السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أَتَسْـــخَرُ مِــــنْ شَخْــصِ النَّبِـــــيِّ
أَتَهْـزَأُ بِـالْمُخْتَـارِ يَاسَـوَءَةَ الدَّهْـر
**
وَيَـا قِمَّـةَ التَّضْلِيْلِ وَالْخُبْثِ وَالْغَـدْرِ
أَتَسْخَـرُ مِـنْ شَخْـصِ النَّبِيِّ مُحَمَّـدٍِ ** رَسُوْلٌ أَتَى بِالْحَـقِّ وَالْخَيْـرِ وَالْيُسْـرِ
رَسُـوْلٌ حَبَـاهُ اللهُ نُـوْرًا وَحِكْـمَـةً ** وَأَيَّـدَهُ بِـالنَّصْـرِ فِيْ سَاعَـةِ الْعُسْـرِ
تَحَـلَّـى بِـأَخْـلاَقِ الْكِـرَامِ وَإِنَّـهُ ** رَؤُوْفٌ رَحِيْـمٌ مَنْبَـعُ الْفَضْلِ وَالصَّبْـرِ
مَحَا ظُلُمَـةَ الطُّغْيَانِ وَالْجَهْـلِ وَالْهَوَى ** بِعَـدْلٍ وَإِحْسَـانٍ وَبِالـرِّفْقِ فِي الأَمْـرِ
وَمَـا الصَّفْـحُ إِلاَّ شِـرْعَـةٌ وَسَجِيَّـةٌ ** لَدَى الْمُصْطَفَى مِنْ دُوْنِ مَـنٍّ وَلاَ كِبْـرِ
كَرِيْـمٌ حَلِيْمٌ مَـاتَـوَانَى عَـنِ الْـوَفَى ** وَلاَ ضَـاقَ ذَرْعًـا مِنْ عَنَـاءٍ وَلاَ فَقْـرِ
عَلَـيْـهِ صَـلاَةُ اللَّـهِ ثُـمَّ سَـلاَمُـهُ
**
وَأَخْزَاكَ رَبُّ الْعَرْشِ يَـا خِنْزَبَ الْعَصْـرِ
رَكِبْتَ عَلَى مَـوْجٍ مِنَ الْخِـزْيِ فَارْتَقِبْ ** دُوَيْهِيَـةً سَـوْدَاءَ غُـوْلِيَّـةَ الْقَـعْـرِ
حَيَـاتُـكَ فِـيْ ذُلٍّ وَوَقْتُـكَ جَمْـرَةٌ ** وَفِكْرُكَ لَمْ يَسْلَمْ مِـنَ الـدَّاءِ وَالضُّـرِّ
فَمَنْ رَامَ نَقْـصَ الْمُصْطَفَـى قَذَفَتْ بِـهِ ** خُطُوْبُ الرَّزَايَا فِيْ سُجُـوْنٍ مِنَ الذُّعْـرِ
وَزَجَّتْ بِـهِ الآَفَـاتُ فِـيْ كُلِّ مِحْنَـةٍ ** وَصَارَ عَلَى دَرْبٍ مِـنَ الـذُّلِّ وَالْقَهْـرِ
خَسِرْتَ وَلَمْ تَكْسَبْ سِوَى الضَّيْمِ وَالرَّدَى ** خَسِئْتَ فَأَنْتَ الشَّيْنُ وَالْمَيْنُ لَـوْ تَدْرِيْ
وَأَنْـتَ سَقِيْـمُ الْفِكْـرِ وَالْقَلْبُ مَيّـِتٌ ** وَأَنْتَ لَئِيْـمُ الطَّبْـعِ تَـرْتَـاحُ لِلْـوِزْرِ
أَتَاكُـمْ رَسُـوْلُ اللهِ بِـالنُّـوْرِ وَالْهُدَى ** وَأَنْذَرَ مَنْ يَعْصِيْـهِ بِالْوَيْـلِ فِي الْحَشْـرِ
وَعَلَّمَـكُـمْ دَرْبَ النَّـجَـاةِ مُبَيِّـنًـا ** لِمَا جَاءَ فِي التَّنْزِيْلِ سَطْـرًا عَلَى سَطْـرِ
