منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
وقفات مع مغسل الأموات Support


3 مشترك

    وقفات مع مغسل الأموات

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : وقفات مع مغسل الأموات Pi-ca-10

    وقفات مع مغسل الأموات Empty وقفات مع مغسل الأموات

    مُساهمة من طرف ابو انس 16/5/2010, 6:22 am

    شاب في الثلاثينات من العمر أحضروه إلى المغسلة وكان برفقته بعض معارفه وإخوانه فوجدت من أحد الإخوة يقوموا بإخراج جميع من كانوا موجودين في المغسلة من ضمن الذين أخرجهم والد الميت فافتكرت أنه هو الولي أو الأخ الأكبر لهذا المتوفي .. فعندما بدأت في تجريد ملابسه فوجدت الأخ هذا يبكي بحرقة شديدة ليبكي بصوت فاستغربت في ذلك فحاولت أن أركز في عملي إنما من شدة بكاء الشاب هذا دعاني إلى سؤاله فقلت له الله يجزاك خير أدعو لأخوك بالرحمة والشفقة فهو الآن في وضع الرحمة والشفقة فقال لي وهو يبكي : إنه ليس أخي إنه ليس أخي ! فاستغربت كيف ليس أخوه ويقوم بإخراج والد الميت وإخوانه من مكان الغسل ويبقى هو لوحده !


    حاولت أن أستدرجه في الكلام من أجل أن أخفف بكاءه فقال لي يا شيخ هذا أكثر من أخي هذا أكثر من أخي وأبي ,, فقلت له كيف الله يجزيك خير .. قال لي يا شيخ درسنا الابتدائية سوياً ودرسنا المتوسطة سوياً ودرسنا الثانوية سوياً وتخرجنا سوياً وعُينّا الاثنين سوياً في دائرة حكومية سوياً وتزوجوا أختين سوياً وربنا رزق كل واحد ولد وبنت وساكنين في عمارة سوياً كل واحد آخذ شقة قبال الثاني كل يوم يروح للشغل عملهم بسيارة واليوم الثاني يروح بسيارة الأخ الثاني إذا فطر مع صديقه هذا فالعشاء في البيت الثاني والغداء في بيت صديقه الآخر .

    فيقول لي أسألك بالله يا شيخ هل مر لك إخوان شغفا بالطريقة هذه ؟!! فقلت لا والله .. وأنا أسأكم بالله هل مر عليكم هذا الأمر ؟! .. قلت له أخي شقيقي أنا يعمل لا أشاهده إلا في المناسبات فقلت له ادع له الله يتغمده برحمته وقمنا بالصلاة عليه ودفنه بعد صلاة الظهر .. العبرة ليست هنا يا إخوان .. العبرة أنه في المقبرة يوجد في الصف الواحد بما يساوي ثلاثين قبر ومن النادر جداً إذا صليت على جنازة الصبح في المقبرة كمثال رقم 17 وحضرت لصلاة العشاء تجد أن القبر وصل لرقم 22 أو 23 فمن النادر جداً إنه ما ندفن في هذه المقبرة في أوقات الصلاة الحكمة هنا يا إخوان،، ثاني يوم العصر جابوا لي صاحبه ميت ! ثاني يوم جابوا لي صاحبه الذي كان يغسل صديقه ويناولني المقص والشاش أحضروه لي وهو ميت ! فعندما كشفت عن وجهه تذكرت فقلت لوالده : إن هذا الوجه ليس بغريب علي !

    فقال لي : كيف يا شيخ هذا كان أمس معك يغسل صديقه فقلت له ما سبب وفاته ؟ قال أرادت زوجته أن توقظه لطعام الغداء فقال لا سبيني أنام شوي حتى صلاة العصر وأقوم لتجهيز العزاء لصاحبه لليوم الثاني فعندما جاءت لتوقظه للصلاة وجدته ميتاً .

