منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
الدين والأنا Support


2 مشترك

    الدين والأنا

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الدين والأنا Pi-ca-10

    الدين والأنا Empty الدين والأنا

    مُساهمة من طرف ابو انس 9/6/2010, 3:57 pm

    الكاتبة سها محمد


     


    ريحانة: أخواتي الحبيبات لمست موقفاً من بعض الأخوة المتدينين والذين نحسبهم على خير آلمني، وأقلق نومي وأقض مضجعي، وقد ولّد عندي سؤالاً أبحث له عن إجابة فلا أجد الجواب الشافي، فهل تبحثن معي عن جواب لهذا السؤال؟


    ردت الأخوات بصوت واحد: وما هو؟


    ريحانة: لماذا عندما يتعارض الدين مع مصالحنا الشخصية نرمي بالدين جانباً ونتمسك بمصالحنا؟ لماذا عندما يتعارض أمر الله مع الأنا ننتصر لتلك الأنا ونتجاهل أمر الله؟ والمؤلم أن نرى هذا الموقف من بعض المتدينين بالذات فما السبب برأيكن؟


    رفعت زنبقة من المجلس رأسها وقالت: أعتقد أن فهمنا الخاطئ للدين هو أحد الأسباب، فالغالبية يفهم الدين على أنه معاملة بين العبد وربه فقط أما ما بينه وبين الخلق فله الحرية المطلقة في التعامل معهم دون ضوابط لهذا التعامل.


    ردت نرجسة متفتحة: والسبب في ذلك أننا اتخذنا الدين عادة نصلي ونصوم ونزكي؛ لأننا تعودنا ذلك ولم نفهم الغاية والقصد من تلك العبادة.


    وأطلت سوسنة برأسها وقالت: وسبب ذلك أننا تربينا على العيب فلم نترب على الحرام، وتعلمنا أن نخشى الناس ولا نخشى الله في أقوالنا وتصرفاتنا وتعاملاتنا مع الناس، ولذلك علينا أن نعيد النظر في تربية أولادنا، علينا أن نربيهم على مراقبة الله لهم في السر والعلن، علينا أن نجعلهم يتمثلوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل مواقفهم، أن يكون هاجسهم الدائم "لو كان الرسول مكاني كيف يتصرف؟ هل يرضى الله ورسوله عن تصرفاتي؟"


    وأطلت زهرة حسناء بوجهها الصبوح وقالت: لن نستطيع أن نفعل ذلك إلا بالعلم، فالجهل بالدين من الأسباب المؤدية لذلك لأننا ربما تصرفنا بأمر ما دون أن نعلم حكم الله فيه، فعلينا بالعلم لأنه سلاح النصر في الدنيا ومفتاح الجنة في الآخرة، ولا عذر لجاهل في هذا الزمان وكل وسائل العلم متاحة أمامه، كل ما علينا أن نبذل بعض الجهد ونسعى إليها، وأن نعيد قراءة سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ونفهمها لأنها المثال العملي لحياة المسلم الصحيحة، وعندما نفهم سيرته صلوات الله عليه وسلامه سنحبه وسنسير على خطاه وسنتمثله في حياتنا اليومية، ونعلم أبناءنا ذلك من خلال حديثنا الدائم لهم عن هذا المبعوث رحمة للعالمين وقدوة للبشرية جمعاء حتى نعلمهم ونتعلم معهم أخلاق الرسول ومكارمه.


    وهنا همست ياسمينة صغيرة: وربما لغياب الرادع نتصرف هكذا، فلو وجد كل إنسان أخاً له في الله يردعه إذا أخطأ، وينصحه إذا تصرف بشكل مخالف للدين لكنا تراجعنا عن معظم تصرفاتنا، ولكن الأهم أن تكون لدينا النفس المتواضعة التي تقبل الردع والزجر، ونعمل بالنصيحة إذا كانت من أخ محب غيور على دين الله وعلى إخوانه في الله.


