جمال مبارك يدافع عن انجازات "الوطني" ويتوعد المشككين
جمال مبارك
القاهرة: أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات
بالحزب الوطني الحاكم في مصر، أن البعض يزايد علي
الحزب مع قرب أي انتخابات ويحاولون إجبارنا علي أن نكون
في موقف "الدفاع عن النفس"، الأمر الذي يجعل المرشح
ينزل إلي الشارع وكأنه علي رأسه "بطحة".
ووصف نجل الرئيس المصري، العام المقبل بأنه عام ساخن
لقيام الكثيرين في الداخل والخارج بالمزايدة والتشكيك في
الوطن، مشيرا إلى أن مصر بقيادتها وشعبها لن تنزلق أبدا
لأنها واعية لما يحدث حولها.
ونقل موقع الحزب الوطني الالكتروني عن أمين السياسات،
قوله في المؤتمر الجماهيري الحاشد لمساندة مرشحي الوطني
لانتخابات الشوري بالمنصورة أمس: إن الحزب منتشر في كل
قرية ونجع علي الأرض, ويعيش هموم المواطن, ويرفع راية
التطوير الحقيقي لمصلحة المجتمع, وأكد أن الوطني وقف
بجانب الفلاح والمتعثرين في بنك الائتمان الزراعي, ووفر مبالغ كبيرة لمساندة ودعم الفلاح في الزراعة, وضمان
حد أدني لأسعار المحاصيل الرئيسية حتي لا يخسر في محصوله.
وشدد جمال مبارك على أن الحزب الوطنى ورئيسه الرئيس حسنى مبارك رئيس كل المصريين تعهد بإصلاحات
دستورية واسعة انجزناها وتعهدنا بإصلاحات تشريعية وانجزناها بدء بتحويل مجلس الشورى من مجلس استشارى
إلى مجلس تشريعى تتصارع القوى السياسية المختلفة للفوز بمقاعده وهو ما يمثل تغييرا حقيقيا نتج عن ممارسة
حقيقية ناجحة ومدروسة يحاول البعض إنكارها.
وتساءل جمال مبارك هل كان يوجد فى الجدل السياسى المطروح قبل عام 2002 الى ما يشير لإتاحة الفرصة للمنافسة
على منصب رئيس الجمهورية فى حين نجد اليوم الأحزاب السياسية بتوجهاتها المختلفة تعيش حالة من حالات الجدل
السياسى المستمر بين من يستعد لخوض هذه الانتخابات أو مقاطعتها مما يؤكد وجود ثقافة جديدة تشمل رؤية
وبرنامج وعمل سياسى وتعديل دستورى وتشريعى وواقع سياسى نعيشه جميعا اليوم لم يفرض نفسه ينفسه ولكن
برؤية وبعمل أعضاء وقيادات الحزب الوطنى التى قاتلت ودخلت فى معارك سياسية وأنجزن الإصلاح والتطوير
والتغيير.
وقال: ان الحزب الوطنى سوف يتوجه الأسبوع القادم بمرشحيه فى 67 دائرة على مستوى الجمهورية الى صناديق
الانتخاب بفكره الجديد الذى يحمل فى طياته العمل الجماعى المؤسسى والحزبى لان مرحلة عمل الفرد لنفسه قد ولت
وان الحزب الوطنى فى انتخابات الشورى وفى انتخابات الشعب وانتخابات الرئاسة سوف يظل مؤسسة حزبية قوية
وراسخة بكوادرها ورجالها وشبابها ونسائها باحترامهم لنظامه الأساسى وإيمانهم بفكره وإنهم قادرون على تغيير
اليوم لما هو أفضل للغد بما لديهم من رصيد وانجازات تحققت على ارض الواقع .
واضاف: اننا سوف نحصل على ثقة المواطنين تحقيقا لنجاح العمل التنظيمى الذى بدأ فى الحزب منذ ثلاثة أشهر
لمساندة مرشحيه وسوف يستمر عمل الجميع داخل الحزب وباحترامنا للناخب وللمواطن المصرى وببرنامجنا
الأنتخابى و اننا بثقة المواطن فى مرشحينا سوف نحقق النجاح فى انتخابات الشورى وكذلك الشعب والانتخابات
الرئاسية .
وأشار جمال مبارك الى انه تم البدء فى تطوير النظرة للتنظيم الداخلى للحزب وأسلوب اتخاذ القرار داخل الحزب
وكيفية اختيار المرشحين بمزيد من الديمقراطية بدء باختيار رئيس الحزب ووصولا للوحدات الحزبية الأمر الذى
مكننا من الأنتقال بنجاح الى الواقع السياسى الجديد الذى نعيشه فى 2010 .
