منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
الابتداع في الدين: Support


3 مشترك

    الابتداع في الدين:

    عبد العظيم عبد الفتاح
    عبد العظيم عبد الفتاح
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 215
    العمر : 64
    تاريخ التسجيل : 02/05/2010
    مزاجي النهاردة : الابتداع في الدين: Pi-ca-10

    الابتداع في الدين: Empty الابتداع في الدين:

    مُساهمة من طرف عبد العظيم عبد الفتاح 20/6/2010, 6:15 pm

    الابتداع في الدين:
    ويزدادُ
    الجفاءُ سوءًا حين يبتعد المرء عن الجادة والشرع إلى سلوك الابتداع في
    الدين ومشابهة حالة المخلطين من تعظيم مشايخ الطرق ورفعهم فوق منزلة
    الأنبياء بما معهم من الأحوال الشيطانية والخوارق الوهمية، أو الغلو في
    الأولياء الذين يُظَن أنهم كذلك، وإطراؤهم في حياتهم وتقديسهم بعد مماتهم،
    ودعاؤهم من دون الله، والنذر لهم وذبح القرابين باسمهم، والطواف حول قبورهم
    أو البناء عليها، وهذا هو الشرك الذي بُعِثَ النبي -صلى الله عليه وسلم-
    لإزالته وهدمه وإقامة صرح التوحيد مكانه في الأرض وفي القلوب، فأقام الله
    دينه، ونصر عبده، وأعز جنده المؤمنين، وأقر الله أعينهم بإزالة علائم الشرك
    وأوثان الجاهلية حين كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يطعنها ويحطمها بيده
    وهو يقول: ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ
    إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا
    ﴾ [الإسراء: 81] ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ
    [سبأ: 49] [50].
    وقد قال الله –تعالى-: ﴿ قُلْ
    إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
    ﴿162﴾ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ
    وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿163

    [الأنعام: 162، 163].

    ولا يخفى على عاقل مهتد عقله بنور الشريعة
    أن الطواف حول القبور والأضرحة، والعكوف عندها وسؤال الموتى قضاء الحاجات،
    وشفاء المرضى، أو سؤال الله بهم، أو بجاههم مما أُحدِثَ في الدين، وأن
    الطواف الشرعي لا يكون إلا حول الكعبة، وأن النفع والضر والشفاعة لله وحده،
    كما في القرآن والسنة والإجماع، وقد أبلغ -صلى الله عليه وسلم- الوحي الذي
    نزل عليه من السماء -كما ورد في سورة الجن- مستجيباً لما أُمِرَ به: ﴿ قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ رَشَدًا ﴿21﴾ قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ
    وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿22
    إِلاَّ بَلاَغًا مِّنَ اللهِ وَرِسَالاَتِهِ…
    ﴾ [الجن: 21- 23]؛ وهو
    من هو -صلى الله عليه وسلم-؛ فكيف بغيره ؟!! وهذا هو الفرقان الذي يتميز
    به أهل الإيمان عن غيرهم، فكل من صرف تعظيماً للمخلوقين فإنما ينتقص من
    عِظَمِ الخالق -تبارك وتعالى-، وكل تذلل للمخلوقين فهو ضعف وجهل، وهذا باب
    من الذل لا يخفى.

    9- الغلو في النبي -صلى الله عليه وسلم-:
    ومن
    الجفاء -الذي يؤذي النبي -صلى الله عليه وسلم- ويخالف هديه ودعوته، بل
    يخالف الأصل الذي أرسله الله به وهو التوحيد-: الغلو في النبي -صلى الله
    عليه وسلم- ورفعه فوق منزلة النبوة وإشراكه في علم الغيب، أو سؤاله من دون
    الله، أو الإقسام به، وقد خاف النبي -صلى الله عليه وسلم- وقوع ذلك فقال
    -في مرض موته-: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن
    مريم، ولكن قولوا: عبد الله ورسوله
    ) [51].
    ومعلوم أن النصارى
    تعبد مع الله عيسى ويسمونه: « الابن » تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
    ودعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- من دون الله عبادة له، والعبادة لا تصرف
    إلا لله وحده، وكذلك حذَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُتخذ قبره
    عيداً ومزاراً؛ حيث قال: (لا تجعلوا قبري عيداً،
    وصلوا عليّ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم
    ) [52].

    ويبلغ الحد
    في التنفير من الغلو في ذاته -صلى الله عليه وسلم- أن لعن الذين اتخذوا
    قبور أنبيائهم مساجد، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (لعن
    الله اليهود والنصارى ؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
    ) [53]، يُحذِّر
    ما صنعوا.

