منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Support


3 مشترك

    إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا

    الفارس
    الفارس
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 245
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 20/03/2010
    مزاجي النهاردة : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Pi-ca-10

    إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Empty إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا

    مُساهمة من طرف الفارس 6/6/2011, 2:28 pm

    لم ينكر الإخوان ضلوعهم فى معظم حوادث العنف التى
    سبقت ثورة يوليو 1952 ولكنهم أصروا دائما على وصف محاولة إغتيالهم لجمال
    عبد الناصرفى ميدان المنشية بالأسكندرية فى 26 اكتوبر 1954بالمسرحية وأنه
    هو من إفتعلها لعدة أسباب منها:
    1- الإطاحة بخصمه القوى وهم جماعة
    الإخوان المسلمين بعد إتهامهم بالجريمة وإعتبار أنهم بدؤوا بإعلان الحرب
    على القيادة السياسية لحركة الضباط الأحرار ومحاولة قلب نظام الحكم
    والإستيلاء على السلطة.
    2- التخلص من اللواء "محمد نجيب" رئيس الجمهورية
    حيث لم تنجح حركة مارس 1954 فى الإطاحة به وإضطرارمجلس قيادة الثورة الطلب
    من نجيب للعودة لمنصب الرئاسة وتعيين جمال عبد الناصر رئيسا للوزراء مع
    إستمرار التحالفات والمؤامرات من الطرفين فى مواجهة بعضهما.
    3- تلميع
    عبد الناصر جماهيريا وإظهاره كبطل قومى بعد تمثيله لدور الشجاعة فى مواجهة
    الرصاص وثباته فى موقف الإغتيال وذلك فى بث حى ومباشر على الهواء.
    وقد
    تحققت بالفعل هذه الأهداف الثلاث، ولكن ذلك لا يغطى على حقيقة ما حدث
    بالفعل وأن ما تم فى ميدان المنشية فى ذلك اليوم كان حقيقة وتم تدبيره
    وتخطيطه وتنفيذه بواسطه جماعة الإخوان المسلمين بشهادة بعض أعضائهم
    والمنشقين عليهم والمؤرخين الحياديين وما حدث على الأرض.
    قبل الدخول
    الى تفاصيل ذلك اليوم فلا يجب أن يغيب عنا أن إستخدام الجماعة للعنف
    والتصفيات السياسية تجاه خصومها السياسيين يعد جزءا من التكوين العضوى لهم
    منذ نشأتة الإخوان المسلمين فى عشرينيات القرن الماضى وعلى إمتداد تاريخها
    الطويل، فقد حرص الإمام حسن البنا على البناء العسكرى للجماعة وتشكيل فرق
    شبه عسكرية "جوّالة الإخوان" من البداية، وأنشأ النظام الخاص داخل الجماعة
    والذى عرف بإسم الجهاز السرى عام 1936 وذلك على أسس عسكرية، وكما قال صلاح
    عيسى "لقد سعى حسن البنا الى بناء منظمة من الكوادر تتلقى تربية وإعدادا
    خاصا وتعد لتكون ( ميليشيا ) سرية مسلحة مهمتها أن تستولى على الحكم بتحرك
    إنقلابى" وبدأ التنظيم نشاطه بعمليات إستهدفت الطائفة اليهودية المصرية من
    محال ومصانع وأفراد تأكيدا لرؤيتهم للصراع ضد الصهيونية بصفتها دين يهودى
    وليس كيانا إستعماريا استيطانيا، ومن ضمن هذه الأهداف تم تفجير محلات
    شيكوريل وإريكو بشارع فؤاد ومحلات عدس وبنزايون بمصطفى كامل وجاتينيو بمحمد
    فريد ونسف شركة الإعلانات المصرية المملوكة ليهودى ، ثم كان الإنفجار
    الهائل بحارة اليهود الذى أودى بحياة 20 فردا وعشرات الجرحى، كما شنوا أيضا
    سلسلة من الهجوم على المصالح البريطانية و و دور السينما والبارات
    والكازينوهات وضد بعض من إعتبروهم خصوما سياسيين أو منافسين حزبيين كحركة
    مصر الفتاة وحزب الوفد.
    يروي محمود الصباغ عضو النظام الخاص والمتهم
    السادس فى حادث المنشية في كتابه " حقيقة النظام الخاص " أنه " كان أول ما
    يختبر به العضو الجديد فيما يعلن عن رغبته في الجهاد في سبيل الله أن يكلف
    بشراء مسدس علي نفقته الخاصة، ولم يكن الانضمام للنظام الخاص بالأمر اليسير
    فالشخص المرشح يمر بسبع جلسات بمعرفة " المُكَوِن " وهو يعني الشخص الذي
    يقوم بتكوين أعضاء النظام وتبدأ هذه الجلسات بالتعارف الكامل علي المرشح ثم
    جلسات روحية تشمل الصلاة والتهجد وقراءة القرآن ثم جلسة للقيام بمهمة خطرة
    وتكون بمثابة الاختبار حيث يطلب من الشخص كتابة وصيته قبلها ويستتبع ذلك
    مراقبة هذا المرشح وسلوكه ومدي نجاحه في المهمة التي كلف بها حتي يتدخل
    الشخص المكون في آخر لحظة ويمنع الشخص المرشح القيام بالمهمة ويستتبع ذلك
    جلسة البيعة التي كانت تتم في منزل بحي الصليبة حيث يدعي المرشح للبيعة
    والشخص المسئول عن تكوينة إضافة للسندي حيث يدخل الثلاثة لغرفة البيعة التي
    تكون مطفأة الأنوار فيجلسون علي فرش علي الأرض في مواجهة شخص مغطي جسده
    تماما من قمة رأسه إلي قدمه برداء أبيض يخرج يداه ممتدتان علي منضدة منخفضة
    " طبلية " عليها مصحف شريف، ويبدأ هذا الشخص المغطي بتذكير المرشح بآيات
    القتال وظروف سرية هذا " الجيش " ويؤكد عليه بأن هذه البيعة تصبح ملزمة و
