الى كل الذين يفكرون بأرجلهم وليس بعقولهم أهدى هذا الادراج
وانا آسف أن تعلو تلك الأصوات المتشنجة فوق صوت
العقل الهادئ
وحزين أننا مازلنا نقف فى هذا المستنقع الراكد من تكفير الأخر !!!
وفى اطار البحث عن الحقيقه واظهار ما الت اليه ثقافتنا فى فترة من الفترات
كنت قد نشرت على منتدانا من قبل موضوعات تحمل نفس السياق وكان اولها
1- هل كفر نزار قبانى
2- نعم نعتذر لنوال السعداوى
3- واليوم نتعرض لكاتب اخر رجم بتهمة الكفر والالحاد وهو نجيب محفوظ والتاريخ الادبى يحمل العديد والعديد من المفكرين والادباء ايضا عانوا من تهمة التكفير امثال طه حسين والدكتور مصطفى محمود زغيرهم كثيرون وستكون لهم حلقات معانا فى حوارنا
وليعلم الجميع انى ما اردت سوى الاستفادة من الحوار ولم ولن اتبنى فكر احد م هؤلاء انما اردت ان افتح دائرة من حوار يثرى ويفيد ان كان الاتهام على اسس دينيه وان من صلاحيات خلق الانسان ان يكفر ما يراه مخالفا لفكره وعقيدته
ورغم علمى الضئيل انه لا يجب تكفير احد لانها فوق قدرة الانسان
اليكم حلقة نجيب محفوظ
أولاد حارتنا هي
رواية للأديب النوبلي الكبير نجيب
محفوظ، و تُعد من أشهر رواياته و أقواها لأسباب عديدة
وقد تم التنويه بها عند منحه جائزة نوبل. وقد منع نشرها في مصر حتى الآن.
ان أولاد حارتنا أول رواية
كتبها نجيب
محفوظ
بعد ثورة يوليو اذ انتهى من كتابة الثلاثية عام 1952 وبعد حصول
ثورة يوليو رأى ان التغيير الذي كان يسعى اليه من خلال كتاباته قد تحقق
فقرر ان يتوقف عن الكتابة الادبية وعمل كاتب سيناريو فكتب عدة نصوص
للسينما. لكن بعد انقطاع دام 5 سنوات قرر العودة للكتابة الروائية بعد ان
رأى ان الثورة انحرفت عن مسارها فكتب اولاد حارتنا التي انتهج فيها اسلوبا
رمزيا يختلف عن اسلوبه الواقعي وقد قال عن ذلك في حوار :".. فهى لم تناقش
مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتدت في اعمالى قبلها.. بل هى اقرب إلى النظرة
الكونية الانسانية العامة." ولكن لا تخلو هذه الرواية من خلفية اجتماعية
فرغم انها تستوحي من قصص الانبياء الا ان هدفها ليس سرد حياة الانبياء في
قالب روائي بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الانساني للقيم التي
سعى الانبياء لتحقيقها كالعدل والحق والسعادة وتلك هي فالرواية نقد مبطن
لبعض ممارسات الثورة وتذكيرا لقادتها بغاية الثورة الاساسية وقد عبر محفوظ
عن ذلك بقوله:"فقصة الأنبياء هي الإطار الفني ولكن القصد هو نقد الثورة
والنظام الإجتماعى الذي كان قائما."
الجدل حول
الرواية
سببت رواية أولاد حارتنا
أزمة كبيرة منذ أن ابتدأ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام حيث هاجمها
شيوخ الجامع الأزهر وطالبوا بوقف نشرها، لكن محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الاهرام حينئذ ساند نجيب
محفوظ
ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الاهرام ولكن لم يتم
نشرها كتابا في مصر، فرغم عدم اصدار قرار رسمي بمنع نشرها الا انه وبسبب
الضجة التي احدثتها تم الاتفاق بين محفوظ
وحسن صبري الخولي -الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر- بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر. فطُبعت
الرواية في لبنان من اصدار دار الاداب عام 1962 ومنع دخولها إلى مصر
رغم ان نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الاسواق المصرية.
كُفر نجيب
محفوظ
بسبب هذه الرواية، و اتهم بالإلحاد و الزندقة، و أُخرج عن الملة، و قُرءت
الرواية بتشنج كما فسر النقاد و الشيوخ رموزها وفق قواميسهم و مفرداتهم.
حتى ان الشيخ عمر عبدالرحمن قال: - بعد نشر رواية سلمان رشدي "آيات شيطانية"
- "أما من ناحية الحكم الإسلامي فسلمان رشدي الكاتب الهندي صاحب آيات
شيطانية ومثله نجيب
محفوظ
مؤلف أولاد حارتنا مرتدان وكل مرتد وكل من يتكلم عن الإسلام بسوء فلابد أن
يقتل ولو كنا قتلنا نجيب
محفوظ
ما كان قد ظهر سلمان رشدي" ويعتقد البعض ان لهذا التصريح علاقة مباشرة مع
محاولة اغتيال محفوظ
اذ حاول شاب اغتياله بسكين في أكتوبر تشرين الاول عام 1994 وقال "انهم"
قالوا له ان هذا الرجل (this)" rel="nofollow">محفوظ)
مرتد عن الاسلام.
تمت عدة محاولات لنشر
الرواية فبعد فوزه بجائزة نوبل أعلنت صحيفة المساء الحكومية القاهرية اعادة
نشر الرواية مسلسلة وبعد نشرت الحلقة الاولى اعترض محفوظ
عليه فتم ايقاف النشر. كما كانت محاولة اخرى بعد محاولة اغتياله عام 1994
وحصول حالة من التعاطف الإنساني معه والمناخ السياسي الذي سمح بنشر الرواية
المحرمة تحدياً للتيار الأصولي.. وبالفعل بدأت "حرب تجارية" لنشر "أولاد
حارتنا" بين صحف حكومية "أخبار اليوم" و"المساء" وأخرى يسارية"الأهالي" لكن
نجيب
محفوظ
عارض النشر واعلن انه لن يوافق على نشرها الا بعد حصوله على موافقة
الازهر. وقد صدرت أولاد حارتنا كاملة بعد أيام من الحادث في عدد خاص من
"الاهالي" يوم الاحد 30 أكتوبر/تشرين الاول 1994 وأعلن أنه نفد بالكامل.
وعقب نشر الرواية في الاهالي أصدر كتاب وفنانون بيانا طالبوا فيه بعدم نشر
الرواية في مصر بدعوى حماية حقوق المؤلف الذي نجا قبل أيام من الذبح. في
حين وصف كتاب أخرون ذلك البيان بأنه "محزن".
تجدد الجدل حول "أولاد
حارتنا" نهاية 2005،