السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
قال تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
إِنَّمَا أَ****هُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾
(الأنعام 159).
• قال البغوي في (شرح السنة 1 /210) :
« هم أهل البدع والأهواء ».
• وقال ابن المبارك في (جامع البيان للطبري 12/85)
« أهل الحق ليس فيهم اختلاف »
• وقال الشاطبي: (الاعتصام 1/113)
« الفرقة من أخس أوصاف المبتدعة »
•وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الاستقامة 1/42)
«والبدعة مقرونة بالفرقة
كما أن السنة مقرونة بالجماعة
فيقال: أهل السنة والجماعة
كما يقال: أهل البدعة والفرقة»
• وقال أبو المظفر السمعاني:
(الحجة في بيان المحجة 2 /224 -225)
« ومما يدل على أن أهل الحديث هم أهل الحق:
أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة
من أولهم إلى آخرهم، قديمهم وحديثهم، مع اختلاف بلدانهم وزمانهم
وتباعد ما بينهم في الديار
وسكون كل واحد منهم قطرا من الأقطار
وجدتهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة
وخط واحد، يجرون فيه على طريقة واحدة
لا يحيدون عنها، ولا يميلون فيها، قولهم في ذلك واحد
ونقلهم واحد، لا ترى بينهم اختلافا ولا تفرقا في شيء ما وإن قل
بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم
ونقلوه عن سلفهم؛ وجدته كأنه جاء من قلب واحد
وجرى على لسان واحد
وهل على الحق دليل أبين من هذا!؟.»
قال الله تعالى :
﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ﴾
النساء 82
و قال تعالى
﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ﴾
آل عمران 103 .
وأما إذا نظرت إلى أهل الأهواء والبدع
رأيتهم متفرقين مختلفين
أو شيعا وأحزابا
لا تكاد تجد اثنين منهم على طريقة واحدة في الاعتقاد
يبدع بعضهم بعضا
بل يرتقون إلى التكفير، يكفر الابن أباه
والرجل أخاه، والجار جاره
تراهم أبدا في تنازع وتباغض واختلاف
تنقضي أعمارهم ولم تتفق كلماتهم
﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا
وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ
قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ ﴾
(سورة الحشر14)
____________
* هذا الباب منقول من كتاب
[ دراسة نقدية لقاعدة المعذرة و التعاون
نتعاون فيما اتفقنا عليه
ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه]
تأليف الشيخ:حمَد بن ابراهيم العثمان .ص 35
(راجع الطبعة الأولى العلامة الشيخ صالح الفوزان
و قرضها العلامة الشيخ عبد المحسن العبّاد البدر).