    تؤدي خيانتها إخلاء سبيله من الجماعة ويخرج هذا الشخص مسدسا من جيبه ويطلب
    من المرشح تحسس المصحف والمسدس والقسم بالبيعة وبعدها يصبح المرشح عضوا في "
    الجيش الإسلامي " ، وبعد البيعة يمر عضو النظام الجديد علي أربع مراحل
    تستغرق كل واحدة 15 أسبوعا يتلقي فيه برنامجا قاسيا في التربية العسكرية
    والجهادية إضافة إلي الجانب التعبدي والروحي".
    إنتهى كلام الصباّغ ولكن
    هذه الطريقة الشديدة الغموض وذات الطقوس الغريبة والمريبة تذكرنا بالجماعات
    السرية فى أوروبا فى القرون الوسطى أو بجماعات تاريخية ذات طابع إسطورى
    كحركة "الحشاشين " بقيادة "حسن الصباح".
    وعندما إشتد الصراع بين
    الفلسطينيين والعصابات الصهيونية وتصاعدت الدعوة لإنشاء وطن لليهود فى
    فلسطين والهجرات اليهودية المتتابعة الى فلسطين فقد سارعت جماعة الإخوان
    المسلمين بتكديس الأسلحة والتدريب عليها بصورة شبه علنية ومن ضمن من شاركوا
    فى تدريبهم على السلاح جمال عبد الناصر وبعض الضباط الأحرار، فى مناطق
    جبلية خارج القاهرة كالمقطم، وتم كشف كل التفاصيل فيما عرف باسم "حادث
    السيارة الجيب" والذى كشف عن تفاصيل كثيرة خاصة بخطط التنظيم وتشكيلاته
    ورسم تخطيطى لحارة اليهود وعثر بها على كشف بالمطلوب اغتيالهم وتم تحويل
    عدد 32 من قادة التنظيم السرى للمحاكمة وكانت ضربة قاسية للجهاز مما دفع
    بقيادته الطليقة الى محاولة نسف أرشيف محكمة الإستئناف لمحاولة طمس معالم
    القضية.
    لقد استخدمت الجماعة منذ وقت مبكر سياسة اغتيال الخصوم
    والمخالفين من خارج الجماعة وداخلها يستوى فى ذلك القضاة المتهمين بإصدار
    أحكام مشددة عليهم كما حدث مع القاضى أحمد الخازنداربأن أطلق الرصاص عليه
    وهو خارج من منزله عضوا الإخوان محمود زينهم وحسن عبد الحافظ فأردياه قتيلا
    وإغتيال رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى بواسطة عضو الجهاز الخاص عبد
    المجيد أحمد حسن وأيضا سليم زكى حكمدار العاصمة الذى القى عليه قنبلة يدوية
    اثناء مظاهرة للإخوان أمام كلية طب القاهرة وإغتيال المهندس سيد فايز أحد
    قادة الجهاز الخاص لخلافات داخلية بإيعاز من عبد الرحمن السندى كما ورد فى
    حديث سيد عيد يوسف أحد مسئولى الجهاز السرى ، بل أن هناك من داخل الجماعة
    من يذكر أن هذا الجهاز كان وراء إغتيال حسن البنا نفسه حينما تبرأ منهم
    وإتهم من قاموا بهذه الإغتيالات بأنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمون.
    أزمة مارس 1954
    حاول
    الإخوان بعد قيام الثورة وإستيلاء الضباط الأحرار على السلطة فى 1952 أن
    يهيمنوا عليها ويفرضوا عليها شروطهم من خلال إدعائهم أنهم من حمى هذه
    الثورة وقيامهم بحماية الخطوط الخلفية وقطع طريق السويس القاهرة لمنع تحرك
    الإنجليز من خط القناة للإنقضاض على هذه الثورة ولم يقم دليلا على ذلك،
    وفعلا فقد مضت شهور طويلة من الغزل السياسى بين السلطة الجديدة والإخوان
    وسمح لهم بالإستمرار فى العمل السياسى بعد حل جميع الأحزاب بما فى ذلك حزب
    الوفد ومصر الفتاة ( الحزب الإشتراكى)، وتمت مفاوضات مهمة معهم للمشاركة فى
    الحكومة، وبعد تحديد ممثليهم فى الحكم عادوا لرفض المشاركة وأعلنوا فصل كل
    من وافق على المشاركة فى الحكومة وتم فعلا فصل الشيخ الباقورى وعدد آخر
    ممن قبلوا بالحوار والمشاركة، وكان شرط المستشار حسن الهضيبى المرشد الجديد
    للجماعة ومكتب الإرشاد أن تعرض جميع القوانين على الإخوان لتحديد مدى
    تطابقها مع الشريعة الإسلامية ومن ثم التصديق عليها وهذا مارفضه بشدة جمال
    عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة.
    وبعد تصاعد الصراع بين اللواء محمد نجيب
    والضباط الأحرار وتفجر الأزمة بينهم فى شهر مارس من نفس العام وتحويل
    الصراع بينهم الى فريق مع اللواء نجيب يطالب بعودة الجيش الى ثكناته وبين
    جمال عبد الناصر ومعظم مجلس قيادة الثورة معه الى رفض ذلك والمطالبة
    بإستمرار الثورة من وجهة نظرهم، وانحازت القوى المؤيدة للديموقراطية الى
    جانب اللواء نجيب بما فى ذلك حزب الوفد والشيوعيين، لكن الموقف الغير
    متناسق والمريب هو موقف الجماعة التى كانت تدفع بقوة قبل شهور قليلة من
    الأحداث الى حل الأحزاب وأطلقوا على الإنقلاب "الحركة المباركة" وكالوا
    المديح لعبد الناصر ورفاقه ورحبوا بحل الأحزاب، وسبّب ذلك الموقف إحتقان
    شديد بينهما، وفى أبريل قدم عبد الناصر أول مجموعة من قيادات الإخوان
    للمحاكمة وتصاعد الخلاف أثناء مفوضات الجلاء ثم بعد توقيع إتفاقية الجلاء
    والتى اعتبرها الإخوان خيانة وطنية، وإتجهت العلاقة بين الجماعة وعبد
    الناصر الى صدام محتوم.
    حادث المنشية
    لنقرأ معا ما أدلى به "خليفة عطوة" عضو التنظيم السرى والمتهم الثالث فى فضية الإغتيال لجريدة المصريين بتاريخ 7-2-2009 :

