علّقت صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية على الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى مصر، خلال الأسبوع الماضى، ووصفتها بـ"المهزلة التى جعلت الحزب الوطنى يسيطر تماماً على البرلمان".
ورأت الصحيفة فى المقال الذى كتبه مايكل بيل السفير الكندى السابق فى مصر ودول أخرى بالشرق الأوسط، أن "الرئيس مبارك لم يمنح فرصة لأى صوت آخر مخالف لصوته بأن يكون مسموعاً، ناهيك عن أن يسود هذا الصوت"، على حد قولها.
واعتبر "بيل"، أن الإقبال الضعيف من المصريين فى الانتخابات، والذى وصلت نسبته إلى أقل من 15% على الرغم من المزاعم الحكومية بأنها 35%، هو رد الفعل الوحيد الذى كانوا يقدرون عليه.
وعلى الرغم من أن الرئيس مبارك يقول، إن مصر بها ديمقراطية خاصة مميزة، لكنه لا يزال يحكم فى ظل قانون الطوارئ، الذى يمنح الأجهزة الأمنية الحرية للتأكد من فوز أعضاء الحزب الوطنى، كما أن الرئيس ووزراءه لا يتقبلون النقد على هذه الممارسات من ممثلى الدول الأجنبية.
وأشار السفير الكندى السابق إلى أن الحملة التى شهدتها الانتخابات الأخيرة، سببها النجاح النسبى الذى حققه الإخوان المسلمون عام 2005، حيث فازوا بـ20% من المقاعد بعد ضغوط واشنطن على النظام، لكن مع إدراك إدارة الرئيس السابق جورج بوش لحدود مساعيها نحو إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط كما تريد، فقد عاد الرئيس مبارك إلى الممارسات الأقل حذراً.
ويتساءل الكاتب: هل يمكن أن يتغير أى شىء؟.. هل سيقوم جمال مبارك، الخليفة المحتمل للرئيس مبارك ببدء حقبة جديدة عندما يرث عباءة والده؟ أم ستصبح مصر جمهورية ملكية أخرى على الطراز السورى، وتسودها المحسوبية الاستبدادية؟.
ويجيب الكاتب قائلاً: إن جمال، الابن الأصغر لمبارك "شخص مدنى"، وهو بذلك يتحدى تقليد أن يتولى الرئاسة فى مصر أحد ضباط الجيش، وهو مريح وقادر على مناقشة المنطقة وقضاياها فى المنتديات العامة، لكنه حتى الآن سجين للتقليد المصرى السائد منذ صعود السادات، والذى يتمثل فى تقديم نفسه للغرب كبديل تقدمى للحكومات العربية الأخرى، وربما يمثل جمال وجهاً جديداً عندما يترك والده الحكم، وهو صديق مقرب من القطاع الخاص، لكنه مخلوق من الوضع الراهن ويخشى عواقب فقدان السلطة.
ويتابع الكاتب: "وبمقارنتها بالوحشية التى شهدتها سوريا فى ظل نظام الرئيس بشار الأسد ومن قبله والده حافظ الأسد، وتلك التى شهدها العراق فى عهد صدام حسين، نجد أن النخبة الحاكمة فى مصر فى الواقع أكثر تسامحاً ومتطورة بدرجة كبيرة، فالمحللون السياسيون والمعارضة يتحدثون بحرية ويحتجون ضد التزوير، وعندما يذهبون إلى حد أبعد من ذلك، ويطالبون بالإصلاح مثل سعد الدين إبراهيم، لا يختفون ببساطة مثلما يحدث فى أماكن أخرى من العالم العربى".