ضَلَلْتُـمْ وَحَـرَّفْتُـمْ كِتَـابَ هِـدَايَةٍ ** وَمِلْتُمْ وَأَسْـرَعْتُـمْ عِنَـادًا إِلَى الشَّـرِّ
وَآمَـنَ مِنْـكُمْ بِالنَّبِـيِّ أُولُـواالنُّهَـى ** أَولُوا الْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ وَالْفَهْـمِ وَالْفِكْرِ
وَكَمْ شَهِـدَتْ مِنْكُـمْ رِجَـالٌ بِنُبْلِـهِ
**
وَأَخْـلاَقِـهِ الْعَلْيَـاءِ عَاطِـرَةِ النَّشْـرِ
فَهَـلاَّ تَـأَمَّلْـتُـمْ بِـعَيْـنٍ بَصِيْـرَةٍ ** وَفِكْـرٍ مُنِيْـرٍ مُنْصِفٍ بَـاسِمِ الثَّـغْـرِ
وَرَاجَعْتُـمُ التَّارِيْـخَ فِيْ نَعْتِ أَحْمَـدٍ ** فَـإِنَّ رَسُـوْلَ اللهِ كَـالشَّمْسِ وَالْبَـدْرِ
مُضِيْئًــا مُنِيْـرًا هَـادِيًـا وَمُبَشِّـرًا ** هَدَانَـا بِفَضْـلِ اللهِ لِلْخَـيْـرِ وَالأَجْـرِ
وَأَنْقَذَنَـا مِنْ ظُلْمَـةِ الظُّلْـمِ وَالْهَوَى ** بِدِيْنٍ قَوِيْمٍ مَنْبَـعِ الصِّـدْقِ وَالطُّـهْـرِ
أَلَـمْ تَقْـرَإِ الْقُـرْآنَ مُعْجِـزَةَ الْـوَرَى ** أَلَمْ تَسْتَمِـعْ يَوْمًـالآيٍ مِـنَ الـذِّكْـرِ
أَلَـمْ تَتَـأَمَّـلْ فِـيْ ثَنَايَا سُـطُـوْرِهِ ** وَمَاحَمَلَتْهُ الآيُ مِـنْ سَـالِفِ الـدَّهْـرِ
فَفِيْـهِ نِـظَـامٌ شَـامِـلٌ مُتَكَـامِـلٌ ** يَفِيْ بِاحْتِيَاجِ الْخَلْقِ يَكْفِيْ مَـدَى الْعُمْرِ
وَفِيْـهِ عُلُـوْمُ الأَوَّلِـيْـنَ وَيَنْـطَـوِيْ ** عَلَى كُـلِّ آتٍ فِيْ فَـلاَةٍ وَفِـيْ بَحْـرِ
تَـلاَهُ رَسُـوْلُ اللهِ فِيْ كُـلِّ مَجْـمَـعٍ ** وَكَانَ هُـوَ الأُمِّيُّ فِيْ مَعْشَـرِ الْكُفْـرِ
فَمَاحَـادَ عَـنْ آيٍ وَلاَ كَـانَ لاَحِنًـا ** وَلَكِنَّـهُ وَحْـيٌ أَتَـى النَّاسَ بِـالْبِشْـرِ
فَصَـدَّقَـهُ قَـوْمٌ لِصِـدْقِ حَـدِيْثِـهِ ** وَعَانَـدَهُ قَـوْمٌ فَمَاتُـوا عَلَى الْخُسْـرِ
وَيَـا أُمَّـةَ الإِسْـلاَمِ أُمَّـةَ أَحْـمَـدٍ ** قِفُوا وَقْفَةَ الآسَادِ فَالْكُفْـرُ مُسْتَشْـرِيْ
أَيَسْخَرُ أَهْلُ الْكُفْرِ وَالظُّلْـمِ وَالْقَـذَى ** بِسَيِّدِنَـا الْمُخْتَـارِ يَـاأُمَّـةَ الـذِّكْـرِ
أَلَـمْ تَعْلَمُـوا أنَّ احْـتِقَـارَ نَبِـيِّنَـا ** هُوَ الطَّعْنُ فِي التَّشْرِيْعِ فِي الْبَطْنِ وَالظَّهْرِ