    (صدرت تعليمات بتنفيذ مهمة عاجلة وتم تقديم مجموعة انتحارية تتكون من
    محمود عبد اللطيف وهنداوي سيد أحمد الدوير ومحمد علي النصيري، حيث كان
    مخططا أن يرتدي حزاما ناسفا يحتضن عبد الناصر وينسفه إذا فشل محمود عبد
    اللطيف في الضرب، وأنا وأنور حافظ على المنصة بصفتنا من حراس الثورة، ونقوم
    بتوجيه محمود عبد اللطيف والإشارة له بتنفيذ خطة اغتيال عبد الناصر".
    وأوضح
    أنه هو من أعطى شارة البدء لمحمود عبد اللطيف ببدء الهجوم، عندما كان عبد
    الناصر يخطب في المنشية بالإسكندرية، في يوم 26 أكتوبر 1954، لكن المحاولة
    أخطأت هدفها، حيث مرت أول رصاصة، من تحت إبط عبد الناصر، واخترقت الجاكيت
    العسكري الواسع الذي كان يرتديه، واصطدمت بقلم حبري في جيبه ونجا منها
    بمعجزة، بينما مرت الرصاصة الثانية بجواره من بين كتفي جمال سالم وعبد
    الحكيم عامر، واستقرت في رأس الميرغني حمزة زعيم الطائفة الختمية بالسودان
    وأحد ضيوف الحفل ليلقى مصرعه في الحال.
    وتابع، قائلا: في ذلك الوقت حدث
    شيء غريب حيث اندفع جمال عبد الناصر إلى سور المبنى للإمام بدلا من أن
    يختبئ، وصرخ فيهم ليبقى كل في مكانه، وهنا وبطريقة عفوية واستجابة لا
    شعورية لهذه الشجاعة وجدت نفسي احتضن عبد الناصر وأنا وأنور حافظ شريكنا في
    الخطة وأخذت ألوح لمحمود عبد اللطيف أن يتوقف عن الضرب، وكان يتسلق وقتها
    تمثال سعد زغلول الموجه لشرفة مبني بورصة القطن.
    لكنه – والكلام له-
    واصل إطلاق النار حيث أطلق رصاصة أصابت كتف أحمد بدر سكرتير هيئة التحرير
    في الإسكندرية فأدت إلى وفاته، وأطلق بقية الرصاصات في النجف والصيني
    الموجود في السقف وأمام المنصة، بعدها نزل عبد الناصر وتوجه ونحن برفقته
    إلى جامعة الإسكندرية لكي يواصل خطبته).
    خلال ذلك تم القبض على الجانى
    "محمود عبد اللطيف" عضو الجهاز الخاص وعثر معه على المسدس المستخدم فى
    إطلاق التار وعلى الأظرف الفارغة مكان الحادث وتم القبض على أعداد كبيرة من
    جماعة الأخوان المسلمين وتم الزج بهم فى السجون وهرب المستشار "حسن
    الهضيبى" المرشد العام للجماعة لبعض الوقت وأرسل رسالة خطية من مخبئه الى
    جمال عبد الناصر حاول فيها التبرؤ من الحادث وبعد محاكمته والحكم عليه
    بالإعدام قرر ناصر تخفيف الحكم عنه الى الأشغال الشاقة المؤبدة ثم أعفى عنه
    بعد ذلك لأسباب صحية.
    ورغم إصرار الغالبية العظمى من الإخوان حتى الآن
    التنصل من محاولة الإغتيال الفاشلة وذكرهم أن عبد الناصر هو من دبر إغتيال
    نفسه فإن الكثيرين منهم قد إعترفوا بشكل مباشر أو غير مباشر بضلوعهم فى
    الحادث منهم "أحمد رائف" مؤرخ الإخوان فى كتابه "البوابة السوداء" و"فريد
    عبد الخالق" أحد مؤسسى الجماعة الذى ذكر أنه علم بالتدبير لإغتيال عبد
    الناصر وأبغ المرشد الذى إستنكر الأمر وأنه إتصل بهنداوى دويرليبلغه بعدم