ويختم "بيل" مقاله بالقول، إنه "من الممكن أن يكون هناك نجاح ملموس فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعددية على مستوى القاعدة الشعبية، لكن السياسة مختلفة تماماً، والقناعة الراسخة بين المثاليين بأن هذه الممارسات يمكن تغييرها أدت إلى خطأ فى صناعة القرار، لأنه يتجاهل الفراغ الثقافى الذى يعيش فيه الآخرون"
ورأت الصحيفة فى المقال الذى كتبه مايكل بيل السفير الكندى السابق فى مصر ودول أخرى بالشرق الأوسط، أن "الرئيس مبارك لم يمنح فرصة لأى صوت آخر مخالف لصوته بأن يكون مسموعاً، ناهيك عن أن يسود هذا الصوت"، على حد قولها.
واعتبر "بيل"، أن الإقبال الضعيف من المصريين فى الانتخابات، والذى وصلت نسبته إلى أقل من 15% على الرغم من المزاعم الحكومية بأنها 35%، هو رد الفعل الوحيد الذى كانوا يقدرون عليه.
وعلى الرغم من أن الرئيس مبارك يقول، إن مصر بها ديمقراطية خاصة مميزة، لكنه لا يزال يحكم فى ظل قانون الطوارئ، الذى يمنح الأجهزة الأمنية الحرية للتأكد من فوز أعضاء الحزب الوطنى، كما أن الرئيس ووزراءه لا يتقبلون النقد على هذه الممارسات من ممثلى الدول الأجنبية.
وأشار السفير الكندى السابق إلى أن الحملة التى شهدتها الانتخابات الأخيرة، سببها النجاح النسبى الذى حققه الإخوان المسلمون عام 2005، حيث فازوا بـ20% من المقاعد بعد ضغوط واشنطن على النظام، لكن مع إدراك إدارة الرئيس السابق جورج بوش لحدود مساعيها نحو إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط كما تريد، فقد عاد الرئيس مبارك إلى الممارسات الأقل حذراً.
ويتساءل الكاتب: هل يمكن أن يتغير أى شىء؟.. هل سيقوم جمال مبارك، الخليفة المحتمل للرئيس مبارك ببدء حقبة جديدة عندما يرث عباءة والده؟ أم ستصبح مصر جمهورية ملكية أخرى على الطراز السورى، وتسودها المحسوبية الاستبدادية؟.
ويجيب الكاتب قائلاً: إن جمال، الابن الأصغر لمبارك "شخص مدنى"، وهو بذلك يتحدى تقليد أن يتولى الرئاسة فى مصر أحد ضباط الجيش، وهو مريح وقادر على مناقشة المنطقة وقضاياها فى المنتديات العامة، لكنه حتى الآن سجين للتقليد المصرى السائد منذ صعود السادات، والذى يتمثل فى تقديم نفسه للغرب كبديل تقدمى للحكومات العربية الأخرى، وربما يمثل جمال وجهاً جديداً عندما يترك والده الحكم، وهو صديق مقرب من القطاع الخاص، لكنه مخلوق من الوضع الراهن ويخشى عواقب فقدان السلطة.
ويتابع الكاتب: "وبمقارنتها بالوحشية التى شهدتها سوريا فى ظل نظام الرئيس بشار الأسد ومن قبله والده حافظ الأسد، وتلك التى شهدها العراق فى عهد صدام حسين، نجد أن النخبة الحاكمة فى مصر فى الواقع أكثر تسامحاً ومتطورة بدرجة كبيرة، فالمحللون السياسيون والمعارضة يتحدثون بحرية ويحتجون ضد التزوير، وعندما يذهبون إلى حد أبعد من ذلك، ويطالبون بالإصلاح مثل سعد الدين إبراهيم، لا يختفون ببساطة مثلما يحدث فى أماكن أخرى من العالم العربى".
ويختم "بيل" مقاله بالقول، إنه "من الممكن أن يكون هناك نجاح ملموس فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعددية على مستوى القاعدة الشعبية، لكن السياسة مختلفة تماماً، والقناعة الراسخة بين المثاليين بأن هذه الممارسات يمكن تغييرها أدت إلى خطأ فى صناعة القرار، لأنه يتجاهل الفراغ الثقافى الذى يعيش فيه الآخرون"
عدل سابقا من قبل moon flower في 9/12/2010, 3:06 pm عدل 1 مرات