منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
في الصيف.. السباحة متعة غير آمنة! Support


    في الصيف.. السباحة متعة غير آمنة!

    avatar
    عبدالله السعيد
    مشرف القسم الطبى


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2737
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 11/07/2009
    المهنة : في الصيف.. السباحة متعة غير آمنة! Doctor10
    البلد : في الصيف.. السباحة متعة غير آمنة! 3dflag10
    الهواية : في الصيف.. السباحة متعة غير آمنة! Sports10
    مزاجي النهاردة : في الصيف.. السباحة متعة غير آمنة! Pi-ca-50
    في الصيف.. السباحة متعة غير آمنة! 30

    في الصيف.. السباحة متعة غير آمنة! Empty في الصيف.. السباحة متعة غير آمنة!

    مُساهمة من طرف عبدالله السعيد 30/7/2009, 1:02 pm







    في كل صيف يزدحم ملايين الناس في حمامات السباحة وعلى الشواطئ؛ من أجل
    قضاء الإجازة الصيفية في المياه المنعشة، إلا أنه بسبب الكثير من
    السلوكيات الخاطئة لهؤلاء الناس، تصبح تلك المياه الترفيهية مصدرًا للكثير
    من الأمراض، إلى جانب مخاطر أخرى تكمن داخل المياه تنتظر فريستها!!

    التبرّز والتبول داخل مياه السباحة

    يعتقد أغلب الناس أن مياه حمامات السباحة لا بد وأن تكون آمنة؛ بما أنها
    دائما تُعقَّم بمادة الكلورين، وأننا طالما نشمّ رائحة الكلورين داخل
    المياه فليس هنالك ما يدعو للقلق، غير أن الحقيقة تختلف عن تلك المعلومة
    الخاطئة قليلاً؛ إذ إن مادة الكلورين تقوم بالفعل بتعقيم مياه حمامات
    السباحة بشكل جيد، لكن هناك بعض الجراثيم التي قد لا تتأثر إلا بعد مدة
    طويلة من التواجد داخل المياه المعاملة بها.

    أخطر هذه الجراثيم هو الحيوان أحادي الخلية المعروف بكربتوسبوريديوم
    Cryptosporidium، والذي يصل إلى مياه حمام السباحة في حالة حدوث حادثة
    إسهال من قِبَل أحد رواد الحمام (خاصّة الأطفال) المصابين به، وخطورة
    الكربتوسبوريديوم خاصة تكمن في مقاومتها لمادة الكلورين لأكثر من أسبوع
    كامل، بالإضافة إلى عدم وجود علاج للإصابة به، غير كونه مميتًا في بعض
    الأحوال. ورغم أن الإصابة بالكربتوسبوريديوم نادرة نوعًا ما، فإنه قد وقعت
    وفيات بالفعل بسبب الإصابة به من داخل حمامات سباحة ملوثة في الولايات
    المتحدة الأمريكية.

    المشكلة أن حوادث الإسهال قد تكون صعبة الملاحظة من قبل مسؤولي الحمَّام،
    وبالتالي قد لا يحدث إخلاء الحمام من الرواد من أجل القيام بعمليات
    التعقيم اللازمة، وحوادث الإسهال تلك تحمل العديد من المخاطر حسب نوع
    إصابة المريض. ومن المعلوم أنه يحدث عدوى إسهال لرواد حمام سباحة ملوث
    بالجيارديا، والإيشريشيا كولاي، والشيجلاّ Giardia, Escherichia coli,
    Shigella، تلك الجراثيم التي لا تصل إلى مياه حمام السباحة فقط في حدوث
    حادثة إسهال أثناء قيام أحد الرواد بالترفيه داخل المياه، بل إنها قد تكون
    متعلقة بجسم المريض بسبب عدم الاستنجاء الجيد، وبالتالي وبناء على جميع ما
    سبق، فإنه لا يُنصح أبدًا بارتياد حمامات السباحة أو حتى مياه البحار
    للمصابين بحالات الإسهال؛ منعًا لحدوث كارثة عدوى جماعية لمرتادي نفس
    المكان، كما ينصح بعدم شرب مياه حمامات السباحة أو مياه البحار، بل وتفادي
    دخول تلك المياه إلى الفم قدر الإمكان.

    ويجب أيضًا فصل حمام سباحة الأطفال الرُضَّع من حيث نظام الترشيح عن حمام
    سباحة الكبار؛ لضمان عدم خلط المياه بعضها ببعض، ومنع دخول الأطفال
    الرُضَّع إلى حمامات الكبار.