    تنفيذ الإغتيال، كما ذكر الأستاذ "مأمون الهضيبى" المرشد العام السابق فى
    مقابلة تلفزيونية أنه ربما من قام بالمحاولة عضو فى الإخوان ولكنه تصرف
    بشكل فردى وليس بناءا على موقف مسبق من الجماعة، وإعترف بالمحاولة كثيرين
    آخرين من جميع مستويات الجماعة.
    ويهمنا هنا أن نبين بعض ملاحظاتنا على ما سبق:
    1-
    ليس هناك مبرر موضوعى لمحاولة نفى محاولة الإغتيال فى المنشية مع
    إقرارالإخوان بجميع عمليات الإغتيالات السابقة وإعترافهم أيضا بمحاولة
    الإنقلاب فى 1965 رغم أن بعضهم إعتبر ذلك مجرد إعادة إحياء التنظيم، ويبدو
    أن المكابرة والعزّة بالإثم التى درج عليها الإخوان وإدعائهم أن العملية
    كلها لا تعدو أن تكون مسرحية " عبد الناصر يغتال عبد الناصر"، فإن من الصعب
    عليهم الرجوع فى كلمة قالوها، وتلك فى الحقيقة مصيبة الإخوان طوال تاريخهم
    فلم يضبطوا متلبسين يوما بالإعتذار عن موقف أو الإعتراف بخطأ أو القيام
    بمراجعات لأفكارهم كما فعلت الجماعة الإسلامية أو الجهاد الإسلامى.
    2-
    من الطبيعى والمنطقى وفى إطار الصراع بين الإخوان وعبد الناصر وإنسجاما مع
    تاريخهم وأفكارهم أن تلجأ الجماعة للتخطيط لإغتيال عبد الناصر، ويمكن تبرير
    إنكارهم لذلك إبّان حكمه، لكن الغريب فى الأمر هو الإستمرار فى الإنكار
    بعد وفاته رغم إعتراف المشاركين وبعض القيادات الهامة بما حدث، وكان طبيعيا
    أن يفخروا بهذه المحاولة لا أن يستمروا فى إنكارها.
    3- ربما يكون
    إنكارهم المتواصل لما حدث وأن ذلك لم يكن سوى مسرحية للتنكيل بهم والتخلص
    من القوة المنافسة الوحيدة للنظام وتشويه سمعتهم لدى الناس بينما هم
    بريئون مما حدث ، ذلك يظهرهم فى مظهر الشهادة أصلا لدى الناس الذين قد
    يصدقون دعوتهم وأيضا لدى أعضاء جماعتهم الذين دفعوا أثمانا باهظة جرّاء
    عمليات الإغتيالات المتكررة وعلى رأسها إغتيال رئيس الوزراء محمود فهمى
    النقراشى وما جرّه ذلك عليهم من سجون وإعدامات وحظر فى السابق.
    لن
    أستطرد مع المستطردين فى قضية المؤامرات الخارجية وعلاقتها بمحاولة
    الإغتيال الفاشلة، فكما نعرف كانت المخابرات البريطانية تتربص بعبد الناصر
    وتسعى للقضاء عليه بشكل معلن وكذلك الموساد وحكومة جى موليه فى فرنسا
    والمخابرات المركزية وحاول الجميع بكل جهدهم فيما هو ثابت إستغلال قوى
    داخلية للإطاحة بالنظام وعندما فشلوا فى ذلك كانت المؤامرة المعروفة بإتفاق
    "سيفر" بين إنجلترا وفرنسا وإسرائيل للتحضير للعدوان الثلاثى، وذكرت
    تفاصيل كثيرة حول التنسيق مع الإخوان المسلمين فى هذا الصدد، ولكن إذا
    إستبعدنا ذلك سيبقى ما هو معلوم بالضرورة عن محاولة إغتيال ضبط فيها المتهم
    متلبسا بإطلاق النار على عبد الناصر فى ميدان المنشية بالأسكندرية فى 26
    اكتوبر 1954.
    امير ماهر مؤنس
    امير ماهر مؤنس
    عضو مميز
    عضو مميز


