ما هي الغيبة ؟
الغيبة لغة: من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.
قال ابن منظور: "الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء" .
والغيبة في الاصطلاح: قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
[ ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : ( إن كان
فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهَتَّه ) .
وروى أبو داود في سننه من طريق نوفل بن مساحق
عن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من أربى الربا
الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن دماءَكم
وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا
ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه ) متفق
عليه من حديث أبي بكرة .
قال النووي رحمه الله : " فأما الغيبة : فهي ذكرك الإنسان بما فيه مما يكره ، سواء
كان في بدنه ، أو دينه ، أو دنياه ، أو نفسه ، أو خَلقه ، أو خُلقه ، أو ماله ، أو
ولده ، أو والده ، أو زوجه ، أو خادمه ، أو مملوكه ، أو عمامته ، أو ثوبه ، أو
مشيته ، وحركته وبشاشته وخلاعته ، وعبوسه ، وطلاقته ، أو غير ذلك مما يتعلق به ،
سواء ذكرته بلفظك أو كتابك ، أو رمزت ، أو أشرت إليه بعينك ، أو يدك ، أو رأسك أو
نحو ذلك .
أما البدن ، فكقولك : أعمى ، أعرج ، أعمش ، أقرع ، قصير ، طويل ، أسود ، أصفر .
وأما الدين ، فكقولك : فاسق ، سارق ، خائن ، ظالم ، متهاون بالصلاة ، متساهل في
النجاسات ، ليس بارا بوالده ، لا يضع الزكاة مواضعها ، لا يجتنب الغيبة .
وأما الدنيا : فقليل الأدب ، يتهاون بالناس ، لا يرى لأحد عليه حقا ، كثير الكلام ،
كثير الأكل أو النوم ، ينام في غير وقته ، يجلس في غير موضعه .
وأما المتعلق بوالده ، فكقوله : أبوه فاسق ، أو هندي ، أو زنجي ، نجار ، حداد .
وأما الخُلُق ، فكقوله : سيئ الخلق ، متكبر ، مراء ، عجول ، جبار ، عاجز ، ضعيف
القلب ، متهور ، عبوس ، خليع ، ونحوه .
وأما الثوب : فواسع الكم ، طويل الذيل ، وسخ الثوب ونحو ذلك ، ويقاس الباقي بما
ذكرناه.
وضابطه : ذكره بما يكره " انتهى من "الأذكار" ص 336 .
ومن أقبح أمور الغيبة وأشدّها حرمة تنقُّص المسلم واحتقاره وازدراؤه وبذل
الجهد في إهانته وإسقاط حرمته والنيل من عرضه . فهذا الخلق الذميم والداء
العظيم كبيرة من كبائر الذنوب وصاحبه معرض للوعيد والبطش الشديد
الغيبة لغة: من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.
قال ابن منظور: "الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء" .
والغيبة في الاصطلاح: قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:
[ ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : ( إن كان
فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهَتَّه ) .
وروى أبو داود في سننه من طريق نوفل بن مساحق
عن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من أربى الربا
الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن دماءَكم
وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا
ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه ) متفق
عليه من حديث أبي بكرة .
قال النووي رحمه الله : " فأما الغيبة : فهي ذكرك الإنسان بما فيه مما يكره ، سواء
كان في بدنه ، أو دينه ، أو دنياه ، أو نفسه ، أو خَلقه ، أو خُلقه ، أو ماله ، أو
ولده ، أو والده ، أو زوجه ، أو خادمه ، أو مملوكه ، أو عمامته ، أو ثوبه ، أو
مشيته ، وحركته وبشاشته وخلاعته ، وعبوسه ، وطلاقته ، أو غير ذلك مما يتعلق به ،
سواء ذكرته بلفظك أو كتابك ، أو رمزت ، أو أشرت إليه بعينك ، أو يدك ، أو رأسك أو
نحو ذلك .
أما البدن ، فكقولك : أعمى ، أعرج ، أعمش ، أقرع ، قصير ، طويل ، أسود ، أصفر .
وأما الدين ، فكقولك : فاسق ، سارق ، خائن ، ظالم ، متهاون بالصلاة ، متساهل في
النجاسات ، ليس بارا بوالده ، لا يضع الزكاة مواضعها ، لا يجتنب الغيبة .
وأما الدنيا : فقليل الأدب ، يتهاون بالناس ، لا يرى لأحد عليه حقا ، كثير الكلام ،
كثير الأكل أو النوم ، ينام في غير وقته ، يجلس في غير موضعه .
وأما المتعلق بوالده ، فكقوله : أبوه فاسق ، أو هندي ، أو زنجي ، نجار ، حداد .
وأما الخُلُق ، فكقوله : سيئ الخلق ، متكبر ، مراء ، عجول ، جبار ، عاجز ، ضعيف
القلب ، متهور ، عبوس ، خليع ، ونحوه .
وأما الثوب : فواسع الكم ، طويل الذيل ، وسخ الثوب ونحو ذلك ، ويقاس الباقي بما
ذكرناه.
وضابطه : ذكره بما يكره " انتهى من "الأذكار" ص 336 .
ومن أقبح أمور الغيبة وأشدّها حرمة تنقُّص المسلم واحتقاره وازدراؤه وبذل
الجهد في إهانته وإسقاط حرمته والنيل من عرضه . فهذا الخلق الذميم والداء
العظيم كبيرة من كبائر الذنوب وصاحبه معرض للوعيد والبطش الشديد