الدين المعاملة:
السلام عليكم و رحمة الله
هذا ليس بحديث ولكنه من كلام العلماء وإن كان معناه مما اتفق عليه كافة العلماء
وهو ضرورة التحلي بكافة الأخلاق الإسلامية، والعبادات الإسلامية الكبرى ذات أهداف أخلاقية واضحة
يقول الله سبحانه وتعالى [ًوَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا] (البقرة : 83)
ويقول صلى الله عليه وسلم من حديث في صحيح مسلم
"...فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم
الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه.."
أقوى الناس قدرة على استعمال مهارات التعامل مع الآخرين عندما تتعامل مع كل أحد
تعاملاً رائعاً يجعله يشعر أنه أحب الناس إليك ...وقد كان عليه الصلاة والسلام قدوة
في ذلك ..إذ أن من تتبع سيرته .. وجد أنه كان يتعامل بمهارات أخلاقية راقية ....
(الشيخ محمد العريفي)
قال عز وجل [فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ
حَوْلِك] (آل عمران: 159)
والمقصود بحسن المعاملة هي الرفق بالناس والإحسان إليهم
وكإشارة لبعض مظاهر حسن المعاملة :
حسن التعامل مع النساء :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فان المرأة خلقت من
ضلع وإن أعوج ما فى الضلع أعلاه ؛فان ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل
أعوج ، فاستوصوا بالنساء " البخارى
حسن التعامل في البيع والشراء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا
اقتضى " البخارى
حسن التعامل مع فئات العمر
قال رجل لعمر بن عبد العزيز اجعل كبير المسلمين عندك أبا؛ وصغيرهم ابنا؛
وأوسطهم أخا؛ فأي أولئك تحب أن تسيء إليه.
حسن التعامل مع الأطفال
جاء الأقرع بن حابس إلى رسول الله فرآه يقبّل الحسن بن علي، فقال الأقرع:أتقبّلون
صبيانكم؟! فقال رسول الله: ((نعم))،فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبلت
واحدًا منهم قط، فقال له رسول الله : ((من لا يرحملا يرحم)) متفق عليه.
وقد بلغ من عناية الرسول بأطفاله أن ألقى لهم باله حتى أثناء تأديته للعبادة، يقول
أبو قتادة: كان رسول الله يصلي وهو حامل أمامة بنت بنته زينب، فإذا ركع وضعها
وإذاقام حملها، وكان إذا سمع بكاء الصبي وهو في صلاته تجوّز فيها مخالفة الشفقة من
أمه. متفق عليهما.
حسن التعامل في العمل
الزميل في العمل له توصيةٌ خاصة في القرآن الكريم ، في قوله عز وجل[ وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَىوَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِالْجُنُبِوَالصَّاحِبِ
بِالْجَنْبِ] (النساء : 36) فالجار ذي القربى : الجار القريب في النسب ، والجار الجنُب :
الجار القريب في المنزل ، والصاحب بالجَنب : الرفيق في البيت ، والعمل ، والسفر .
وحسن المعاملة يحتاجها الموظف مع رؤسائه ، وزملائه ، ومرءوسيه ،والمترددين عليه..
* فالرؤساء في العمل لهم حق المعاملة الحسنة ؛ لأنهم أقدر وأكثر خبرةً في العمل
غالباً ، وحسن التعامل معهم يظهر فيتنفيذ رغباتهم وأوامرهم ؛ لأنهم من أولياء
الأمور شرعاً ، ونحن مأمورون بطاعتهم في غيرمعصية لله، وحسن التعامل معهم
يظهر أيضاً في العلاقة الحسنة معهم ؛ وفي إحسان الظنّ بهم ، وعدم نشرالإشاعات
الكاذبة عنهم ، أو التشهير بهم ، أو غِيبتهم ،أو إساءة سمعتهم .
والزملاء في العمل لهم حق المعاملة الحسنة ؛ لأنهم شركاء في المصلحة ، ونصحاء
في العمل ، فيرشد الواحد منهم أخاه ،ويسهِّل له مهمته ، ويكون مرآةً له
إن حسن التعامل هو الإكسير الذي تكسب به القلوب، مع أنه
لايكلِّف شيئاً كثيراً، ولكن آثاره عظيمة جداً على مستوى النفس
والمؤسسة والمجتمع.
وليس هذا مقصوراً على المسلمين فقط ، بل حتى غير المسلمين يجب معاملتهم
بالحسنى ؛للعموم في قوله سبحانه [ً وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا]
فانظر كيف تحب أن يعاملك الآخرون فعامل الناس به.
منقوووووووول ..للافاده