    هذا بالإضافة إلى منع تغيير حفاضات الأطفال بجانب حمَّام السباحة، وتوفير
    أماكن نظيفة ومجهزة للقيام بتلك المهمة على مقربة من حمامات سباحة الصغار،
    من أجل تشجيع الأم على استخدامها.

    وأخيرًا، يجب على الأم إخراج أطفالها من حمام السباحة ما بين كل نصف ساعة
    وساعة من أجل توصيلهم لاستخدام الحمام من أجل ضمان عدم التبول أو التبرز
    داخل حمام السباحة؛ إذ ليس فقط التبرز وحده هو الذي يجب منعه داخل مياه
    حمام السباحة، بل يجب أيضًا منع أو - على الأقل - الإقلال من التبول داخل
    مياه حمام السباحة؛ حيث يؤدي كثرة التبول داخل المياه إلى استخدام كميات
    كبيرة من مادة الكلورين، وبالتالي عدم كفاية المادة للتعامل كما ينبغي مع
    جميع الجراثيم.

    ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؛ حيث نهى (صلى الله عليه
    وسلم) عن التبول في الماء الراكد. ويُنصح أيضًا بعدم السباحة داخل حمام
    سباحة تبدو مياهه غير صافية ولو بدرجة بسيطة؛ إذ يشير حدوث ذلك إلى تلوث
    مياهه.

    الالتهابات الفطرية

    نوع آخر من العدوى يحدث وبكثرة بسبب ارتياد حمامات السباحة، وهو الإصابة
    ببعض الالتهابات الجلدية، خاصة الفطرية منها؛ حيث تحدث العدوى بسبب لمس
    المصاب بالالتهاب الفطري لأي شيء حول حمام السباحة من كراسٍ أو أرض أو
    سُلَّم حمام السباحة، أو داخل الحمامات، ثم لمس الآخرين لنفس الشيء؛ ولذا
    يجب دائمًا القيام بعمل كشف طبي لرواد حمامات السباحة في أول موسم
    السباحة؛ من أجل التأكد من سلامة الروَّاد من تلك الأمراض، كما يُنصح بعدم
    المشي حافيًا في المنطقة المحيطة بحمام السباحة أو داخل الحمامات.
    وبالتأكيد يجب على كل منا متابعة نفسه بنفسه وعدم استخدام حمام السباحة في
    حالة الإصابة؛ حتى يتم العلاج نهائيًّا من الإصابة الفطرية.

    أذن السبَّاحين

    ينتشر أيضًا بين روَّاد حمامات السباحة ما يُعرف بأذن السباحين، وهو
    التهاب يصيب الأذن الخارجية والقناة الخارجية للأذن بسبب انحباس المياه
    داخل الأذن أو بسبب كثرة تواجد المياه داخل الأذن، وهو ما يصنع بيئة
    ملائمة لتكاثر البكتيريا، خاصة في فصل الصيف الحار. يحس المصاب بألم شديد
    عند لمس الأذن أو المنطقة المحيطة بها، كما أن الأذن تبدو حمراء وملتهبة،
    وقد يحس المصاب أيضًا بحكة داخل أذنه، وفقدان بعض حاسة السمع طول فترة
    الإصابة.

    ومن الممكن تفادي الإصابة بأذن السباحين عن طريق عمل قطرة مكوّنة من 50%
    من الكحل الأيسوبروبيل isopropyl alcohol or rubbing alcohol و50% من الخل
    الأبيض، وتقطير هذا الخليط في الأذن عند الانتهاء من السباحة، وهو ما يؤدي
    إلى تنشيف الأذن من المياه، بالإضافة إلى خلق بيئة حمضية داخل الأذن تمنع
    تكاثر البكتيريا، كما يجب بالطبع تنشيف الأذن، بل وباقي الجسم جيِّدًا بعد
    السباحة لمنع تكاثر الفطريات.

    الحساسية

    بسبب الكلورين وتفاعله داخل حمام السباحة مع مواد كيميائية أخرى مصدرها
    الرواد أنفسهم، مثل: بقايا الصابون، ومستحضرات التجميل، والعرق، والبول
    والترايهالوميثينات trihalomethanes ـ تحدث حساسية للكثير من الناس؛ سواء
    جلدية، أو رئوية (بسبب تبخر هذه المواد في الجو ثم استنشاقها) أو في
    العين. ويمكن تخفيض نسبة الإصابة بالحساسية عن طريق استحمام رواد حمام
    السباحة قبل وبعد فترة الترفيه لإزالة أية مواد كيميائية على الجسم،
    بالإضافة إلى استخدام نظارات السباحة من أجل حماية العينين من أي مواد
    كيميائية أو جراثيم قد تكون موجودة داخل المياه.