وَأَيُّ حَيَـاةٍ وَالشَّـرِيْـعَـةُ تُـرْتَمَـى ** بِسَهْمٍ مِنَ التَّشْكِيْكِ وَالْهُـزْءِ وَالسُّخْـرِ
فَسُدُّوا عَلَى الأَعْـدَاءِ بَـابَ سَفَاهَـةٍ ** وَبُشْرَاكُمُ يَـا قَـوْمُ بِالْفَـوْزِ وَالنَّصْـرِ
وَصَلُّـوا عَلَـى طَهَ الْمُشَفَّعِ فِي الْوَرَى
**
وَآلٍ وَأَصْحَـابٍ شَفَـى بَأْسُهُمْ صَـدْرِيْ
*********************************
أتــهزأ يــا غــدر بالمصطـــفى
أَيَا زُمْـرَةَ الْكُفْـرِ جِيْلَ التُّخَمْ
**
وَرَمْزَ السَّفَاهَةِ رَمْـزَ النِّقَـمْ
أَلَمْ تَهْجَعُـوا مِنْ عَدَاءِ الرَّسُوْلِ ** وَسُـوْءِ التَّعَامُلِ مُنْذُ الْقِـدَمْ
أَمَـاآنَ لِلظُّـلْـمِ أَنْ يَنْتَهِـيْ ** أَمَـا آنَ لِلشَّـرِّ أَنْ يُخْتَـرَمْ
سَخِرْتُمْ بِشَخْصِ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ ** وَأَضْرَمْتُـمُ النَّارَ بَيْنَ الأُمَـمْ
أَتَهْزَأُ يَا غُـدْرُ بِـالْمُصْطَفَـى ** إِمَــامُ النَّبِيِّيْنَ طَـوْدٌ أَشَـمْ
رَسُوْلٌ عَلَـى خُلُـقٍ نَـيِّـر
**
وَدِيْنٍ قَـوِيْـمٍ وَرَمْزِ الْهِمَـمْ
أَنَرْوِيْـجُ أَسَّسْتِ مَـوْقُوْتَـةً ** بَنَيْتِ مِـنَ الْجَهْلِ أَعْتَى لَغَـمْ
وَكُنْتِ عَنِ الشَّرِّ فِـيْ مَعْـزِلٍ ** لَبِسْتِ مِـنَ السُّخْرِ ثَوْبَ التُّهَمْ
وَالدَّانَـمَرْكِـيُّ شَيْنُ الْـوَرَى ** تَعَـدَّى الْحُـدُوْدَ بِرَسْمِ الْقَلَمْ
أَسَاءَ إِلَـى الْمُصْطَفَـى مُعْلِنًا ** رِضَـاهُ وَأَوْغَـلَ فِيْنَـا الأَلَمْ
وَسَــدَّدَ سَهْـمًـا إِلَى أُمَّةٍ ** تَحَلَّتْ بِنُـوْرِ الْهُـدَى وَالْقِيَمْ
ومَـوْجُ الْعُتَـاةِ أَتَى مُعْلِنًـا ** بِنَقْض الْعُهُـوْدِ وَنَكْثِ الْقَسَمْ
أَيَا أُمَّةَ الدِّيْـنِ مَـاذَا الْـوَنَى ** وَذُلُّ التَّـوَانِيْ بِنَـا قَـدْ أَلَمّْ
شَبَابٌ تَـرَبَّى عَلَـى غَفْلَـةٍ ** وَرَقْصٍ وَلَهْـوٍ وَتَرْكِ الْقِيَـمْ
تَرَبَّى عَلَـى نَغْمَةِ الْفَاتِنَـاتِ ** فَأَيْـنَ الإِبَـاءُ وَأَيْـنَ الشِّيَمْ
أَيَسْخَرُ مِنْ شَرْعِـنَا زُمْـرَةٌ ** قَـدِ اغْتَالَهَا سُوْءُ فِكْـرٍ أَصَمْ
وَأَنْتُمْ عَلَـى مَوْج بَحْرِ الْهَوَى ** فَأَيْنَ الْعُـهُـوْدُ وَأَيْنَ الذِّمَـمْ
