هو حذيفة بن اليمان بن حسيل بن جابر بن عمرو العبسى ، وكانت لحذيفة منزلة
ومكانةرفيعةعندرسول الله صلىالله عليه وسلم وكان صاحب سر رسول الله صلىالله عليه وسلم فى المنافقين لم يعلمهم أحد الا حذيفة أعلمه بهم رسول الله صلىالله عليه وسلم وكان عمربن الخطاب رضى الله عنه اذا مات ميت لا يصلى عليه حتى يسأل عن حذيفةفاذاحضرحذيفةالصلاة صلىعليه عمروالا لم يصل خشيةأن يكون من المنافقين فقدأمرالله نبيه صلىالله عليه وسلم فى سورةالتوبةآية 84 ألايصلى علىالمنافقين قال تعالى(ولا تصل على أحدمنهم أبداولا تقم على قبره انهم كفروابالله ورسوله وماتوا وهم فاسقين) صدق الله العظيم .
وكان ايمان حذيفةوولاؤه لا يعترفان بالعجزولا بالضعف ولا بالمستحيل ففى غزوة
الخندق وبعدأن دب الفشل فى صفوف كفارقريش وحلفائهم من اليهود–أراد الرسول
صلىالله عليه وسلم أن يقف على آخر تطورات الموقف هناك فى معسكر أعدائه وكان
الليل مظلماورهيبا .. وكانت العواصف تزأروتصطخب وكان الجوع المضنى قد بلغ
مبلغا وعرا بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وقع اختيارالرسول صلى
الله عليه وسلم علىالبطل حذيفة بن اليمان ليقوم بهذه المهمةالبالغةالعسر .
وقد قطع حذيفة المسافة بين المعسكرين واخترق الحصار وتسلل الى معسكر قريش
وكانت الريح العاتية قدأطفأت نيران المعسكر فخيم عليه الظلام وأتخذ حذيفة رضىالله عنه مكانه وسط المحاربين وخشى أبو سفيان قائدقريش أن يفاجئهم الظلام
بمتسللين من المسلمين فقام يحذرجيشه وسمعه حذيفةيقول بصوته المرتفع " يا معشرقريش لينظر كل منكم جليسه، وليأخذ بيده وليعرف اسمه فسارع حذيفة الى يد الرجل الذى بجواره وقال له : من أنت ؟؟ فقال فلان بن فلان !! وهكذا أمن وجوده بين الجيش فى سلام...!وأستأنف أبو سفيان نداءه الى الجيش قائلا ( يا معشرقريش أنكم والله ماأصبحتم بدارمقام لقد هلكت الكراع –أى الخليل– والخف أى الابل – وأخلفتنابنو قريظة وبلغنا عنهم الذى نكره ولقينا من شدة الريح ما ترون .. ما تطمئن لنا قدر .. ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء ... فارتحلوا فأنى مرتحل) ثم نهض فوق جملةوبدأ المسيرفتبعه المحاربون " وعاد حذيفةالى رسول الله صلىالله عليه وسلم فأخبره الخبروزف اليه البشرى وبعدوفاة رسول الله صلىالله عليه وسلم حزن خذيفة أيما حزن ولكنه لم يترك موقعه كمجاهد فى سبيل الله ففىمعركة نهاوند العظمى– حيث أحتشد الفرس فى مائة وخمسين ألف مقاتل وقد وقع اختيارأميرالمؤمنين عمربن الخطاب على ( النعمان بن مقرن ) لقيادةالجيش المسلمة ثم كتب الى حذيفة أن يسيراليه علىرأس جيش من الكوفة وأرسل عمرالىالمقاتلين كتابه يقول"اذا اجتمع المسلمون فليكن كل أمير على جيشه وليكن أمير الجيوش جميعاالنعمان بن مقرن فاذا استشهدالنعمان فليأخذ الراية حذيفة فاذا استشهد فجريربن عبد الله" والتقىالجيشان ونشب قتال يفوق كل نظيرودارت معركة من أشدمعارك التاريخ فدائية وعنفا وسقط قائدالمسلمين (النعمان بن مقرن) وقبل أن تهوىالراية المسلمةالى الأرض كان القائدالجديد (حذيفة بن اليمان) قدتسلمها وأوصىبايذاع نبأموت النعمان حتىتنجلىالمعركة ودعا(نعيم بن مقرن) فجعله مكان أخيه (النعمان) تكريما له. وانتهى القتال بهزيمة ساحقة للفرس .
وكانت وفاة حذيفة بالمدائن وصعدت روحه الطاهرة الى بارئها سنة ست وثلاثين من الهجرة ، رضى الله عنه وأرضاه .