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 119
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 12/01/2011
    المهنة : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Unknow10
    البلد : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا 3dflag10
    الهواية : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Writin10
    مزاجي النهاردة : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Pi-ca-14

    إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Empty رد: إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا

    مُساهمة من طرف امير ماهر مؤنس 6/6/2011, 7:59 pm

    انت حتى الان لم تثبت ان الاخوان هم من فعلو ذلك
    وكل هذه اشاعات فلو معك دليل واحد على ذلك
    قدمه للمحكمه وارفع قضيه وانقذ البلد منهم
    لكن لو ليس معك دليل وكلامك مبنى على ماسمعت فانصحك نصيحه وهى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (اذا جائكم فاسق بنباء فتبينو عسى ان تصيبو قوما بجهاله وتصبحو على ما فعلتم نادمين)
    صدق الله العظيم
    فااترجا منك اخى العزيز التبين اولا ثم فرض الاتهام
    ومايعلنه احمد ماهر عن الجماعه ما هو الا انه ينقل افكارهم
    فمن اراد ان يكون منهم فليذهب ومن لا يريد فهو حر
    اتراهم يعزبون الناس ويقولون لهم كن اخوانى
    ام يدعون الناس كما قال رب العزه فى قرانه الكريم
    (ادعو الى سبيل ربك بالحكمه والموعظة الحسنه)
    صدق الله العظيم
    ففى النهايه اخى الكريم تذكر دائما الاختلاف فى الرائ لايفسد فى الود قضيه
    وانى ارى ان هذا الموضوع لو انه وجهة نظرك فكن من المفروض تركه للنقاش مع الجميع
    لا ان تخص فرد معين به
    وEmbarassed جزيلا اتمنى ان تمتعنا بموضيعك الشيقه كما تعودا
    تقبل مرورى
    Embarassed
    احمد ماهر مؤنس
    احمد ماهر مؤنس
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 279
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 18/02/2011
    المهنة : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Counse10
    البلد : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا 3dflag23
    الهواية : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Writin10
    مزاجي النهاردة : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Pi-ca-46

    إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Empty عبد الناصر والارهاب...........

    مُساهمة من طرف احمد ماهر مؤنس 7/6/2011, 3:54 pm

    (1) هيكل وفلسفة الثورة



    "إنه ببساطة يجلس في رأسي".. كلمات بسيطة قالها عبد الناصر لمحسن عبد الخالق يصف علاقته بهيكل، ولماذا قرَّبه وجعله كاتبه الأوحد.



    واتفق أغلب مؤرخي الثورة كأحمد حمروش ومحسن عبد الخالق أن فلسفة الثورة التي نُسبت إلى عبد الناصر كانت أفكارًا لجمال عبد الناصر كتبها وصاغها بقلمه المبدع الساحر محمد حسنين هيكل.



    يقول د. محسن عبد الخالق أحد الضباط الأحرار وعمل قريبًا من عبد الناصر فترة طويلةً: "كنتُ مدعوًا عند الأستاذ هيكل في عزبته ببرقاش، وقلتُ له بشكلٍ عفوي تمامً : لِمَ كتبتَ فلسفة الثورة؟ وأذكر أن هيكل يومها ابتسم وسكت".



    (2) فلسفة الثورة والاغتيالات

    في هذا الكتاب تحدث عبد الناصر عن محاولة اغتيالٍ فاشلة قام بها، وكانت موجهة إلى حسين سري عامر، وذكر أنه ندم عليها في أسلوب روائي مؤثر يُذكِّرنا بأفلام الميلودراما العربية، ولابد أن يخرج قارئ الكتاب بانطباع قوي وجازم أن عبد الناصر تابَ عن العنف والاغتيالات، وأنه رافض لها فكرًا وشعورًا، عقلاً ووجدانًا، وبهذا العرض المؤثر الرائع أخرجته صياغة هيكل الساحرة من دائرة الاتهام بالعنف والإرهاب بسلام؛ بل وأخرجته منها أكثر بياضًا كما يقولون.



    (بعكس الإخوان المسلمين الذين قام أفراد منهم بحوادث عنف معدودة دون إذن من القيادة، أو عِلْم لها بذلك، وألصقت بهم تُهم الإرهاب والتخريب إلصاقًا، واستمر ذلك حتى الآن وكأنها ذنوب أبدية لا تُقبل لهم منها توبة أو غفران).



    ولكن هل كانت تلك هي الحقيقة فعلاً.. أم أن ناصر وهيكل استخفا بالعقول وذاكرة التاريخ، وقاما بأروع الكذب وأتقنه في هذه الرواية الرائعة؟



    نستعرض أولاً ما كتبه هيكل على لسان عبد الناصر في فلسفة الثورة:

    "وأعترف- ولعل النائب العام لا يؤاخذني بهذا الاعتراف- أن الاغتيالات السياسية توهجت في خيالي المشتعل في تلك الفترة على أنها العمل الإيجابي الذي لا مفر من الإقدام عليه إذا كان يجب أن ننقذ مستقبل وطننا.



