا نعتمد عليه وقد نعتمد عليه مع عدم ثقتنا به لحاجتنا اليه،
والتوكل معنى يلتئم من أصلين الثقة والاعتماد.
( اهدنا الصراط المستقيم )..
وفي سؤالنا لله اهدنا الصراط المستقيم نطلب الهداية التي هي البيان والدلالة ثم التوفيق والالهام وبها يبطل قول من يقول اذا كنا مهتدين فكيف نسأل الهداية؟ لأن المجهول لنا من الحق أضعاف المعلوم وما نعرف جملته ولا نهتدي لتفاصيله تهاونا أو كسلا أو قدرا فأمر يفوت الحصر. وإن هداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال ولذلك كان سؤال هذه الهداية أفرض دعاء على كل عبد وأوجبه عليه كل يوم بكل صلاة لشدة ضرورته وفاقته الى الهداية المطلوبة ولا يقوم غير هذا السؤال مقامه.
أنواع الهدايات التي يفتقر اليها العبد ويطلبها في الصلاة في (اهدنا الصراط المستقيم)
1.أمور فعلها على غير الهداية علما وعملا وإرادة وتوبته منها هي الهداية.
2.أمور قد هدي الى أصلها دون تفصيلها.
3.أمور قد هدي اليها من وجه دون وجه.
4.أمور هو محتاج فيها الى أن يحصل له من الهداية في مستقبلها مثل ما حصل له في ماضيها.
5.أمور يحتاج الى تصحيح الاعتقاد فيها.
6.أمور هو قائم بها على وجه الهداية اعتقادا وإرادة وعلما وعملا فهو محتاج الى الثبات عليها واستدامتها فكانت حاجته الى سؤال الهداية عظيمةأما أسباب الاستقامة:
1.العلم بالله.
2.العناية بالقلب.
3.التوبة وكثرة الرجوع الى الله.
4.لزوم محاسبة النفس والاستمرار على مجاهدتها..
وخروج القلب عن الاستقامة: إما ليبسه وقساوته أو لمرض وآفة فيه،
فالقلب السليم ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته وإيثاره سوى إدراكه فهو صحيح الإدراك، تام الانقياد،
والقلب الميت القاسي لا يقبله ولا ينقاد له الهوى إمامه، والشهوة قائده، والغفلة مركبه،
والقلب المريض:ان غلب عليه مرضه التحق بالميت القاسي، وإن غلبت صحته التحق بالسليم.
..مما قرأت..
..في حفظ الرحمن ورعايته..
"قال ابن الجوزي:
وإني تدبرت أكثر أحوال الناس فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها،
فأول عقوباتهم :
إعراضهم عن الحق شغلا بالخلق،
ومن خفي عقوباتهم سلب حلاوة المناجاة ولذة التعبد،
ولكن ثمة رجال مؤمنون ونساء مؤمنات يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم بل أحلى،
وسرائرهم كعلانيتهم بل أجلى،
وهممهم عند الثريا بل أعلى،
إن عرفوا تنكروا، وإن رؤيت لهم كرامة أنكروا،
تحبهم بقاع الأرض وتفرح بهم أفلاك السماء.
أما سورة الفاتحة
(اية رب العالمين)..
الحمد يتضمن مدح المحمود بصفات كماله وكلما كانت صفات كمال المحمود أكثر كان حمده أكمل وكلما نقص من صفات كماله نقص من حمده بحسبها ولهذا كان حمدا لا يحصيه سواه لكمال صفاته وكثرتها ولهذا أيضا لا يحصي أحد من خلقه ثناء عليه كما يثني هو على نفسه.
( اياك نعبد واياك نستعين )..
قال ابن تيمية:
تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ثم رأيته في
(إياك نعبد وإياك نستعين)..
ويقول أيضا
(اياك نعبد)
تدفع الرياء،
(واياك نستعين)
تدفع الكبرياء،
فإذا عوفي من مرض الرياء
بـ (اياك نعبد)
ومن مرض الكبر والعجب
بـ (اياك نستعين)
ومن مرض الجهل والضلال
بـ (اهدنا الصراط المستقيم)
عوفي من أمراضه وأسقامه وتمت عليه النعمة وكان من المنعم عليهم غير المغضوب عليهم.
العبادة تجمع أصلين:
غاية الحب بغاية الذل والخضوع فمن أحببته ولم تكن خاضعا له لم تكن عابدا له،
والاستعانه تجمع أصلين:
الثقة بالله والاعتماد عليه،
فقد نثق بشخص ولا نعتمد عليه وقد نعتمد عليه مع عدم ثقتنا به لحاجتنا اليه،
والتوكل معنى يلتئم من أصلين الثقة والاعتماد.
( اهدنا الصراط المستقيم )..
وفي سؤالنا لله اهدنا الصراط المستقيم نطلب الهداية التي هي البيان والدلالة ثم التوفيق والالهام وبها يبطل قول من يقول اذا كنا مهتدين فكيف نسأل الهداية؟ لأن المجهول لنا من الحق أضعاف المعلوم وما نعرف جملته ولا نهتدي لتفاصيله تهاونا أو كسلا أو قدرا فأمر يفوت الحصر. وإن هداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال ولذلك كان سؤال هذه الهداية أفرض دعاء على كل عبد وأوجبه عليه كل يوم بكل صلاة لشدة ضرورته وفاقته الى الهداية المطلوبة ولا يقوم غير هذا السؤال مقامه.
أنواع الهدايات التي يفتقر اليها العبد ويطلبها في الصلاة في (اهدنا الصراط المستقيم)
1.أمور فعلها على غير الهداية علما وعملا وإرادة وتوبته منها هي الهداية.
2.أمور قد هدي الى أصلها دون تفصيلها.
3.أمور قد هدي اليها من وجه دون وجه.
4.أمور هو محتاج فيها الى أن يحصل له من الهداية في مستقبلها مثل ما حصل له في ماضيها.
5.أمور يحتاج الى تصحيح الاعتقاد فيها.
6.أمور هو قائم بها على وجه الهداية اعتقادا وإرادة وعلما وعملا فهو محتاج الى الثبات عليها واستدامتها فكانت حاجته الى سؤال الهداية عظيمةأما أسباب الاستقامة:
1.العلم بالله.
2.العناية بالقلب.
3.التوبة وكثرة الرجوع الى الله.
4.لزوم محاسبة النفس والاستمرار على مجاهدتها..
وخروج القلب عن الاستقامة: إما ليبسه وقساوته أو لمرض وآفة فيه،
فالقلب السليم ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته وإيثاره سوى إدراكه فهو صحيح الإدراك، تام الانقياد،
والقلب الميت القاسي لا يقبله ولا ينقاد له الهوى إمامه، والشهوة قائده، والغفلة مركبه،
والقلب المريض:ان غلب عليه مرضه التحق بالميت القاسي، وإن غلبت صحته التحق بالسليم.
..مما قرأت..
..في حفظ الرحمن ورعايته..