فَتُوْبُوا فَفِي الدِّيْنِ عِـزٌّ لَكُـمْ ** وَنَصْـرٌ وَفَخْـرٌ وَفَضْلٌ وَكَمْ
أَيَـا أُمَّـةَ الدِّيْـنِ مَاذَا أَرَى ** دَيَاجِـيْرَ ظُلْـمٍ وَلَيْلاً أَطَـمّْ
أَرَى مَـوْجَةَ الشَّرِّ قَدْ آذَنَتْ ** بِحَـرْبٍ عَـلَى دِيْنِنَا الْمُحْتَرَمْ
أَرَى مَوْجَةَ الظُّلْمِ قَدْ خَيَّمَتْ ** عَلَى حَافَةِ الدِّيْنِ دِيْـنِ الْقِيَـمْ
وَنَحْنُ عَلَى جُرُفِ الْهَاوِيَاتِ ** نُغَـازِلُ بُرْكَـانَ هَـمٍّ وَغَـمّْ
أَمَا آنَ لِلَّيْلِ أَنْ يَنْـجَـلِيْ ** وَمَا آنَ لِلْبَـدْرِ يَبْـدُوْ أَتَـمّْ
أَفِيْقُوا فَـإِنَّ الْعَـدُوَّ اعْتَدَى ** عَلَى سَيِّدِ الْخَلْقِ مَاحِي الظُّلَمْ
رَسُوْلِ الْهُدَى وَالنَّبِيِّ الْكَرِيْمِ
**
وَتَـاجِ التُّقَى وَالْوَفَى وَالْكَرَمْ
أَفِيْقُوا فَـإِنَّ الْعَـدُوَّ اعْتَدَى ** وَأَضْـرَمَ نَـارًا وَفِي النَّارِ سَمّْ
فَأَعْطُـوْهُ مِنْ دَرْسِكُمْ حِصَّةً ** لِتَهْوِيْ بِهِ فِيْ عَمِيْـقِ النَّـدَمْ
وَحُطُّوا عَـنِ النَّفْسِ أَوْزَارَهَا ** بِـمَـالٍ وَنَفْـسٍ وَإِلاَّ فَلَـمْ
..................*****...............*********... .......**********
ذودوا عن المختار
تَكَتَّلُـوا مُسْتَهْزِئِيْـنَ بِسَيِّـدٍ
**
سَادَ الْبَرِيَّةَ فَـاقَ كُـلَّ إِمَـامِ
يَا دَانَمَرْكُ قَـدِ اقْتَرَفْتَ عَظِيْمَـةً ** إِنَّ السَّفَاهَـةَ مِنْ طِبَـاعِ لِئَامِ
يَا دَانَمَرْكُ عَلَيْـكَ لَعْنَـةُ رَبِّنَـا ** وَمَـلاَئِـكِ الرَّحْـمَنِ قَبْلَ أَنَامِ
قُطِعَتْ أَصَابِـعُ رَاسِمٍ مُسْتَهْتِـرٍ ** وَتَمَزَّقَتْ إِرَبًـا يَـدُ الإِجْـرَامِ
تَبَّتْ يَدًا رَسَمَتْ لأَحْمَدَ صُـوْرَةً
**
شُلَّتْ وَلَمْ تَنْعَـمْ بِلَيْلِ سَـلاَمِ
بَرٌّ رَحِيْـمٌ طَـاهِـرٌ ذُو عِـزَّةٍ ** هَلْ مِثْلُ أَحْمَدَ فِيْ رَفِيْـعِ مَقَامِ
يَا أُمَّةَ الإِسْلاَمِ ضَـرْبًا سَاخِنًـا ** أَوْ قَاطِعُوا سِلَعًا مَدَى الأَعْـوَامِ
ذُوْدُوا عَنِ الْمُخْتَارِصَفْوَةِ هَاشِمٍ
**
رُدُّوا عَلَى النَّرْوِيْجِ رَدَّ مُحَامِـيْ
فَالنَّصْـرُ آتٍ لاَ مَحَالَةَ فَابْشِرُوا ** لاَ تَيْـأَسُوا يَا أُمَّـةَ الإِسْـلاَمِ
.................................................. ........