    وفكرتُ في اغتيال كثيرين وجدتُ أنهم العقبات التي تقف بين وطننا ومستقبله، ورحت أعد جرائمهم، وأضع نفسي موضع الحكم على أعمالهم، وعلى الأضرار التي ألحقتها بهذا الوطن، ثم أشفع ذلك كله بالحكم الذي يجب أن يصدر عليهم.. وفكرتُ في اغتيال الملك السابق وبعض رجاله الذين كانوا يعبثون بمقدساتنا.



    ولم أكن وحدي في هذا التفكير، ولما جلست مع غيري انتقل بنا التفكير إلى التدبير، وما أكثر الخطط التي رسمتها في تلك الأيام، وما أكثر الليالي التي سهرتها، أعد العدة للأعمال الإيجابية المنتظرة.



    كانت حياتنا في تلك الفترة كأنها قصة بوليسية مثيرة، كانت لنا أسرار هائلة، وكانت لنا رموز وكنا نتستر بالظلام، وكنا نرصُّ المسدسات بجوار القنابل، وكانت طلقات الرصاص هي الأمل الذي نحلم به.



    وقمنا بمحاولات كثيرة على هذا الاتجاه، وما زلتُ أذكر حتى اليوم انفعالاتنا ومشاعرنا ونحن نندفع في الطريق إلى نهايته.



    والحق أنني لم أكن في أعماقي مستريحًا إلى تصور العنف على أنه العمل الإيجابي الذي يتعين علينا أن ننقذ به مستقبل وطننا، ورويدًا رويدًا وجدتُ فكرة الاغتيالات السياسية التي توهجت في خيالي، تخبو جذوتها وتفقد قيمتها في قلبي كتحقيق للعمل الإيجابي المنتظر.



    وأذكر ليلة حاسمة في مجرى أفكاري وأحلامي في هذا الاتجاه.. كنا قد أعددنا العدة للعمل، واخترنا واحدًا، وقلنا إنه يجب أن يزول من الطريق، ودرسنا ظروف حياة هذا الواحد ووضعنا الخطة بالتفاصيل، وكانت الخطة أن نطلق الرصاص عليه وهو عائد إلى بيته في الليل.



    ورتبنا فرقة الهجوم التي تتولى إطلاق النار، ورتبنا فرقة الحراسة التي تحمي فرقة الهجوم، ورتبنا فرقة تنظيم خطة الإفلات إلى النجاة بعد تنفيذ العملية بنجاح.. وجاءت الليلة الموعودة، وخرجت بنفسي مع جماعات التنفيذ، وسار كل شيء طبقًا لما تصورناه.



    كان المسرح خاليًا كما توقعنا، وكمُنت الفرق في أماكنها التي حددت لها، وأقبل الواحد الذي كان يجب أن يزول، وانطلق نحوه الرصاص.



    وانسحبت فرقة التنفيذ، وغطت انسحابها فرقة الحراسة، وبدأت عملية الإفلات إلى النجاة، وأدرت محرك سيارتي، وانطلقت أغادر المسرح الذي شهد عملنا الإيجابي الذي رتبناه، وفجأة دوى في سمعي أصوات صريخ وعويل، وولولة امرأة ورعب طفل، ثم استغاثة متصلة محمومة.



    وكنتُ غارقًا في مجموعة من الانفعالات الثائرة، والسيارة تندفع بي بسرعة.. ثم أدركتُ شيئًا عجيبًا.. كانت الأصوات مازالت تمزق سمعي، والصراخ والعويل والولولة والاستغاثة المحمومة.. لقد كنت بعدت عن المسرح بأكثر مما يمكن أن يسري الصوت، ومع ذلك بدا ذلك كله كأنه يلاحقني ويطاردني .



    ووصلت إلى بيتي، واستلقيت على فراشي، وفي عقلي حمى، وفي قلبي وضميري غليان متصل، وكانت أصوات الصراخ والعويل والولولة والاستغاثة مازالت تطرق سمعي.. ولم أنم طوال الليل، بقيتُ مستلقيًا في فراشي في الظلام، أشعل سيجارة وراء سيجارة، وأسرع مع الخواطر الثائرة، ثم تتبدد كل خواطري على الأصوات التي تلاحقني.



    أكنت على حق؟ وأقول لنفسي في يقين: دوافعي كانت من أجل وطني.. أكانت تلك هي الوسيلة التي لا مفر منها؟ وأقول لنفسي في شك: ماذا كان استطاعتنا أن نفعل؟



    أيمكن حقًا أن يتغير مستقبل بلدنا إذا خلَّصناه من هذا الواحد أو من غيره، أم المسألة أعمق من هذا، وأقول لنفسي في حيرة: أكاد أحس أن المسألة أعمق.. وأقول لنفسي ومازلت أتقلب في فراشي في الغرفة التي ملأها الدخان تكاثفت فيها الانفعالات.. وإذن؟ وأسمع هاتفًا يرد عليَّ: وإذن ماذا؟



    وأقول لنفسي في يقين هذه المرة: إذن يجب أن يتغير طريقنا.. ليس ذلك هو العمل الإيجابي الذي يجب أن نتجه إليه.. المسألة أعمق جذورًا وأكثر خطورةً وأبعد غورًا.



