سنوات وسنوات ونحن ننظر إليه كأنه شىء ثابت لا نأبه له تحملنا كثيرا، وتألم كثيرا ولم نستمع إليه لم نأبه أو حتى نتخيل أنه من الممكن أن يأتى يوما عليه ويقرر الرحيل.
لسنوات وسنوات جعل من مصر مقره النهائى جعل منها ملاذا آمنا ينهى به رحلته الطويله عبر بلاد حوض النيل، كأنه اختار أرض مصر ليعطيها من خيره وتعطيه هى أمنها وسلامها فأعطى المصريين كل شىء.
بدأت حضارة مصر الفعلية عندما تحول المصريين من الرعى ونزلوا إلى وادى النيل وبدأوا بالزراعة، أحس المصريين القدماء بقيمته قدسوه وجعلوه رمزا للحياة، فكان يأتى إليهم فياضا حانيا ويرحل جافا حزينا، كمن يأتى إلى أهله محملا بالخير والبركة ويرحل مشتاقا إلى العودة.
ومرت السنوات تلو السنوات وتناساه المصريون ولم يعد يشعر بوجوده أحد، نأخذ منه كل شىء دون أن نعطيه شىء بل العكس أصبحنا كمن تفنن أن يصفع صديقا له كلما رآه.
فما من قطعة على أرض مصر الآن إلا وتلقى فى النيل مخلفات صناعية كانت أو بشرية.
فإلى متى اعتقدنا أنه يمكنه التحمل؟
دول حوض النيل وقعت اتفاقية بمقتضاه تحرم مصر والسودان من حقوقهم التاريخية فى ماء النيل بعد أن بقينا لسنوات لا نذكرهم ولا نأبه لهم، ونعطيهم ظهورنا فى حين كان هناك عدو متربص يعطيهم كل ما يطلبون يبتسم لهم ويعطيهم المال والغذاء.
ونحن ماذا فعلنا؟
لوثنا ماءه وأدرنا ظهورنا للبلاد التى تنبع منها حياته.
وسددنا أذننا حتى عن سماع أنينه فإن قرر الآن الرحيل فلا تلوموا سوى أنفسكم.
لوا النيل نجاشي ...
النجاشي زعل راح ولا جاشي ...
إنت أصلك كنت نايم وبالدنيا ماتدراشي ...
وساب لك رساله تقراها ، إفتكر ماتنساشي...
بيبلغك سلامه ، وعظيم إمتنانه ، وكان كل كلامه ...
دا الكريم إكرامه ، وطبع اللئيم كتر ملامه ...
ياميت حسره عليك وألف مليون ندامه ..
ماهو أصله من سنين عايش بيننا حزين ...
لا عمره ف يوم إشتكي ولا سمعنا منه أنين ...
وكل مانهمله يبكي ع الناي الحزين ....
ويفيض علينا بدمعه يروي كل العطشانين ...
وأهو كان عايش مابيننا ورحل مع الراحلين ....
سمعنا أنينك ياناي وإشجي الساده المستمعين ...
دا نص المستمعين عمال والنص التاني فلاحين ...
وكانوا كلهم ف الاصل يشتغلوا ف الأرض فلاحين ...
بعد رحيلك صبحوا غلابه ومساكين ...
إرجع لنا من فضلك وإحسانك يانيل ...
لاجل تروي الأرض من تاني ياجميل ...
لاجل إبني وإبنه وإخواننا المطحونين ...
لاجل تروي العطاشي والمحرومين ...
لاجل الشجر والغجر اللي ف أرض الله هايمين ...
دا الهوام والعوام صبحوا يشربوا م الطين ...
والمسلم جنب المسيحي كانوا ف خيرك عايشين ...
حتي الأعادي ..كانوا في خيرك طامعين ...! !!!!
وسامحنا ياجميل ، لو صدر منا في يوم إساءه أدب ...
ولا خليناك ف يوم تشعر بالغضب ....
