أناس ينكحون التاريخ .. ولا يقرأونه
كنا قد علمنا من قراءة التاريخ الأسود لقضاة الزور :
أن العلم الشرعي حين تصدأ النفوس قد يكون معيناً لا ينضب لنهب الدخل القومي
أو وسيلة للخلود السرمدي في زبالة التاريخ ، أو قرباناً يذبح عند أقدام
الجبابرة والمتكبرين
أو في أحوال شاذة مجرد عملات دولارية تنثر فوق رؤوس العاهرات
لكننا لم نر إلا في هذا العصر السعيد .. علماً شرعياً يعبّد الناس لملوكهم
ويتحول فيه المشايخ لسماسرة يبيعون أراضي الجنة وأنهارها لمن يملك الثمن
يستثمرون طيبة قلوب الناس وتدينهم الفطري لمصلحة دافعي الرواتب والعطاءات
يقنطونهم من جنة عرضها السموات والأرض إلا من سم خياط تافه يسمى طاعة ولي
الأمر
فالدين عندنا لا يخرج من مخبأه ولا ينزل من على رف الزينة إلا لإشعال حرائق
الجدل حول شيئين : إما مخاطر النسوان .. أو طاعة ولي الأمر ، وحديثاً
أوصاف الفئة الضالة
أما الربا والفساد والسرقات وخراب الذمم وخزعبلات القضاء واللصوصية المقننة
والبطالة فكلها من المباحات التي لم يرد فيها نص محكم فيما يبدو !
زنقة زنقة
قطاع الطرق إلى الله جعلوا من الحاكم جنتي وناري ،
وايماني بحكمة غبائه جزء من عقيدتي
ثم جعلوا النساء عدوي الأكبر في هذه الحياة الدنيا ، وأكبر مصيدة تأخذ
بلحيتي إلى نار جهنم
ولأن الشعب يريد دخول الجنة .. فقد تم استثمارنا في الدجة ، ورأينا من ينصب
على الطريق خيمة يطالبنا برسم عبور !
لو كانت الدنيا ساعة لقضيتها على باب الملك داعياً
له بالهداية وحسن الخاتمة ..
وربما سأدعو له ولأهل بيته بالتخفف من زبد الدنيا والتحلل من المظالم
فلا يحتاج الملك ليستأجر فتاوى توصيني باحترامه ، فكل النائحات ينقصهن
الصدق بلا استثناء
ولا أحتاج في المقابل إلى أن أطيع وأبايع دون حقيقة لها واقع محسوس
فالتخويف بالآخرة لن يصلح دنياى إن كنت لا أملك فيها إلا كوز مخروم عليها
صورة الملك في قلب أحمر
ولا تحتاج البطانة الصالحة أن تبني نفقاً إلى الجنة يجلس عليه الملك
وحاشيته
هذه العلاقة لا تتحقق إلا بالصدق .. وضرورة الكف عن مخاطبة الناس وكأنهم
بهائم يحلبون بالفتوى
قطعاً أنا لا أستطيع أن ألوم الشعب ، ولا الجنة
ولكني أطمع في تفسير لخصوصيتنا التي خنقني أصحاب الفضيلة بذكرها في كل حديث
وعقب كل (أما بعد)
وأريد أن أفهم سبب اصطفاءنا على شعوب العالمين بمجموعة من الأسباب السعودية
الخالصة تمنعنا من دخول الجنة دون فتوى
وما الذي يجعلنا الدولة الوحيدة التي تطبق شرائع الإسلام في إقامة الحد على
الضعيف وتعين الشريف على سرقات الدهر
ثم لماذا نتكلم في الإختلاط بالنساء أكثر مما نتكلم في الربا الذي وصل لجوف
عيالي عذباً زلالاً رغماً عن أنفي
لماذا تنمص الأخت الفاضلة ثم تسأل المفتي عن الحكم الشرعي في إذاعة على
الهواء تكلفنا الملايين
هل هي رغبة في استقرار حواجب النسوان مثلاً !
