أحياناً تدعونا الأحداث وتفجير بعض القضايا وتسكين أخرى إلى التساؤل عمن يقف وراء تحريك الرأي العام، وجذب أنظار القراء والمشاهدين باتجاهات تحمل أجندات محددة، لا تخدم في كثير من الأوقات هذا الوطن وتماسكه وقدرته على التعامل مع الواقع الدولي والإقليمي بجميع متغيراته وتحدياته المتكاثرة.
ويثور لدى بعضنا الحيرة عما يمكن أن تقدمه أغنية مباحة، أو وجه مكشوف، أو شرطة نسائية، أو سينما مبثوثة، أو قيادة سيارة، أو ما شابه من رصيد لقوة هذا البلد وأوراق لعبته بين الأمم سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو العسكري..
لا نتحدث هنا بطبيعة الحال عن الخلاف أو الجدل الفقهي أو المناقشات العلمية أو المناظرات التي يتقبلها كل منصف من حيث مبدأ: "وجادلهم بالتي هي أحسن" ولا نقصد المخالفين فقهياً من أهل العلم مهما كان حجم الخلاف، ولا نتهم نوايا البشر فيما يدور من خلافات، لكننا نعني الإثارة والتضخيم الإعلامي المصاحب والتجيير لمصالح تناقض يقظة الشعب بشأن التحديات الحقيقية التي تواجهه خارجياً وداخلياً والتي نرى أنها تقضي بحرف الناس إلى اتجاهات لا تخدمه وإنما تعرقل مسيرته وحتى وحدته الوطنية التي يتشدق بها كثير من هؤلاء ثم يضربونها بنصال أقلامهم في مقتل.
وما يضير الذاهلون عن مخاطر تكتنف مسيرتنا إذا ما تمسك من يصفونهم بالمتشددين برأيهم الفقهي على أسوأ الفروض والافتراضات ما دام ينطلقون في ذلك من رأيهم الذي يزعم المتشدقون أنهم: "يناضلون من أجل حرية الرأي والتعبير"، وما داموا لا يفرضون على الناس أقوالهم الفقهية ومواقفهم الشخصية وآرائهم الخاصة والعامة؟!
المتابع لا يفوته أن القوم يحاربون طواحين الهواء ويضخمون من أي قضية هامشية رغبة في تهميش الرئيسي وجلب الفرعي إلى الصدارة، هذا إذا ما لم نتهمهم مباشرة بالقراءة من "تلمود راند" وأشباهه؛ فحيث يكتنف الخليج مخاطر ملموسة حقيقية "يناضل" هؤلاء من أجل كشف وجه أو اختلاط أو غيره، ومن دون إعمال تفكير طويلاً، أليس القارئ اليوم في بعض صحافتنا سيهاله حجم المقالات التي تتحدث في قضايا فقهية محلها دور الفتيا والمجامع العلمية والجامعات الأكاديمية، بينما الساحة خلو من الحديث عن قضايا في غاية الخطورة تمتد حثيثاً إلى حدودنا الخليجية؟
بالأمس، قال ديمتري ميدفيديف رئيس روسيا إن " إيران تقترب من حيازة الوسائل التي يمكن أن تستخدم من حيث المبدأ لصنع سلاح نووي"، وأواخر الشهر الماضي كانت المعلومات تأتي مؤكدة من واشنطن أن "إيران لديها وقود يكفي لصنع قنبلتين نوويتين"، ومع ذلك فإن كلا الدولتين لا يريد أن يصنع شيئاً حيال ذلك، فما الذي يفهمه هؤلاء "المناضلون" من ذلك؟ أهو أن كشف وجه المرأة هو سلاح الردع الخليجي حيال السلاح الإيراني القادم؟!.
ويثور لدى بعضنا الحيرة عما يمكن أن تقدمه أغنية مباحة، أو وجه مكشوف، أو شرطة نسائية، أو سينما مبثوثة، أو قيادة سيارة، أو ما شابه من رصيد لقوة هذا البلد وأوراق لعبته بين الأمم سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو العسكري..
لا نتحدث هنا بطبيعة الحال عن الخلاف أو الجدل الفقهي أو المناقشات العلمية أو المناظرات التي يتقبلها كل منصف من حيث مبدأ: "وجادلهم بالتي هي أحسن" ولا نقصد المخالفين فقهياً من أهل العلم مهما كان حجم الخلاف، ولا نتهم نوايا البشر فيما يدور من خلافات، لكننا نعني الإثارة والتضخيم الإعلامي المصاحب والتجيير لمصالح تناقض يقظة الشعب بشأن التحديات الحقيقية التي تواجهه خارجياً وداخلياً والتي نرى أنها تقضي بحرف الناس إلى اتجاهات لا تخدمه وإنما تعرقل مسيرته وحتى وحدته الوطنية التي يتشدق بها كثير من هؤلاء ثم يضربونها بنصال أقلامهم في مقتل.
وما يضير الذاهلون عن مخاطر تكتنف مسيرتنا إذا ما تمسك من يصفونهم بالمتشددين برأيهم الفقهي على أسوأ الفروض والافتراضات ما دام ينطلقون في ذلك من رأيهم الذي يزعم المتشدقون أنهم: "يناضلون من أجل حرية الرأي والتعبير"، وما داموا لا يفرضون على الناس أقوالهم الفقهية ومواقفهم الشخصية وآرائهم الخاصة والعامة؟!
المتابع لا يفوته أن القوم يحاربون طواحين الهواء ويضخمون من أي قضية هامشية رغبة في تهميش الرئيسي وجلب الفرعي إلى الصدارة، هذا إذا ما لم نتهمهم مباشرة بالقراءة من "تلمود راند" وأشباهه؛ فحيث يكتنف الخليج مخاطر ملموسة حقيقية "يناضل" هؤلاء من أجل كشف وجه أو اختلاط أو غيره، ومن دون إعمال تفكير طويلاً، أليس القارئ اليوم في بعض صحافتنا سيهاله حجم المقالات التي تتحدث في قضايا فقهية محلها دور الفتيا والمجامع العلمية والجامعات الأكاديمية، بينما الساحة خلو من الحديث عن قضايا في غاية الخطورة تمتد حثيثاً إلى حدودنا الخليجية؟
بالأمس، قال ديمتري ميدفيديف رئيس روسيا إن " إيران تقترب من حيازة الوسائل التي يمكن أن تستخدم من حيث المبدأ لصنع سلاح نووي"، وأواخر الشهر الماضي كانت المعلومات تأتي مؤكدة من واشنطن أن "إيران لديها وقود يكفي لصنع قنبلتين نوويتين"، ومع ذلك فإن كلا الدولتين لا يريد أن يصنع شيئاً حيال ذلك، فما الذي يفهمه هؤلاء "المناضلون" من ذلك؟ أهو أن كشف وجه المرأة هو سلاح الردع الخليجي حيال السلاح الإيراني القادم؟!.