وقال إن الواقع السياسى والأقتصادى والأجتماعى تحسن خلال السنوات السبع الماضية وأننا اليوم نقف على ارض
صلبة ومن موقف الثقة بالنفس كحزب سياسى كبير قادر على طرح أفكاره فى الشارع السياسى المصرى بما حققناه
من تطوير فى مشروعات المياه والصرف الصحى خلال السنوات الماضية والوقوف بجانب الأسر المصرية ومضاعفة
عدد الأسر الحاصلة على معاش الضمان الأجتماعى من 650 ألف أسرة الى مليون و200 ألف أسرة مع التعهد
بزيادتها بنسبة 50 بالمائة خلال ثلاث سنوات وتحققت زيادة المعاش بنسبة 25 بالمائة كما تعهدنا فى المؤتمر
السنوى الماضى للحزب .
من ناحية أخري, ارتفع عدد المتنازلين عن خوض الانتخابات إلي61 بعد أن تقدم أربعة مرشحين بطلبات تنازل عن
خوض المعركة الانتخابية, وأيد القضاء الإداري بمجلس الدولة قرار فتح باب الترشيح لانتخابات التجديد النصفي
لمجلس الشوري, وتمت إحالة نص المادة(8) من قانون مجلس الشوري رقم120 لسنة1980, التي تمنح وزير
الداخلية سلطة فتح باب الترشيح للانتخابات إلي المحكمة الدستورية العليا للفصل في مدي دستوريتها.
البرادعي وجمال مبارك محمد البرادعي
كان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح
المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية المقررة العام القادم،
الدكتور محمد البرادعي، شن هجوما عنيفا ضد النظام الحاكم
في مصر ، واتهمه بإفقار المصريين وسلبهم حريتهم،
وتحويل مصر إلى دولة بوليسية من خلال قانون الطوارئ
الجاثم فوق صدور المصريين منذ أكثر من 30 عاما، وهو
الأمر الذي جعلهم يفقدون الأمل في مستقبل مشرق لهم
ولأبنائهم ويتحولون إلي الدين كوسيلة لتأكيد هويتهم.
وقال البرادعي لمجلة "باري ماتش" الفرنسية: "لقد صرح
الرئيس مبارك بأنه لن يستقيل حتي النفس الأخير، وآمل أنه
قال ذلك كعمل وطني، وليس لأنه يعتقد ذلك فعلاً لأنه بعد بلوغ
سن معينة لا يمكن للمرء إدارة دولة، وحول ما يقال عن
احتمال تولي جمال مبارك الرئاسة بعد والده، قال "جمال هو
الأمين العام المساعد لحزب الأغلبية وسيتبني نفس سياسة
والده التي أدت بنا إلي هذا الفشل".
وأوضح أن الاستقرار لن يأتي من قبل نظام لا يسانده شعبه قائلاً: إن الدفاع عن مبارك بحجة أنه حصن ضد
الإسلاميين هي سياسة ذات مدي قصير .. ومضي يقول: الأثرياء يزدادون ثراء والفقراء يزدادون فقرًا، فهناك ستة
أو سبعة مصريين في قائمة مجلة "فوربس" لأغني 500 رجل في العالم، في حين أن متوسط الراتب السنوي في
مصر هو 2000 دولار هذه الفجوة أصبحت غير محتملة، إضافة إلي أن الناس لديهم انطباع بأن هذا المال تم اكتسابه
بوسائل غير قانونية من خلال شبكات وأساليب تحايل علي القانون.
وتابع: "المصريون لم يعرفوا الديمقراطية منذ 58 عامًا، فهم يخضعون لقانون الطوارئ منذ 30 عامًا، وبلدهم أشبه
بدولة بوليسية ومن ثم فإن أولويات الناس العاديين في الشوارع هي الحصول علي الطعام والكساء والمأوي
ومدرسة لأطفالهم والرعاية لزوجاتهم وهم لا يدركون علاقة ذلك بالديمقراطية، مؤكدًا ما أريد إقناعهم به، أن حالتهم
لن تتحسن إلا إذا أصبحوا أصحاب مصيرهم".
وقال "رئيس الجمعية الوطنية للتغيير": "إن الخطوة الأولي لتحقيق الديمقراطية هي إجراء انتخابات رئاسية حرة
العام القادم تحت إشراف دولي، لذا يلزم تعديل الدستور الذي يحظر علي العديد من المرشحين التقدم للانتخابات، كما
أن الخمسة ملايين مصري الذين يعيشون في الخارج يجب أيضًا أن يكونوا قادرين علي التصويت".
وحول تضاؤل فرص نجاحه، قال البرادعي: "إنه عمل شاق جدًا ولكن كل طريق يبدأ بخطوة أولي، وأنا أقوم بالفعل
هنا بهذه الخطوة الأولي فأنا لا أتوهم وأعرف فعلاً أنه سيكون عملاً صعبًا، إلا أن الرغبة في التغيير باتت تزداد
أهمية اليوم، ولذا يحاول النظام تشبيهي بأنني أسوأ من الشيطان ويتعاملون معي باعتباري عميلاً لإيران أو الولايات
المتحدة".