    أحضروه وقمت بتغسيله ودموعي على خدي لم أكن أتصور وأتخيل هذا الرجل كان بالأمس يقف معي يساعدني في غسل زميله والآن نقوم بغسله والعبرة في أكثر من ذلك يا إخوان سبحان الله أنني قمت بدفنه في القبر المجاور لصديقه ما ليس بينه وبين صديقه غير الحاجز الجدار وهذه نادراً ما تحدث ! وسبحان الله كانوا في الدنيا سوياً وفي الآخرة سوياً .. أسأل الله لي ولكم الثبات في الدنيا والآخرة وأسأل للأخوين الصديقين أن يتغدمهم الله برحمته ..

    ذكرها هذه القصة الشيخ عباس بتاوى في شريط وقفات مع مغسل الأموات


     


     


     

    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : وقفات مع مغسل الأموات Pi-ca-10

    وقفات مع مغسل الأموات Empty رد: وقفات مع مغسل الأموات

    مُساهمة من طرف ابو انس 16/5/2010, 6:28 am

    يا نفس توبي فإن الموت قد حانـا *** واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
    أما ترين المنايـا كيـف تلقطنـا *** لقطـاً وتلحـق أخرانـا بأولانـا
    في كل يـوم لنـا ميـت نشيعـه *** ننسـي بمصرعـه اثـار موتانـا
    يا نفس مالي وللأمـوال أكنزهـا *** خلفي واخرج من دنيـاي عريانـا
    ما بالنا نتعامى عـن مصارعنـا *** ننسي بغفلتنا مـن ليـس ينسانـا
    الموت ..

    أول منازل الآخرة ..
    نهاية البشر أجمعين ..
    قطع آمال المؤملين ..
    نهايتك أنت .. ونهاية أنا.. ونهاية كل حي على وجه الأرض

    ( كل من عليها فان ) كل حي على وجه الأرض ( كل نفس ذائقة الموت )

    فهيا يا أخي نتجول في عبرة أبكت الصالحين
    وأفزعت الأبرار العابدين
    وأقضّت مضاجع الصالحين

    علنا أن نأخذها منها مزاداً نرفع من همتنا ..
    لنيل القربي عند رب العالمين ..

    نسير قليلاً بين ركام القبور .. وجماجم الموتى ..
    نتعرف على اللحظات التي سنعيشها يوما ما ..

    الموت ..
    إنهم يرونه بعيدا ..
    ونراه قريبا ..

    محاضرة للشيخ عباس بتاوي وهو مغسل أموات معروف ..
    رأت عيناه من العبر ومن عجائب الموت .. ما يستحق أن يرويه على مسامع كل ذي عظة وعبرة .. ومن سيصل يوما إلى تلك الحفرة..

    إنها وقفات .......... مع مغسل الموتى :

