منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Support


3 مشترك

    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى

    أبو مصعب
    أبو مصعب
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1004
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 28/05/2010
    البلد : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 3dflag23
    الهواية : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Readin10
    مزاجي النهاردة : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Pi-ca-20

    للأهمية مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى

    مُساهمة من طرف أبو مصعب 3/8/2010, 6:11 am



    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Image084

    الحرية
    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 009
    بدلالتها المصطلحية ماسونية الأصل غربية الولادة والمنشأ
    وقد وردت إلينا مثقلة بدلالاتها العقدية والاجتماعية والسياسية
    بحيث أصبح نقلها إلى دلالات أخر لم يجمعها بها أصل ولا منشأ
    شبه متعذر إلا إذا قبلنا تشويه المدلولات المعهودة لنا
    بحشرها تحت مظلة هذا المصطلح الغريب في دلالته على ثقافتنا
    وإن لم يكن غريبا من حيث تكوينه اللغوي.

    جاء إلينا هذا المصطلح كالزيت الساخن
    الذي يشوه كل ما يغمس فيه
    ورغم ذلك فقد سارعنا إلى غمس أجمل ما لدينا داخله
    دون أن نلتفت إلى حجم ما يلحقه ذلك فيها من أضرار.

    أصبحنا نكرر دون أن ندرك تماما ما نقول:
    حرية العقيدة،حرية الفكر, حرية التعبير
    حرية الرأي، حرية المرأة، حرية الاقتصاد .

    حاول بعض المفكرين منذ مطلع القرن الحديث
    استغلال هذا البريق المنطلق من هذا المصطلح للدعوة إلى الإسلام
    فنادوا لأجل ذلك بأن
    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 009
    الإسلام دين الحرية
    أو أن
    الإسلام جاء بالحرية


    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 009
    لكن هذا النداء لم يكتب له الرواج كأسلوب للدعوة إلى الإسلام
    لأن المستهدف بهذه الدعوة يفهم هذا المصطلح
    على وجه لا يمكن أن ينطبق على الإسلام أبدا.
    لن ينطبق على الإسلام حتى لو أضفنا اشتراط الضوابط
    لتكون الحرية إسلامية
    لأن تلك الضوابط سوف تكثر وتكثر
    حتى لا يمكننا أن نصدق إلا مجاملة لأنفسنا
    أن الحرية تتفق مع الإسلام.

    وصل تشويه مصطلح الحرية إلى الفتوى
    التي هي في الأصل اجتهاد في الإخبار عن مراد الله تعالى
    من أحكام تكليفية على أفعال العباد
    ومع ذلك أصابتها في أيامنا الأخيرة آفة الحرية
    فأصبحنا نسمع عن حرية الفتوى
    أي حرية القول على الله تعالى،
    وحرية التقدم بين يدي الله تعالى ورسوله
    صلى الله عليه وسلم
    وكنت أسمع مثل هذه الدعوى
    من بعض الكتاب في صحافتنا والصحافة العربية
    ولم أكن أقابلها بأكثر من زم الشفتين والدعاء لهم بالهداية
    لكنني اليوم أصبحت أقرؤها في بعض الكتابات
    التي تنحوا منحى العلمية والتأصيل
    وفي كثير من تفاعلات القراء على ما يكتبه العديد
    ممن ينادون بضبط الفتوى في أيامنا هذه.
    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 009
    من هنا بدا لي أن مصطلح الحرية بحمولته الماسونية
    وصل في فكرنا المعاصر إلى حد ينبغي أن ينتبه إليه
    فقد وصل إلى حيث لا ينبغي أن يصل.
    إن الحرية لم ترد في مصادر الإسلام
    إلا في مقابل الرق ولم ترد أبدا في معناها الذي نروجه اليوم لها
    بل إن هذا المعنى الذي ندعمه جميعا اليوم للحرية
    لا يمكن أن ينسجم مع ما جاء به الدين من تفاصيل
    تقيد حياة العبد من حين يستيقظ إلى أن ينام مرة أخرى
    بل حتى في أثناء نومه
    ربما نقول إن أحكام الشريعة لا تفك مرتبطة به.
    فالإنسان مستعبد لله تعالى اضطرارا والمسلم مستعبد له اختيارا
    هذا هو المعنى الذي ينبغي أن نقرره
    وننطلق في فهمنا للحياة من خلاله
    فالمسلم عبد لله في عقيدته وفكره ورأيه
    رجلا كان أم امرأة
    لا فكاك للرجل عن عبودية المولى عز وجل كما لا فكاك للمرأة.
    والفتوى أخص من ذلك فهي في ذاتها عبادة لله عز وجل
    كالصلاة والزكاة والصوم والحج
    وهي فرض عين على من تعينت عليه وفرض كفاية
    على من تأهل لها وحرام على من ليس كذلك.
    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 009
    إن شأن العبادات أن تستكمل شرائطها
    وهي لوازم صحتها التي تسبقها
    وأركانها وهي لوازم صحتها التي تصاحبها
    وواجباتها وهي أجزاؤها التي تتكون منها،
    ومن تعمد أداء العبادة دون تحصيل الشرائط
    وإقامة الأركان والواجبات فقد ارتكب إثما ووطئ حراما
    كما أن للعبادة أيضا أوقاتها التي لا تصح في غيرها.
    ولا تختلف الفتوى عن أخواتها من العبادات
    في شئ من ذلك أبدا
    فلها شرائط وأركان وواجبات وسنن وآداب
    يعرفها كل من درس الفتوى واتقى الله في أدائها.
    فمن أداها ولم يستكمل شرائطها فهو كالمصلي على غير طهارة
    أو الصائمة في وقت العذر
    لا يحصلان مما فعلا
    إلا معصية لا يلغيها عنهما إقامتهما
    لتلك العبادة صحيحة الظاهر في أعين الناظرين.
    وكل تلك القيود تنافي مقالة اللاهجين بحرية الفتوى
    المستطيلين عليها دون قيود أو حدود.