***********************
أَتَسْـــخَرُ مِــــنْ شَخْــصِ النَّبِـــــيِّ
أَتَهْـزَأُ بِـالْمُخْتَـارِ يَاسَـوَءَةَ الدَّهْـر
**
وَيَـا قِمَّـةَ التَّضْلِيْلِ وَالْخُبْثِ وَالْغَـدْرِ
أَتَسْخَـرُ مِـنْ شَخْـصِ النَّبِيِّ مُحَمَّـدٍِ ** رَسُوْلٌ أَتَى بِالْحَـقِّ وَالْخَيْـرِ وَالْيُسْـرِ
رَسُـوْلٌ حَبَـاهُ اللهُ نُـوْرًا وَحِكْـمَـةً ** وَأَيَّـدَهُ بِـالنَّصْـرِ فِيْ سَاعَـةِ الْعُسْـرِ
تَحَـلَّـى بِـأَخْـلاَقِ الْكِـرَامِ وَإِنَّـهُ ** رَؤُوْفٌ رَحِيْـمٌ مَنْبَـعُ الْفَضْلِ وَالصَّبْـرِ
مَحَا ظُلُمَـةَ الطُّغْيَانِ وَالْجَهْـلِ وَالْهَوَى ** بِعَـدْلٍ وَإِحْسَـانٍ وَبِالـرِّفْقِ فِي الأَمْـرِ
وَمَـا الصَّفْـحُ إِلاَّ شِـرْعَـةٌ وَسَجِيَّـةٌ ** لَدَى الْمُصْطَفَى مِنْ دُوْنِ مَـنٍّ وَلاَ كِبْـرِ
كَرِيْـمٌ حَلِيْمٌ مَـاتَـوَانَى عَـنِ الْـوَفَى ** وَلاَ ضَـاقَ ذَرْعًـا مِنْ عَنَـاءٍ وَلاَ فَقْـرِ
عَلَـيْـهِ صَـلاَةُ اللَّـهِ ثُـمَّ سَـلاَمُـهُ
**
وَأَخْزَاكَ رَبُّ الْعَرْشِ يَـا خِنْزَبَ الْعَصْـرِ
رَكِبْتَ عَلَى مَـوْجٍ مِنَ الْخِـزْيِ فَارْتَقِبْ ** دُوَيْهِيَـةً سَـوْدَاءَ غُـوْلِيَّـةَ الْقَـعْـرِ
حَيَـاتُـكَ فِـيْ ذُلٍّ وَوَقْتُـكَ جَمْـرَةٌ ** وَفِكْرُكَ لَمْ يَسْلَمْ مِـنَ الـدَّاءِ وَالضُّـرِّ
فَمَنْ رَامَ نَقْـصَ الْمُصْطَفَـى قَذَفَتْ بِـهِ ** خُطُوْبُ الرَّزَايَا فِيْ سُجُـوْنٍ مِنَ الذُّعْـرِ
وَزَجَّتْ بِـهِ الآَفَـاتُ فِـيْ كُلِّ مِحْنَـةٍ ** وَصَارَ عَلَى دَرْبٍ مِـنَ الـذُّلِّ وَالْقَهْـرِ
خَسِرْتَ وَلَمْ تَكْسَبْ سِوَى الضَّيْمِ وَالرَّدَى ** خَسِئْتَ فَأَنْتَ الشَّيْنُ وَالْمَيْنُ لَـوْ تَدْرِيْ
وَأَنْـتَ سَقِيْـمُ الْفِكْـرِ وَالْقَلْبُ مَيّـِتٌ ** وَأَنْتَ لَئِيْـمُ الطَّبْـعِ تَـرْتَـاحُ لِلْـوِزْرِ
أَتَاكُـمْ رَسُـوْلُ اللهِ بِـالنُّـوْرِ وَالْهُدَى ** وَأَنْذَرَ مَنْ يَعْصِيْـهِ بِالْوَيْـلِ فِي الْحَشْـرِ
وَعَلَّمَـكُـمْ دَرْبَ النَّـجَـاةِ مُبَيِّـنًـا ** لِمَا جَاءَ فِي التَّنْزِيْلِ سَطْـرًا عَلَى سَطْـرِ
ضَلَلْتُـمْ وَحَـرَّفْتُـمْ كِتَـابَ هِـدَايَةٍ ** وَمِلْتُمْ وَأَسْـرَعْتُـمْ عِنَـادًا إِلَى الشَّـرِّ