    وأحس براحة نفسية صافية، ولكن الصفاء ما يلبث أن تمزقه هو الآخر أصوات الصراخ والعويل والولولة والاستغاثة، تلك التي ما زالت أصداؤها ترن في أعماقي، ووجدت نفسي أقول فجأةً: ليته لا يموت! وكان عجيبًا أن يطلع عليَّ الفجر وأنا أتمنى الحياة للواحد الذي تمنيتُ له الموت في المساء.



    وهرعتُ في لهفة إلى إحدى صحف الصباح، وأسعدني أن الرجل الذي دبرت اغتياله.. قد كُتبتْ له النجاة".



    (3) بصراحة.. هيكل لم يكتب بصراحة

    يا الله.. ما أروع الوصف والتصوير، وما أعمق التأثير!!



    أكاد أقسم أن النائب العام لو قرأ مذكرة الدفاع هذه لبكى مثلي تأثرًا بها، ولحكم فورًا لصاحبها بالبراءة، ولأضاف إلى البراءة حكمًا بدفع مبلغ كبير؛ تعويضًا لهذا الملاك عن الآلام النفسية التي عاشها في تلك الليلة.



    وأكاد أجزم أنه لو قرأها علي بدوي وشوكت التوني وأحمد الخواجة لاعتزلوا مهنة المحاماة خزيًا وخجلاً، وأيقنوا أنهم دخلاء على هذه المهنة العظيمة.



    وأكاد أجزم أنه لو قرأها نجيب محفوظ لتنازل لكاتبها عن جائزة نوبل التي حصل عليها بعد عناء وعمر طويل.



    أكاد أقسم وأجزم بذلك كله لولا أن حقائق التاريخ ووثائقه تهتف واثقة متيقنة: أن هذا كله كذب بلغ الغاية في إتقان الكذب وتزييف التاريخ.



    أولاً: كانت هذه الحادثة هي محاولة اغتيال حسين سري عامر، وتمت بتاريخ 9/1/1952م أثناء اشتعال معارك القنال ضد الإنجليز، وقبل قيام الثورة بخمسة أشهر فقط، ونستمع لرواية عبد اللطيف البغدادي عن هذه الحادثة فيقول:



    "كان دائمًا جمال عبد الناصر يفاجئنا بتصرفات يقوم بها بمفرده حتى من قبل قيام الثورة، وأذكر أنه في يوم 9 يناير 1952 أعدَّ خطة لاغتيال حسين سري عامر، ولم يكشفها لنا إلا بعد قيامه بتنفيذها مع حسن إبراهيم وكمال رفعت وحسن التهامي.. كان جمال يقود السيارة وترك محركها دائرًا، بينما كانت مهمة حسن إبراهيم مراقبة الطريق.. أما التنفيذ فقام به كمال رفعت وحسن التهامي بمدافع رشاشة، وفشلت الخطة لأن الرصاص أصاب السائق فقط ونجا حسين سري عامر".



    ونسأل الأستاذ هيكل: هل حقًا ندم عبد الناصر على محاولة الاغتيال الفاشلة هذه؟



    الإجابة توردها مجلة المصور المصرية في تغطيتها لحادث الاغتيال:

    بعد أن أوردت تفاصيل الأحداث وأقوال شهود عملية محاولة الاغتيال تقول المجلة تحت عنوان "لابد أن تلقى حتفك": "لقد حققت النيابة مع بعض الضباط والشخصيات بناءً على بعض الشبهات، ولكن تلك الشبهات لم ترق إلى مرتبة الاتهام حتى الآن.



    وفي الأسبوع الماضي نشرت الصحف أن المجني عليه تلقى كتابًا بالبريد المستعجل، قال فيه مرسله "لقد نجوت هذه المرة، ولكن لا تطمئن كثيرًا، فلابد أن تلقى حتفك، مهما شددت حراستك، ومهما كانت الظروف".. أما ما لم تنشره الصحف في صدر هذا الخطاب فهو أن التهديد لم يوجه للمجني عليه وحسب، بل كان يتضمن أيضًا تهديد كل من إبراهيم عبد الهادي باشا وفؤاد سراج الدين باشا وعبد الفتاح عمرو باشا وحافظ عفيفي باشا.. أما التوقيع فهو "عدوكم ".



    ونسأل الأستاذ هيكل ثانية: هل حقًا توقف بعد ذلك عن التفكير في الاغتيالات وتدبير حوادث العنف والإرهاب؟



    ننتقل إلى 19 يوليو 1952م حيث "نما إلى علم الضباط أن أجهزة الملك الخاصة بالأمن توصلت إلى معرفة البعض من أسماء الضباط الأحرار، وأنه على وشك التحرك للقضاء عليهم، وإزاء تلك الظروف رأوا من الضروري أن يتحركوا بسرعة، وأن يسبقوا الملك وأجهزته وأن يضربوا ضربتهم، وإلا فإن التنظيم ربما يُقضى عليه قبل أن يحقق الهدف".