ومكانةرفيعةعندرسول الله صلىالله عليه وسلم وكان صاحب سر رسول الله صلىالله عليه وسلم فى المنافقين لم يعلمهم أحد الا حذيفة أعلمه بهم رسول الله صلىالله عليه وسلم وكان عمربن الخطاب رضى الله عنه اذا مات ميت لا يصلى عليه حتى يسأل عن حذيفةفاذاحضرحذيفةالصلاة صلىعليه عمروالا لم يصل خشيةأن يكون من المنافقين فقدأمرالله نبيه صلىالله عليه وسلم فى سورةالتوبةآية 84 ألايصلى علىالمنافقين قال تعالى(ولا تصل على أحدمنهم أبداولا تقم على قبره انهم كفروابالله ورسوله وماتوا وهم فاسقين) صدق الله العظيم .
وكان ايمان حذيفةوولاؤه لا يعترفان بالعجزولا بالضعف ولا بالمستحيل ففى غزوة
الخندق وبعدأن دب الفشل فى صفوف كفارقريش وحلفائهم من اليهود–أراد الرسول
صلىالله عليه وسلم أن يقف على آخر تطورات الموقف هناك فى معسكر أعدائه وكان
الليل مظلماورهيبا .. وكانت العواصف تزأروتصطخب وكان الجوع المضنى قد بلغ
مبلغا وعرا بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وقع اختيارالرسول صلى
الله عليه وسلم علىالبطل حذيفة بن اليمان ليقوم بهذه المهمةالبالغةالعسر .
وقد قطع حذيفة المسافة بين المعسكرين واخترق الحصار وتسلل الى معسكر قريش
وكانت الريح العاتية قدأطفأت نيران المعسكر فخيم عليه الظلام وأتخذ حذيفة رضىالله عنه مكانه وسط المحاربين وخشى أبو سفيان قائدقريش أن يفاجئهم الظلام
بمتسللين من المسلمين فقام يحذرجيشه وسمعه حذيفةيقول بصوته المرتفع " يا معشرقريش لينظر كل منكم جليسه، وليأخذ بيده وليعرف اسمه فسارع حذيفة الى يد الرجل الذى بجواره وقال له : من أنت ؟؟ فقال فلان بن فلان !! وهكذا أمن وجوده بين الجيش فى سلام...!وأستأنف أبو سفيان نداءه الى الجيش قائلا ( يا معشرقريش أنكم والله ماأصبحتم بدارمقام لقد هلكت الكراع –أى الخليل– والخف أى الابل – وأخلفتنابنو قريظة وبلغنا عنهم الذى نكره ولقينا من شدة الريح ما ترون .. ما تطمئن لنا قدر .. ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء ... فارتحلوا فأنى مرتحل) ثم نهض فوق جملةوبدأ المسيرفتبعه المحاربون " وعاد حذيفةالى رسول الله صلىالله عليه وسلم فأخبره الخبروزف اليه البشرى وبعدوفاة رسول الله صلىالله عليه وسلم حزن خذيفة أيما حزن ولكنه لم يترك موقعه كمجاهد فى سبيل الله ففىمعركة نهاوند العظمى– حيث أحتشد الفرس فى مائة وخمسين ألف مقاتل وقد وقع اختيارأميرالمؤمنين عمربن الخطاب على ( النعمان بن مقرن ) لقيادةالجيش المسلمة ثم كتب الى حذيفة أن يسيراليه علىرأس جيش من الكوفة وأرسل عمرالىالمقاتلين كتابه يقول"اذا اجتمع المسلمون فليكن كل أمير على جيشه وليكن أمير الجيوش جميعاالنعمان بن مقرن فاذا استشهدالنعمان فليأخذ الراية حذيفة فاذا استشهد فجريربن عبد الله" والتقىالجيشان ونشب قتال يفوق كل نظيرودارت معركة من أشدمعارك التاريخ فدائية وعنفا وسقط قائدالمسلمين (النعمان بن مقرن) وقبل أن تهوىالراية المسلمةالى الأرض كان القائدالجديد (حذيفة بن اليمان) قدتسلمها وأوصىبايذاع نبأموت النعمان حتىتنجلىالمعركة ودعا(نعيم بن مقرن) فجعله مكان أخيه (النعمان) تكريما له. وانتهى القتال بهزيمة ساحقة للفرس .
وكانت وفاة حذيفة بالمدائن وصعدت روحه الطاهرة الى بارئها سنة ست وثلاثين من الهجرة ، رضى الله عنه وأرضاه .