وَآمَـنَ مِنْـكُمْ بِالنَّبِـيِّ أُولُـواالنُّهَـى ** أَولُوا الْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ وَالْفَهْـمِ وَالْفِكْرِ
وَكَمْ شَهِـدَتْ مِنْكُـمْ رِجَـالٌ بِنُبْلِـهِ
**
وَأَخْـلاَقِـهِ الْعَلْيَـاءِ عَاطِـرَةِ النَّشْـرِ
فَهَـلاَّ تَـأَمَّلْـتُـمْ بِـعَيْـنٍ بَصِيْـرَةٍ ** وَفِكْـرٍ مُنِيْـرٍ مُنْصِفٍ بَـاسِمِ الثَّـغْـرِ
وَرَاجَعْتُـمُ التَّارِيْـخَ فِيْ نَعْتِ أَحْمَـدٍ ** فَـإِنَّ رَسُـوْلَ اللهِ كَـالشَّمْسِ وَالْبَـدْرِ
مُضِيْئًــا مُنِيْـرًا هَـادِيًـا وَمُبَشِّـرًا ** هَدَانَـا بِفَضْـلِ اللهِ لِلْخَـيْـرِ وَالأَجْـرِ
وَأَنْقَذَنَـا مِنْ ظُلْمَـةِ الظُّلْـمِ وَالْهَوَى ** بِدِيْنٍ قَوِيْمٍ مَنْبَـعِ الصِّـدْقِ وَالطُّـهْـرِ
أَلَـمْ تَقْـرَإِ الْقُـرْآنَ مُعْجِـزَةَ الْـوَرَى ** أَلَمْ تَسْتَمِـعْ يَوْمًـالآيٍ مِـنَ الـذِّكْـرِ
أَلَـمْ تَتَـأَمَّـلْ فِـيْ ثَنَايَا سُـطُـوْرِهِ ** وَمَاحَمَلَتْهُ الآيُ مِـنْ سَـالِفِ الـدَّهْـرِ
فَفِيْـهِ نِـظَـامٌ شَـامِـلٌ مُتَكَـامِـلٌ ** يَفِيْ بِاحْتِيَاجِ الْخَلْقِ يَكْفِيْ مَـدَى الْعُمْرِ
وَفِيْـهِ عُلُـوْمُ الأَوَّلِـيْـنَ وَيَنْـطَـوِيْ ** عَلَى كُـلِّ آتٍ فِيْ فَـلاَةٍ وَفِـيْ بَحْـرِ
تَـلاَهُ رَسُـوْلُ اللهِ فِيْ كُـلِّ مَجْـمَـعٍ ** وَكَانَ هُـوَ الأُمِّيُّ فِيْ مَعْشَـرِ الْكُفْـرِ
فَمَاحَـادَ عَـنْ آيٍ وَلاَ كَـانَ لاَحِنًـا ** وَلَكِنَّـهُ وَحْـيٌ أَتَـى النَّاسَ بِـالْبِشْـرِ
فَصَـدَّقَـهُ قَـوْمٌ لِصِـدْقِ حَـدِيْثِـهِ ** وَعَانَـدَهُ قَـوْمٌ فَمَاتُـوا عَلَى الْخُسْـرِ
وَيَـا أُمَّـةَ الإِسْـلاَمِ أُمَّـةَ أَحْـمَـدٍ ** قِفُوا وَقْفَةَ الآسَادِ فَالْكُفْـرُ مُسْتَشْـرِيْ
أَيَسْخَرُ أَهْلُ الْكُفْرِ وَالظُّلْـمِ وَالْقَـذَى ** بِسَيِّدِنَـا الْمُخْتَـارِ يَـاأُمَّـةَ الـذِّكْـرِ
أَلَـمْ تَعْلَمُـوا أنَّ احْـتِقَـارَ نَبِـيِّنَـا ** هُوَ الطَّعْنُ فِي التَّشْرِيْعِ فِي الْبَطْنِ وَالظَّهْرِ
وَأَيُّ حَيَـاةٍ وَالشَّـرِيْـعَـةُ تُـرْتَمَـى ** بِسَهْمٍ مِنَ التَّشْكِيْكِ وَالْهُـزْءِ وَالسُّخْـرِ
