المحطة الخامسة عشر :
ثامناًً: حاضـــــــرك
عيش يومك ولا تنشغل بغيره ( لا باليوم الذي مضى ولا باليوم القادم )
ولا تشغل يومك هذا بالغيبة والنميمة قال صلى الله عليه وسلم :
«هل تدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذكرك أخاك بما يكره» . قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أَقوله. قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، فان لم يكن فيه فقد بهته».
فتخيل انك تأكل لحم أخيك نيئ هل يعجبك ذلك ؟
أو لو قدم لك طعام كالسمك والله أحله لك هل تأكله نيئ؟
قال تعالى : (وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ) . (الحجرات: 12)
فالأولى الابتعاد عن مجالس الغيبة أو كل ماهم احد بغيبة أخيك المسلم فانهه عن ذلك
قالت عائشة رضي الله عنها عن ضرتها صفية بنت حيي ما يعجبك منها يا رسول الله وإنها .. ولم تكمل الجملة ولكن أشارت بيديها إلى أنها قصيرة القامة فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال "يا عائشة لقد قلتي كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته"فكر بمساوئ الغيبة واستعظم خطرها، واستشعر الخوف والرهبة من عواقبها الوخيمة الدنيوية والأخروية
ولو وصلك خبر إن الناس تغتابك فافرح لا تحزن فوالله لك اجر في ذلك
واتركهم فما يزيدهم إلا خسران )اكتساب السيئات( أما أنت فلك الزيادة )اكتساب الحسنات(.
لا تتجسس قال تعالى "ولا تجسسوا"
فلأن تجسس الناس على بعضهم قد يؤدي بهم إلى اطلاع على عورات قد سترها الله عز وجل؛ لحكمة يعلمها لا تستوعبها عقولنا القاصرة، إذا ما اطلعنا عليها أفسدت حياتنا وأدخلتنا في صراعات كنا في غنى عنها.
لا تظلم احد جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا"؛ وصلى الله وسلم وبارك على نبي الرحمة القائل محذرا من دعوة المظلوم: "واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليست بينها وبين الله حجاب" .
حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك وتذكر مالها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص والعكس صحيح فانظري بذلك لزوجك فلا يوجد إنسان كامل لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم ( لا يفرك ) (أي لا يبغض) مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضي منها أخر )
مثال :
هل رأيت تلك الوردة الجميلة الشكل والرائحة
ساقها مكتظ بالشوك ولكن هل عند هذا نرميها ؟
بل سنتجاهل شوكها أمام جمال شكلها ورائحتها الزكية
فأتمنى أن يكون حال الزوج والزوجة مثل حال تلك الوردة
وهذا ليس مقتصر على الزوج والزوجة بل في جميع الأحوال كصديق
....الخ
أأمر بالمعروف وانهي عن المنكر
قال تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون(
ولا تقول استحي فليس في حدود الله مجال للحياء والأولى أن تستحي من نفسك
فما تفعله جرم في حق دينك فان لم تستطع فأنت ضعيف قال نبينا صلى الله عليه وسلم
(من رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان(
كذلك لا تآكل ولا تشرب ولا تسمع ولا تمشي ولا تنظر لحرام فاحذر كل الحذر واتقي الله حيثما كنت
ولاتكن كالمفلس
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وحج ولكنه ضرب هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى لا يبقى له شيء ثم يطرحون من سيئاتهم عليه حتى يلقى في النار"
فلا تتأمل بطول الأجل فلا تغرنك الدنيا بلذاتها و شهواتها ولو دامت الدنيا لدامت للملوك فعد إلى ربك ودع عنك أهواء الشياطين من الإنس والجن فباب التوبة مفتوح فسارع بالتوبة
فكم من أناس سليمين برفه عين فارقت أرواحهم الجسد نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة.
ثامناًً: حاضـــــــرك
عيش يومك ولا تنشغل بغيره ( لا باليوم الذي مضى ولا باليوم القادم )
ولا تشغل يومك هذا بالغيبة والنميمة قال صلى الله عليه وسلم :
«هل تدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذكرك أخاك بما يكره» . قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أَقوله. قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، فان لم يكن فيه فقد بهته».
فتخيل انك تأكل لحم أخيك نيئ هل يعجبك ذلك ؟
أو لو قدم لك طعام كالسمك والله أحله لك هل تأكله نيئ؟
قال تعالى : (وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ) . (الحجرات: 12)
فالأولى الابتعاد عن مجالس الغيبة أو كل ماهم احد بغيبة أخيك المسلم فانهه عن ذلك
قالت عائشة رضي الله عنها عن ضرتها صفية بنت حيي ما يعجبك منها يا رسول الله وإنها .. ولم تكمل الجملة ولكن أشارت بيديها إلى أنها قصيرة القامة فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال "يا عائشة لقد قلتي كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته"فكر بمساوئ الغيبة واستعظم خطرها، واستشعر الخوف والرهبة من عواقبها الوخيمة الدنيوية والأخروية
ولو وصلك خبر إن الناس تغتابك فافرح لا تحزن فوالله لك اجر في ذلك
واتركهم فما يزيدهم إلا خسران )اكتساب السيئات( أما أنت فلك الزيادة )اكتساب الحسنات(.
لا تتجسس قال تعالى "ولا تجسسوا"
فلأن تجسس الناس على بعضهم قد يؤدي بهم إلى اطلاع على عورات قد سترها الله عز وجل؛ لحكمة يعلمها لا تستوعبها عقولنا القاصرة، إذا ما اطلعنا عليها أفسدت حياتنا وأدخلتنا في صراعات كنا في غنى عنها.
لا تظلم احد جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا"؛ وصلى الله وسلم وبارك على نبي الرحمة القائل محذرا من دعوة المظلوم: "واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليست بينها وبين الله حجاب" .
حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك وتذكر مالها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص والعكس صحيح فانظري بذلك لزوجك فلا يوجد إنسان كامل لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم ( لا يفرك ) (أي لا يبغض) مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضي منها أخر )
مثال :
هل رأيت تلك الوردة الجميلة الشكل والرائحة
ساقها مكتظ بالشوك ولكن هل عند هذا نرميها ؟
بل سنتجاهل شوكها أمام جمال شكلها ورائحتها الزكية
فأتمنى أن يكون حال الزوج والزوجة مثل حال تلك الوردة
وهذا ليس مقتصر على الزوج والزوجة بل في جميع الأحوال كصديق
....الخ
أأمر بالمعروف وانهي عن المنكر
قال تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون(
ولا تقول استحي فليس في حدود الله مجال للحياء والأولى أن تستحي من نفسك
فما تفعله جرم في حق دينك فان لم تستطع فأنت ضعيف قال نبينا صلى الله عليه وسلم
(من رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان(
كذلك لا تآكل ولا تشرب ولا تسمع ولا تمشي ولا تنظر لحرام فاحذر كل الحذر واتقي الله حيثما كنت
ولاتكن كالمفلس
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وحج ولكنه ضرب هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى لا يبقى له شيء ثم يطرحون من سيئاتهم عليه حتى يلقى في النار"
فلا تتأمل بطول الأجل فلا تغرنك الدنيا بلذاتها و شهواتها ولو دامت الدنيا لدامت للملوك فعد إلى ربك ودع عنك أهواء الشياطين من الإنس والجن فباب التوبة مفتوح فسارع بالتوبة
فكم من أناس سليمين برفه عين فارقت أرواحهم الجسد نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة.