من طرف زيدان العرب 2/9/2009, 1:09 am
طرق تناول المريض دوائه في رمضان!!
--------------------------------------------------------------------------------
طرق تناول المريض دوائه في رمضان!!
- هناك فوائد صحية بالنسبة إلى المريض في رمضان، إلا أنه قد لا يستطيع أن يصوم في شهر رمضان، نظراً إلى الأضرار التي قد تؤثر في صحته وتسبّب له مضاعفات، مثل هبوط ضغط الدم أو انخفاض نسبة السكر في الدم، لذلك عليه مراجعة طبيبه لمعرفة ما إذا كان قادراً على الصيام أم لا، بالإضافة إلى المخاطر التي قد يواجهها في حال لا يسمح وضعه الصحي بذلك، أما إذا كان قادراً على الصيام، قد يضطر الطبيب إلى تغيير مواعيد تناول الدواء وعدد جرعاته، وعليه الالتزام بها لضمان عدم حدوث أي مشاكل.
- حول كيفية تناول المريض لدوائه في رمضان، يقول د. جمال أنور (استشاري الباطنة والقلب والأوعية الدموية):
«يمنع مريض القلب من الصيام خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة، لأنه سيكون شاقاً عليه، كذلك لن يقدر مريض السكري على الصيام لشعوره الدائم بالعطش، إذا كانت حالته الصحية غير مستقرة ويشعر بالتعب الدائم، أما إذا كان مريض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري قادراً على الصيام وكان ضغط الدم وسكر الدم في معدلاتهما الطبيعية، سيفيده الصيام، نظراً إلى قلة المجهود التي تقوم به عضلة القلب أثناء عملية الهضم، خصوصاً إذا استطاع أن ينظم طعامه ويبتعد عن الأطعمة والمواد التي تسبب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم مثل الدهون».
- يضيف د. أنور:
«لا بد للمريض من أن ينظم تناول أدويته في رمضان وغذائه والابتعاد عن الدهون والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة. بالنسبة إلى مريض السكري، إذا كان يُعالج بالأنسولين، يأخذ الحقنة قبل الأكل بنصف ساعة، أي قبل تناول الإفطار بنصف الساعة، أما الجرعة الثانية فيأخذها قبل السحور، إنما عليه أن يحاول تأخيره ويقلل من عدد وحدات الأنسولين، فإذا كان يأخذ 15 وحدة عليه أن يأخذ 12 أو 11 كي لا يحدث له هبوط في سكر الدم أثناء فترة الصيام. أما المريض الذي يتناول الدواء أقراصاً، سواء مريض سكري أو ضغط الدم المرتفع، فلا توجد مشكلة، كونه يأخذها قبل الإفطار أو بعده وفق إرشادات الطبيب، وإذا كان السكر في معدلاته الطبيعية وغير مرتفع، لن تصيبه أي أضرار أو مضاعفات أثناء الصيام».
- يتابع د. أنور:
«ثمة مرضى يتناولون مضادات حيوية، وقد أصبحت الآن تؤخذ مرة واحدة في اليوم ويمتد مفعولها 24 ساعة، ولن تسبب بالتالي مشكلة في الصيام، لكن لا بد من الراحة. أما بالنسبة إلى باقي الأمراض المزمنة التي تسبب مضاعفات للمصابين بها فلا يحق لهؤلاء المرضى الصيام»، مشيرًا إلى أن الحقن كدواء لا تُفطر، حتى إذا حُقن المريض بمضاد حيوي في العِرق، لأنه لا يأخذ غذاءً ولا يتذوق طعماً يُفطره، كذلك البخاخة التي تساعد في توسيع الشعب الهوائية، لأنه يستخدمها عن طريق الاستنشاق بالأنف، فهي هواء داخل إلى الجهاز التنفسي وليست طعاماً أو شراباً يتناوله، «لكن إذا استنشقها بطريقة خاطئة ودخلت إلى الحلق سيتذوق طعمها وفي هذه الحالة تفطره، أما الغلوكوز فتباينت الفتاوى حوله. يعتبر البعض أنه على الرغم من أن المريض لا يتذوقه، إلا أنه يفطر لأنه غذاء دخل جسمه قد يغنيه ويساعده في الصيام ولأنه سكر عنب يعتبر مغذياً مثل الطعام. في رأيي الشخصي، إذا كان ضغط المريض منخفضاً أو يشعر بهبوط ووضع له محلول ملح أو غلوكوز ليرفع معدلات الضغط والسكر في الدم، فإنه لا يفطر لأنه لا يأكل أو يشرب شيئاً، مع ذلك لا أستطيع أن أجزم أية آراء صحيحة حتى رأيي هذا، في النهاية إذا شعر المريض بطعم الدواء فإنه يفطر وعليه تعويض هذا اليوم».
- المرأة الحامل : يقول د. عبد السميع خليفة (متخصص في أمراض النساء والتوليد والعقم):
«ليس من الضروري أن تصوم المرأة الحامل التي لا تتمتع بصحة جيدة أو تعاني من مشاكل مثل الأنيميا أو مرض السكري أو أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، لأن الصيام قد يؤثر في صحتها ويؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم، ويؤثر في صحة الجنين. أما إذا كانت تتمتع بصحة جيدة وتستطيع الصيام، فهي هنا لا تتناول سوى فيتامينات وكالسيوم، وفي رمضان تتناول هذه الأدوية قبل الإفطار والسحور وفق إرشادات الطبيب ويمتد تأثيرها أثناء الصيام، لكن من الضروري أن تهتم بمتابعة ضغط الدم وسكر الدم، وأن تنظم طعامها وتبتعد عن تناول الدهون والسكريات، وأن يتكون معظم طعامها من البروتين الحيواني والخضراوات والفاكهة».
- في السياق ذاته يقول د. مصطفى حمودة (استشاري أمراض الحساسية والصدر):
أصبح مفعول أدوية الحساسية والصدر اليوم مع التطور الطبي طويلاً سواء البخاخات أو كبسولات الاستنشاق والمضادات الحيوية، يمتدّ بعضها لمدة 12 ساعة وهنا يتناوله المريض بعد الإفطار وبعد السحور، وبعضها يؤخد مرة واحدة يومياً، وبالتالي يستطيع المريض أن يتناوله في أي وقت، لكن عليه أن ينتظم في المواعيد كي لا تحدث له أي مضاعفات أثناء الصيام ويمارس حياته بشكل طبيعي».
- يضيف د. حمودة:
«لا تفطر بخاخات الربو وتوسيع الشعب الهوائية الصائم، لأنها عبارة عن رذاذ يدخل الجهاز التنفسي، لكن علماء الدين اختلفوا على هذا الأمر وقالوا إنها تفطر لأنها أحياناً تصل إلى الحلق ويتذوقها الصائم. أرى أن الاستنشاق الصحيح لا يفطر، وإذا وصل المريض إلى حد الأزمة الربوية فلا بد له من أن يفطر كي لا تحدث له أي مضاعفات وتتطور الأزمة.