    *1*
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اتصل بي أحد الإخوة صباح يوم الخميس وقال لي : يا شيخ نريدك أن تغسل أبانا انتقل إلى رحمة الله صباح يوم الخميس
    قلت متى سوف تصلون عليه ؟ قال : إن شاء الله على صلاة الظهر
    فتوجهتُ إلى منزله قبل أن يصل جثمانه من المستشفى وقمت بتجهيز لوازم الغسل انتظاراً لوصول هذا الرجل .. فعندما أحضروه قمنا بإدخاله إلى مكان الغسل وكان مكان الغسل ليس مهيأ لذلك لعدم وجود تهوية وعدم وجود إضاءة وكان مكان الغسل تحت سلم المنزل .. فكانت الإضاءة عكسية من الناحية الأخرى قلت لابنه : إنما مكان الغسل غير جيد ! فقال لي : يا شيخ نريد أن نصل عليه لصلاة الظهر وليس هناك مكان أحسن من ذلك .. فقمنا بوضع الميت على خشبة الغسل وكما ذكرت أنه لا يوجد إضاءة كافية ولا يوجد تهوية وكان الميت ملفوف بملابس المستشفى فقمت بالبدء في تجريد ملابسه بدءاً من رأسه وعندما كشفت عن وجهه فأجد تلك الإضاءة المشرقة تشع من وجهه .. نور يشع من وجهه لدرجة أنني شاهدت جسده كامل من ذلك النور الذي يشع من وجهه .. فأردت أن أتأكد أن هذه الإضاءة أو هذا النور أو هذا الشعاع ظاهراً من وجه الميت فقمت بوضع قطعة من القماش على وجهه ليحجب الضوء لأعمل ظل للتأكد من هذه الإضاءة وسبحان الله عندما وضعت القماش على وجهه كانت الإضاءة أكثر مما سبق بالرغم من وجود حاجز بينهم وبين الإضاءة هذه أول كرامة وجدتها في هذا الرجل وهو ميت .. ثم وضعت السترة على جسده من منتصف صدره إلى منتصف ساقيه والماء من تحت السترة ثم وضعت قطعة من القماش على يدي اليسرى وبدأت في تنجية هذا الميت بالضغط براحة يدي اليسرى من أسفل السرة ضغطا خفيفا لإخراج القابل أو المائع القابل للخروج ثم أجلست هذا الميت بزاوية ليس إجلاساً كاملاً إنما إجلاس بزاوية وبدأت في ضغط على بطنه براحة يدي اليسرى وقمت بتنجيته وأخرجت يدي فلم يخرج منه مائع لا بول ولا غائط ولا براز وعادة يا إخوان عندما يحضر لي جنازة أو أقوم بالذهاب إلى منزل الميت لتغسيل جنازة يكون له أكثر من ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر داخل المستشفى أو داخل المنزل تحت العناية المركزة لا يتناول سوى المغذيات عن طريق الوريد وهو مقعد إقعاد كامل عند موته وأقوم بتجريده من ملابسه أجد أكرمكم الله البول أو البراز من أسفل الرقبة حتى أسفل الركبتين وأنا كما ذكرت لكم أنه له أكثر من ثلاث أو أربع أشهر داخل المستشفى أو المنزل لكن هذا الرجل الذي قمت بغسله لم يخرج منه مثل ذلك .. ثم قمت بغسل هذا الرجل بالماء لتليين مفاصله كاملاً وبدأت في توضئة هذا الميت وضوء الصلاة .. عندما رفعت عن يده اليمنى لتوضئته ماذا وجدت يا إخوان ؟! ماذا وجدت في هذا الرجل ؟! .. وجدته ناطق بالشهادة .. ناطق بالشهادة بإصبعه .. فحاولت أن أقوم بثني هذا الإصبع ليس لسبب ما إنما سوف يعيقني عند تكفينه وذلك عند وضع يده اليمنى على يده اليسرى فسوف يعتقد كل من يصلي على هذا الرجل داخل المسجد أن هذه الجنازة لامرأة لاختلاف شكل الكفن .. فقمت بتوضئته وهو مسبل يديه وقد حاول معي أحد الإخوة أن نثني هذا الإصبع فلم نستطيع لم نستطيع ثني هذا الإصبع بكل ما أوتينا من قوة ! وهذه هي الكرامة الثالثة التي وجدتها في هذا الرجل .. ثم