    الغرق وتدريبات السباحة

    ومن المشاكل الخطيرة التي تؤرق الآباء في موسم السباحة (الصيف) مشكلة
    الغرق؛ سواء داخل حمامات السباحة، أو داخل البحر، وأهم نقطة يجب اتباعها
    هي نزول الناس للسباحة ومعهم صديق، وعدم سباحة أحد منفردًا أبدًا. كما يجب
    تركيز الأب أو الأم مع أطفالهم أثناء السباحة، وعدم الالتفات إلى أي شيء
    آخر أثناء تواجد الأطفال داخل الماء، مثل: قراءة كتاب، أو الكلام في
    الهاتف المحمول، أو الثرثرة مع صديق، فالغرق يقع في لحظة.

    هناك مسألة أخرى يجب الالتفات إليها وهي: متى نبدأ في تعليم أطفالنا
    الصغار السباحة؟ حيث إنه قد انتشر في الغرب بصفة خاصة برامج سباحة للأطفال
    الرضع، وقد لوحظ أن هذه البرامج تعطي للأهل إحساسًا كاذبا بالاطمئنان على
    أطفالهم أثناء تواجدهم داخل الماء، بالإضافة إلى إعطاء الطفل الصغير نفسه
    الإحساس الكاذب بالاطمئنان على نفسه. هذا بالإضافة إلى أن الطفل في سن ما
    دون الرابعة لا يملك من التناسق العضلي والعصبي ما يجعله قادرًا على تعلم
    السباحة بالفعل؛ ولذا ينصح الخبراء بعدم البدء في تعليم الأطفال السباحة
    إلا عند بلوغ الرابعة، وفيما عدا ذلك يمكن أن يقضي الطفل وقتًا ممتعًا
    داخل حمام سباحة الصغار الذي يتميز بالمياه الضحلة جدًّا، ولكن بوجود
    ملاحظة مستمرة له.

    نصيحة أخرى يجب الاهتمام باتباعها هي عدم الإحساس بالاطمئنان على الأطفال
    داخل المياه بسبب ارتدائهم لأطواق السباحة أو للأجنحة المنفوخة على
    الذراعين؛ إذ إنها أيضًا تعطي إحساسًا كاذبًا بالاطمئنان؛ حيث إن الأجنحة
    قد تقع من ذراعي الطفل، كما أن الطفل قد ينقلب بالطوق داخل المياه، ولا
    يستطيع تعديل نفسه. وبالتالي نتوصل إلى أنه يجب مراقبة الأطفال بصفة خاصة
    بشكل مستمر أثناء تواجدهم داخل الماء.

    الكائنات السَّامة


    وفي النهاية يجب التنبيه على خطورة أخرى متواجدة داخل مياه بعض البحار،
    وهي ناتجة عن الكائنات البحرية السامة، مثل: قناديل البحر، وقنافذ البحر،
    وكائنات أخرى كثيرة. فقد تصيب هذه الكائنات مرتاد الشاطئ بمجساتها أو بعضة
    منها. ومن الممكن أن تكون تلك الإصابات مميتة؛ ولذا يجب استشارة طبيب في
    الحال في حالة حدوث أعراض عامة من قيء، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو إسهال،
    أو شلل.

    أما الإسعافات الأولية التي يجب اتباعها بمجرد حدوث الإصابة؛ فهي إراحة
    المصاب تمامًا، وعدم رفع مكان الإصابة عن مستوى القلب، ويجب أيضًا ارتداء
    قفَّاز أو على الأقل حماية اليدين أثناء التعامل مع العضو المصاب، ثم
    إزالة أية مجسَّات أو أشواك موجودة داخل جلد المصاب بفوطة أو بالرمال، ثم
    غسل العضو بمياه البحر المملحة، بعدها يغسل الجرح بالخلِّ الوفير.

    ولمنع حدوث مثل تلك الإصابات يجب التأكد من عدم لمس أي كائنات بحرية؛ سواء
    كانت حيَّة، أم ميتة، أو لمس أي أجزاء منها قد تكون موجودة على الشاطئ،
    وبالأحرى عدم السباحة داخل المياه الموجود بها مثل تلك الكائنات السامة.

    ومع أننا ذكرنا الكثير من المخاطر الكامنة داخل حمامات السباحة ومياه
    البحار، فإنه يمكن الاستمتاع بقضاء وقت ممتع إذا حافظنا على السلوك
    الحميد، واتخذنا بعض الإجراءات الوقائية البسيطة، فلتحافظوا على سلامتكم
    وسلامة أطفالكم، واستمتعوا بإجازة سعيدة!.

































      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 9:16 pm