فَسُدُّوا عَلَى الأَعْـدَاءِ بَـابَ سَفَاهَـةٍ ** وَبُشْرَاكُمُ يَـا قَـوْمُ بِالْفَـوْزِ وَالنَّصْـرِ
وَصَلُّـوا عَلَـى طَهَ الْمُشَفَّعِ فِي الْوَرَى
**
وَآلٍ وَأَصْحَـابٍ شَفَـى بَأْسُهُمْ صَـدْرِيْ
*********************************
أتــهزأ يــا غــدر بالمصطـــفى
أَيَا زُمْـرَةَ الْكُفْـرِ جِيْلَ التُّخَمْ
**
وَرَمْزَ السَّفَاهَةِ رَمْـزَ النِّقَـمْ
أَلَمْ تَهْجَعُـوا مِنْ عَدَاءِ الرَّسُوْلِ ** وَسُـوْءِ التَّعَامُلِ مُنْذُ الْقِـدَمْ
أَمَـاآنَ لِلظُّـلْـمِ أَنْ يَنْتَهِـيْ ** أَمَـا آنَ لِلشَّـرِّ أَنْ يُخْتَـرَمْ
سَخِرْتُمْ بِشَخْصِ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ ** وَأَضْرَمْتُـمُ النَّارَ بَيْنَ الأُمَـمْ
أَتَهْزَأُ يَا غُـدْرُ بِـالْمُصْطَفَـى ** إِمَــامُ النَّبِيِّيْنَ طَـوْدٌ أَشَـمْ
رَسُوْلٌ عَلَـى خُلُـقٍ نَـيِّـر
**
وَدِيْنٍ قَـوِيْـمٍ وَرَمْزِ الْهِمَـمْ
أَنَرْوِيْـجُ أَسَّسْتِ مَـوْقُوْتَـةً ** بَنَيْتِ مِـنَ الْجَهْلِ أَعْتَى لَغَـمْ
وَكُنْتِ عَنِ الشَّرِّ فِـيْ مَعْـزِلٍ ** لَبِسْتِ مِـنَ السُّخْرِ ثَوْبَ التُّهَمْ
وَالدَّانَـمَرْكِـيُّ شَيْنُ الْـوَرَى ** تَعَـدَّى الْحُـدُوْدَ بِرَسْمِ الْقَلَمْ
أَسَاءَ إِلَـى الْمُصْطَفَـى مُعْلِنًا ** رِضَـاهُ وَأَوْغَـلَ فِيْنَـا الأَلَمْ
وَسَــدَّدَ سَهْـمًـا إِلَى أُمَّةٍ ** تَحَلَّتْ بِنُـوْرِ الْهُـدَى وَالْقِيَمْ
ومَـوْجُ الْعُتَـاةِ أَتَى مُعْلِنًـا ** بِنَقْض الْعُهُـوْدِ وَنَكْثِ الْقَسَمْ
أَيَا أُمَّةَ الدِّيْـنِ مَـاذَا الْـوَنَى ** وَذُلُّ التَّـوَانِيْ بِنَـا قَـدْ أَلَمّْ
شَبَابٌ تَـرَبَّى عَلَـى غَفْلَـةٍ ** وَرَقْصٍ وَلَهْـوٍ وَتَرْكِ الْقِيَـمْ
تَرَبَّى عَلَـى نَغْمَةِ الْفَاتِنَـاتِ ** فَأَيْـنَ الإِبَـاءُ وَأَيْـنَ الشِّيَمْ
أَيَسْخَرُ مِنْ شَرْعِـنَا زُمْـرَةٌ ** قَـدِ اغْتَالَهَا سُوْءُ فِكْـرٍ أَصَمْ
وَأَنْتُمْ عَلَـى مَوْج بَحْرِ الْهَوَى ** فَأَيْنَ الْعُـهُـوْدُ وَأَيْنَ الذِّمَـمْ
فَتُوْبُوا فَفِي الدِّيْنِ عِـزٌّ لَكُـمْ ** وَنَصْـرٌ وَفَخْـرٌ وَفَضْلٌ وَكَمْ