    فما نوعية التحرك الذي فكَّر فيه أفراد التنظيم وأجمعوا عليه؟ تأتي الإجابة من مذكرات عبد اللطيف البغدادي الذي يقول:

    "بعد استقالة وزارة حسين سري في 19 يوليو كان أول تخطيط فكَّر فيه ضباط الحركة لتغيير نظام الحكم هو اغتيال بعض الساسة المصريين ممن ساهم في إفساد الحياة السياسية في البلاد، وقد اتفقت المجموعة كلها على تنفيذ هذه الاغتيالات، ولم يشذّ منهم أحد، والأمر الوحيد الذي عاقهم عن التنفيذ كان عدم وجود سيارات كافية لديهم للقيام بهذه العمليات".

    مذكرات البغدادي- الجزء الأول- ص47 .

    أستاذ هيكل.. أعود لقراءة ما كتبته في فلسفة الثورة وأقول: ما أروع الكذب!!!



    (4) العنف والإرهاب بعد نجاح الثورة

    وربما اعتذر بعضهم لهيكل وناصر بأن هذه الأحداث جميعًا كانت قبل قيام الثورة، والوصول للهدف المرجو من تغيير نظام الحكم، واستقرار الأوضاع في البلاد، وهذا يقودنا لسؤال الأستاذ هيكل مرة ثالثة: هل توقف عبد الناصر بعد نجاح الثورة عن التفكير في الاغتيالات وتدبير حوادث العنف والإرهاب؟



    نجد الإجابة في جلسة مجلس الثورة المنعقد في 23/2/1954م:

    "وتركَنا عبد الناصر نتناقش، ثم قال بصوته الهادئ: النهاردة إيه؟.. وأجبنا كلنا: 23 فبراير،
    فقال بنفس الصوت الهادئ: يوم 23 مارس مش حيبقى فيه نجيب.. وسألناه: إزاي.



    فأجاب بهدوء: نخلص منه، ووجدتُ نفسي أبكي وأصرخ: إزاي واحد مننا ونخلص منه، وأجاب عبد الناصر بنفس هدوئه: لأنه أشد إجرامًا على الثورة من أعدائها.. إنه خان مبادئها.



    وتساءل جمال سالم: لو اكتُشف في المستقبل أن المجلس رسم خطة التخلص من نجيب.. إيه حيكون مصير الثورة"، مَن سيثق في مبادئنا.



    وقال صلاح سالم: مش ممكن أوافق على كدة.. إن إبعاد محمد نجيب معناه أن الاتحاد مع السودان يضيع إلى الأبد، فالسودانيون ينظرون إلى نجيب على أنه واحد منهم.



    وقلتُ- وأنا لا أزال أبكي-: إن هناك احتمالاً، ولو واحد في المليون تنكشف الحقيقة، وعندها ستنتهي الثورة وتنهار كل مبادئها".

    الصامتون يتكلمون- سامي جوهر- ص 18-19، مذكرات البغدادي- الجزء الأول- ص144 .



    وفي جلسة مجلس الثورة المنعقد في 4/3/1954م "اقترح عبد الناصر حلَّ مجلس الثورة، وأن يعمل كل فرد من أعضائه على تكوين فريق team مكون من عشرة أفراد؛ مهمته التخلص من العناصر الرجعية من الذين يناهضون الثورة وعلى رأسهم الإخوان المسلمون".

    مذكرات البغدادي- الجزء الأول- ص119



    وفي المؤتمر المشترك من مجلس الثورة وأعضاء الوزارة المنعقد في 20/3/1954م:

    "تحدث عن وقوع ستة انفجارات نسف في مبنى السكة الحديد وفي الجامعة وفي محل جروبي في وقت واحد، وعلَّق على ذلك بأن ذلك جرى بسبب سياسة اللين في موقف الحكومة، وأن خطوة العودة إلى الحكم النيابي لا تصلح في هذا الوقت".



    ولكنه يعترف في اليوم التالي لكلٍّ من حسن ابراهيم وعبد اللطيف البغدادي وكمال الدين حسين بأنه هو الذي قام بهذه التفجيرات، وعزا السبب فى ذلك بأنه "كان يرغب في إثارة البلبلة في نفوس الناس، ويجعلها تشعر بعدم الطمأنينة حتى يتذكروا الماضي أيام نسف السينمات ويشعروا أنهم في حاجة إلى مَن يحميهم".



    الله أكبر .. ما هذا المنطق الرائع الذي يبرر به ناصر هذا الموقف العظيم والإنجاز التاريخي.
    امير ماهر مؤنس
    امير ماهر مؤنس
    عضو مميز
    عضو مميز


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 119
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 12/01/2011
    المهنة : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Unknow10
    البلد : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا 3dflag10
    الهواية : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Writin10
    مزاجي النهاردة : إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Pi-ca-14

    إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا Empty رد: إلي أحمد ماهر__الإخوان والعنف .... حادث المنشية 1954 نموذجا

    مُساهمة من طرف امير ماهر مؤنس 7/6/2011, 4:01 pm

    تمام تمام تمام تمام

      الوقت/التاريخ الآن هو 24/11/2024, 9:41 am