جودة كتب:
الأخ و الصديق و الزميل العزيز مهندس علاء داوود/ السلام عليكم ورحمة الله،،،
أنا لن أحاول أن انظم قصائد المديح لأن القلم و جميع ما أحمله من مفردات اللغة و صنوف البيان بتأكيد و لن تفي صديق قريب من القلب كل ما يستحقه من حب و تقدير و احترام.
ولكن ما رأيك أن نبدأ الأسئلة.
برأيك ما هي الحلول الجذرية لمشكلة التعليم في مصر؟
هل تفضل ان يعايش أبنائك تجربة الغربة كما عايشناها؟ وإذا كانت الإجابة لا فما السبيل لخلق مجتمع قادر على احتواء جميع اعداد الخريجين و شباب الجيل الحالي بكرامة،وقادر على بناء مستقبله ببلده دون التعرض لروتين مقيت؟
برأيك ما هي اهم مشاكل شباب جيلنا؟والتي جعلت الكثير منهم مازال عاطل عن العمل؟ كفاية كده هذه المرة و إلى لقاء قريب عقب الإجابة مباشرة أكون حضرت مجموعة اخرى من الأسئلة.
الاخ الغالي الاستاذ جوده علي غرار من يشهد للعروسة قد قدمت الثناء .. جزاكم الله خيرا
اما عن الحلول الجذرية لمشكلة التعليم في مصر من وجهه نظري المتواضعة فانه يكمن في المقام الاول في استرداد هيبة المدرس وتفعيل دور المدرسة ولا يقتصر تقويم الطالب علي امتحان في ورقة اخر العام فهي وزارة للتربية والتعليم وما تقدمه هو سبيل الي التعليم فقط واهملت دورها في التربية وغاب عن المسئولين انهما متتامان ولا سبيل لاحدهما دون الاخري وايضا تحسين اوضاع المدرسين ماديا وعلميا وخلقيا وبث فيهم روح الرسالة السامية التي يحملونها فوق اكتافهم هذا عن دور الدولة
وللبيت ايضا دور لا يقل اهمية لا بد للبيت المصري ان يضع في اذ1هان ابنائه ان المعلم هو رسول الحق يدفع بك الي التفوق وحمل مشعل العلم ونبث في ابنائنا روح تقديس المعلم وتقديره
انا اري ان هذه البداية وكل التبعات تاتي بعد ذلك بالنجاح ولككنا في مرحلة فقدنا فيها الاساسيات فلنبادر في استردادها اولا ...
اما عن الغربة فانا عن نفسي سعيد بتجربتها وقد ربحت منها وخسرت وكم اشتاق الي العوده ولكن حينما تاخذ راي اي صديق يرثي لك احوال مصر فيجعلني اتردد في فراراتي ولا مانع لدي ان يخوض ابنائي نفس التجربة ولهم حق الاختيار في الاستمرار او الاستقرار .
اما عن مجتمع قادر علي استيعاب كل طاقات الشباب فذلك درب من الخيال فمصر رعاها الله بها طاقات بشرية هائلة ولكن مواردها حقيقة ضعيفة والشباب نفسه قداتخذ من الكسل مسلكا والكل يبحث عن الثراء السريع دونما الصبر فكيف السبيل الي ذلك ؟؟
ونجد ان مشكلة البطالة اصبحت مشكلة تسود العالم اجمع وليس في مصر فقط
ولكن علي الدولة تيسير مشروعات الشباب وتقديم العون لهم ودعم المشروعات الصغيرة وتقليص الضرائب علي شباب المستثمرين والدفع بهم الي عجلة التنمية فهذه سبل تخلق الفرص وتشجع الاستثمار...
انما في ارض الواقع ابدا بالتفكير في مشروع فقط ستفتح عليك ابواب لا حصر لها من الرشاوي والمكرميات تاهيك عن تعقيدات روتينية مملة ..
المشكلة في شباب الجيل الحالي بالفعل عدم الصبر فانا اعلم شبابا عاطلا وتجد امامهم فرص للعمل ولكنهم يقللون من شانها بسبب الراتب الضعيف او ما شابه وماذا عليه لو اتخذها سبيلا ومسلكلا للافضل ؟؟
دمتم بخير