ومطروفة عيناه عن عيب نفسه فإن
بان عيب من أخيه تبصرا
أتبصر في العين مني القذى وفي عينك الجذع لا تبصر
إنهم معشر إخوان ولطلب الولاية أعوان وقد قيل لا تولوا
من طلبها
وبالسعاية رغبها فهم الآن يسعون حثيثا لا يهمهم إلا
الغاية تبرر الوسيلة
وقد صادقناهم من باب عدو عدوي صديقي فناصرناهم فبتعاطفنا
ظنوه ضعفا
وطلبوا الامارة وقد تناسوا أن من انقطع إلي الله أواه
ومن توكل عليه كان حسبه وكفاه سبحان فالق الاصباح وماحق ذاكالديجور بهذا الصباح
ونادي في الناس حي علي الفلاح
يا قوم ماهذا التبريح ونحن طائفة نعيش بالتسبيح فالله
كما هو غايتهم غايتنا
ورسولنا كما هو قدوتهم قدوتنا والشهادة كما هي أمنيتهم
أمنيتنا
مرجعيتنا القرآن وسنة نبي آخر الزمان واسلامهم إسلامنا
والكعبة قبلتنا
هذه مصريتنا وهذا أزهرنا قلعة ديننا نباهي به العالم منه
خرج العلماء
وبه تمسك الحكماء
فيا أيها الإخوان بأي شيئ تدعون الامارة وتطاوعوا أنفسكم
والنفس أمارة
لقد تجاوزتم الحد والناس الآن لكم بين صد ورد لأن
للأولية نوعا من الأولوية
هذا قرآننا وهذا أزهرنا وهذه حجة علي الاستحقاق قوية
فأقول لكم لقد نفذ رصيدكم
لقد نفذ رصيدكم