هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي
مجلس الحكماء
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
التسجيل السريع
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدي شباب إمياي إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدي يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ، أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل الدخول بالضغط هنا . لو رغبت بقراءة المواضيع و لإطلاع فقط فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
خلو قائمة صيادي حرية الصحافة في العالم الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس من مصر، شهادة لابد أن نعترف بها للرئيس حسني مبارك، الذي نهاجمه كل يوم، قبل الأكل وبعده، ونقول فيه ما قال مالك في الخمر، ورغم ذلك نجلس كصحفيين في بيوتنا مطمئنين، لا نخشى من زائر الفجر أو الليل، يأخذنا من بين أولادنا!
والحقيقة أن الرئيس مبارك لم يأت منذ تولى الحكم ضمن هذه القائمة مع أن الصحافة المصرية لم تشهد في تاريخها مثيلا لهذا الهجوم ضد رئيس أو ملك.
هذا الكلام أكتبه وأنا بلا شك أبعد ما أكون عن النظام الرسمي ومنظومته الإعلامية، وكثيرا من مقالاتي تناولت الرئيس وأسرته بحدة حسبها البعض أنها ستؤدي بي إلى ستين مليون داهية.
الاعتراف بالحق فضيلة. مصر ليس كلها سواد، على الأقل لابد أن نعتبر حرية الصحافة جزءا من النصف المليء من الكوب الذي لابد أن ننظر إليه بين الحين والآخر، حتى لا يتمكن الاحباط واليأس من الناس، خصوصا المقيمين خارج مصر، الذين يتلقون المعلومات دون أن يتمكنوا من تمحيصها، فيهتزون للسلبية منها بعنف شديد وتهبط معنوياتهم ويتمنون أن يدركهم الموت.
عندما تنفتح الشبابيك ترى كل شئ داخل الغرفة، وهذا هو شأننا في مصر. نستطيع أن ننقد ونتكلم ونرى العيب ونعلي الصوت ضده، فيما الدول المجاورة لا تملك هذه الميزة، فنسمع بكاء أهلها علينا من مقالاتنا، يمصمصون الشفاه ويعزوننا، ولو فتحت شبابيكهم مثلنا لرأينا تلالا من المشاكل والأزمات.
لم ينل الرئيس مبارك لقب "الصياد" وتلك شهادة تقدير من أعلى هيئات مراقبة حريات الصحافة في العالم، فيما جاء بعض أشقائنا العرب في القائمة، واشتملت أيضا على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والليبي معمر القذافي واليمني علي عبدالله صالح، والتونسي زين العابدين بن علي، ورؤساء الصين ورواندا والشيشان وروسيا جنبا إلى جنب مع تجار المخدرات والمنظمات الاجرامية والقوات الاسرائيلية وأجهزة الأمن الفلسطينية والتشكيلات شبه العسكرية.
صفحة الرئيس مبارك البيضاء مع حرية الصحافة، تتعرض من آن لآخر لهجمات من يريد أن يضع فيها حبرا أسود، وهؤلاء من المحيطين به، سواء في الحزب الوطني أو الحكومة، وبعض البلطجية المتخفين في ملابس رسمية!
يدري هؤلاء أن تلويث النظام بصفة صياد حرية الصحافة هو تلويث للدولة التي نشهد لها أنها تحركت بسرعة ضد نائب الرصاص وأجبرته على الاعتذار بعد أن كان يكابر ويركب رأسه.