    ولما همَّت طائفة من الناس بالغلو فيه فقالوا: أنت
    سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا. قال لهم -صلى الله عليه وسلم-: (قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستهوينكم الشيطان)
    [54].

    ومن الغلو فيه -صلى الله عليه وسلم-: الحلف والإقسام به؛
    فإنه من التعظيم الذي لا يصرف إلا لله وحده، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:
    (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)
    [55].

    ومجموع الأحاديث في هذا الباب ميزان عدل لا ينبغي الزيادة
    عليها ولا النقص منها، وكل متجرد للحق يجد بغيته في تلك النصوص، والله وحده
    هو الموفق.

    10- ترك الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم-:
    ومن
    الجفاء أيضاً ترك الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- لفظاً أو خطاً -إذا مر
    ذكره- وهذا قد يحدث في بعض مجالسنا؛ فلا تسمع مصلياً عليه -صلى الله عليه
    وسلم- فضلاً عن أن تسمع مذكراً بالصلاة والسلام عليه، وهذا على حد سواء في
    المجتمعات والأفراد. وأي بخل أقسى من هذا البخل؟ وبهذا الجفاء يقع الإنسان
    في أمور لا تنفعه في آخرته ولا في دنياه، ومنها:
    1- دعاء النبي -صلى
    الله عليه وسلم- بقوله: (رَغِم أنفُ رجل ذُكِرْتُ
    عنده فلم يصلِّ عليَّ
    ) [56].
    2- إدراك صفة البُخل التي أطلقها
    النبي -صلى الله عليه وسلم-، حين قال: (البخيل: من
    ذُكِرت عنده فلم يصلِّ عليَّ
    ) [57].
    3- فوات الصلات المضاعفة من
    الله عليه: إذا لم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم؛ فقد قال
    -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى عليّ صلاة صلى الله
    عليه بها عشر
    ) [58].
    4- ومنها فوات الصلاة والملائكة لتركه
    الذكر النبوي، قال -تعالى-: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي
    عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
    النُّورِ
    ﴾ [الأحزاب: 43].
    « فهذه الصلاة منه -تبارك وتعالى- ومن
    الملائكة، إنما هي سبب الإخراج لهم من الظلمات إلى النور، وإذا حصلت لهم
    الصلاة من الله -تبارك وتعالى- وملائكته وأُخرجوا من الظلمات إلى النور،
    فأي خير لم يحصل لهم؟!!! وأي شر لم يندفع عنهم؟! فياحسرة الغافلين عن ربهم!
    ماذا حُرموا من خيره وفضله؟ وبالله التوفيق » [59].

    كما أن في
    تركها وحشة القلب وفزعه لبعده عن الذكر؛ إذ كلما أكثر المرء من الذكر
    ازدادجت الطمأنينة في قلبه، كما قال -تعالى-: ﴿
    الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ
    بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿28

    [الرعد: 28].
    5- فوات أثر الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- على
    من لم يصلِّ عليه، كتفريج الهموم وغفران الذنوب.
    وفي حكم الصلاة على
    النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ذكره خلاف ليس هذا مكان بسطه [60]، لكن من
    كان أحب إليك من نفسك وأهلك ومالك فكيف أنت عند ذكره؟ أو كيف أنت في الثناء
    عليه؟ والدعاء له؟

    خيالك في ذهني وذكرك في فمي   
    ومثواك في قلبي؛ فأين تغيب؟


    ورحم الله الشافعي؛ إذ يقول: « يُكره للرجل أن يقول:
    قال رسول الله، ولكن يقول: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ تعظيماً لرسول
    الله صلى الله عليه وآله وسلم » [61].

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : الابتداع في الدين: Pi-ca-10

    الابتداع في الدين: Empty رد: الابتداع في الدين:

    مُساهمة من طرف ابو انس 20/6/2010, 6:59 pm

    جزاك الله خيرا شيخ عبدالعظيم
    سلامه سيف
    سلامه سيف
    مشرف الصالون الأدبي
    مشرف الصالون الأدبي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 705
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 19/09/2009
    مزاجي النهاردة : الابتداع في الدين: Pi-ca-53

    الابتداع في الدين: Empty رد: الابتداع في الدين:

    مُساهمة من طرف سلامه سيف 20/6/2010, 8:25 pm

    جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك

      الوقت/التاريخ الآن هو 5/11/2024, 3:00 pm