بعد الانتهاء من الغسل أردنا حمله من خشبة الغسل أو دكّة الغسل إلى النعش أو مكان تكفين الرجل فعند إنزاله إلى دكّة التكفين عادة بعد وضع الميت على الأكفان يقوم أقرب الناس إليه بدهن ميتهم بعطر العود أو أي عطر يقوموا بدهن مواضع السجود التي كان يسجد فيها الميت في المسجد لكن عند إنزال هذا الرجل يا إخوان إلى دكّة التكفين وقبل أن نضع عليه أي طيب صدرت من هذا الميت ريح لم أشتمها في حياتي .. لا هي ريحة عود ولا مسك لا عنبر ولو اختلطوا جميعا مع بعض .. فأردت التأكد أن هذه الريح صادرة من هذا الميت فقمت بمسح عن جبينه واشتميت هذه الريح جهة أنفي فوجدت أن هذه الريح عالقة في أنفي لم تزول لأكثر من ثلاث أيام حتى اغتسلت من جنابة .. وأردت التأكد من ذلك فقلت : يمكن هذه الريح صادرة من أحد الإخوة أو أحد الأبناء الذين حضروا معانا الغسل ، فقلت في نفسي بعد الانتهاء من تكفين هذا الرجل أطلب من أحد الإخوة من هذه الريح قليلا لكي نصلي على هذا الميت في المسجد
    فلم نتأكد يا إخوان أن هذه الريح صادرة من هذا الميت إلا بعد أن أدخلنا هذا الرجل للصلاة عليه في المسجد .. عند وضع الجنازة للصلاة عليه في المسجد فكل من كان في الصفوف الأولى يشتم هذه الريح عن يمينه وعن يساره لا يعلم مصدرها ، حتى إمام المسجد يشتم عن يمينه وعن يساره ولا يعلم من أين هذه الريح ..
    ثم احتملنا هذا الرجل إلى المقبرة وأنتم كما تعلمون أن المقبرة غرفة ضيقة ليس لها مكان تهوية سوى فتحة في الأعلى نقوم بإنزال الميت من جهة رجل القبر وننزل الميت من جهة رأسه سلاًّ إلى القبر ثم نقوم بوضعه على جنبه الأيمن باتجاه القبلة ثم نقوم بحل الأربطة .. وعند إنزال هذا الرجل إلى داخل القبر كانت الريح يا إخوان أشد مما سبق في غرفة الغسل وفي المسجد لماذا ؟!! لأن القبر مكان ضيق ولا يوجد هناك تهوية فكانت الريح شديدة كل من كان داخل القبر اشتم هذه الريح من هذا الميت ! فأردت أن أقوم بوضع قليل من التراب على ظهره لإسناده ناحية القبلة أو باتجاه القبلة فلم أستطيع لمّ هذا التراب إلى ظهره يا إخوان ، لماذا ؟! لأن يدي تشنّجت ليست من حرارة القبر ! وكان وقت الدفن بعد صلاة الظهر في عز الصيف وفي يوم الخميس ! تشنجت يدي بسبب أن هذا الرمل كان بارد لدرجة أبرد من الثلج ! كأنني أردت أن أحفّه بالثلج ناحية ظهره فلم أستطيع ذلك فتشجنت يدي اليمنى فقمت بلفها بشماغي وقمت بلم هذا التراب ناحية ظهر هذا الميت ..
    بعد الانتهاء من دفن هذا الرجل قام الحاضرين بحث التراب على هذا القبر ثم توجهوا إلى القبلة وقاموا بالدعاء والسؤال لهذا الميت بالثبات ...
    ففي نفس اليوم ذهبت للصلاة في المسجد القريب من منزله وهو الذي صلينا على هذا الرجل فيه .. فقمت بالسؤال عن هذا الرجل وكيف مات ؟! .. فكلما سألت عن يميني وعن يساري لم يذكر لي إلا شيئا واحداً وهو أنه لا يعرفون هذا الرجل سوى أنهم يشاهدونه فقط في المسجد فعند صلاة العشاء حضر جميع المعزين لهذا الرجل إلى المسجد وبعد الانتهاء من الصلاة قام الإمام يا إخوان قام إمام المسجد يزكّي على هذا الرجل يزكي على هذا الميت ويقول يا إخوان اليوم فقدنا نور من أنوار الله في المسجد هذا .. يقول الإمام منذ افتتاح هذا المسجد وأنا أصلي جميع الفروض الخمسة لم أحضر يوم من