أَيَـا أُمَّـةَ الدِّيْـنِ مَاذَا أَرَى ** دَيَاجِـيْرَ ظُلْـمٍ وَلَيْلاً أَطَـمّْ
أَرَى مَـوْجَةَ الشَّرِّ قَدْ آذَنَتْ ** بِحَـرْبٍ عَـلَى دِيْنِنَا الْمُحْتَرَمْ
أَرَى مَوْجَةَ الظُّلْمِ قَدْ خَيَّمَتْ ** عَلَى حَافَةِ الدِّيْنِ دِيْـنِ الْقِيَـمْ
وَنَحْنُ عَلَى جُرُفِ الْهَاوِيَاتِ ** نُغَـازِلُ بُرْكَـانَ هَـمٍّ وَغَـمّْ
أَمَا آنَ لِلَّيْلِ أَنْ يَنْـجَـلِيْ ** وَمَا آنَ لِلْبَـدْرِ يَبْـدُوْ أَتَـمّْ
أَفِيْقُوا فَـإِنَّ الْعَـدُوَّ اعْتَدَى ** عَلَى سَيِّدِ الْخَلْقِ مَاحِي الظُّلَمْ
رَسُوْلِ الْهُدَى وَالنَّبِيِّ الْكَرِيْمِ
**
وَتَـاجِ التُّقَى وَالْوَفَى وَالْكَرَمْ
أَفِيْقُوا فَـإِنَّ الْعَـدُوَّ اعْتَدَى ** وَأَضْـرَمَ نَـارًا وَفِي النَّارِ سَمّْ
فَأَعْطُـوْهُ مِنْ دَرْسِكُمْ حِصَّةً ** لِتَهْوِيْ بِهِ فِيْ عَمِيْـقِ النَّـدَمْ
وَحُطُّوا عَـنِ النَّفْسِ أَوْزَارَهَا ** بِـمَـالٍ وَنَفْـسٍ وَإِلاَّ فَلَـمْ
..................*****...............*********... .......**********
ذودوا عن المختار
تَكَتَّلُـوا مُسْتَهْزِئِيْـنَ بِسَيِّـدٍ
**
سَادَ الْبَرِيَّةَ فَـاقَ كُـلَّ إِمَـامِ
يَا دَانَمَرْكُ قَـدِ اقْتَرَفْتَ عَظِيْمَـةً ** إِنَّ السَّفَاهَـةَ مِنْ طِبَـاعِ لِئَامِ
يَا دَانَمَرْكُ عَلَيْـكَ لَعْنَـةُ رَبِّنَـا ** وَمَـلاَئِـكِ الرَّحْـمَنِ قَبْلَ أَنَامِ
قُطِعَتْ أَصَابِـعُ رَاسِمٍ مُسْتَهْتِـرٍ ** وَتَمَزَّقَتْ إِرَبًـا يَـدُ الإِجْـرَامِ
تَبَّتْ يَدًا رَسَمَتْ لأَحْمَدَ صُـوْرَةً
**
شُلَّتْ وَلَمْ تَنْعَـمْ بِلَيْلِ سَـلاَمِ
بَرٌّ رَحِيْـمٌ طَـاهِـرٌ ذُو عِـزَّةٍ ** هَلْ مِثْلُ أَحْمَدَ فِيْ رَفِيْـعِ مَقَامِ
يَا أُمَّةَ الإِسْلاَمِ ضَـرْبًا سَاخِنًـا ** أَوْ قَاطِعُوا سِلَعًا مَدَى الأَعْـوَامِ
ذُوْدُوا عَنِ الْمُخْتَارِصَفْوَةِ هَاشِمٍ
**
رُدُّوا عَلَى النَّرْوِيْجِ رَدَّ مُحَامِـيْ
فَالنَّصْـرُ آتٍ لاَ مَحَالَةَ فَابْشِرُوا ** لاَ تَيْـأَسُوا يَا أُمَّـةَ الإِسْـلاَمِ
.................................................. ........
***********************