أريد أن أفهم ثم اقتلوني بعدها رمياً بالفتاوى في ميدان عام .. على الهواء
مباشرة
فاشعب لا يرد إلا دخول الجنة
كنا قد علمنا من قراءة التاريخ الأسود لقضاة الزور :
أن العلم الشرعي حين تصدأ النفوس قد يكون معيناً لا ينضب لنهب الدخل القومي
أو وسيلة للخلود السرمدي في زبالة التاريخ ، أو قرباناً يذبح عند أقدام
الجبابرة والمتكبرين
أو في أحوال شاذة مجرد عملات دولارية تنثر فوق رؤوس العاهرات
لكننا لم نر إلا في هذا العصر السعيد .. علماً شرعياً يعبّد الناس لملوكهم
ويتحول فيه المشايخ لسماسرة يبيعون أراضي الجنة وأنهارها لمن يملك الثمن
يستثمرون طيبة قلوب الناس وتدينهم الفطري لمصلحة دافعي الرواتب والعطاءات
يقنطونهم من جنة عرضها السموات والأرض إلا من سم خياط تافه يسمى طاعة ولي
الأمر
فالدين عندنا لا يخرج من مخبأه ولا ينزل من على رف الزينة إلا لإشعال حرائق
الجدل حول شيئين : إما مخاطر النسوان .. أو طاعة ولي الأمر ، وحديثاً
أوصاف الفئة الضالة
أما الربا والفساد والسرقات وخراب الذمم وخزعبلات القضاء واللصوصية المقننة
والبطالة فكلها من المباحات التي لم يرد فيها نص محكم فيما يبدو !
زنقة زنقة
قطاع الطرق إلى الله جعلوا من الحاكم جنتي وناري ،
وايماني بحكمة غبائه جزء من عقيدتي
ثم جعلوا النساء عدوي الأكبر في هذه الحياة الدنيا ، وأكبر مصيدة تأخذ
بلحيتي إلى نار جهنم
ولأن الشعب يريد دخول الجنة .. فقد تم استثمارنا في الدجة ، ورأينا من ينصب
على الطريق خيمة يطالبنا برسم عبور !
لو كانت الدنيا ساعة لقضيتها على باب الملك داعياً
له بالهداية وحسن الخاتمة ..
وربما سأدعو له ولأهل بيته بالتخفف من زبد الدنيا والتحلل من المظالم
فلا يحتاج الملك ليستأجر فتاوى توصيني باحترامه ، فكل النائحات ينقصهن
الصدق بلا استثناء
ولا أحتاج في المقابل إلى أن أطيع وأبايع دون حقيقة لها واقع محسوس
فالتخويف بالآخرة لن يصلح دنياى إن كنت لا أملك فيها إلا كوز مخروم عليها
صورة الملك في قلب أحمر
ولا تحتاج البطانة الصالحة أن تبني نفقاً إلى الجنة يجلس عليه الملك
وحاشيته
هذه العلاقة لا تتحقق إلا بالصدق .. وضرورة الكف عن مخاطبة الناس وكأنهم
بهائم يحلبون بالفتوى
قطعاً أنا لا أستطيع أن ألوم الشعب ، ولا الجنة
ولكني أطمع في تفسير لخصوصيتنا التي خنقني أصحاب الفضيلة بذكرها في كل حديث
وعقب كل (أما بعد)
وأريد أن أفهم سبب اصطفاءنا على شعوب العالمين بمجموعة من الأسباب السعودية
الخالصة تمنعنا من دخول الجنة دون فتوى
وما الذي يجعلنا الدولة الوحيدة التي تطبق شرائع الإسلام في إقامة الحد على
الضعيف وتعين الشريف على سرقات الدهر
ثم لماذا نتكلم في الإختلاط بالنساء أكثر مما نتكلم في الربا الذي وصل لجوف
عيالي عذباً زلالاً رغماً عن أنفي
لماذا تنمص الأخت الفاضلة ثم تسأل المفتي عن الحكم الشرعي في إذاعة على
الهواء تكلفنا الملايين
هل هي رغبة في استقرار حواجب النسوان مثلاً !
أريد أن أفهم ثم اقتلوني بعدها رمياً بالفتاوى في ميدان عام .. على الهواء
مباشرة
فاشعب لا يرد إلا دخول الجنة