الأيام وسلمت عن يميني وعن يساري إلا وأجد هذا الرجل في الصف الأول في المسجد إما عن يميني وإما عن يساري حتى مؤذن المسجد يا إخوان يقول في هذا الرجل: يا إخوان أنا أتي لصلاة العشاء وصلاة الفجر فأحضر إلى المسجد وأجد هذا الرجل جالس على عتبة المسجد يقرأ القرآن ينتظر الآذان .. حتى عامل النظافة يا إخوان عامل نظافة المسجد يقول في هذا الرجل : أنه بعد صلاة العشاء وبعد صلاة الفجر يريد أن يقفل المسجد للذهاب إلى النوم يقول إن هذا الرجل لا يُخرِج رجله اليسرى من باب المسجد إلا أن تكون آخر رجل خرجت من هذا المسجد .. حتى عامل النظافة يخرجه من المسجد قبله ثم يخرج هذا الرجل من المسجد .. فمات يا إخوان .. مات هذا الرجل وقلبه متعلق بالمسجد .. مات هذا الرجل وهو صائم .. مات هذا الرجل وهو ناطق بالشهادة بإصبعه .. مات هذا الرجل يوم الخميس وهي من الأيام المباركة فقمت بسؤال ابنه احك لي كيف مات أبوك ؟! فقال عن لسان والدته قال : يا شيخ أرادت والدتي أن توقظه لصيام يوم الخميس بتناول وجبة خفيفة فعندما أرادت أن توقظه بدأ ينهرها ويقول لها : ابعدي عني ابعدي عني ابعدي عني إني أحس وأشعر بسعادة لم أشعر بها من قبل لا أريد أن آكل لا أريد أن أشرب دعيني لوحدي دعيني لوحدي ! .. فجلست في القرب منه تقرأ القرآن حتى نام .. ثم عند الساعة الواحدة صباحاً بدأ ملك الموت ينتزع روح ذلك الرجل من رجليه فبدأ ينتفض وتبرد رجليه فأحست زوجته أن هذا البرود غير طبيعي عن بقية جسده فأيقظت أبناءها وقالت لهم إن أباكم ليس بخير اذهبوا به إلى المستشفى .. فذهبوا به إلى المستشفى وأدخلوه إلى العناية المركزة وقام الأطباء بوضع جهاز الأكسجين على وجهه والمغذيات على يده اليسرى وجهاز القلب على صدره ثم خرج وقال لأبنائه وزوجته اذهبوا إلى المنزل وتعالوا غداً إن شاء الله ليكون والدكم بأحسن حال .. وكانت إرادة الله أسرع .. يقول الممرض الذي كان بجانبه يقرأ القرآن يقول شاهدت هذا الرجل وهو يرفع يده اليمنى وأصبعه إلى أعلى أكثر من مرة ! وليس ذلك بغريب فقد شاهدت ذلك مراراً لكن الغريب يا إخوان أن يده ترتفع بالشهادة وجهاز القلب واقف ! وجهاز ضربات القلب واقف ! فقام بسرعة باستدعاء الطبيب لعمل الصدمات الكهربائية له لضربات القلب وقبل أن يضع الجهاز إلى صدره وجد هذا الرجل يرفع يده لأكثر من مرة ناطق بالشهادة ! فعُمل له الصدمات لكن كانت إرادة الله أسرع .. كانت إرادة الله أسرع .. توفي هذا الرجل يوم الخميس وهي من الأيام التي تعرض فيها الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى .. وقمت بتنجية هذا الميت ولم يخرج منه كبقية الأموات لماذا ؟! لأنه كان صائما .. مات وهو صائم ويده ناطقة بالشهادة عند تنجيته وتوضئته لماذا ؟! لأنه لم يستطيع نطقها وأجهزة المستشفى على وجهه فنطقها بإصبعه .. وأنتم كما تعلمون يا إخوان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا اله إلا الله دخل الجنة ) وهذا النور يا إخوان وهذا النور الذي سطع من وجهه نور الإيمان نور الإيمان وهذه الريح الطيبة ريح طيبة ليست كأرياح الدنيا أسأل الله لي ولكم يا إخوان أسأل الله لي ولكم أن يحسن لنا خاتمتنا ..
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : وقفات مع مغسل الأموات Pi-ca-10

