"ما بعد مبارك"
في صحيفة "الاندبندنت" نطالع تحقيقا موسعا كتبه روبرت فيسك بعنوان "المصريون يعدون أنفسهم للحياة ما بعد مبارك".
يستهل فيسك تحقيقها الذي أفردت له الصحيفة صفحتين كاملتين بالصور بنكتة مصرية تعكس الأجواء السائدة في المجتمع المصري والتي توحي بترقب المصريين لموت الرئيس حسني مبارك الذي تجاوز الثمانين.
تقول النكتة إن مبارك الذي يحب رياضة الاسكواش سأل شيخ الأزهر ان كانت هناك ملاعب اسكواش في الجنة فقال له إنه سيحاول أن يأتيه بالجواب من خلال الاتصال بالله.
بعد أيام جاء شيخ الأزهر بجواب مفاده أن لديه خبرين، واحد جيد والآخر سيء، الخبر الجيد مفاده أنه يوجد في الجنة ملاعب اسكواش، أما الخبر السيئ فهو أن الرئيس لديه مباراة هناك بعد أسبوعين.
ويرى فيسك أن المصريين ينتظرون ساعة رحيل مبارك لا كرها به ولكن حبا في التغيير.
ولماذا يريد المصريون التغيير؟ يسوق فيسك عدة أسباب منها القمع البوليسي وغياب الديمقراطية والفساد.
كذلك يشير فيسك في مقاله الى العزل التام بين الفقراء الذين يقيمون في أحياء الفقر من جهة والأثرياء الذين يقيمون في منازل مرفهة ومسيجة ومعزولة تمما عن محيطها من جهة أخرى.
وشبه الكاتب الوضع في مصر حاليا بالوضع في العراق قبل الغزو عام 2003 حيث كانت القوى الكبرى تأمل في أن تجعل عقوبات الأمم المتحدة الشعب العراقي يثور على الرئيس العراقي صدام حسين وهو ما لم يحدث.
ويوضح فيسك أن الفقراء في أحياء مثل بولاق الدكرور مشغولون أولا بحماية عائلاتهم من الفقر بدلا من الإقدام بأي عمل ضد الرجل الذي يتركهم يعيشون في هذا البؤس.
ويقول فيسك إنه رغم ذلك و مثلما كانت حكومات العصر الفيكتوري في انجلترا تخشى ثورة الأحياء الفقيرة في لندن ومانشستر وليفربول فإن أجهزة الأمن المصرية تخشى أن تتحول أحياء الفقراء إلى بؤر لمعارضة النظام والثورة، لذلك فأن الأجهزة الأمنية تخصها بتواجد مكثف وعناية خاصة.
ويستعرض فيسك في مقاله الشخصيات المرشحة لخلافة مبارك ويناقش حظوظ كل منها.
يري فيسك إن جمال مبارك(47 عاما) نجل الرئيس، وإن لم يكن قد أفصح عن اهتمامه بخلافة والده، إلا أن محاولات دفعه إلى الواجهة ملفتة للانتباه حيث بدأت صوره تظهر على الجدران في بعض الأحياء.
أما مدير المخابرات عمر سليمان فبالرغم من نفوذه إلا أن صحته المعتلة ربما كانت عائقا.
وبالنسبة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيرى الكاتب أنه محبوب في أوساط النخبة والطبقة الوسطى وهو يقود حملة من أجل تغيير الدستور وقد جمع 750 ألف توقيع لهذا الهدف، فقد قال انه يمكن أن يترشح للرئاسة في حال كانت الانتخابات نزيهة.
ال
في صحيفة "الاندبندنت" نطالع تحقيقا موسعا كتبه روبرت فيسك بعنوان "المصريون يعدون أنفسهم للحياة ما بعد مبارك".
يستهل فيسك تحقيقها الذي أفردت له الصحيفة صفحتين كاملتين بالصور بنكتة مصرية تعكس الأجواء السائدة في المجتمع المصري والتي توحي بترقب المصريين لموت الرئيس حسني مبارك الذي تجاوز الثمانين.
تقول النكتة إن مبارك الذي يحب رياضة الاسكواش سأل شيخ الأزهر ان كانت هناك ملاعب اسكواش في الجنة فقال له إنه سيحاول أن يأتيه بالجواب من خلال الاتصال بالله.
بعد أيام جاء شيخ الأزهر بجواب مفاده أن لديه خبرين، واحد جيد والآخر سيء، الخبر الجيد مفاده أنه يوجد في الجنة ملاعب اسكواش، أما الخبر السيئ فهو أن الرئيس لديه مباراة هناك بعد أسبوعين.
ويرى فيسك أن المصريين ينتظرون ساعة رحيل مبارك لا كرها به ولكن حبا في التغيير.
ولماذا يريد المصريون التغيير؟ يسوق فيسك عدة أسباب منها القمع البوليسي وغياب الديمقراطية والفساد.
كذلك يشير فيسك في مقاله الى العزل التام بين الفقراء الذين يقيمون في أحياء الفقر من جهة والأثرياء الذين يقيمون في منازل مرفهة ومسيجة ومعزولة تمما عن محيطها من جهة أخرى.
وشبه الكاتب الوضع في مصر حاليا بالوضع في العراق قبل الغزو عام 2003 حيث كانت القوى الكبرى تأمل في أن تجعل عقوبات الأمم المتحدة الشعب العراقي يثور على الرئيس العراقي صدام حسين وهو ما لم يحدث.
ويوضح فيسك أن الفقراء في أحياء مثل بولاق الدكرور مشغولون أولا بحماية عائلاتهم من الفقر بدلا من الإقدام بأي عمل ضد الرجل الذي يتركهم يعيشون في هذا البؤس.
ويقول فيسك إنه رغم ذلك و مثلما كانت حكومات العصر الفيكتوري في انجلترا تخشى ثورة الأحياء الفقيرة في لندن ومانشستر وليفربول فإن أجهزة الأمن المصرية تخشى أن تتحول أحياء الفقراء إلى بؤر لمعارضة النظام والثورة، لذلك فأن الأجهزة الأمنية تخصها بتواجد مكثف وعناية خاصة.
ويستعرض فيسك في مقاله الشخصيات المرشحة لخلافة مبارك ويناقش حظوظ كل منها.
يري فيسك إن جمال مبارك(47 عاما) نجل الرئيس، وإن لم يكن قد أفصح عن اهتمامه بخلافة والده، إلا أن محاولات دفعه إلى الواجهة ملفتة للانتباه حيث بدأت صوره تظهر على الجدران في بعض الأحياء.
أما مدير المخابرات عمر سليمان فبالرغم من نفوذه إلا أن صحته المعتلة ربما كانت عائقا.
وبالنسبة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيرى الكاتب أنه محبوب في أوساط النخبة والطبقة الوسطى وهو يقود حملة من أجل تغيير الدستور وقد جمع 750 ألف توقيع لهذا الهدف، فقد قال انه يمكن أن يترشح للرئاسة في حال كانت الانتخابات نزيهة.
ال