    وهنا أطلت فلة بابتسامة هادئة وقالت: إذاً علينا محاسبة أنفسنا وترويضها حتى تقبل الحق وترضى إتباعه، علينا بالجهاد الأكبر جهاد النفس الذي دأب عليه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين حتى أصبحت محاسبة النفس عندهم هماً دائماً، لا ينامون قبل تصفية الحساب مع الله ومع خلقه، حتى يكونوا في اليوم الثاني أفضل مما كانوا من قبل، ويصححوا ما وقعوا فيه من أخطاء ويتلافوا ما بدر منهم من تقصير، فيبعدوا عن أنفسهم شبح الكبر.


    ثم دوى صوت أقحوانة حمراء يانعة فقالت: هل نسيتم الغضب وفعله بالإنسان؟ وخاصة إذا كان غضباً لدنيا ولم يكن غضباً لدين، وإذا كان غضباً للأنا ولم يكن غضباً لله، لذا علينا تقوية إيماننا بالله وتدريب أنفسنا على أن نملكها عند الغضب ولا ننفذ رأياً اتخذناه في حالة غضب لأنه حتماً سيكون للشيطان فيه دور كبير ولنطفئ نار الغضب بماء الوضوء، ولنهدئ النفس الثائرة بركعتين لله يشرح بها صدرنا للحق والصواب ولما يحب ويرضى.


    وهنا أمسكت الريحانة بمجامع الحديث وقالت: ولا تنسين يا أخواتي باباً كبيراً تجول فيه الأنا وتصول وهو المال، وهذا ما رأيته وآلمني وخاصة في قضايا الميراث، وكذلك السلطة فهي أيضاً مجال واسع تأخذ منه الأنا حيزاً كبيراً، ولو اجتمعتا معاً في غير طاعة الله لكانت الطامة الكبرى فلنتق الله فيهما، وهذا قد أصابنا بسبب غفلتنا عن دين الله وحبنا الشديد للدنيا وتعلقنا بمظاهرها الخادعة، وهذا راجع لضعف إيماننا وأخيراً فلنجمل ما قلنا في نقاط نخرج منها بفائدة نصلح بها أنفسنا فيصلح الله بنا من حولنا، وليكن إخلاصنا لله أولاً وأخيراً:


    1- أن نعترف أن في نفوسنا خللاً يجب إصلاحه.


    2- أن نستعين بالله عن طريق الدعاء ونطلب منه العون في ذلك.


    3- أن نأخذ ما نستطيع من مناهل العلم المتاحة أمامنا، ولا نألوا جهداً ولا نوفر وقتاً في ذلك حتى نصلح أنفسنا.


    4- أن نعيد النظر في تربية أبنائنا على أسس ترضي الله ورسوله، لعل الجيل القادم يحمل شعلة الإسلام، وينير الطريق للأمة، ولا تنسين أن هذه المشكلة خطر عظيم على أمة الإسلام إذا لم نتداركها فهي تعطي الفرصة لأعداء الدين أن يطعنوا به وبأهله، فأقل ما يقال إذا كان المتدينين يفعلون هذا فلا عتب على غيرهم وربما نفر الناس من الدين وخاصة الجهلة الذين يحكمون على الدين وصلاحه من خلال الأشخاص، فلنتق الله في ذلك علّه يجعل لنا مخرجاً نصلح به أنفسنا وذوينا، ولنسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ولنسأله الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ به من النار وما قرب إليها من قول وعمل.. آمين يا رب العالمين.

    zeko
    zeko
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1225
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 12/10/2009
    مزاجي النهاردة : الدين والأنا Pi-ca-20

    الدين والأنا Empty رد: الدين والأنا

    مُساهمة من طرف zeko 9/6/2010, 4:39 pm

    بجد ليه الشرف انى حضرتك ابى واكون فخور جدا وانا
    بقول ابى الاستاذ حسانين يارب يجعلك جسرا نعبر بيه للجنة
    جزاك الله خيرا
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الدين والأنا Pi-ca-10

    الدين والأنا Empty رد: الدين والأنا

    مُساهمة من طرف ابو انس 9/6/2010, 4:41 pm

    جزاك الله خيراً أخي الكريم zeko

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 12:56 am