    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 009
    بل ثمة قيد مهم قد يخفى على بعض المحصلين
    لشيء من مقومات الفتوى
    ألا وهو الحكمة في بيان العلم وحساب مآلات الخطاب ولوازمه
    فإذا كان الناس على خير واجتماع على فتوى صحيحة
    فليس من الحكمة بل ليس من الدين
    أن تفرق جمعهم وتشيع الفوضى بينهم
    من أجل رأي رأيته يخالف ما انطوت عليه صدورهم
    وتقبله سائرهم إلا عند من اختصك بالسؤال
    وطلب منك المشورة فلك أن تحيله إلى رأي الكافة
    ولك أن تخبره بما توصل إليه اجتهادك إن كنت من أهل الاجتهاد
    دون أن تتكلف إشاعة الفوضى ومصادمة الناس
    هذا فيمن استكمل شرائط الفتوى وأركانها
    وللسلف في ذلك أخبار عجيبة لعلي أفرد لسردها مقالا خاصا
    وقد بلغ من عنايتهم بهذا الملحظ أن يقول علماؤهم:
    قد يكون من السنة ترك السنة

    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 009
    وقد شرح ذلك ابن تيمية رحمه الله
    في القواعد النوارنية بأن ترك بعض السنن أولى من فعلها
    إن رأى المفتي أن في إظهارها شئ من مفاسد الفرقة والضوضاء
    قال رحمه الله عند حديثه عن خلاف العلماء في البسملة في الصلاة: (ويستحب للرجل أن يقصد إلى تأليف القلوب بترك هذه المستحبات
    لأن مصلحة التأليف في الدين أعظم من مصلحة فعل مثل هذا
    كما ترك النبي تغيير بناء البيت لمارأى في إبقائه من تأليف القلوب
    وكما أنكر ابن مسعود على عثمان إتمام الصلاة في السفر
    ثم صلى خلفه متما وقال: الخلاف شر).
    وكما أن الخلاف شر
    في نص ابن مسعود رضي الله عنه
    فإن استبدال الحديث عن تمحيض الاستعباد لله تعالى
    بالحديث عن الحرية والتغني بها شر أيضا

    والله المستعان.
    مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 009
    اللهم اجعلنا عبادا لك مخلصين لك وحدك
    اللهم اجعلنا من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم
    اللهم باعد بين هذه الافكار الماسونية
    وغيرها من الافكار
    وبيننا كما باعدت بين المشرق والمغرب
    والسلام على من اتبع الهدى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Pi-ca-10

    للأهمية رد: مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى

    مُساهمة من طرف ابو انس 3/8/2010, 10:12 am

    جزاك الله خيرا يا أبو مصعب
    أبو مصعب
    أبو مصعب
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1004
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 28/05/2010
    البلد : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 3dflag23
    الهواية : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Readin10
    مزاجي النهاردة : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Pi-ca-20

    للأهمية رد: مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى

    مُساهمة من طرف أبو مصعب 3/8/2010, 9:28 pm

    جزيت كل خير واثابك واكرمك بالدارين

    اتمنى للجميع تمام الاستفادة والمعرفة

    شاكرين لك مرورك
    سلامه سيف
    سلامه سيف
    مشرف الصالون الأدبي
    مشرف الصالون الأدبي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 705
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 19/09/2009
    مزاجي النهاردة : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Pi-ca-53

    للأهمية رد: مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى

    مُساهمة من طرف سلامه سيف 7/8/2010, 3:02 am

    جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك

    الحرية التى يتشدقون بها جعلت من شاء يقول فى دين الله ماشاء

    الحرية هى التى جعلت رجلا يقول لماذا لاتصلى الحائض

    الحرية هى من جعلت الكتّاب يؤلفون مسرحيات عن النبى وعن رب العزة

    وغيرهم كثر

    الله المستعان

    اللهم اجعلنى خيرا مما يظنون ولاتؤاخذنى بما يقولون واغفر لى ما لايعلمون

    أبو مصعب
    أبو مصعب
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 1004
    العمر : 45
    تاريخ التسجيل : 28/05/2010
    البلد : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى 3dflag23
    الهواية : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Readin10
    مزاجي النهاردة : مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى Pi-ca-20

    للأهمية رد: مسألة الحرية والفتاوى والعجب بالرأى

    مُساهمة من طرف أبو مصعب 7/8/2010, 6:31 am


    وخيرا جزاك
    شاكر لك مرورك اخى فى الله سلامة
    اعزك الله واكرمك
    دمت فى حفظ الله

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 8:48 pm