دا انت صاحب الأصيل ياجميل ...
وطبع الأصيل يقابل الغضب بالأدب ...
وإنت طول عمرك أصيل وجميل يانيل
لسنوات وسنوات جعل من مصر مقره النهائى جعل منها ملاذا آمنا ينهى به رحلته الطويله عبر بلاد حوض النيل، كأنه اختار أرض مصر ليعطيها من خيره وتعطيه هى أمنها وسلامها فأعطى المصريين كل شىء.
بدأت حضارة مصر الفعلية عندما تحول المصريين من الرعى ونزلوا إلى وادى النيل وبدأوا بالزراعة، أحس المصريين القدماء بقيمته قدسوه وجعلوه رمزا للحياة، فكان يأتى إليهم فياضا حانيا ويرحل جافا حزينا، كمن يأتى إلى أهله محملا بالخير والبركة ويرحل مشتاقا إلى العودة.
ومرت السنوات تلو السنوات وتناساه المصريون ولم يعد يشعر بوجوده أحد، نأخذ منه كل شىء دون أن نعطيه شىء بل العكس أصبحنا كمن تفنن أن يصفع صديقا له كلما رآه.
فما من قطعة على أرض مصر الآن إلا وتلقى فى النيل مخلفات صناعية كانت أو بشرية.
فإلى متى اعتقدنا أنه يمكنه التحمل؟
دول حوض النيل وقعت اتفاقية بمقتضاه تحرم مصر والسودان من حقوقهم التاريخية فى ماء النيل بعد أن بقينا لسنوات لا نذكرهم ولا نأبه لهم، ونعطيهم ظهورنا فى حين كان هناك عدو متربص يعطيهم كل ما يطلبون يبتسم لهم ويعطيهم المال والغذاء.
ونحن ماذا فعلنا؟
لوثنا ماءه وأدرنا ظهورنا للبلاد التى تنبع منها حياته.
وسددنا أذننا حتى عن سماع أنينه فإن قرر الآن الرحيل فلا تلوموا سوى أنفسكم.
لوا النيل نجاشي ...
النجاشي زعل راح ولا جاشي ...
إنت أصلك كنت نايم وبالدنيا ماتدراشي ...
وساب لك رساله تقراها ، إفتكر ماتنساشي...
بيبلغك سلامه ، وعظيم إمتنانه ، وكان كل كلامه ...
دا الكريم إكرامه ، وطبع اللئيم كتر ملامه ...
ياميت حسره عليك وألف مليون ندامه ..
ماهو أصله من سنين عايش بيننا حزين ...
لا عمره ف يوم إشتكي ولا سمعنا منه أنين ...
وكل مانهمله يبكي ع الناي الحزين ....
ويفيض علينا بدمعه يروي كل العطشانين ...
وأهو كان عايش مابيننا ورحل مع الراحلين ....
سمعنا أنينك ياناي وإشجي الساده المستمعين ...
دا نص المستمعين عمال والنص التاني فلاحين ...
وكانوا كلهم ف الاصل يشتغلوا ف الأرض فلاحين ...
بعد رحيلك صبحوا غلابه ومساكين ...
إرجع لنا من فضلك وإحسانك يانيل ...
لاجل تروي الأرض من تاني ياجميل ...
لاجل إبني وإبنه وإخواننا المطحونين ...
لاجل تروي العطاشي والمحرومين ...
لاجل الشجر والغجر اللي ف أرض الله هايمين ...
دا الهوام والعوام صبحوا يشربوا م الطين ...
والمسلم جنب المسيحي كانوا ف خيرك عايشين ...
حتي الأعادي ..كانوا في خيرك طامعين ...! !!!!
وسامحنا ياجميل ، لو صدر منا في يوم إساءه أدب ...
ولا خليناك ف يوم تشعر بالغضب ....
دا انت صاحب الأصيل ياجميل ...
وطبع الأصيل يقابل الغضب بالأدب ...
وإنت طول عمرك أصيل وجميل يانيل