    وقفات مع مغسل الأموات Empty رد: وقفات مع مغسل الأموات

    مُساهمة من طرف ابو انس 16/5/2010, 6:33 am

    طلب مني أحد أئمة المساجد في ساعة متأخرة من الليل اتصل بي وقال لي يا شيخ أريدك أن تغسل أبي انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم الاثنين
    فقلت له : كيف أنت إمام مسجد ولا تستطيع أن تغسل أباك ؟!
    فقال لي يا شيخ أرجوك أن تحضر .. فذهبت يا إخوان إلى منطقة كانت وعرة جداً وكان يصعب الدخول إليها بالسيارة فدخلت باتجاه واحد في مكان ضيق ووسط أزقة صغيرة ثم أوقفنا السيارة ونزلت راجلاً ومشينا مسافة ثم عندما حضرنا إلى المنزل ذكرت لابنه أين والدكم ؟! هل هو في المنزل أو في المستشفى ؟! فقال لي لا يا شيخ إنه موجود في ملحق في الدور الثاني .. وكما ذكرت لكم أن هذا البيت شعبي فطلعنا إلى دور الثاني ثم إلى الملحق ودخلت على والد الإمام فوجدته مستلقياً على سرير من خشب في مكان غسل ضيق إنما كان هناك مكيف وكان إضاءة كافية لغسل هذا الرجل فبدأت بمساعدته بتجريد هذا الرجل من ملابسه وقمنا بتغطيته بالسترة وبدأنا في تنجيته ثم توضئته ثم غسله كاملاً .. في الغريب يا إخوان أنني لا أعرف عن هذا الميت سوى أنه والد هذا الإمام والأغرب من ذلك أنني كلما حركت جزء من جسد هذا الرجل لأغسله كانت رقبته غير طبيعية ، كيف ذلك ؟! كان طول الرقبة أكثر مما هو طبيعي ! .. استغربت في طول هذا الرقبة ! .. بعد الانتهاء من غسل هذا الرجل كان في العقد الرابع من العمر قمنا بتكفينه وقبل إنزال هذا الرجل من بيته إلى المسجد للصلاة عليه سمعت من ولده يقول لبعض الإخوة اذهبوا إلى المسجد فلان والمسجد فلان والمسجد فلان وقولوا لهم أن الصلاة على فلان سوف يكون في المسجد الرئيسي في الشارع العام
    فقلت لابنه ماذا يعمل أبوك ؟! فقال : لا تعلم يا شيخ ! .. قلت له لا أعلم لماذا أرسلت الإخوة للتنبيه للمصلين في هذه المساجد الصغيرة بأن صلاة على والدكم سوف يكون في هذا المسجد الكبير ؟! .. فقال لي : يا شيخ إن أبي مؤذن لأحد هذه المساجد الصغيرة منذ أكثر من ثلاثين سنة .. عندها علمت أن هذه الرقبة في الغسل كانت غير طبيعية لأن هذا الرجل كان ينادي للصلاة في المسجد .. أنزلنا هذا الرجل يا خوان من هذا المكان الضيق وهذه الأماكن القديمة ثم ذهبنا به إلى المسجد في أول الشارع ، عند إدخال هذا الرجل في المسجد لم يكن الحضور يتعدى الصف الواحد لكن يا إخوان كنت أقرأ القرآن وأوذن لصلاة الفجر وقمنا بالصلاة وبعد الانتهاء أحضروا هذا الرجل أو هذا المؤذن للصلاة عليه وبعد الانتهاء من الصلاة على هذا الرجل التفت عن يميني وعن شمالي ومن ورائي فلم أجد مكان للخروج من هذا المسجد لدرجة أن المصلين أقفلوا الشارع العام ! كثرة المصلين على هذا الرجل تعدى حدود المسجد إلى الشارع العام فتبعت الجنازة حتى إدخالها السيارة ثم انطلقنا به إلى المقبرة وقبل وصولي إلى المقبرة وجدت الكثير من الإخوة ! اعتقدت أنهم منتظرين هذا الرجل فقاموا بإتباعي حتى باب المقبرة وقمنا بإنزال هذا الرجل إلى المقبرة ودفنه ثم الدعاء له وعند ذلك وجدت أن جنازة أخرى قد حضرت وكان أكثر الحاضرين لهذه الجنازة التي قمت بغسلها ، توجهوا إلى هذا الرجل الميت الآخر لماذا ؟! لأنهم في الأصل حضروا إلى هذه المقبرة انتظاراً لهذا الرجل كان يصلي عليه في أحد المساجد القريبة من المقبرة لكن الذي قمت بغسله كان في حي بعيد ووصلت جنازته إلى المقبرة قبل وصول هذا الرجل المهم الذي كان جميع الناس في انتظاره ، لذلك كسب الميت الذي قمت في غسله أجر جميع الحاضرين في هذه المقبرة بالدعاء له ثم انتقلوا إلى الميت الآخر .. فكانت بشرى خير لهذا الرجل فسألت ابنه كيف مات ؟! فقال : يا شيخ عادة من أبي قبل أن ينزل لأذان الفجر من كل يوم يقوم باكراً ويقرأ القرآن في هذا الملحق وفي ذلك اليوم ذهب لقراءة القرآن0في هذا الملحق وعادة ينزل إلينا ويستأذن أنه ذاهب إلى المسجد للأذان فلم ينزل كالمعتاد فطلعنا إليه فوجدناه ممداً باتجاه القبلة وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى .. فأسأل الله أن يتغدمه بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
    وكان هذا الرجل يا إخوان وكما ذكرت في العقد الرابع من عمره وكان يؤذن منذ ثلاثين سنة أي كان يؤذن وهو عمره عشر سنوات وهو في حلقات التحفيظ في القرآن ، كان المؤذن هو أستاذه الذي يعلمه القرآن كان من جمال صوته أن يسمح له برفع الأذان .. ثلاثين سنة يا إخوان وهو يؤذن وهو عمره عشر سنوات وهو يؤذن ومات بهذه الطريقة ورقبته كما ذكرت أثناء الغسل والتكفين ليست طبيعية ..

    ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثًا يُفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدىً ورحمة لقومٍ يؤمنون )
    سما رجب
    سما رجب
    مشرفة قسم اسرتنا (ادم وحواء)


    النوع : انثى
    عدد المشاركات : 2549
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 04/12/2009
    المهنة : وقفات مع مغسل الأموات Progra10
    البلد : وقفات مع مغسل الأموات 3dflag23
    الهواية : وقفات مع مغسل الأموات Sports10
    مزاجي النهاردة : وقفات مع مغسل الأموات Pi-ca-21
    وقفات مع مغسل الأموات Empty

    وقفات مع مغسل الأموات Empty رد: وقفات مع مغسل الأموات

    مُساهمة من طرف سما رجب 16/5/2010, 9:26 pm

    ابكووووووووووووووووووني كثيرا ياااااااااااااااااااااااااااه ع حشره القبر

    يارب توفنا وانت راضي عنا يالله وامتنا ع كلمه لا اله الا الله واغفر لي خطئيتي يارب
    محمد الكومى
    محمد الكومى
    مشرف قسم إمياي الحبيبة
    مشرف قسم إمياي الحبيبة


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 3681
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 28/07/2009
    المهنة : وقفات مع مغسل الأموات Profes10
    البلد : وقفات مع مغسل الأموات 3dflag23
    مزاجي النهاردة : وقفات مع مغسل الأموات Pi-ca-18
    وقفات مع مغسل الأموات 30

    وقفات مع مغسل الأموات Empty رد: وقفات مع مغسل الأموات

    مُساهمة من طرف محمد الكومى 17/5/2010, 1:23 am

    جزاك الله كل خير
    اللهم توفنا وانت راض عنا
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : وقفات مع مغسل الأموات Pi-ca-10

    وقفات مع مغسل الأموات Empty رد: وقفات مع مغسل الأموات

    مُساهمة من طرف ابو انس 17/5/2010, 5:53 am

    جزاك الله خيراً اختي الكريمة
    ابو انس
    ابو انس
    صاحب مكان
    صاحب مكان


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 2689
    العمر : 57
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    مزاجي النهاردة : وقفات مع مغسل الأموات Pi-ca-10

    وقفات مع مغسل الأموات Empty رد: وقفات مع مغسل الأموات

    مُساهمة من طرف ابو انس 17/5/2010, 5:54 am

    جزاك الله خيراً أستاذ محمد

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 8:24 am