منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟ Support


3 مشترك

    ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟

    الفارس
    الفارس
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 245
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 20/03/2010
    مزاجي النهاردة : ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟ Pi-ca-10

    حصري ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟

    مُساهمة من طرف الفارس 6/5/2011, 2:55 pm



    لقد استغلت الأنظمة الحاكمة
    الديكتاتورية الدينأسوأ إستغلال فالمعروف كما يقول ماركس ((الدين أفيون الشعوب
    ))فمن هنا استغلت هذه الأنظمة الدين وطوعوه لخدمة أنظمتهم ليخرج علينا الامام
    الأكبر تارة ومفتي الديار تارة للفتوي في أشياء تريدها هذه الأنظمة بينما يختفون
    إذا كانت الفتوى خاصة بالشعوب لذا كرهت هذه الشعوب هذه المشايخ ولجأت إلي شيوخ
    النفط والفضائيات علي اختلاف مشاربهم ومذاهبهم
    ولأسباب كثيرة توارت السلطة الدينية ومؤسساتها بما لها من وزن ثقيل لا يمكن
    تجاوزه أو التغاضي عنه، فالمواطن العربي غالبا ما يتبع رجل الدين ويستفهم منه
    ويعتمد على ما يوصي به أو يفتي، أضافة لتشبعه بالثقافة الدينية منذ نعومة أظفاره،
    وهي ثقافة ليست بالضرورة مستقاة من روح الدين , ومن المفاهيم التي لجأت السلطة
    الدينية الى تفريغها من محتواها القيميّ ولصالح الحاكم وحاشيته فباتت لا تدفع ظلما
    عن المواطن أو تعيد له حقا أو قيمة وكرامة..سأذكر مفهومين على سبيل المثال:

    - مفهوم الجهاد
    في الخطاب الديني :
    قد
    انحرف هذا المفهوم بتواطؤ السلطة الدينية مع السلطة السياسية فبات
    "فقهيا" موجها نحو العدو الخارجي وفاقداً لقيمته وجدواه في الداخل، إذ
    استبدل الخطاب الديني الموجه في الداخل الجهاد بفقه المهادنة، ولهذا لم يشهد تاريخ
    المنطقة أو تاريخ المسلمين عموما الملبد بسلاطين الجور والملذات وسحق العباد وبعون
    هذا الفقه وانصياع العامة له، لم يشهد ثورات شعبية تـُذكر ضد فساد السلطة الحاكمة
    واستهتارها في تاريخنا المعاصر مثلما لم يشهد وعظا دينيا أو تذكيرا للحاكم بجوره
    وفسقه أو تقاعسه، فالحاكم عادة أما يخلع عسكريا أو بالتدخل الخارجي أو بتدخل
    عزرائيل، وهذا الأخير لا يخدمنا لوجود وريث عادة مهيأ لتقلد زمام السلطة والمباشرة
    بالتقليد.
    وما
    شهده العالم العربي مؤخراً من ثورات وانتفاضات شعبية نفخر بها لم يكن بمعول السلطة
    الدينية ومناداتها للخروج على الطواغيت، بل جاء في سياق الحتميات التاريخية وبعد
    طول معاناة اختمرت مع الزمن لتتفجر بأي شرارة عابرة.
    ومن
    الغريب أن يبرر رجال الدين فقه المهادنة هذا بهوية الحاكم الدينية، وكأن الهوية
    الإسلامية فضاء رحب لترك الحبل على الغارب للحاكم وحاشيته، وعدم مضايقتهم إثناء
    تأدية الطقوس اليومية في النهب والإستلاب والغش والتزوير وما إليه من رذائل
    وخطايا،ومرتع خصب للتقاعس عن أداء الواجب واستنزاف المال العام بما لا يخدم الوطن
    والمواطن.
    وكثرما
    يقلب فقهاء السلطة الدينية المنطق ويمدونه الى الجهة التي يبتغون، والجهة في هذا
    المقام هي تسخير أقصى ما يمكن تسخيره لخدمة الحاكم وترسيخ وصايته المطلقة المتآزرة
    مع وصايتها ومد عمر الوصايتين. و فقه المهادنة هذا لا يمتد ليشمل المواطن البسيط
    فيما لو أفسد أو تقاعس فلا مهادنة معه بل محاسبة قضائية، رغم أن حجم الضرر هنا أقل
    من حجم ضرر الحاكم الفاسد وربما من تداعياته.
    بينما
    في الشريعة لا ينفصم مفهوم الجهاد الى مفهومين متضادين الأول يوصي بالكر والإنقضاض
    والثاني يوصي بالفر والإنقباض، فالجهاد ضد الظلم والقهر والفساد لا تحده هوية
    الفاعل أو جهته، وإذا كان مصدر الظلم والفساد مصدرا فوقيا قادما من رأس السلطة أو
    الهرم السلطوي فهذا بحد ذاته يعد خروجا عن شريعة الرب في حكم العباد ويحق الخروج
    عليه، ومقاصد الشرع بينة لكل مسلم وهي تلخيصا الحفاظ على الدين والمال والعرض
    والنفس، ولنا في التاريخ الأسلامي القديم أسوة حسنة فقد خُرِج على الحاكم الجائر
    ولم يكن كافراَ ولم يكفره علماء الأمة. ولنا في حروب الامام علي ومعاوية وكذلك
    خروج عبد الله ابن الزبير وكذلك الكثير من آل البيت علي الأسرة الأموية , علما أن
    الطاغوت الخارجي أو المستعمِر غالبا ما يكون سببه الطاغوت الداخلي أو الطغيان
    المتوارث بتداعياته وفوضاه داخل البلد، فالبلدان الهزيلة بأنظمتها الإستبدادية
    وشعوبها المسحوقة هي التي تُسـتعمَر، وللجهاد ضد الأنظمة الفاسدة فائدة أخرى فهو
    جهاد وقائي ضمنيا لصد التدخل الخارجي أو الإحتلال المتوقع.
    الخطاب
    الديني الذي يعتمد فقه المهادنة الطويل الأمد مع المعتدي الداخلي، بينما يعتمد فقه
    الجهاد الفوري ضد المعتدي الخارجي هو خطاب غير سوي ومشكوك في نزاهته أو مصداقتيه
    الدينية والإنسانية، فقد يكون الجهاد ضد المعتدي الخارجي في هذه الحالة صورة أخرى
    من صور الدفاع عن الحاكم الجائر ونظامه الفاسد وليس دفاعا وطنيا نظيفا عن أرض
    الوطن وشعبه وخيراته فكل هذا مُنتهك سلفا من قبل النظام إذا كان فاسدا.

