منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
اقراء       واتمنى ان تفعل Support


2 مشترك

    اقراء واتمنى ان تفعل

    عبد العظيم عبد الفتاح
    عبد العظيم عبد الفتاح
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 215
    العمر : 64
    تاريخ التسجيل : 02/05/2010
    مزاجي النهاردة : اقراء       واتمنى ان تفعل Pi-ca-10

    اقراء       واتمنى ان تفعل Empty اقراء واتمنى ان تفعل

    مُساهمة من طرف عبد العظيم عبد الفتاح 20/6/2010, 6:36 pm

    كرم النبي صلى الله عليه وسلم
    إسلام
    ويب
     




    " أجود الناس "
    هكذا عبّر ابن عبّاس رضي الله عنه عن شخصيّة النبي – صلى الله عليه وسلم - ،
    لتكون كلماته تلك شاهدةً على مدى كرمه – عليه الصلاة والسلام - وجوده ،
    ولا عجب في ذلك ، فقد كانت تلك الخصلة خُلقاً أصيلاً جُبِل عليه ، ثم ازداد
    رسوخاً من خلال البيئة العربية التي نشأ فيها وتربّى في أحضانها ،
    والشهيرة بألوان الجود والعطاء .
    وتبيّن لنا أم المؤمنين خديجة رضي الله
    عنها تحلّيه –صلى الله عليه وسلم - بهذه الخصلة قبل بعثته بقولها الشهير :
    "إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ،
    وتقري الضيف
    "، وكلها صفات تحمل في طيّاتها معاني الكرم والجود .
    وعندما
    نستنطق ذاكرة الأيام ستحكي لنا عن جوانب العظمة في كرم النبي – صلى الله
    عليه وسلم - ، يستوي في ذلك عنده حالة الفقر والغنى ، وهذا البذل والعطاء
    كان يتضاعف في مواسم الخير والأزمنة الفاضلة كشهر رمضان ، فعن عبدالله بن
    عباس رضي الله عنهما قال : "كان النبي - صلى الله
    عليه وسلم - أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ... فلرسول الله - صلى
    الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة
    " متفق عليه .
    ولقد
    نال النبي – صلى الله عليه وسلم – أعظم المنازل وأشرفها في صفوف أهل الكرم
    والجود ؛ فلم يكن يردّ سائلاً أو محتاجاً ، وكان يُعطي بسخاءٍ قلّ أن
    يُوجد مثله ، وقد عبّر أحد الأعراب عن ذلك حينما ذهب إلى النبي - صلى الله
    عليه وسلم – فرأى قطيعاً من الأغنام ملأت وادياً بأكمله ، فطمع في كرم
    النبي – صلى الله عليه وسلم – فسأله أن يعطيه كلّ ما في الوادي ، فأعطاه
    إياه ، فعاد الرجل مستبشراً إلى قومه ، وقال : "يا
    قوم ! أسلموا ؛ فوالله إن محمدا ليعطي عطاء من لا يخاف الفقر
    " رواه
    مسلم .
    وكان لمثل هذه المواقف أثرٌ بالغٌ في نفوس الأعراب ، الذين كانوا
    يأتون إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – قاصدين بادئ الأمر العودة بالشاة
    والبعير ، والدينار والدرهم ، فسرعان ما تنشرح صدورهم لقبول الإسلام
    والتمسّك به ، ولذلك يقول أنس رضي الله عنه معلّقاً على الموقف السابق : "إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا ، فما يسلم حتى
    يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها
    " .
    وكثيراً ما كان
    النبي – صلى الله عليه وسلم – يمنح العطايا يتألّف بها قلوب المسلمين الجدد
    ، ففي غزوة حنين أعطى كلاًّ من عيينة بن حصن والأقرع بن حابس والعباس بن
    مرداس وأبي سفيان بن حرب وصفوان بن أمية رضي الله عنهم عدداً كبيراً من
    الإبل ، وعند عودته – عليه الصلاة والسلام – من تلك الغزوة تبعه بعض
    الأعراب يسألونه ، فقال لهم : ( أتخشون عليّ البخل ؟
    فوالله لو كان لكم بعدد شجر تهامة نَعَماً – أي : أنعام - لقسمته بينكم ،
    ثم لا لا تجدوني بخيلاً ولا جباناً ولا كذوباً
    ) رواه أحمد .

