ولكن عندما يصل الامر ان يهرب طبيب من مرضاه عندما يذهب المريض الى الوحده الصحية بالبلد والالام تفتك به
على امل ان يجد رسل الرحمة او كما اطلقوا عليهم ملائكة الرحمه بل يجد هناك الاهمال والتردى هذه هى الكارثة
ان الصحة هى ثالوث المثلث المهلك للامم ونحن فى قريتنا البعيده عن اعين الرقابة الصحيه او يصح ان تقول عندما ياأتى المراقب يكتب تقريرا ان كل شىء على مايرام ولا يوجد فى امياى مريض لا يجد الدواء غابت الضمائر ماذا ننتظر الكارثة اتية لا ريب
اذن المسئولية ملقاة على عاتقنا جمعيا حالة من اهدار المال العام موجودة والوحدة الصحية بأمياى شاهد موثوق فيه ومثال حى للمؤسسه الخدميه التى تشهد استهتار الموظف والطبيب والممرضه والصيدلى كلهم بلا استثناء وزعوا تركة اهمال الصحة وضرب النظم والقوانين عرض الحائط الطبيب الذى ياخذ راتبة من الدوله لا يحضر سوى يوم او يومين وحتى الايام الذى يحضر فيها كانه يتصدق بها على المرضى
الحكاية ببساطه ان الوحده الصحية بها خمسة اطباء بشريين مقسمين بينهم الحضور بالتناوب يحضر كلا منهم يوما بل ساعتان فقط فى اليوم دا لو حضر ويذهب المرضى اليه وينتظرون الرسول بجانب جدران المستشفى وطبعا الموظف الذى يقطع التذاكر يرفض قطع التذكرة الا بعد مجىء المهمد المنتظر
ثم نأتى الى الصيادله يوجد اثنان من الصيادله طبعا مش هيسيب الصيدليه بتاع جانبه ويجى يجلس فى بتاع الغلابه
مقسم الوضع كل واحد فيهم يوم وكانها مقاطعه له وهو مالكها يذهب اليها وقتما يشاء وطبعا الله واعلم بالدواء المنصرف بيصرف فى المستشفى ام يباع بالخارج
بالوحده استقبال على ايه استقبال هو فيه مرضى بيرحوا ولا يحزنون يوجد بهذا الاستقبال ما يقرب من خمسة مواظفين
لا يحضرون على غرار موظفى الصندل الشهير لا عمل لهم اوليس ذلك اهدار للمال العام حمسة موظفين لا يجدون لهم عمل
ثم يأتى دور المعمل معمل التحاليل ايضا به ثلاث موظفين يتناوبون كذلك الحضور الواحد له يوم والباقى بالخارج يعبث كما يشاء والحكومة مرغمة على دفع راتبة اخر الشهر
طبيب الاسنان وما ادراك ما طبيب الاسنان له قانون عمل لوحده ساعتان كل يومين فقط على اد فلوس الحكومه
وبعيلدة الاسنان كل ما يمكن ان يتحاج اليه الطبيب من حشو والالات للتنظيف وخلع والسيد المذكور لا يحضر الا قليلا
والله اعلم الحشو والاشياء الاخرى بتستخدم فى العياده الخارجيه بتاع طبيب الاسنان
كما يوجد جهاز السونار وهذا الجهاز غال جدا حددت الحكومه الاشعه به بخمسة جنيهات فقط للفقراء اللى لا يعرفون عنه شىء بل لا تستخدم اصلا فى المستشفى لعدم وجود متخصص له لو حتى وفرت له متخصص مهو هيعمل زى التانين ولا يذهب هو الاخر
ثم رش الناموس وهذه افة تحصار البلد هذه الايام الصيف طلع والهم جه الموظف المنوط بالرش جانبه يرفض الدخول فى الحوارى والازقه لانها ضيقه ولا يستطيع ان يدخل بالعربه الكبيره اللى بيرش بها لانه محتاج يوفر الجاز علشان يتم بيعه لحسابه الخاص اللتر 2جنيها ونصف
كل يوم شوفوا بيعمل كام ولا مرتب وزير وكمان يمر على المناطق اللى فيها موظفين المستشقى اما باقى المناطق والتى لم تحظى بشرف التمثيل الحكومى بالوحده ليس لهم الحق بل جزاءهم ان يلتهموا من الناموس
الوحده تعمل اربعة وعشرون ساعه لا تجد طبيب يوحد ربنا هناك ولا ممرض كمان لا يوجد الا عامل الدفتر الغلبان
هكذا حال الصحة فى بلدى خدوا التعليم وخلصوا على الصحة ولا عزاء فى صحة اهل امياى بسبب العاملين فى الوحده الصحية
كافة المعلومات الواردة فى هذا التقرير من مسئول كبير بالوحده لا يرضى على حالها وطالب مرات عديده ولكن دون جدوى لجأ الينا اخيرا لعل وعسى ان تفيق الادارة الصحية بطوخ او حتى مسئول الوزارة القاطن فى نفس البلد
ه