    - مفهوم النهي عن المنكر والأمر بالمعروف في الخطاب الديني:
    هذا
    المفهوم يعني مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين أينما وجدوا على أرض الوطن فلا عصمة
    لمواطن مهما كانت وظيفته أو منصبه القيادي، وسلطة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف
    هي جزء من سلطة الحاكم أو الهرم الرئاسي ومؤسساته في الدولة وهذا يعني خصخصة
    الفساد، فسوط هذه السلطة (سلطة الأمرين) لا يُرفع بوجه الهرم السلطوي بل يُرفع
    لردع المُفسِد الآخر (أو محاولة ردعه) ممن لا يقع ضمن الهرم أو العلاقات الهرمية،
    والآخر قد يكون مُفسِدا بسبب الفساد السلطوي وتداخلاته الإجتماعية، فهي محاولة
    فاشلة إذ أن الهرم الرئاسي الفاسد هو رأس الأفعى أما ذنبها فلا يلفظ إلا ما يلتهمه
    الرأس. في الوقت الذي يجب أن تكون سلطة الأمرين بيد الشعب وعبر مؤسسات المجتمع
    المدني والمنظمات الآخر التي لا ترتبط بسلطة الحاكم أو تمّول من خزانة الدولة،
    ولغرض مراقبة أداء الهرم الرئاسي الذي بعهدته الموارد والخيرات الطبيعية ومصير
    البلد عموما، وهي أمانة لا بد أن تحفظ وتصان وتُستثمر بما يخدم الصالح العام ويؤسس
    للنهضة والتقدم. هذا الهرم هو من يُؤمَر بالمعروف ويُنهى عن المنكر أولا حيث أن
    حجم المعروف المُنتج هو ما يعول عليه المواطن وهو السبب أساسا في وجوده كهرم
    قياديّ لإنتاج هذا المعروف بشتى صنوفه وفي كل الميادين، أما حجم المنكر فله أضرار
    جسيمة وتداعيات وخيمة قد تقود الى مصير أسود، والمنكر هنا جدير بمحاسبة شعبية
    وقضائية جادة لتصحيح البناء الهرمي وإزاحة عناصره الهادمة والمتقاعسة والمُفسدة،
    أو إعادة هيكلته إذا تفاقم المنكر وبلغت سيوله الزبى..
    وسؤالي
    لفقهاء الموازين المقلوبة ومن يتبعهم: هل دينكم بلا منطق أم منطقكم بلا دين؟
    وما
    أكثر المفاهيم التي تم تحريفها أو خلخلتها فقهيا، أو قلبها رأسا على عقب لمد جسور
    الرحمة والمودة بين فساد الحاكم وطغيانه وبين تقاعس الشعب وخذلانه، وتعبيدها بفقه
    الذرائع والضرورات الذي يسوق الى العوام وكأنه دين وأخلاق لابد من الإلتزام به
    لحقن الدماء، تلك التي يسفكها الحاكم الجائر متى ما شاء ليؤمن لنفسه الإطمئنان
    والسكينة والثبات على العرش. بمثل هذه المفاهيم الفقهية إنقلبت المعادلة فأمسى
    الإعتداء الخارجي أقل خطورة من الإعتداء الداخلي، فالأول يحارب وينادى جهاراً
    لمقاومته من فوق المنابر والمآذن فتشحذ العزائم وتشد الهمم بثقل السلطة الدينية
    وما توصي به من جهاد فرض عين أو جهاد فرض كفاية!، أما الثاني فيُهادن بنفس السلطة
    المُسيَسة لمحاباة الحاكم وحمايته من القصاص، وبتصوير الذات الإلهية المسؤول الأول
    والأخير عن محاسبة الحاكم لارتباط حكمه المباشر بالسماء. ولم تدلنا السلطة الدينية
    على المعدل الزمني لمهادنة الحاكم ووعظه، فهل يُهادَن لمدة سنة أم سنتين أم عقد من
    الزمان أم أنها مهادنة مفتوحة وحتى شروق الشمس من بئر مغيبها.
    بالجهل
    والتجهيل وضروب التسويق من بوابة الدين صنع إنسان هذه المنطقة أعتى الديكتاتوريات
    في العالم، صانعا معها معاناته الطويلة وانكسارته الحضارية، بل وصنع أصناما من
    رخام يتوسلها الحق والواجب والرفق بالأرض والإنسان
    ومازلنا نقول ونردد بأن فلسطين بلد عربي مُغتصَب، وكأن
    الأنظمة الديكتاتورية لا تغتصِب شيئا أو تفعل منكرا يستدعي المقاومة أاد أو
    الأمر بالمعروف من أجل وضع خارطة لطريق ومخرج. وإذا كان الإنسان العربي ما أنفك
    يحلم بتحرير فلسطين وهي رقعة جغرافية صغيرة جداً مقارنة بالرقعة العربية الشاسعة
    فأن الطريق الأصلح بتصوري وبدايته الجادة هو تحرير الرقعة الشاسعة وتطهيرها من
    الأنظمة المُغتصِبة وفقه وعاظ السلاطين وفساد أهل الدين، وقد لا نحتاج بعد هذه
    البداية فيما لو امتدت على الطريق السويّ من أجل حضورٍ عربيّ واع ٍ ومميز يحترمه
    العالم ويخشاه، الى فوهة بندقية لتحريرها