    ومن
    المواقف الدالة على كرمه – صلى الله عليه وسلم – حديث أنس بن مالك رضي
    الله عنه : " أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بمال من البحرين ، فقال : "انثروه في المسجد "، وكان أكثر مال أتي به رسول
    الله - صلى الله عليه وسلم - ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى
    الصلاة ولم يلتفت إليه ، فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه ، فما كان يرى أحدا
    إلا أعطاه ، وما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثمّ منها درهم " رواه
    البخاري .

    وعنه رضي الله عنه قال : "كنت أمشي
    مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه بُرد –أي: رداء - نجراني غليظ
    الحاشية ، فأدركه أعرابي فجذبه جذبه شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي -
    صلى الله عليه وسلم - قد أثّرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ، ثم قال له :
    مُر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه فضحك ، ثم أمر له بعطاء
    "
    متفق عليه .
    وربما أحسّ النبي – صلى الله عليه وسلم – بحاجة أحدٍ من
    أصحابه وعرف ذلك في وجهه ، فيوصل إليه العطاء بطريقة لا تجرح مشاعره ، ولا
    تُوقعه في الإحراج ، كما فعل مع جابر بن عبدالله رضي الله عنه حينما كانا
    عائدين من أحد الأسفار ، وقد علم النبي – صلى الله عليه وسلم – بزواج جابر
    رضي الله عنه ، فعرض عليه أن يشتري منه بعيره بأربعة دنانير ، ولما قدم
    المدينة أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بلالا أن يعيد الدنانير إلى جابر
    ويزيده ، وأن يردّ عليه بعيره ، متفق عليه .
    ومرةً رأى النبي – صلى
    الله عليه وسلم – في وجه أبي هريرة رضي الله عنه الجوع ، فتبسّم ودعاه إلى
    إناء فيه لبن ، ثم أمره أن يشرب منه ، فشرب حتى ارتوى ، وظلّ النبي – صلى
    الله عليه وسلم – يعيد له الإناء حتى قال أبو هريرة رضي الله عنه : "والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا" رواه البخاري .
    وقد
    ألقت سحائب جود النبي – صلى الله عليه وسلم – بظلالها على كلّ من حوله ،
    حتى شملت أعداءه ، فحينما مات رأس المنافقين عبدالله بن أبيّ بن سلول ، جاء
    ولده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : "يا
    رسول الله أعطني قميصك أكفّنه فيه ، وصلّ عليه واستغفر له
    " ، فأعطاه
    النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ، رواه البخاري .
    وعلى مثل هذا الخلق
    النبيل كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يربّي أصحابه ، فقد قال لأحد
    أصحابه يوما :" أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا"
    رواه أبو يعلى في مسنده .
    وهكذا كان سخاؤه – صلى الله عليه وسلم –
    برهانا على شرفه ، وعلو مكانته ، وأصالة معدنه ، وطهارة نفسه ، وصدق الشاعر
    إذ يقول :
    هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله
    تـراه
    إذا ما جئتـه متهـللاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : اقراء       واتمنى ان تفعل Pi-ca-10

    اقراء       واتمنى ان تفعل Empty رد: اقراء واتمنى ان تفعل

    مُساهمة من طرف ابو انس 20/6/2010, 6:38 pm

    جزاك الله خيرا شيخ عبدالعظيم
    عبد العظيم عبد الفتاح
    عبد العظيم عبد الفتاح
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 215
    العمر : 64
    تاريخ التسجيل : 02/05/2010
    مزاجي النهاردة : اقراء       واتمنى ان تفعل Pi-ca-10

    اقراء       واتمنى ان تفعل Empty رد: اقراء واتمنى ان تفعل

    مُساهمة من طرف عبد العظيم عبد الفتاح 20/6/2010, 6:43 pm



    صلى عليك الله يا علم الهدى **** ما حن مشتاق إلى لقياك



    وعلى صحابتك
    الكرام جميعهم

    ****
    والتابعين
    وكل من والك



    جزاك الله خيرا على المتابعة  يااستاذ حسانين وEmbarassed


      الوقت/التاريخ الآن هو 24/11/2024, 11:05 am