منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
بعض من خصوصيات النبى صلى الله عليه وسلم Support


    بعض من خصوصيات النبى صلى الله عليه وسلم

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : بعض من خصوصيات النبى صلى الله عليه وسلم Pi-ca-10

    بعض من خصوصيات النبى صلى الله عليه وسلم Empty بعض من خصوصيات النبى صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف ابو انس 18/3/2010, 4:16 am

    من خصوصيات النبى صلى الله عليه وسلم


    Cool يحكم لا معقب لحكمه، وهو العزيز الحكيم، وأشهد أن لا إله إلا الله،
    فضل بعض الرسل على بعض وهو اللطيف الخبير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق
    الوعد الأمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه
    الطيبين الطاهرين.
    وبعد: فمن الخصائص التي اختص الله سبحانه وتعالى بها نبيه صلى الله عليه وسلم دون سائر الأنبياء
    والخلق ما يلي:
    6- أُعطي جوامع الكلم:
    فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «فُضلت
    على الأنبياء بستٍ أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي
    الأرض طهورًا ومسجدًا وأرسلت إلى الخلق كآفة وخُتم بي النبيون».
    سبق أن تحدثنا عن حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عند الشيخين وفيه الخمس
    المذكورة في هذا الحديث إلا الشفاعة، فيكون مجموع الخصال من الحديثين سبع خصال،
    تحدثنا عن خمس ونحن هنا مع الخصلتين اللتين وردتا في هذا الحديث وهما الأولى
    والأخيرة في هذه الرواية، وهي أنه صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم وبعث إلى الخلق كافة.
    فأما أنه أوتي جوامع الكلم؛ فقد قال النووي عن الهروي يعني به القرآن جمع الله
    تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة وكلامه صلى الله عليه وسلم كان بجوامع الكلم قليل
    اللفظ كثير المعاني مثل قوله صلى الله عليه وسلم : «الظلم ظلمات». وقوله: «إياكم والجلوس في
    الطرقات».
    (متفق عليه).
    فهذه العبارات الجامعة المانعة ذكرت وفُصلت حقوقها وواجباتها في باقي الحديث
    لما سئل عليه السلام عن حق الطريق، ومثل قوله: «الصيام جُنَّة». (متفق عليه).
    وتحت كلمة «جُنة» تقال خُطب وتكتب مجلدات في فوائد الصيام وحكمه، وإصلاحه للفرد
    والمجتمع.
    وتحت أنواع الظلم وأشكاله ودرجاته لا ينقضي الكلام عن ظلم المسلم وغير المسلم
    وظلم الحيوان.
    ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : «العين حق». (متفق عليه). ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : «الدنيا سجن المؤمن
    وجَنَّة الكافر».
    (مسلم ).
    فكل متاع الدنيا من مال وبنين وأطعمة وجاه ومكانة بين الناس كل هذا جنة للكافر،
    وكل الضوابط والأوامر والنواهي والزواجر للمؤمن هي بمثابة سجن له، وكل الشهوات
    التي يستمتع بها الكافر لخصها النبي صلى الله عليه وسلم في كلمة «جنة الكافر»، وكل الكلام الذي
    يقال حول الزهد والورع للمؤمن لخصه النبي صلى الله عليه وسلم في كلمة سجن المؤمن.
    وهذا سائل يسأل عن الأعمال الكثيرة التي تكفيه وتغنيه عن سؤال غير النبي صلى الله عليه وسلم
    وتكون سببًا لنجاته، فقال صلى الله عليه وسلم : «قُلْ آمنت بالله ثم استقم». (مسلم ).
    وتحت كلمة «آمنت» يكثر الكلام جدًا، وتحت كلمة الاستقامة تقال محاضرات وتكتب
    مجلدات، ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : «الطهور شطر الإيمان». (مختصر مسلم).
    ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها
    اختلف». (مسلم )، فكل ما يقال في الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله
    يندرج تحت هذه العبارة: «الأرواح جنود مجندة».
    ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة قاطع». يعني قاطع رحم. (مسلم ).
    ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : «القرآن حجة لك أو عليك».
    (مسلم ).
    والأمثلة كثيرة وكلها تبين أن الله سبحانه اختص رسوله صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم الذي فيه
    قِلْةُ في المبنى وكثرةُ كثيرة في المعنى.
    7- ختم به النبيون:
    قال تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ
    رَسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
    عَلِيمًا
    (الأحزاب: 40)، وقال صلى الله عليه وسلم : «إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى
    بيتًا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له
    ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة، فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين». (متفق عليه).
    فهذا نص الكتاب والسنة يؤكد ختم النبيين به وليس كما يزعم الشيعة أن خاتم
    النبيين أنه زينتهم كالخاتم الذي يكون زينة في الإصبع، وأن النبوة لم تُختم،
    كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا، وهنا سؤال يطرح نفسه وهو: هل
    في ختم النبيين فضيلة فُضل بها عن إخوانه عليهم السلام ؟ نقول نعم بل هناك
    فضائل وهي:

    أولاً: الشريعة التي جاء بها جامعة مانعة:

    وهذا غاية الفضل أن ينعم الله سبحانه عليه بشريعة ليس لها مثيل ناسخة لأمور في
    الشرائع قبلها وغير منسوخة بعد تمامها على الإطلاق، وهي شريعة حوت حلولاً لكل
    المشكلات المستجدة إلى قيام الساعة مهما تطورت البشرية وارتقت، وتلبي حاجات
    البدن والروح لجميع بني الإنسان في كل زمان ومكان، وأخبر عليه السلام بمجيء
    كذابين بعده يدّعون النبوة.
    عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «وإنه سيكون في أمتي ثلاثون
    كذابون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي».
    (مسلم ).

    ثالثًا: الشريعة محفوظة من الإخفاء والتغيير والتحريف:

    لما كانت شريعته صلى الله عليه وسلم جامعة مانعة صالحة لكل زمان ومكان وخاتمة لكل الشرائع حفظها
    الله تعالى من التغيير والتبديل فلذلك لا تمتد إليها يد التغيير والتحريف أو
    الإخفاء، بل لو حصل شيء من هذا قام ورثة الأنبياء وهم العلماء عن بكرة أبيهم
    يدافعون عنها وينفون عنها كل خبيث ودخيل، فالقرآن محفوظ بحفظ الله تعالى في
    الصدور والسطور، والسنة محفوظة بجهود العلماء ورثة الأنبياء، وفي هذا أعظم
    الفضل لأن الشرائع السابقة اعتراها الإخفاء والتحريف ويشهد لهذا قوله تعالى:
    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا
    مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ
    جَاءَكُمْ مِنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
    (المائدة: 15).
    وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ
    فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ
    قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ
    لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ
    مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ
    (المائدة: 41).
    وقد أورد ابن كثير في تفسيرها صورة عملية من هذا التحريف في التوراة للكلم عن
    مواضعه وجعلها سببًا في نزول الآية، والحديث رواه مسلم عن عبد الله بن عمر أن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي بيهودي ويهودية قد زنيا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء يهود
    فقال: «ما تجدون في التوراة على من زنى؟» قالوا: نسود وجوههما ونحملهما، ونخالف
    بين وجوههما ويطاف بهما، قال: «فأتوا بالتوراة إن كانتم صادقين»، فجاءوا بها
    فقرأوها حتى إذا مروا بآية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم، وقرأ
    ما بين يديها وما وراءها، فقال له عبد الله بن سلام وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُرْهُ
    فليرفع يده، فرفعها فإذا تحتها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرُجما. قال
    عبد الله بن عمر: كنت فيمن رجمهما، فلقد رأيتُهُ يقيها من الحجارة بنفسه.
    ويقول النووي: سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لليهود: «ما تجدون في التوراة؟» ليس لتقليدهم ولا
    لمعرفة الحكم منهم، وإنما هو لإ لزامهم بما يعتقدونه في كتابهم، ولعله قد أوحي
    إليه أن الرجم في التوراة الموجودة في أيديهم لم يغيروه كما غيروا أشياء أو أنه
    أخبره بذلك من أسلم منهم، ولهذا لم يخف ذلك عليه حين كتموه. (صحيح مسلم بشرح
    النووي 11/208).
    وهنا تتجلى الفضيلة في ختم الأنبياء به، فهؤلاء يحرفون كلام الله والتوراة بين
    أيديهم، أما القرآن والسنة ففيهما كل الأحكام ولا تخفى على أحد، ويعلمها كل
    علماء المسلمين وكثير من عوامهم، والأدلة موجودة محفوظة وإن كان هناك تعطيل
    لبعض الأحكام أو أكثرها في بعض الأقطار، إلا أن النص محفوظ وواضح لمن أراد
    العمل به بخلاف الشرائع السابقة فهي غير محفوظة.

      الوقت/التاريخ الآن هو 28/3/2024, 8:56 pm