    صلاح محمد حسانين
    صلاح محمد حسانين
    المدير العام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 6402
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 28/06/2009
    المهنة : ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟ Profes10
    البلد : ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟ 3dflag10
    الهواية : ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟ Writin10
    مزاجي النهاردة : ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟ Pi-ca-10

    حصري رد: ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟

    مُساهمة من طرف صلاح محمد حسانين 6/5/2011, 3:09 pm

    يبدو اننا نسير فى طريق اعادة فكرة الثيو قراطيه ونصمم اننا نقصى العقل فى الامور التى دعا فيها الدين لاعمال العقل ومازلنا نختلف عن معنى بعض المفاهيم ونقيم الدولة على أى اسس
    تحياتى لك يا استاذ فارس لاننا فعلا فى حاجة الى تحرير الغالبية العظمى من المساحة الشاسعه من الامة العربية بل الى تحرير العقول التى اصبحت ترفض فكرة الابداع
    وما
    أكثر المفاهيم التي تم تحريفها أو خلخلتها فقهيا، أو قلبها رأسا على عقب لمد جسور
    الرحمة والمودة بين فساد الحاكم وطغيانه وبين تقاعس الشعب وخذلانه، وتعبيدها بفقه
    الذرائع والضرورات الذي يسوق الى العوام وكأنه دين وأخلاق لابد من الإلتزام به
    لحقن الدماء، تلك التي يسفكها الحاكم الجائر متى ما شاء ليؤمن لنفسه الإطمئنان
    الاخ العزيز الفارس اصبحنا نغلف افكار حكامنا فى اطر مختلفة ونعيدها ونطالب الاخر ان يتقبلها لانها هى الانسب لظروف الثورة ونسينا اهم الاشياء ان تحدث الثورة بدواخلنا اولا ونفهم مقومات ديننا وانه دين مرن يقبل كافة الانظمة لانها مشتقة منه اصلا
    الحقيقة مقالة ما اروعها وساعيد قراءتها اكثر من مرة واتمنى ان تجد القراءة المتأنية من كافة الاعضاء
    حتى نسفيد منها ونخرج منها بماذا نحتاج نحن الان فى ظل الموجات المتلاحقة من الافكار المتناقضه

    طارق جوده محمد
    طارق جوده محمد
    المـــــشـــرف الـــعام
    المـــــشـــرف الـــعام


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2973
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مزاجي النهاردة : ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟ Pi-ca-20
    ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟ 1oooyty76

    حصري رد: ماذا لو قيل هل دينكم بلا منطق؟ أم منطقكم بلا دين ؟

    مُساهمة من طرف طارق جوده محمد 6/5/2011, 3:19 pm

    تقول ان منطقنا بلا دين اجمل تعبير

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 5:19 am